( 6 )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للرفع استعدادا لانزال الحلقة السادسة وفيها :

تعرف حقيقة العالم العلامة الشيخ الراحل محمد امان جامي رحمه الله من خلال كلام امام الامة ابن باز والشيخين الفوزان والعباد .......فالى هناك

الحلقة السادسة

2 ــ قوله : ( يبوء باثمهم من فتح لهم هذا الباب بل من كسره وهو محمد امان الجامي الحبشي ) :

فأقول : إن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر ، وكما قال القائل : جعلت مدحي نقيصة وذماً ، والله ما أغضبكم هؤلاء المشايخ إلا لما كشفوا الخطط التي وضعها إمامكم سيدكم قطب ونفذها أخوه محمد قطب صاحب المهمة المشهورة وأمثاله من الحركيين الوافدين في عقول أبناء هذه البلاد .

نعم هذا هو الفرق بيننا وبينكم

أنتم تعظمون كل فكري حركي من آبائكم الفكريين من أهل الأهواء وتذمون كل من بين خطئهم ، أما نحن فما عظم الشيخ محمد آمان الجامي في أنفسنا إلا لما قام لله عز وجل غيرة على منهج السلف وعلى بلاد التوحيد حين رأها قد اخترقت من أناس دمروا شبيبتها وخببوهم على عقيدتهم ومنهجهم ، فجاهد في الله لإنقاذ البقية الباقية منهم .

هل تعرف أيها الجهول من هو الجامي الذي لم أره والله يوما ،ً ولم أسمع له شريطاً أو أقرأ له
كتاباً إلا بعدما رأيتكم تذمونه وتحذرون الناس منه فلم أجد عنده إلا السنة وتعظيمها والنصح لأجل إقامتها ، وقد لا تقتنع بكلامي ، لا بأس .

هاأنذا أنقل لك كلام العلماء الراسخين فيه الذي ذموا أشياخ أشياخك سفراً وسلمان ؛ لننظر أينا أهدى سبيلاً وألزم لطريق أهل العلم : لقد بلغت ثقة علمائنا بالشيخ العلامة محمد أمان الجامي عليه رحمة الله وبعلمه وعقيدته أنه عندما كان طالباً في الرياض و رأى شيخه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نجابته و حرصه على العلم قدمه إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله حيث تم التعاقد معه للتدريس بمعهد صامطة العلمي بمنطقة جازان . و أيضاً مما يدل على الثقة بعلمه و عقيدته و مكانته عند أهل العلم أنه عند افتتاح الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة انتدب للتدريس فيها بعد وقوع اختيار سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عليه ،

و معلوم أن الجامعة الإسلامية انشئت لنشر العقيدة السلفية و قد أوكلت الجامعة تدريس هذه العقيدة على فضيلة المترجم له بالمعهد الثانوي ثم بكلية الشريعة ثقة بعقيدته و علمه و منهجه رحمه الله تعالى ، حتى صار رئيس قسم العقيدة فيها والمدرس في المسجد النبوي لأعوام مديدة ،

و إليك أخي القارئ المنصف نقول العدول المعدلين فيما كتبوه عن فضيلة الشيخ الأمين محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى :

ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز رحمــــه الله رقم (64/في 9/1418هـ قال عن الشيــخ الجـامي : ( معروف لدي بالعلم و الفضل و حسن العقيدة ، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه ، و التحذير من البدع و الخرافات غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته إنه سميع قريب) أ . هـ.

وقال فضيلة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الذي هو من تلاميذ الجامي ويسميه " شيخنا العلامة "

في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً : (الشيخ محمد أمان كما عرفته : إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون و لكن قليل منهـم من يستفيد من علمه و يستفاد منه ، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة ، من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية ، وفي المسجد النبوي الشريف ، وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية ، وتجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق ؛ يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح ، ويحذرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة. ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضـمن فيـض مـا يحملـه مـن علـم غزير ونفع كثير. و ما زال مواصلاً عمله في الخير حتى توفاه الله . وقد ترك من بعده علماً ينتفع به متمثلاً في تلاميذه و في كتبه ، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له و جزاه عما علم و عمل خير الجزاء . وصلى الله وســـــلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه ) أ. هـ .

وكتب فضيلة الشيخ العلامة عبدالمحسن بن حمد العباد البدر رئيس الجامعة الإسلامية سابقاً والمدرس بالمسجد النبوي حفظه الله تعالى : (عرفت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية . عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه ، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف ، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة) .

هذه شهادة كبار علماء الأمة المؤتمنين الذين زكوه تزكية الكبار للكبار واستئمنوه على جامعاتهم وطلابهم في الوقت الذي ذموا سيدكم قطب وحذروا منه ، وجعلوا تحذير الجامي منه ومن ولائده من أشياخ أشياخكم ومناهجكم من نشر العقيدة الصحيحة والتحذير من البدع و الخرافات وتوجيه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح وتحذيرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة ، فقلبتم الحقيقة بمشروعكم الإصلاحي للأمة حين جعلتم هذا العالم السلفي العقيدة والمنهج داعية ضلالة
وجعلتم سيد قطب دعية هدى وإمام تجديد .

أما تنقيصك له بأنه حبشي فهي جاهلية بكم تدل على أدبكم الذي ترمون غيركم بفقده ، ولا يضر الشيخ رحمه الله ذلك عند الله ، فحسبه أنه حبشي رزقه الله الاستقامة ، وأنت نجدي تركت النهر الصافي ورتعت من الماء الآسن الكدر ، ( وإنا أو أياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) .