بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله بعد:
وقفت على فتوى لمحمد علي فركوس في حكم ساب الله سبحانه و تعالى و ساب النبي صلى الله عليه و سلم يقرر فيها مذهب الجهمية و المرجئة و ذلك في إشتراطه القصد بمعنى الإعتقاد و النية في تكفير المعين و إشتراطه تحقق الشروط و إنتفاء الموانع في الحكم على المعين في سب الله و سب النبي صلى الله عليه و سلم و هي من المسائل الظاهرة التي لا يعذر فيها المكلف ، جاء في فتواه ما يلي :
السؤال : بالنسبة لساب الله تعالى هل يكفر صاحبه مطلقا أم هناك شروط لتكفيره ؟
الجواب : سب الله سبحانه و تعالى و سب رسوله صلى الله عليه و سلم كل هذه ذكر شيخ الإسلام بن تيمية : أن سب الله و سب رسوله أنه كافر بالإجماع لكن هذا الإطلاق من حيث العموم لكن هل إذا كان الرجل يسب الله سبحانه و تعالى و هو مجنون أو هو صبي أخذ عن غيره أو هو في مجتمع لا يجعلون مثل هذه الألفاظ غاية ما فيها أنها سب و ليست كذلك لمن عاش في مكان يعني يختلف فيه مثل هذا هل يتحقق فيه حكم الكفر مع وجود لربما هذه الموانع فالواجب.. لا بد أن ننظر إلى هذه الجوانب بالنسبة إلى المعين فإن تحققت فيه الشروط و توفرت فيه الأركان و إنتفت فيه الموانع يحكم بكفره في هذه الحالة لا محالة لأن فيها إستهانة بالله سبحانه الإستهانة أيضا بنبيه ، والإستهانة لا تكون من قلب معظم لله و العلم عند الله.

قلت : و التعليق يكون على قوله : ( أو هو في مجتمع لا يجعلون مثل هذه الألفاظ غاية ما فيها أنها سب و ليست كذلك لمن عاش في مكان يعني يختلف فيه مثل هذا)
و قوله:( هل يتحقق فيه حكم الكفر مع وجود لربما هذه الموانع فالواجب.. لا بد أن ننظر إلى هذه الجوانب بالنسبة إلى المعين فإن تحققت فيه الشروط و توفرت فيه الأركان و إنتفت فيه الموانع يحكم بكفره في هذه الحالة لا محالة لأن فيها إستهانة بالله سبحانه و الإستهانة أيضا بنبيه ، والإستهانة لا تكون من قلب معظم لله و العلم عند الله.)
ففركوس جعل حال إختلاف المجتمع أو البلد الذي يعيش فيه هذا الرجل المعين الذي سب الله عز وجل أو سب النبي صلى الله عليه و سلم سببا و عذرا و مانع من موانع تكفيره لأن المكان الذي يعيش فيه هذا المعين يجعلون مثل هذه الألفاظ في سب لله عز وجل و سب النبي صلى الله عليه و سلم غاية ما فيها أنها سب أي بمعنى لا يقصدون و لا يعتقدون بسبهم الكفر فهم معذرون بالجهل عنده حتى تنتفى عنهم الموانع و تتحقق فيهم الشروط و تتوفر فيهم الأركان و هذا كله كلام باطل مخالف للنصوص القطعية من كتاب الله و السنة و إجماع الأئمة و العلماء .

يتبع...