( 5 )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للرفع استعدادا لانزال الحلقة الخامسة

و فيها :

1 ــ إجماع هيئة كبار العلماء على منع سفر بن عبد الرحمن الحوالي وسلمان بن فهد العودة حماية للامة من أخطائهما .

2 ــ تحذير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من سماع أشرطة سلمان وسفر والتعريض بأنها تحمل ثورة فكرية ليست على طريقة العلماء .

3 ــ تصريح الضال عبد الله علوان بالثورة الشعبية .

السلام عليكم الحلقة الخامسة :

8- قوله : ( فمصلحتهم هم ان تبقى الساحة لهم وحدهم ـ ويا ليت شعري مالذي لديهم من مشاريع إصلاح ليقدموه للامة ـ انهم وربي خالوا الوفاض إلا من الحقد والكره والحسد والترفع على الناس) :

أقول : نعم يجب أن تبقى الساحة لمن يعظمون الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وعلماء الأمة الربانيين وحدهم

أما من تربى على فكر سيد قطب وحسن البنا فليذهبوا لبلاد أسيادهم ، ويجب منعهم لأنهم فرقوا شملنا وسلبوا أمننا وأفسدوا شبيبتنا ، أليس النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أن أشد الناس جرماً عند الله ( ملحد في الحرم ) ( ويلعن من آوى محدثاُ ) ( ويأمر بقتال الخوارج ) مع شدة عبادتهم .

نعم إننا لا نرضى ابداً على من أورد لبلادنا بلاد التوحيد والوحدة على المنهج دعوات منحرفة كدعوة الإخوان المفلسين وجماعة التبليغ الهندية وغيرهما ، هل تريدنا أيها المسكين أن نتركهم يفسدون شبابنا وبناتنا حتى نثبت لك أننا أصحاب أخلاق ،

من الذي أورد فكر التكفير في عقول كثير من أبنائنا وبناتنا أليس أنتم يا أتباع دعاة الصحوة ولائد سيد قطب ومحمد قطب ؟ أتعرف أيها المتربي على منهج الإخوان المفلسين ما هي سنة أهل الإسلام مع أهل الأهواء والضلالات ؟ إن كنت لا تعرفها فأنا أبينها لك الآن في خطاب إمام السلفيين في هذا العصر ـ ابن باز رحمه الله ـ في أشياخك أشياخ الصحوة الذين لا يريدهم في الدعوة في هذه البلاد إلا أن يتوبوا بينما لم يطلب هو أو غيره من علمائنا منا ذلك ، نعم عليهم أن يتوبوا ويتوب أتباعهم من أمثالك وأشياخك في عنيزة ممن ربوا شبابها على الحقد على كل من يخالفكم ، حتى جعلتم العجائز والشيوخ فضلاً عن الأطفال يكرهون من لا تريدون في هذه البلدة ، ومع ذلك تقول : أن هؤلاء الذين رميتموهم بكل نقيصة لا أخلاق لهم .

يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في خطاب أرسله لوزيرالداخلية برقم(951/2) تاريخ 3/4/1414هـ تحت عنوان " سري " وفيه توجيه خادم الحرمين بعرض تجاوزات كل من /سفر بن عبد الرحمن الحوالي وسلمان بن فهد العودة في بعض المحاضرات والدروس على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الحادية والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء من تاريخ 18/3/1414هـ وأن المجلس ناقش الموضوع من جميع جوانبه وإطلع على بعض التسجيلات لهما ثم جاء في الخطاب : ( وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع :

" مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس ــ وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة ــ بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العود إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي ، وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما هداهما الله وألهمهما رشدهما " أ.هـ وقد طلب إليّ المجلس إبلاغ سموكم رأيه هذا ) أ.هـ .

فمن الذي حقد على العلماء بعدها يا أيها المؤدبون أصحاب المشــــروع الإصلاحي حتى سموهم " هيئة كبار العملاء " .

ثم انظر إلى شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وهو يقول في شريط مسجل بصوته عندي وتجده في بعض المنتديات التي لم تتلوث بتحزبكم لما سئل عن دعاة صحوتكم سلمان بن فهد العودة و سفر الحوالي الذين رباكم أشياخكم في عنيزة على السعي خلفهم في طريق السراب الذي انتهى بالعودة دون شيء حتى دون خفي حنين ، لما سئل الشيخ رحمه الله هل تسمع أشرطتهما فقال :

" بارك الله فيك ؛ الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها ، و أشرطتهم عليها مؤاخذات ، بعض أشرطتهم ؛ ما هي كلها ، و لا أقدر أميّز لك – أنا - بين هذا و هذا ! "

السائل : إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم ؟

الشيخ : " لا؛ أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز، أشرطة الشيخ الألباني ، أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال ، و عدم الثورة الفكرية ! .

السائل : يا شيخ ! و إن كان الخلاف في هذه القضية – مثلاً - أنهم يكفّرون الحكّام و يقولون بأنه جهاد – مثلاً - في الجزائر، و يسمعون أشرطة سلمان و سفر الحوالي ؛ فهل هذا الخلاف فرعي ؟! أم هو خلاف في الأصول يا شيخ ؟!!

الشيخ : " لا ! ؛ هذا خلاف عقدي ، لأن من أصول أهل الســــــنة و الجماعة أن لا نكفّر أحداً بذنب ! "

السائل : هم - يا شيخ ! - لا يكفّرون صاحب الكبيرة إلا الحكّام ، يأتون بالآية ( و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) يكفّرون الحكّام فقط ؟!!

الشيخ : " هذه الآية فيها أثر عن ابن عباس أن المراد : الكفر الذي لا يُخرج من الملة ؛ كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "سباب المسلم فسوق و قتاله كفر " . و في رأي لبعض المفسّرين أنها نزلت في أهل الكتاب ؛ لأن السياق في ذلك : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدىً و نورٌ يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا و الربانيون و الأحبار بما استُحفظوا من كتاب الله و كانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس و اخشون و لا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً و من لم يحكم بما أنزل الله [[[ منكم يا أهل الكتاب ]]] فأولئك هم الكافرون ) . " أ.هـ

أرأيت يا هذا كيف جعل الشيخ رحمه الله الخلاف بينه ومن تبعه وبين أشياخ أشياخكم ومن تبعهم خلاف عقدي يترتب عليه مخالفة أصول عند أهل السنة. هل عرفت الآن معنى قول الشيخ رحمه
الله : " أفسدهم علينا سلمان العودة ، ولكني أقودهم إلى الجنة بالسلاسل ".

وهل الشيخان ممن ( ومكروا ... وخاصموهم وفجروا .. وصاروا ألعوبة لبعض اجهزة الاستخبارات العربية للاطاحة ببعض اهل العلم والدعوة من باب المصالح المشتركة ) .

أما مشاريع الإصلاح فيكفي أن أتباع المنهج السلفي قدموا للأمة بيان وجهكم البشع وبينوا عواركم وعوار أشياخكم ودعوتكم وصحوتكم التي خدعتم الناس بها حتى استوليتم على مراكزهـم باسم الدين وربيتــم كثيراً من شبابهم باسم الغيرة الكاذبة ، فلما قاربت الثمرة لكم بعث الله جنده ليعاقبكم بهم في إحداثكم في حرمه وحوله ، واستغلال كل شيء لنصرة منهج أشياخكم الفكريين الوافد حتى على حساب بلدكم وعلمائكم والنعمة التي تعيشون بها .

ثم أيها الأدعيـاء مـاذا أنتجـت مشاريعكم الإصلاحية ؟

هل أنتجت علماء راســــخين ؟ هنيئاً لكم ما أنتجته صحوتكم من عدد المنشدين والممثلين والمهرجين .

هنيئاً لكم إنتاج التكفير والإرهاب في بلد التوحيد والأمان ، وهنيئاً لكم مشروعكم الإصلاحي في تخريج متمشيخين قصاص أخذوا الساحة عن كبار العلماء ، فأنت تجد اللحيدان أو الفوزان أو الغديان ممن رسخ علمهم واشتهر فضلهم لا يحضر محاضراتهم إلا الصف أو الصفان .

فإذا جاء دعاتكم القصـــــــــاص أمتلأت الســاحات والأفنية فهنيئاً لكم مشروعكم العظيم ( بحر الحب ) و ( ألحان وأشجان ) و ( تفاحة القلب ) .

هذا هو مشروعكم الإصلاحي الذي نجح مفكروا الإخوان المسلمين في توظيفكم من خلاله لاختراق بناء بلادنا لينحرف الفئام عن المنهج الصافي والمورد العذب تنفيذاً لبرتوكولات البنا وقطب الخطيرة ، والتي منها الاعتماد على القاعدة الشعبية ، والتغلغل في أفراد الشعب ، للوصول لخلافة الإخوان المسلمون المنشودة ،

كما نظره لكم قادتهم مثل : عبد الله ناصح علوان أحد كبار الإخوان المسلمين وأحد مؤسسي فكر الإخوان في المملكة حيث بيض فيها وفرخ ، فهاهو يقول في كتاب " عقبات على طريق الدعاة : 2 / 388 " :

( ولا يُمكن أن نقول عن القاعدة أنّها كثيرةٌ ، حتّى تتغلل في أوساط المثّقفين والعمّال والمواطنين والإطِّباء والمهندسين .. والأغنياء والعلماء .. وعلى العموم أن تتغلل في كلِّ الفئـات وعلى كلِّ المُستويات ، فهذه لجنةٌ دعويةٌ في محيط الطلاّب ، وأخرى مسؤولةٌ عن قطاع النساء والطالبات ، وخامسةٌ مُهمُّتها في مجال القرى والأرياف .. وسابعةٌ في ميدان العوائل الكبيرة والأحياء) ،

ويقول ويالهول ما يقول " ص 2 / 368 " : ( وحين يصل المُسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية ، وتمتدُّ حركتهـم في الجموع الزاخرة من أبناء الأمّة الإسلامية ، وتتغلل في الشعوب المؤمنة في كلِّ مكان .. تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم ) .

فما هي مرحلة الحسم ؟ انظره وهو ويقول " ص : 2 / 408 " : ( إنّه لا يُمكن للإسلاميين أنيصلوا إلى إقامة حكمٍ .. عن طريق الانقلابات العسكرية، لم يبقى أمامهم من حلٍ واقعي ومعقول سوى الاعتماد على الثورة الشعبية ) .

إن العاقل المنصف ليستطيع من خلال هذه الأقوال أن يعرف كثيراً من تسلسل الأحداث التي مرت بها بلادنا منذ أن خرج أشياخ الصحوة ، لقد سمعت أحد دكاترتكم ومنظريكم بعد فشل محاولتكم الأولى التي انتهت بإدخال بعض أشياخ صحوتكم السجن :

لقد خدعنا بالجمــــــــــاهير كنا نظن أنها ستتحرك !!!.