النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مقال جديد لسماحة العلامة صالح الفوزان دعوا التنازع والانقسامات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    مقال جديد لسماحة العلامة صالح الفوزان دعوا التنازع والانقسامات

    بسم الله الرحمن الرحيم


    دعوا التنازع والانقسامات

    قال الله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، في هذه الآية الكريمة وفي غيرها أمرنا سبحانه بأن تكون أمة واحدة تحت قيادة إسلامية واحدة ولا نتفرق إلى جماعات وأحزاب وإذا حصل بيننا نزاع فإننا نحسمه بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله قال تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، كما أمرنا في هذه الآية أن نعبد ربا واحدا هو الله الذي خلقنا ورزقنا فقال: (وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، فأمرنا بوحدة الكلمة والجماعة ووحدة العقيدة والعبادة، ولذلك خلقنا سبحانه فهو خلقنا لنجتمع في كلمتنا وعبادتنا، واستثنانا من أهل الإختلاف من رحمهم فقال: (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ)، فالاجتماع رحمة والفرقة عذاب بنص هذه الآية الكريمة، وقد كانت هذه البلاد السعودية والحمد لله تسير على هذا المنهج جماعة واحدة وعقيدة واحدة دستورها كتاب الله وسنة رسوله وهو دستور (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، ولكن في السنين الأخيرة دخلت بلادنا جماعات مختلفة كل جماعة لها منهج ولها قيادة فتأثر بها كثير من شبابنا فأحدثت فيهم انقسامات ومنازعات، ثم تطور الأمر إلى انقسام طلبة العلم في الانتساب إلى المشائخ، كل فريق منهم ينتسب إلى شيخ معين لا يأخذ إلا منه ويحذر مما سواه من المشائخ وإن كان هذا الشيخ لا يختلف عن الشيخ الآخر في معتقده ومنهجه وإنما هي تعصبات جاهلية ونزاعات شيطانية مما أضر بمجتمع أهل السنة والجماعة فأحدث الفرقة والتباغض بينهم حتى سنحت الفرصة للمبتدعة أن يظهروا في البلد ويكون لهم الأغلبية نظرا لاجتماعهم فيما بينهم وتفرق أهل السنة فيما بينهم مما يخشى معه من تغير الأوضاع في البلاد، فيا طلبة العلم ويا شباب أهل السنة دعوا هذه الانقسامات والنزاعات وليكن الولاء والبراء بينكم على الكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، واعملوا بقوله تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)، واحذروا من دسائس الأعداء والمنافقين، فإنكم في زمن الفتنة التي لا عاصم منها إلا الاجتماع فيما بينكم على كتاب الله وسنة رسوله وتلقي العلم عن العلماء الراسخين الربانيين، وأنتم يا معشر العلماء والمدرسين اتقوا الله ووجهوا طلابكم إلى الوجهة السليمة والمنهج الصحيح والاجتماع على كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح وحذروهم من الانقسامات والمهاترات والانشغال بنشر العيوب وستر المحاسن (إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)، فإن بعض المدرسين يحرض على الفرقة والاختلاف ويسب هذا ويمدح هذا بغير حق ولا يهتم بشرح الدرس الموكل إليه.

    وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.


    كتبه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

    عضو هيئة كبار العلماء

    1434-02-20هـ
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    ......
    المشاركات
    1,355
    جزاك الله خيرا
    وحفظ الله العلامة الامام بقية السلف الصالح وبارك في عمره وعلمه وعمله ووفقه لكل خير امين

    قال الشيخ - حفظه الله -
    ....ثم تطور الأمر إلى انقسام طلبة العلم في الانتساب إلى المشائخ،
    كل فريق منهم ينتسب إلى شيخ معين
    لا يأخذ إلا منه ويحذر مما سواه من المشائخ
    وإن كان هذا الشيخ لا يختلف عن الشيخ الآخر في معتقده ومنهجه
    وإنما هي تعصبات جاهلية ونزاعات شيطانية
    مما أضر بمجتمع أهل السنة والجماعة
    فأحدث الفرقة والتباغض بينهم
    حتى سنحت الفرصة للمبتدعة أن يظهروا في البلد
    ويكون لهم الأغلبية
    نظرا لاجتماعهم فيما بينهم
    وتفرق أهل السنة فيما بينهم
    مما يخشى معه من تغير الأوضاع في البلاد،






    فالتوبة والرجوع الى الحق والجماعة خير من التمادي في الباطل والفرقة والى حال سيئة فيما بعد دينا ودنيا والله المستعان.
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر الاثري ; 01-03-2013 الساعة 10:37 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •