النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تقرير فركوس لمذهب الجهمية و المرجئة في إشتراطه قصد المعين للمعنى المكفر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    ****
    المشاركات
    465

    تقرير فركوس لمذهب الجهمية و المرجئة في إشتراطه قصد المعين للمعنى المكفر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله بعد:
    وقفت على فتوى لمحمد علي فركوس في حكم ساب الله سبحانه و تعالى و ساب النبي صلى الله عليه و سلم يقرر فيها مذهب الجهمية و المرجئة و ذلك في إشتراطه القصد بمعنى الإعتقاد و النية في تكفير المعين و إشتراطه تحقق الشروط و إنتفاء الموانع في الحكم على المعين في سب الله و سب النبي صلى الله عليه و سلم و هي من المسائل الظاهرة التي لا يعذر فيها المكلف ، جاء في فتواه ما يلي :
    السؤال : بالنسبة لساب الله تعالى هل يكفر صاحبه مطلقا أم هناك شروط لتكفيره ؟
    الجواب : سب الله سبحانه و تعالى و سب رسوله صلى الله عليه و سلم كل هذه ذكر شيخ الإسلام بن تيمية : أن سب الله و سب رسوله أنه كافر بالإجماع لكن هذا الإطلاق من حيث العموم لكن هل إذا كان الرجل يسب الله سبحانه و تعالى و هو مجنون أو هو صبي أخذ عن غيره أو هو في مجتمع لا يجعلون مثل هذه الألفاظ غاية ما فيها أنها سب و ليست كذلك لمن عاش في مكان يعني يختلف فيه مثل هذا هل يتحقق فيه حكم الكفر مع وجود لربما هذه الموانع فالواجب.. لا بد أن ننظر إلى هذه الجوانب بالنسبة إلى المعين فإن تحققت فيه الشروط و توفرت فيه الأركان و إنتفت فيه الموانع يحكم بكفره في هذه الحالة لا محالة لأن فيها إستهانة بالله سبحانه الإستهانة أيضا بنبيه ، والإستهانة لا تكون من قلب معظم لله و العلم عند الله.

    قلت : و التعليق يكون على قوله : ( أو هو في مجتمع لا يجعلون مثل هذه الألفاظ غاية ما فيها أنها سب و ليست كذلك لمن عاش في مكان يعني يختلف فيه مثل هذا)
    و قوله:( هل يتحقق فيه حكم الكفر مع وجود لربما هذه الموانع فالواجب.. لا بد أن ننظر إلى هذه الجوانب بالنسبة إلى المعين فإن تحققت فيه الشروط و توفرت فيه الأركان و إنتفت فيه الموانع يحكم بكفره في هذه الحالة لا محالة لأن فيها إستهانة بالله سبحانه و الإستهانة أيضا بنبيه ، والإستهانة لا تكون من قلب معظم لله و العلم عند الله.)
    ففركوس جعل حال إختلاف المجتمع أو البلد الذي يعيش فيه هذا الرجل المعين الذي سب الله عز وجل أو سب النبي صلى الله عليه و سلم سببا و عذرا و مانع من موانع تكفيره لأن المكان الذي يعيش فيه هذا المعين يجعلون مثل هذه الألفاظ في سب لله عز وجل و سب النبي صلى الله عليه و سلم غاية ما فيها أنها سب أي بمعنى لا يقصدون و لا يعتقدون بسبهم الكفر فهم معذرون بالجهل عنده حتى تنتفى عنهم الموانع و تتحقق فيهم الشروط و تتوفر فيهم الأركان و هذا كله كلام باطل مخالف للنصوص القطعية من كتاب الله و السنة و إجماع الأئمة و العلماء .

    يتبع...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    ****
    المشاركات
    465
    ففركوس جعل إختلاف حال المجتمع أو البلد الذي يعيش فيه هذا الرجل المعين الذي سب الله عز وجل أو سب النبي صلى الله عليه و سلم سببا و عذرا و مانع من موانع تكفيره لأن المكان الذي يعيش فيه هذا المعين يجعلون مثل هذه الألفاظ في سب لله عز وجل و سب النبي صلى الله عليه و سلم غاية ما فيها أنها سب أي بمعنى لا يقصدون و لا يعتقدون بسبهم الكفر فهم معذرون بالجهل عنده حتى تنتفى عنهم الموانع و تتحقق فيهم الشروط و تتوفر فيهم الأركان و هذا كله كلام باطل مخالف للنصوص القطعية من كتاب الله و السنة و إجماع الأئمة و العلماء .

    ** أقوال العلماء فى عدم اعتبار شرط قصد الكفر واعتقاده فى المسائل الظاهرة .
    ** أولا : أقوال أئمة الآحناف:
    1ـ كلام الشيخ ملا على القارى الحنفى ، قال رحمه الله فى شرح كلام القاضى عياض ولم يقصد سبه إذ لايعذر أحد فى الكفر بالجهالة) يقول شارحا: ( إذ معرفة ذات الله تعالى وصفاته ومايتعلق بأنبيائه فرد عين مجملا فى مقام الإجمال ومفصلا فى مقام الإكمال نعم إذا تكلم بكلمة عالما بمبنها ولا يعتقد معناها يمكن أن صدرت عنه من غير إكراه بل طواعية فى تأديتها فإنه يحكم عليه بالكفر ) شرح الشفا للإمام على القارى 2/429
    2ـ يقول صدر الدين القونوى الحنفى

    ( ولو تلفظ بكلمة الكفر طائعا غير معتقد له يكفر لإنه راض بمباشرته وإن لم يرضى بحكمه كالهازل به فإنه يكفر وإن لم يرضى بحكمه ولا يعذر بالجهل عند عامة العلماء) شرح الفقه الآكبر لعلى القارى (ص421 )
    3 ـ يقول الإمام شمس الدين السرخسى
    ( وكذا لو صلى لغير القبله أو بغير طهارة متعمدا يكفر وإن وافق ذلك القبله وكذا إن وافق الطهارة وكذا لو أطلق كلمة الكفر إستخفافا لا اعتقاد) شرح الفقه الآكبر على القارى ص228/229
    5ـ يقول بن الهمام الحنفى نقله عنه الإمام الكشميرى الحنفى فى (فيض البارى)

    ( والحق فى الجواب ماذكره بن الهمام إمام الاحناف رحمه الله تعالى : وحاصله أن بعض الافعال تقوم مقام الجحود نحو العلائم المختصه بالكفر وإنما يجب فى الايمان التبرؤ عن مثلها أيضا كما يجب التبرؤ عن نفس الكفر ولذا قال تعالى ( لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) فى جواب قولهم : ( إنما كنا نخوض ونلعب) ولم يقل أنكم كذبتم فى قولكم بل أخبرهم بأنهم بهذا اللعب والخوض الذين هما من أخص علائم الكفر خلعوا ربقة الإسلام من اعناقهم وخرجوا عن حماه إلى الكفر فدل على أن مثل تلك الافعال إذا وجدت فى رجل يحكم عليه بالكفر ولا ينظر إلى تصديقه فى قلبه ولا يلتفت إلى أنها كانت منه خوضا وهزوا فقط أو كانت عقيده) فيض البارى شرح صحيح البخارى للكشميرى 1/50

    ** ثانيا : أقوال المالكيه والشافعيه
    1 ــ قال القاضى عياض( من تكلم غير قاصد بالسب له ولا معتقد له فى جهته صلى الله عليه وسلم بكلمة الكفر من لعنه أو سبه أو تكذيبه أو إضافة مالا يجوز عليه أو ينفى مايجب له فى حقه صلى الله عليه وسلم نقيصه مثل أن ينسب إليه الكبيرة أو المداهنه فى تبليغ الرساله أو فى حكم بين الناس أو يغض من مرتبته أو شرف نسبه أو وفور علمه أو زهده أو يكذب بما أشتهر من أمور أخبر بها صلى الله عليه وسلم وتواتر الخبر بها عنه عن قصد لرد خبره أو يأتى بسفه من القول ونوع من السب فى جهته وإن ظهر بدليل حاله أنه لم يتعمد زمه ولم يقصد سبه إما لجهاله عملته على ماقال أو لضجر أو سكر إضطره إليه أو قلة مراقبه وضبط للسانه فحكمه القتل دون تلعثم إذ لايعذر أحد فى الكفر بالجهالة ولا بدعوى زلل اللسان ولا بشيئ مما ذكرناه إذ كان عقله فى فطرته السليمه إلا من إكره وقلبه مطمئن
    بالإيمان ) الشفا بشرح على القارى 2/438

    2ـ قال الشيخ الدردير المالكى:

    ( ولا يعذر الساب بجهل لآنه لايعذر أحد فى الكفر بالجهل أو تهور ( كثرة الكلام بدون ضبط) ولا يقبل منه سبق اللسان أو غيظ فلا يعذر إذا سب حال الغيظ بل يقتل ( أو بقوله أردت كذا) أى أنه إذا قيل له : بحق رسول الله فلعن ثم قال أردت العقرب أى أنها مرسله لمن تبلغه فلا يقبل منه ويقتل ) الشرح الصغير باب الرده( ص347 )

    ** يقول إبن تيميه رحمه الله

    ( وبالجمله فمن قال أو فعل ماهو كفر كفر بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافرا إذ لايقصد الكفر أحد إلا ماشاء الله) الصارم المسلول ص177/178

    **ويقول إبن تيميه أيضا :
    ( وهذا مثل مايغضب فيذكر له حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم أو حكم من حكمه أو يدعى إلى سنته فيلعن ويقبح ونحو ذلك قد قال تعالى ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ( النساء 65) فأقسم سبحانه بنفسه أنهم لايؤمنون حتى يحكموه ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا من حكمه فمن شاجر غيره فى حكم وحرك لذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أفحش فى منطقه فهو كافر بنص التنزيل ولا يعذر بأن مقصوده رد الخصم فإن الرجل لايؤمن حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهم وحتى يكون الرسول أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) الصارم المسلول( ص528 )
    ويقول ابن تيمية في كتابه الصارم المسلول: وهذا نص في أن الاستهزاء بالله وبآياته وبرسوله كفر فالسب المقصود بطريق الأولى. انتهى.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: فلا شبهة تدعوه إلى هذا السب ولا شهوة له في ذلك, بل هو مجرد سخرية واستهزاء واستهانة وتمرد على رب العالمين, تنبعث عن نفس شيطانية ممتلئة من الغضب, أو من سفيه لا وقار لله عنده. انتهى.

    ** يقول العلامه بن قدامه المقدسى:
    ( ومن سب الله تعالى كفر سواء كان مازحا أو جادا وكذلك من استهزء بالله تعالى أو بأياته أو برسله أو بكتبه قال تعالى ( ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب) المغنى الشرح الصغير 8/150


    3 ـ يقول الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخفى شرح باب ( من هزل لشيئ فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول ) قال: شيئ أى : أنه يكفر بذلك لاستخفافه بجناب الربوبيه والرساله وذلك مناف للتوحيد ولهذا اجمع العلماء على كفر من فعل شيئ من ذلك فمن أستهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله أو بدينه كفر إجماعا ولو هازلا لم يقصد حقيقة الاستهزاء ) تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد( ص 617 )
    4 ـ قال الشيخ نصير الدين محمد بن عبد الله السامرى الحنبلى:
    ( ومن هزل بكلمة الكفر حكم بكفره ) المستوعب فى الفقه الحنبلى 3/233

    ** أقوال الائمة المجتهدين:
    ** قال الشوكانى رحمه الله(وغالب الرعايا لا يصومون وإن صاموا ففى النادر من الاوقات وفى بعض الاحوال فربما لايكمل شهر رمضان صوما الا القليل ولاشك ان تارك الصيام على الوجه الذى يتركونه كافر وكم يعد العاد من واجبات يخلون بها وفرائض لايقيمون ومنكرات لا يجتنبونها وكثيرا ما يأتى هؤلاء الرعايا بألفاظ كفريه فيقول هو يهودى ليفعلن كذا ولا يفعل كذا ومرتد تارة بالفعل وهو لايشعر ) الرسائل السلفيه فى إحياء سنة خير الباريه الرساله الثانيه (ص29 )

    2 ـ يقول الصنعانى رحمه اللهصاحب سبل السلام ناقلا عن الفقهاء( قلت : قد خرج الفقهاء فى كتب الفقه فى باب الردة أن من تكلم بكلمة الكفر يكفر وإن لم يقصد معناها ) تطهير الاعتقاد ص 36/37


    3ـ جاء فى الموسوعه الفقهيه : عن عامة العلماء
    **قال الحموى : ( إن من تلفظ بكلمة الكفر عن اعتقاد لاشك أنه يكفر وإن لم يعتقد أنها لفظ الكفر إلا انه اتى به عن اختيار فيكفر عند عامة العلماء ولا يعذر بالجهل) الموسوعة الفقهيه
    16/206ـ 207
    4 ـ قال الشيخ محمد بن إبراهيم: ( س : يقول بعضهم إن كان مراده كذا فهو كذا ؟؟ قال : مراد هؤلاء أنه لايكفر إلا المعاند فقط وهذا من أعظم الغلط فإن اقسام المرتدين معروفة منهم من ردته عناد وبعضهم لا وفى القرأن يقول الله عز وجل ( ويحسبون أنهم مهتدون) وحسبانهم أنهم على شيئ لاينفعهم وبعضهم يقول إن كان مرادهم كذا فهذه شبه كالشبه الاخرى وهى عدم تكفير المنتسب إلى الاسلام وتلك شبه عدم تكفير المعين وصريح الكتاب والسنه يرد هذا ) فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم 12/191

    5 ـ قال الشيخ حمد بن عتيق ناقلا عن الفقهاء : فقالوا أن المرتد هو الذى يكفر بعد إسلامه إما نطقا وإما فعلا وإما اعتقادا وقرروا أن من قال الكفر كفر وإن لم يعتقده ولم يعمل به إذا لم يكن مكرها وفى ذلك إذا فعل الكفر كفر وإن لم يعتقده ولا نطق به) رسالة الدفاع عن أهل السنه والاتباع لابن عتيق ص 28

    6 ـ قال الشيخ سليمان بن عبد الله النجدى فى قوله تعالى ( لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) ( والايه دليل على أن الرجل إذا فعل الكفر لو لم يعلم أو يعتقد أنه كافر لا يعذر بذلك بل يكفر بفعله القولى والعملى) تيسير العزيز الحميد ص 554 /555
    يتبع
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    • نوع الملف: rm 13_01.rm‏ (190.0 كيلوبايت, 266 مشاهدات)
    التعديل الأخير تم بواسطة عامي ; 01-28-2013 الساعة 11:12 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    الدولة
    ارص الله الواسعة
    المشاركات
    57
    فركوس مقلد لشيخه الالباني و لا فـرق بين مقلد وبهيــمة تنقاد بين جنادل ودعــاثر.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    ****
    المشاركات
    465

    قال الإمام ابن حزم في محلاه :(ولم يختلفوا في أن فيه كتاب الله التسمية بالكفر والقطع بحكم الكفر على من نطق بأقوال معروفة كقوله تعالى (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم)
    وقوله تعالى( ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم)فصح أن يكون الكفر كلاما ).

    وقال في الفصل في الملل والأهواء والنحل ج 5 :(وأما قولهم أن شتم الله تعالى ليس كفرا وكذلك شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه دليل أن في قلبه كفر قال فهو دعوى لأنه الله تعالى قال
    ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم) فنص تعالى على أن من الكلام ما هو كفر.
    وقال تعالى قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ..) فنص تعالى على أن الاستهزاء بالله تعالى أو بآياته أو برسول من رسله كفر مخرج عن الإيمان

    ولم يقل تعالى في ذلك أني علمت أن في قلوبهم كفرا بل جعلهم كفارا بنفس الاستهزاء ومن ادعى غير هذا فقد قول الله تعالى ما لم يقل وكذب على الله تعالى .)

    وقال في الفصل أيضا (3/253 ) في رده على أهل الإرجاء:(لو أن إنسانا قال أن محمد صلى الله عليه وسلم كافر وكل من تبعه كافر وكل من تبعه كافر وسكت وهو يريد كافرون بالطاغوت كما قال تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها) لما اختلف احد من أهل الإسلام في أن قائل هنا محكوم له بالكفر وكذلك لو قال أن إبليس وفرعون وأبا جهل مؤمنون لما اختلف احد من أهل الإسلام في أن قائل هذا محكوم له بالكفر وهو يريد أنهم مؤمنون بدين الكفر..
    علق صاحب الكتاب بقوله فصح إننا كفرناه بمجرد قوله وكلامه الكفري ولا دخل لنا بمغيب اعتقاده..وهكذا كل من اظهر قولا أو عملا كفريا كفرناه بمحض ذلك القول أو العمل إذ مغيب اعتقاده لا يعلمه إلا الله عز وجل..وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إني لم ابعث لأشق عن قلوب الناس) رواه البخاري ، فالمدعي خلاف هذا مدع علم الغيب ومدعي الغيب لاشك كاذب..)

    وقال في الفصل 3/25
    (وقد شهد الله تعالى بان أهل الكتاب يعرفون الحق ويكتمونه ويعرفون أن الله تعالى حق وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم حق ويظهرون بألسنتهن خلاف ذلك وما سماهم الله عز وجل قط كفارا إلا بما ظهر منهم بألسنتهم وأفعالهم قال تعالى:(فلما جاءهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا)
    قال ابن حزم في الفصل 3/243:(وهذا أيضا نص جلي لا يحتمل تأويلا على أن الكفار جحدوا بألسنتهم الآيات التي أتى بها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام..واستيقنوا بقلوبهم أنها حق
    قال الله عز وجل إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ذلك بأنهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم )

    قال ابن حزم(3/262):(فجعلهم تعالى مرتدين كفارا بعد علمهم الحق وبعد أن تبين لهم الهدى بقولهم للكفار ما قالوا فقط.
    واخبرنا تعالى انه يعرف إسرارهم ولم يقل تعالى أنها جحد أو تصديق بل قد صح أن في سرهم التصديق لان الهدى قد تبين لهم ومن تبين له شيء فلا يمكن البتة أن يجحده بقلبه أصلا.
    وقال تعالى( يا أيها الذين امنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وانتم لا تشعرون)فهذا نص جلي وخطاب للمؤمنين بان إيمانهم يبطل جملة وأعمالهم تحبط برفع أصواتهم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم دون جحد كان منهم أصلا ولو كان منهم جحد لشعروا به والله تعالى اخبرنا بان ذلك يكون وهم لا يشعرون).

    يتبع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    algerie
    المشاركات
    347
    أظن والله أعلم أن الدكتور محمد علي فركوس توسع كثيرا في موانع التكفير.
    فبعد أن ذكر مجموعة من موانع الفاعل أو ما يسميها العلماء بالعوارض الأهلية والذي قسمها العلماء إلى أهلية الأداء كالعقل والبلوغ وأهلية الوجوب .
    توسع الدكتور في موانع في الفعل المكفر أو في ذات الفعل.
    فقد يكون الفعل غير صريح في الكفر أو الدليل غير قطعي الدلالة .
    فإعتقاده أن سب الله هو عمل كفري لا يخرجه من دائرة عقيدة المرجئة .
    فنحن في الجزائر لا أظن أنه يوجد عاقل يقول أن ساب الله لا يكفر بعينه لأنه فيه موانع في الفاعل لهذا الكفر كمن هو حديث العهد بالإسلام و أو من نشأ في بادية بعيدة عن المسلمين .
    وكذالك والله أعلم لم أسمع عالما سلفيا واحدا جعل لمن سب الله أو تكلم بكلام فاحش عنه عذرا شرعيا ومانع يمنع تكفيره إلا إذا كان مانعا في الفاعل لهذا الكفر وليس مانعا لذات الكفر.
    فسب الله ورسوله و الإستهزاء بالإسلام هو كفر صريحا لا يحتمل التأويل إلا من مرجئة العصر .
    ومثال على الكفر الغبر الصريح ما روي في روايات بعض علماء الأندلس عمن ضرب كلبا وقال له إنهض يا محمد فتبين لهم أن قوله محمد يقصد به شخصا قد خاصمه قبل ضربه للكلب فلم يكن قوله كفرا صريحا ولكن أمر بتعزيره بضربة سيف.
    فعدم تكفير ساب الله ودينه هو عين دين الجهمية والعياذ بالله وكذا من لم يمنع ذالك الفعل ممن لهم القدرة على ذالك من وزارات وخاصة وزارة الشؤون الدينية في الجزائر .
    وبعقيدة هؤلاء القوم إنتشر الكفر في مؤسساتنا التربوية والسياسية والعسكرية إلا من رحم الله.
    والخلاصة بمثل هؤلاء الدكاترة والعلماء دخل علينا التجهم من كل الأبواب وإنتشرت عقيدة غلاة المرجئة وإعتقد بها كثير من الناس والله المستعان.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •