التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين في عنيزة ( العودة .. القاضي .. المصلح )

ــــــــــــ

قال الكاتب المبدع / بلاد السعاده .. .. في مقالته الرائعة المعنونة تحت اسم :

( التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين في عنيزة يا بهيرج ) في الساحة الإسلامية

( 1 )

أخي بهيرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقد وصلني خطاب مطول من بعض أهالي عنيزة

وهو رد عليك وتوضيح لحقيقة الإخوان المسلمين في عنيزة وطلب مني أن أنزله وهو كتالي :

الحلقة الأولى : وتقرأ فيها عن سيد قطب وأخيه محمد قطب ومناع القطان وعبد الله ناصح علوان ومحمد سرور ومحمد العبدة وغيرهم وعلاقتهم بالقصيم

بسم الله الرحمن الرحيم

فلقد قرأت ما ذكره هذا الأخ صاحب هذا المقال الذي أظنه إما حزبي غارق في الحزبية المقيتة أو جاهل ملبس عليه كسائر شباب هذه البلاد الذين يستسمنـون الورم ويعجبون بالطفح دون الدليل والاتباع ، وليعلم أن ما جاء في كلامي هذا ليس دفاعاً عن الإخوة المذكورين بقدر ما هو دفاع عن أهل السنة الذين انتهكت أعراضهم تلبيساً على الدهماء على طريقة ولائد الإخوان المسلمين الذين درسوا وطبقوا منهج الماسون ، فهذه الشبيبة التي نشأت على غير طريقة علماء هذه البلاد ــ ولو كانوا بهم يتمسحون ـــ

بل هم على طريقة حسن البنا وسيد قطب وأرباب الفكر من الإخوان المسلمين تسلطوا على منافذ الدعوة في بلادنا وما تركوا شيئاً إلا دخلوا فيه واستغلوه حتى سيطروا على كل شيء ومن نازعهم فالويل له ، لقد صوروا الناس كلهم على باطل وهم الوحيدون الذين على الحق :

فالدولة لما خالفتهم في بناء خلافتهم المنشودة ومنارتهم المفقودة على منهج سيد قطب ربوا شبابهم على كفرها ،

والعلماء الكبار لما وقفوا لخططهم لما قاربوا يقتطفون الثمرة أشاعوا في الناس والاتباع أنهم كبار عملاء وبغال سلاطين ،

وكل عامي من غير المتدينين يخالفهم في شيء فهو علماني زنديق ،

وإن كان من أهل الدين فهو جامي شر من اليهود والنصارى ممن يحسب أنه يحسن صنعاً وعميل للاستخبارات والمباحث و…. و…. .

وهم على رغم كل المخازي التي جلبوها للأمة وأعظمها إخراج شباب بلاد التوحيد من السنة وموالاة أهل البدعة ، واستغلال أموال الأغنياء والمحسنين لتنفيذ مآربهم في الإرهاب الفكري ثم الفعلي والتي هي عندهم منهج إصلاح ومشعل نور للأمة ،

فماذا جنت الأمة منكم يا أدعياء الإصلاح ؟ ماذا جنت من أفغانستان يا أيها الإخوان هل أعدتم خلافتكم أو منارتكم المفقودة أم أعدتم شبابنا تكفيريين ومفجرين يجاهدون أهلهم ودولتهم وعلماءهم باسم الإصلاح ..

وسأجعل الرد على نقاط متعدياً سفهه بوصم اتباع السلف الصالح أنهم ممن يحسبون أنهم يحسنون صنعاً تبعاً لسلفه الخوارج حين قال كبيرهم لنبي الأمة صلى الله عليه وسلم : قسمة ما أريد بها وجه ال له. ولوراثه الذين قاتلوا علياً رضي الله عنه وإخوانه وهم يقولون : واهٍ لريح الجنة ،

وكذا لن أتعرض لدخوله في النيات وأن هؤلاء الإخوة ممن ( اتخذوا العلم ليماروا به السفهاء ويجاروا به العلماء ولم يظهر أثر هذا العلم على اخلاقهم او بذلهم لدين الله ) ونحو ذلك ، بل يترك هذا عند الله يوم تجتمع الخصوم ، ويترك لما قدره الله القائل ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .

فأقول :

1 ــ قول بهيرج : ( ويا ليت الأمر بقي على هذا بل انهم صاروا معولا لهدم الدين والصحوة ومحاربة الدعوة حسدا من عند أنفسهم وحنقا على أشخاص فتح الله عليهم في أبواب الدعوة والعلم وصاروا منابر هدى وأئمة رشاد ) .

فأقول كبرت كلمة تخرج من فيك أما هدم الدين فذلك من ضلالك أيها المسكين فهم قاموا لنصرة
هذا الدين ولتخليصك من الضلال الذي تعيشه أنت وممن هو على شاكلتك منه ، أما هدم الصحوة والدعوة التي أنتجها أتباع الإخوان المسلمون ممن أكرمناهم وآويناهم سنوات في بلادنا لما فروا من بطش حكامهم نخوة ونصرة فباغتونا في مهاجعنا فلم نصحو إلا وراياتهم منصوبة في مساجدنا ومراكزنا ومدارسنا يحاربون دعوتنا وعلماءنا وبلادنا :

كمحمد قطب الذي درس في جامعة أم القرى بمكة سنوات طويلة ،

ومناع القطان الذي درس في جامعة الإمام محمد بن سعود إلى قرب وفاته ،

وعبد الله ناصح علوان الذي درس بجده ،

ومحمد بن نايف سرور الذي درس في المعهد العلمي ببريدة ،

ومنهم محمد العبدة درس في المعهد العلمي بالرس ،

وغيرهم كثير ، لهؤلاء لم ينسوا أن يحفظوا لليد التي آوتهم وأكرمتهم حقها بل راحوا يخببون شباب هذه البلاد على ولاتها وعلمائها وبنظرة بسيطة على ما تركه هؤلاء على المناطق والأماكن
التي درسوا فيها يتجلى الأمر بوضوح وإليك ما يلي :

قال علي عشماوي ـ آخر قادة التنظيم السري ، وأحد المقربين من ســـــيد قطب ـ في كتابه ( التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين ص 62 ) :

( إن الإخوان في السعودية قد اختاروا الشيخ مناع قطان مسئولاً عنهم ، والإخوان في إمارات الخليج اختاروا الأخ سعد الدين إبراهيم …والشيخ مناع قطان هو أحد إخوان المنوفية ، وقد هاجر ، وقيل إنه أول مصري يجرؤ على تجنيد سعوديين في دعوة الإخوان في مصر للشباب السعودي ولذلك فإنه فرض نفسه مسئولاً عن الإخوان بالسعودية ) .

وقال علي عشماوي أيضاً ( في ص 103 ـ 104 ) أيضاً وهو يتحدث عن خطاب سري بعثه إخوان السعودية : ( أخذت الخطاب وذهبت للأستاذ سيد قطب ، وطلبت مقابلته دون موعد سابق وقابلني ، وقرأ الخطاب ، وأبدى إعجابه الشديد بالإخوة في السعودية ، وقال : إن هذا دليل على أنهم منظمون جداً وأنهم على كفاءة عالية من العمل ) .

وقال " في ص109 " ( ولما سألناه " يعني : سيد قطب " عن الأستاذ محمد قطب ، قال : اتركوا محمداً فله مهمة أخرى !!! ) أ.هـ .

انظر ما هي مهمة محمد قطب الذي درس سنوات طويلة في السعودية وربى أجيالاً يقول في كتابه ( واقعنا المعاصر ص 486 ) الذي هو دستور عند أشياخك أشياخ الصحوة : ــ ( أما الذين يسألون إلى متى نظل نربي دون أن نعمل ؟ فلا نستطيع أن نعطيهم موعداً محدداً ، فنقول لهم : عشر سنوات من الآن ، أو عشرين سنة من الآن ! هذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح ، وإنما نســـــتطيع أن نقول لهم : نظل نربي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول …) أ.هـ .

وقد قدم محمد قطب إلى السعودية من زمن بعيد واستقربها ! لأن له مهمة أخرى كما يقول أخوه سيد ! . فما هي المهمة التي أنجزها هو ومن هو على شاكلته ؟