( 7 )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للرفع استعدادا للحلقة السابعة وتقرؤون فيها :

ــ جواب الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - لما سئل عن رأيه بالشيخ ربيع المدخلي .

ــ ما قاله الشيخ بن عثيمين في اجتماعه مع الشيخ ربيع المدخلي في عنيزة .

أشد أخطر البروتوكولات التي وضعها الإخوان المسلمين لمحاربة السنة ومنهج السلف الصالح وكل من انتمى له .


الحلقة السابعة :

2 ــ قوله ( ثم حمل لواء التفريق وبث الفتن ربيع المدخلي الذي اعجبته نفسه وتمادى في كتابة التقارير للداخلية حتى وصل به الامر ـ اللهم لا شماته ـ الى ان يكتب تقريرا تحريضيا على سمو الامير عبد المجيد بن عبد العزيز يوم ان كان اميرا للمدينة النبوية ) :

فأقول : كما قلت سابقاً : والله ما أكل الشيخ العلامة ربيع قلوبكم حقداً وحسداً إلا حينما أسقط أقنومكم الأكبر سيدكم قطب ودك أباطيله بمعاول الحق والسنة ، وتعال لنتحاكم فيه مرة أخرى لعلمائنا الأكابر حتى يتضح لصاحب الحق لا لمن كان مثلك من أصحاب الأهواء من ألزم للسنة وأقوم بها :

لما سئل شيخنا ابن عثيمين رحمه الله عمن يحذر من كتب وأشرطة الشيخ ربيع فقال الشيخ في شريط مسجل اسمه ( شريط كشف اللثام عن أخطاء أحمد سلام :الشريط الأول/وجه أ ) ونقله الشيخ عصام السناني في كتابه " براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة " والذي قرأه الشيخ ووقع على فتاواه فيه وكتب على خاتمته مقـــراً بما فيه ، قال الشيخ رحمه الله : " رأينا أن هذا غلط وخطأ عظيم ، والشيخ ربيع من علماء السنة ومن أهل الخير وعقيدته سليمة ومنهجه قويم ، لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند بعض الناس من المتأخـرين ؛ وصموه بهذه العيوب " أ.هـ .

لاحظ أيها المسكين كيف وضع الشيخ اليد على موطن الداء ؟ حين بين سبب غضبكم على الشيخ ربيع لأنه بين أخطاء قادتكم ورهبانكم الذين يشرعون لكم في المنهج والعقيدة ما لم يأذن به الله .

وحتى يعرف القارئ الكريم ضياع هذا المسكين المعظم لأشياخ الصحوة الطاعن في علماء السنة أنقل كلام الشيخ ابن عثيمين عن الشيخ ربيع حينما قدم لعنيزة في قاعة النخيل وهو مسجل بشريط مشهور ومتداول توزعه تسجيلات منهاج السنة لم يرض هؤلاء الجهلة به آنذاك به ، بل قال بعض أكابرهم : الشيخ دحدر ــ أي انزلق ــ مع أهل المدينة ، حيث سئل الشيخ محمد العثيمين رحمه الله عن الشيخ ربيع حفظه الله ، ماذا تقول في الشيخ ربيع فقال : ( أقول كما قال الإمام أحمد : مثلي يسأل عن إسحاق ؟ إسحاق يسأل عني ) أ.هـ .

بل لما سئل الشيخ في نفس المجلس لماذا لا ترد على أهل البدع ؟ قال الشيخ رحمه الله : ( قام أخونا الشيخ ربيع بفرض الكفاية عنا ) أ.هـ . سبحان الله ! الشيخ العثيمين يرى أن الشيخ ربيع قام بجهاد وفرض كفاية ، وأنت تجعله ممن حمل لواء التفريق وبث الفتن .

لماذا اعماكم التعصب أنت وأشياخك عن أخذ وصية الشيخ في نفس المجلس حين دعاكم إلى التوبة من الطعن في العلماء قائلاً : ( إن الذين يطعنون في علماء السنة ــ يقصد الشيخ ربيع ــ سيندمون ) .

فهل ألقمناك يا هذا حجراً ، إذا كان الشيخ ربيع رآكم على منهج سيد قطب المنحرف فهدى الله بكتاباته خلقاً إلى الحق فتركوا باطلكم القطبي فهل يعد هذا ذماً ؟ إذن ذم القرآن لأنه فرقان ، وذم محمداً صلى الله عليه وسلم لأنه فرق بين الناس. قال ابن القيم رحمه الله :

يا حبذا ذاك الخلاف فإنــــــه .. .. .. عـــين الــوفاق لطــاعة الرحمن

أو ما علمت بأن اعداء الرســـول .. .. .. عليه عابوا الخلـف بالبهتــــــان

أما دعواك بكتابة التقارير فسيأتي الكلام عليها بإذن الواحد الأحد . لكن قبل أن أتجاوز هذه النقطة لابد من الإشارة إلى أن غضب هذا وأمثالهم من الحزبيون المساكين على دعاة العقيدة والإصلاح من السلفيين ووصمهم بالعمالة والأوصاف الخبيثة إنما هو تنفيذ لبروتوكول من بروتوكولات بني قطب والبنا للوصول للخلافة المنشودة ، منها بروتوكل خبيث يقضي بوصف كل الذين ينقدون أخطاء الجماعات الدخيلة ، ويبيِّنون للأمّة خطورة أفكارها ، يصفهم بأنّهم عملاء للسلطة ، وأنّهم جُبِلوا على الحسد والحقد ، ويعتبرهم عملاء وجواسيس ،

يقول المنظر الخطير الذي باض وفرخ في بلادنا عبد الله ناصح علوان في كتابه (عقبات في الطريق : 1 /107 ) : ( أما الرجل العميل للسلطة فإنّه في تقمُّصه ثوب العلماء والدعاة فالسلطة تستخدمه ليقوم بدورٍ خسيس ومهمِّةٍ دنيئةٍ .. تستخدمه السلطة ليكون بوقاً لها ويُبرّر لها إجرامها في محاربة الإسـلام ومطاردة الدعاة .. تستخدمه لملاحقة الجماعات الاسلامية المخلصة ، ومطاردة الدعاة المخلصين ) .

بالطبع ينطبق هذا على علمائنا الذين سماهم أتباع هذا الرجل بهيئة كبار العملاء فضلاً عن الشيخ ربيع وأمثاله ، وأما الدعاة المخلصين فهم دعاة الإخوان المفسدين .