قال ابن عبدالبر: وذكر الساجي عن أبي السائب عن وكيع بن الجراح؛ قال: وجدت أبا حنيفة خالف مئتي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (قلت): لعله خالفها إلى الرأي الحسن، وهل الدين إلا الرأي الحسن، وبما أصله من عرضها على الكتاب والإجماع، وإن شذ بذلك عن صراط الصحابة والتابعين. ومن طريق الساجي عن محمد بن نوح المدائني عن معلى بن أسد؛ قلت لابن المبارك: كان الناس يقولون: إنك تذهب إلى قول أبي حنيفة؛ قال: ليس كل ما يقول الناس يصيبون فيه، قد كنا نأتيه زماناً ونحن لا نعرفه، فلما عرفناه تركناه. (قلت): فهذا ابن المبارك شيخ شيوخ الجماعة؛ ترك أبا حنيفة بعد معرفته به. وبسند ابن عبدالبر إلى أحمد بن زهير: كان أبي يقرأ علينا في أصل كتابه حديث أهل الكوفة، وإذا مر بأحاديث عن أبي حنيفة لم يقرأها علينا. فهذا زهير بن معاوية شيخ شيوخ الجماعة؛ يترك أبا حنيفة وأحاديثه؛ لماذا؟ وبسند ابن عبدالبر إلى سفيان بن عيينة؛ قال: كان أبو حنيفة يضرب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمثال؛ فيرده بعلمه؛ حدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البيعان بالخيار). فقال أبو حنيفة: أرأيتم إن كانوا في سفينة؛ كيف يفترقون؟ هل سمعتم بشر من هذا؟ انتهى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....بارك الله فيكم اليس هذ من التبديع ؟؟؟؟ افيدونا بارك الله فيكم