الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... وبعد :

فهذه إحدى الدرر , ومفصل الخبر , من أحد أعلام هذه الدعوة السلفية المباركة وهو الأسد الهمام شامة الشام ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى - وقد سئل عن المناظرات من قبل بعض الناس :

قال السائل :
بعض هؤلاء الناس يدعوا بعض إخواننا للجلوس للمناظرة , وبعض الإخوة - لا يخفى الحال - قد لا يكون في المستوى المطلوب , فما هي النصيحة لهؤلا ءالإخوة ابتداءاً ؟

قال الشيخ رحمه الله :
هذا سؤال طيب ..
الحقيقة أنا لا أنصح أي أخ منّا من إخواننا أن يلتقي مع هؤلاء , إلا إذا كان مليئاً بالعلم الصحيح من الكتاب السنة , لأنهم أهل أهواء , وأهل شبهات , فإذا لم يكن من يريد أن يناظرهم أو يقيم الحجة عليهم , قد جمع بين العلم والعقل معأً فيخشى أن يصاب في نفسه وفي عقيدته بشيء من أهواءهم , ولذلك كان السلف الصالح يبالغون كل المبالغة في نهي المسلمين عن مجالسة أهل الأهواء ..
[ أنتهى المقطع ]

فهذا كلام الشيخ الألباني رحمه الله الذي لا ينصح أحداً إلا بشروط , فهل انطبقت الشروط اليوم على من نراهم !!

كيف تنطبق وهم بين الفينة والأخرى بين أحضان من يعادون الدعوة السلفية ودعاتها الأكابر , ومما َيضحك له المرء أن هذا المناظِر من الذين ُيقدح في دعوته فضلاً دعوته لغير هذا المنهج الصحيح ...

فرحمة الله على السلف الذين نهوا عن ذلك , وقد كانوا أئمة في الأمة قد ملئوا الدنيا علماً وانتشر منهجهم النظيف بين الخلائق وخُلّد ذكرهم إلى يومنا هذا , وسيظل بإذن الله تعالى إلى يوم أن نلقاه ..

فاللهم إنك لترى ما للأصاغر من شأن بين المسلمين , فلا تجعل يا الله لهم من عقول الناس من نصيب ... آمين !

- إستمع للألباني -


- واستمع هنا لهذا المقطع الصريح أضيفه منقولاً لفضيلة العلامة الدكتور صالح الفوزان حفظه الله ورعاه بشأن المناظرات في قناة المستقلة -


أبو مالك العدني ..