مشعل النامي: »الإخوان« يتصدرون الجهات التي تستهدف دول الخليج


ندوة برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس مجمع كليات التقنية العليا استضافت كليات التقنية العليا للطالبات بدبي مساء أمس ندوة بعنوان "شباب الإمارات درع الوطن" التي نظمها مركز المزماة للدراسات والبحوث في مقر كليات التقنية العليا للطالبات بدبي.

قال مشعل النامي إن الوقاية خير من العلاج وقد اجتمعنا اليوم لنشرح الواقع الذي نعيشه في دول الخليج بشكل عام كون أن لهذه الدول أهمية استراتيجية اقتصاديا وسياسيا وجغرافيا وعليه من الطبيعي أن تكون مستهدفة من عدة أطراف، مشيرا إلى أن سبب الاستهداف يكمن في الثروات التي تمتلكها أرض دول الخليج، إضافة إلى الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي الذي تعيشه وهو ما يعطي هذه الدول أهمية خاصة.

وأوضح أنه علينا الوقوف بداية على الجهات التي تستهدف دول الخليج والتي من الواضح أنها معروفة ومكشوفة وهي عدة جهات على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى تنظيمات أخرى مصاحبة للإخوان المسلمين كالتيار السروري وغيرها من التنظيمات، وكذلك زوار السفارات الغربية من مواطني دول الخليج المتعاونين مع الخارج، والذين يتبنون بعض الأفكار الغربية ويتحركون بالتنسيق مع هذه الدول الغربية عبر سفاراتها المنتشرة في دول العالم، ويستغلون علاقاتهم بتأسيس مراكز تتبع لمنظمات غربية تحمل شعارات متنوعة أولها حقوق الإنسان وليس آخرها الجمعيات أو المؤسسات التي تحمل شعار الحريات والمجتمع المدني وغيرها، وكذلك مجموعات تابعة لهذه المؤسسات تنشط في عدد من دول الخليج.

وأشار إلى أن هذه الأطراف التي تستهدف دول مجلس التعاون الخليجي لها أهداف منها ظاهرة ومنها باطنة، منوها إلى أن هذه الأطراف تتقدم خطوة بالعلن وتتقدم عدة خطوات بالسر وتعلن عن هدف في الوقت الذي تبطن أهداف كثيرة.

أمثلة على الاستغلال

وأوضح النامي أن التاريخ المعاصر فيه العديد من الأمثلة على كيفية استغلال الدول الغربية للواقع الذي تعيشه دولنا ولنا في احتلال العراق للكويت مثالا واضحا لذلك، حيث كانت دول الخليج تساند انتفاضة الأقصى التي وقعت في عام 1987 بشدة، فعندما حصل غزو الكويت بعد عدة أعوام نحت دول الخليج منحى مختلفا من الانتفاضة حيث انشغلت بقضيتها الداخلية وهي غزو الكويت وقالت للفلسطينيين عليكم بقلع شوككم بأيديكم فعندنا ما شغلنا، حيث انكفأ الخليج على نفسه وانشغل بقضاياه التي كان لا بد له من الانشغال بها، مضيفا أنه في هذه الأثناء وجدت اسرائيل فرصة سانحة في الانفراد بالفلسطينيين كون دول الخليج مشغولة بقضيتها الكبيرة وهي احتلال الكويت وبدأت اسرائيل بوضع شروطها على التفاوض مع الفلسطينيين، منوها إلى أن هذا المثال يؤكد كيف يعمل الغرب على التخطيط وعلى إشغالنا بقضايا جانبية كي يستغل الفرص ويطبق أهدافه التي يسعى لها.

وقال إن الربيع العربي الذي تدور أحداثه حول المملكة العربية السعودية تجعلنا نتخوف من زعزعة المملكة الذي سيؤدي إلى تقسيمها وإلى تشرذم أهلها ونشوب القتال بينهم باسم الطائفة مرة وباسم الحرية والتغيير مرة أخرى.

وذكر النامي أن الطلبة هم المستهدف الأكبر خلال هذه المحاولات لاختراق المجتمع وتغيير أفكاره كونهم _ الشباب_ بعيدون عن الموروثات ولديهم قدرة كبيرة على مواكبة وسائل التواصل الاجتماعي، وكونهم ما زالوا في طريقهم لبلورة أفكارهم وتشكل رؤيتهم عن الحياة وعن الواقع فمن السهل العمل على تشكيلها كيفما أراد المستهدف بسهولة، مشيرا إلى أن الغرب وعبر عملائه يحاولون لبس عباءات مختلفة في سبيل غسل أدمغة الطلبة الذين يعولون عليهم كثيرا كونهم هم المستقبل وقادته وكل شيء فيه.

التطوير مطلب مقبول

وأشار إلى أن مطلب التطوير مقبول ولا أحد ينكره أما أصحاب الأفكار الهدامة فهم يطالبون بالتغيير والثورة والتي تعني الاستحواذ على السلطة كيفما كان ذلك، دون مراعاة للأخلاق ولا لحرمة الدماء، فهم بطرق غير إنسانية وغير شرعية يعملون على نشر افكارهم التي تهدف لزعزعة الاستقرار واختراق المجتمع.

وألمح إلى أن مبدأ التأليب والشحن العاطفي هو ما استخدمه الإخوان في مصر حيث شحنوا الشعب المصري بعد استغلال تحركات الشباب وأعطوه جرعة زائدة من الإحباط عبر رفع درجة المطالب والطموح.