أسئلة البريطانيين من مدينة بارمنغهام
عن جمعية إحياء التراث وحزب التحرير
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. أما بعد:

السؤال155: وصلني سؤال من الإخوة المسلمين في بريطانيا حول جمعية إحياء التراث الكويتية، ويشكون بأنها فرقت جمعهم وشتتت شملهم.

الجواب: إن هذه الجمعية أول من أنكر عليها هم أهل السنة من فضل الله، لأنه يقودها عبدالرحمن بن عبدالخالق، وكان في بدء أمره يدعو إلى الكتاب والسنة ونفع الله به أهل الكويت، وكان بينه وبين الإخوان المسلمين مهاترات، فهو يقدح فيهم وهم يقدحون فيه، ثم ظهرت منه أمور منكرة، وقد اختلط به بعض إخواننا بمدينة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ودخلوا بيته فوجدوا فيه التلفزيون، وأنكروا عليه ذلك لما ينشر في التلفزيون من الفساد وما فيه من الصور، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة».

ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «تخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين».

وأهل العلم ليس لديهم وقت للتلفزيون، فنصحوه أن يخرجه من بيته فتنكر لهم ورماهم بأنهم من جماعة التكفير، وبأنهم خوارج، وقد ظلمهم بهذا، فهم طلبة علم يصيبون ويخطئون، ويجهلون ويعلمون.

وألقى محاضرة ذات مرة وذكر فيها أنه لا يجوز لنا أن نغير المنكر في مصانع الخمر وأن نمنع الناس منها، أي من العمل فيها حتى نأتي ببديل، وإلا فمن أين يأكل العاملون فيها؟ هكذا يقول، فرد عليه الأخ علي جعفان -رحمه الله- وهو حضرمي برسالة قيمة، وقبل أن يرد عليه ذهب إليه مجموعة وقالوا له: أنت أخطأت، فقال: أنا أعترف بخطئي، قالوا: فنريد أن تخبر الجماهير الذين حاضرتهم أنك أخطأت؟ قال: إذا أخبرتهم لا يثقون بي. وهو مخطئ في هذا، بل تزداد ثقتهم به.

ثم ألف كتابا بعنوان: «الولاء والبراء» وهو كتاب رديء لا يؤلفه سني ولا سلفي، يتهجم فيه على طلبة العلم فتارة يتهمهم بأنهم خوارج، وأخرى يتهمهم بالزيغ والجهل.

واتجاههم خير من اتجاه عبدالرحمن بن عبدالخالق بحمد الله، فهم يدعون إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ونفع الله بدعوتهم بل ملأت الدنيا في مدة ست سنوات، ثم رحلنا إلى اليمن وبعد أن وصلنا إلى اليمن جاءني أناس من الكويت منهم الأخ عبدالله السبت وقالوا: نحن لا نستطيع أن نساعدك إلا إذا كنت مرتبطا بمؤسسة حكومية؟ فقلت لهم: ونحن لا نبيع دعوتنا لأحد، فإن شئتم أن تساعدوا الدعوة بدون شرط ولا قيد فعلتم، وإن كان هناك شروط فيغنينا الله عز وجل عن مساعدتكم.

وأقبح من هذا أنه كانت لهم جلسة مع ضعاف الأنفس ممن يدعون السلفية من اليمنيين وقال الكويتي الذي جمعهم: ما انطلقت دعوتنا إلا بعد أن تركنا العلماء.

ونقول له: كبرت كلمة تخرج من فيك أيها الجويهل، يقول بعض الحاضرين اليمنيين: لقد قف شعري من هذه المقالة الشنيعة.

ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون﴾(2)، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿إن في ذلك لآيات للعالمين﴾(3)، ويقول سبحانه وتعالى مبينا لمنزلة العلماء وأنهم هم الذين يضعون الأشياء مواضعها عند أن خرج قارون في زينته، قال أهل الدنيا: ﴿ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم * وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون﴾(4).

والعلماء هم الذين يدعون الناس على بصيرة: ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني﴾(5).

والعلماء هم الذين يدعون إلى الخير: ﴿ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون﴾(6).

وهم الذين رفع الله شأنهم وأعلى قدرهم: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾(7).

وهم الذين قرنهم الله بنفسه وملائكته: ﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط﴾(8).

وهم الذين يحاربون الفتن، وهم الذين يقفون في وجوه الظلمة، وهم الذين يصبرون على شظف العيش ويجالسون الأمة ويفيدونها، وأنت تزهد يا أيها الجويهل في مجالسة العلماء وفي اتباع أهل العلم، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿واتبع سبيل من أناب إلي﴾(9).

ويقول صاحب آل ياسين لقومه: ﴿اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون﴾(10).

فمنزلة العلماء منزلة رفيعة، شئت أم أبيت، ولما كانت دعوتك مبنية على جمع الأموال، وعلى التلبيس، وعلى أفكار غربية، أصبحت منهارة، وتبرأ منها كثير من الناس ممن هم أعرف الناس بها من الإخوة الكويتيين، ودعوا الشيخ ربيع لإلقاء محاضرة في الكويت فضاقت بأصحاب جمعية إحياء التراث الأرض بما رحبت.

وهم يتلونون فقد رد عليهم الشيخ عبدالعزيز بن باز، ثم يأتي عبدالرحمن عبدالخالق، وأنا متأكد أنه ما أجاب بما أجاب به ولا تراجع عما تراجع عنه إلا أنه يخشى من الحكومة الكويتية فإنها تثق بالشيخ ابن باز وتحبه، فلو قال لهم: رحلوه، هذا لا خير فيه، لرحل.

من أجل هذا تراجع، ونحن نقول لعبدالرحمن عبدالخالق: هل تراجعت عن قولك أنه لا بأس بالتحالف مع العلمانيين، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير﴾(11).

ويقول رب العزة في كتابه الكريم: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون﴾(12).

ويقول سبحانه وتعالى: ﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض﴾(13).

وعند أن ذكر ولاء المؤمنين للمؤمنين، والكفار للكفار، قال في آخر سورة الأنفال: ﴿إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير﴾(14).

وقد عم الفساد وطم في الكويت، وعبدالرحمن عبدالخالق مشغول بمطاردة السلفيين وبتفرقة كلمتهم.

وأنا أعتبر هذه أكبر جريمة له، فقد فرق كلمة أهل السنة باليمن، فبعض أهل السنة في اليمن مثل عبدالمجيد الريمي، ومحمد البيضاني ومن اتبعهما أصبحوا من أتباع محمد سرور، ومثل محمد المهدي وبعض المسئولين في جمعيه الحكمة اليمانية أصبحوا أتباعا لجمعية إحياء التراث، وأنا أظن أن هذه سياسة بينهم من أجل أن يأكلوا بالجانبين من الفم من هاهنا ومن هاهنا، وقد قلت هذا من قبل بدليل اجتماعاتهم.

وهؤلاء اليمنيون الموجودون هاهنا أصبحوا حربا على أهل السنة، ويظاهرون الإخوان المسلمين، بل يؤازرونهم، بل يتمسح بهم الإخوان المسلمون ويستثيرونهم على مشاغلة أهل السنة يظنون أننا سنشتغل بمحمد المهدي، فمن محمد المهدي سفيه من السفهاء، وبحمد الله فقد أعطيناه قسطه في غير ما شريط، ونعرف من الذي يدفعه، إنهم الإخوان المفلسون، وعبدالمجيد الزنداني، وعبدالرحمن عبدالخالق وأصحاب جمعية إحياء التراث.

ونقول لمحمد المهدي: مجلتك مجلة «الفرقة» ما زادت أهل السنة إلا انتصارا، وما زادت دعوتهم إلا انتشارا، من فضل الله، فاكتب ما شئت فأنت سفيه اليوم وغدا وبعد غد، فهو كذاب أشر، ومحترق يحرق غيره فقد أحرق عمار بن ناشر وأصبح لا يجسر أن يرفع رأسه في تعز.

أما عبدالرحيم الشرعبي فماذا أقول وهو الذي يكتب في هذه المجلة، ويدعونا إلى جمع الكلمة مع الإخوان المفلسين، عندي كلمة كبيرة تجلجل في صدري ولا أحب أن ألطمه بها، ولكن إذا كتب فإن شاء الله سنوجهها إليه.

فجمعية إحياء التراث فرقت أهل السنة في السعودية، وفي السودان، حتى أنهم يسمون أتباع عبدالرحمن عبدالخالق -مثل: محمد هاشم الهدية- بالمصلحيين، فقد باعوا الدعوة بالدينار الكويتي، وقد نصحناهم مرارا وقد انفصلت عنه جماعات، وبقي محمد هاشم الهدية يركض بعد المادة من قطر إلى الكويت، وقد رد علي في ذات مرة ويقول: هاأنا أدافع عنكم. فنقول له: كلامك تطير به الرياح وكيف أنشر لك كلاما وأنت مغمور لا تعرف. فلا تستحق أن نجيب عليك، ولكن عندك ما يكفيك من الشباب السوداني فقد بينوا مخازيك ومخازي أتباع عبدالرحمن عبدالخالق وانفصلوا بحمد الله، وحاربتموهم لأنهم قالوا: إن الاختلاط في المدارس لا يجوز، والانتخابات لا تجوز، وكذلك الدخول في المجالس النيابية لا تجوز.

فقد حاربوهم وفصلوهم وما أخرجوهم من الجنة إلى النار، بل أخرجوهم من الذل إلى العزة ﴿ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين﴾(15)، ﴿من كان يريد العزة فلله العزة جميعا﴾(16). فالعزة لله سبحانه وتعالى ليست لمحمد الهدية ولا فلان وفلان.

وفرق أهل السنة بمصر وفرق أهل السنة بإندونيسيا، فلا بارك الله في عبدالرحمن عبدالخالق، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «أنا فرق بين الناس»، وفي بعضها: «ومحمد فرق بين الناس». فهو يفرق بين الرجل وزوجته، فامرأته تكون كافرة ويتركها، أو الرجل يكون كافرا وامرأته مسلمة، وبين الأخ وأخيه وبين الأب وولده، وبين القريب وقريبه لأنه كفر وإسلام في ذلك الوقت. أما هذا فقد فرق بين أهل السنة وما أظنك إلا عميلا لأمريكا فهي التي تريد أن تفرق كلمة الدعاة إلى الله، بل تبذل أموالا في التفرقة، وهكذا الحكومات الموجودة الآن تحرص كل الحرص على تفرقة كلمة الجماعات وهي تعمل أعمالها.

ولا تنسوا مدحه لصدام وأنه الرجل المؤمن فقد نشروا هذا في الصحف، فالحزبيون ليسوا بموفقين، ولما زحف على الكويت أصبح بعثيا فقد انتقل من مؤمن إلى بعثي، وهو بعثي عند أهل السنة من قبل ومن بعد، فالرجل غير موفق، ودعوته منذ كنا في الجامعة الإسلامية ولها حوالي ستة وعشرون سنة، فأين ثمرة دعوته؛ وأتحدى عبدالرحمن عبدالخالق أن يأتي بطالب واحد من طلبته قد أصبح مرجعا، فإن قال: عندي عبدالرزاق الشايجي، قلنا: هو سفيه من السفهاء يدعو إلى الديمقراطية، ويحارب أهل السنة.

وهذا أمر لمسه بعض الإخوان عند أن كنا في المدينة قال: إن الإخوة الكويتيين لا يعرفون إلا عبدالرحمن عبدالخالق، وقال عبدالرحمن عبدالخالق، وفعل عبدالرحمن عبدالخالق. وعبدالله السبت عند أن أتى إلى اليمن وقلت له: لم لا تجعلون لكم معهدا علميا ودعوتكم لها زمن طويل ولم تنتج طالب علم! فقال: قد أحسسنا بهذا الضعف وقد أصبحنا ندفع طلابنا إلى الجامعات السعودية. وهذا كلام صحيح.

فالحزبيون غير موفقين في دعوتهم بل يعتبرون نكبة على الدعوات، هذا وقد احترق عبدالرحمن عبدالخالق بحمد الله واحترق عملاؤه في اليمن بحمد الله، واحترق محمد سرور الذي كان صاحبنا قبل قضية الخليج وأصبح هو وحفنة من أتباعه يحاربون العلماء، وينفرون عن العلماء، فتارة يطعن هو وأتباعه في الشيخ الألباني وأخرى في الشيخ ابن باز، وأنهما لا يفهمان الواقع. وأما عند التحيل من أجل التزكيات ومن أجل المال فيأتون إلى الشيخ ابن باز ويقولون: فعلنا وفعلنا، وأنا أنصح التجار نصيحة لله أن يتولوا هم توزيع أموالهم لئلا يعينوا على ضرب الدعوة الإسلامية.

وأقول لأخي السني: اصبر فقد أصبحت دعوتهم محترقة في الكويت، لا يدعمها إلا الدينار الكويتي، وكذلك الأموال التي تأتي من بعض التجار من السعودية، وإلا فقد أصبحت محترقة والله المستعان. وننتقل إلى بقية الأسئلة.

السؤال156: ما هو موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين وحزب التحرير! بينوا لنا وجه انحرافهم وجزاكم الله خيرا؟

الجواب: موقف أهل السنة والجماعة من الإخوان المسلمين أنهم يحكمون على منهجهم بأنه منهج مبتدع، وعلى أفرادهم بأنه من كان يعلم بالمنهج ويلتزم به فإنه مبتدع، ومن كان لا يعلم المنهج وهو يظن أنه ينصر الإسلام والمسلمين فيعتبر مخطئا.

وأصل دعوة الإخوان المسلمين دعوة قبورية كما ذكر هذا الأخ الشحي في رسالته «حوار هادئ مع إخواني» وهي رسالة قيمة، فقد ذكر أن حسن البنا كان يطوف بالقبور، وكان يحضر الموالد، وذكر غيره بأن حسن البنا كان يهمه أن يجمع الناس، ويجمع بين المتناقضات يقول في بعض رسائله: دعوتنا سلفية صوفية. وكيف يتأتى هذا! والصوفية بمنأى عن السلفية، وقد قرأت أن سكرتيره الخاص كان نصرانيا، وهناك كتاب طيب بعنوان «التاريخ السري للإخوان المسلمين» لعلي العشماوي أنصح بقراءته.

فدعوة الإخوان المسلمين تعتبر نكبة على الدعوات لأن أكبر أعدائها هم أهل السنة، فهم يتحالفون مع الشيوعي والبعثي والناصري والعلماني والرافضي، ولكن لا يمكن أن يتعاونوا مع السني فهو خطير وقد قال قائلهم: لو أن لي من الأمر شيئا لبدأنا بكم ياأهل السنة قبل الشيوعية. وشاهد ذلك ما حصل لأهل كنر في أفغانستان الشيخ جميل ومن كان معه -رحمه الله-، وأبادوا الدعوة وأفنوها في كنر وذبحوا رجالها.

فدعوة الإخوان المسلمين نكبة على الدعوة، دعوة سياسية فهم يأتون السني بالوجه السني إذا احتاجوا إليه، والبعثي بالوجه البعثي إذا احتاجوا إليه، والشيوعي بالوجه الشيوعي.

والشيء بالشيء يذكر فعند أن كنا في الجامعة الإسلامية يصرخون ويقولون: الشيوعية احتلت البلاد وأنتم تبقون تدرسون هاهنا، ثم إذا قدمتم إلى بلدكم ستؤخذون من المطار. فهم يستغلون الفرص ويستثيرون الناس، ولما جاءت الشيوعية انسدحوا لها وأهلا وسهلا بالأخ علي سالم البيض، وقال الأخ علي سالم البيض كذا وكذا، وأنكروا علي لماذا أقول: إن علي سالم البيض كافر. فهو عندهم في أول الأمر شيوعي ثم بعد ذلك مسلم، وفي وقت الحرب كافر، فهم ليس لهم مبدأ ويمكن أن يتقربوا بالسني إلى الولاة، أما أهل السنة فهم يتحدونهم أن قد شكوهم إلى وال من الولاة، ولكن يردون عليهم في أخطائهم لعل الله أن يهديهم ويرجعوا وبحمد الله فقد رجع كثير من شبابهم.

أما حزب التحرير فهو حزب منحرف ضال يحرف في العقيدة، ويبيح المحرمات ومصافحة النساء، ويهمه الوثوب على السلطة، فهو أخبث من حزب الإخوان المفلسين -وأخبث أفعل تفضيل يدل على المشاركة وزيادة- فيجب أن يبتعد عنه، وقد قيل للنبهاني الذي كان مؤسسه: لماذا لا تعلمون شبابكم القرآن؟ فقال: أنا لا أريد أن أخرج دراويش، وأجاز للمرأة الدخول في الانتخابات.

السؤال157: متى يجوز التقليد للعامة خاصة وإن كان الشخص أعجميا ليس لديه علم؟

الجواب: التقليد حرام، لا يجوز لمسلم أن يقلد في دين الله؛ فرب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون﴾(17)، ويقول: ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا﴾(18)، ويقول: ﴿وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون﴾(19)، ويقول قائل المشركين: ﴿إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون﴾(20).

والشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- في كتابه «مسائل الجاهلية» عد التقليد أصلا من أصول الكفر، فواجب علينا أن نربط المسلمين بكتاب الله وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

فإن قال قائل: العامي لا يفهم؟ أقول له: هل كل شيء كلفه الله سبحانه وتعالى؟ فإن كان من أصحاب البيع والشراء، فيجب عليه أن يتعلم أحكام البيع والشراء، وهكذا الجهاد يتعلم كيف ومن يجاهد. فأنت تعلمه بقول الله وقول رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فإن لم يفهم قلت له: أنا سأتحرى في فعلي هذا قول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وأنا لست بحجة فيجب عليك أن تطالبني بالدليل فالحجة كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

وجزى الله شباب أهل المدينة خيرا فقد كانوا يوزعون العوام عليهم، فكل واحد يحج بمجموعة ويتحرى أن يخبرهم بأعمال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

فالتقليد لا يجوز، والذين يبيحون تقليد العامي للعالم نقول لهم: أين الدليل؟، ثم هل العامة أكثر أم العلماء؟ بل العامة أكثر. فإذا لم نربطهم بكتاب الله وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقد يأتي النصراني ويشككهم في دينهم أو البعثي أو الرافضي أو الشيوعي، فقد خرج أقوام يجالدون بسيوفهم مع المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي ادعى النبوة، وخرج أقوام يجالدون بسيوفهم مع الخوارج الذين قال فيهم النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «إنهم كلاب أهل النار»، «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية»، وخرجت أمم بمدافعها ورشاشاتها تقاتل مع الاشتراكيين، وخرجت أمم تقاتل مع البعثيين؛ وما خسرنا مجتمعاتنا الإسلامية إلا بسبب التقليد. فعلينا أن نربط الناس بكتاب الله وبسنة رسوله الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، يقول الله تعالى: ﴿اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون﴾(21).

والأخوة المسلمون الأعاجم معرضون للتلبيس، لأنهم لا يفهمون كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ومن ثم لبس الخميني لا -رحمه الله- على كثير من الناس، حتى أصبح الإخوان المسلمون يقولون: الإمام الخميني، ويقولون: علينا أن نفعل مثل الإمام الخميني. فلما عرف الناس وصاروا ينتقدونهم، قالوا: رافضي. فانظر إلى تلونهم، فما أسرع ما يتلون الإخوان المسلمون وما أسرع تقلبهم.

وهكذا أحمد القادياني لبس على كثير من الهنود والباكستانيين وقاموا معه واتبعه أمة، وكذلك أحمد التيجاني الصوفي الخبيث قاموا معه.

والصوفية عندنا في اليمن الأسفل وفي حضرموت، والشيعة في شمال اليمن، كم من مغفل يتخذونه كالكرة ويقوم يدافع مع الشيعة «أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى»، ويقول: بأننا مع أهل البيت ومع الفرقة الناجية، وهذا المسكين عنده الفرقة الناجية من العمشية(22) إلى ضحيان، وبقية أمة محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في النار(23).

فهذا هوس ويصدقه بعض أبناء القبائل وبعض كبار السن من أبناء القبائل على أنه قد رجع قوم كثير بحمد الله، وقد أصبح الشيعي هاهنا منبوذا حتى قال بعض الشيعة لبعض مشايخ القبائل: إن كنتم لا تريدوننا فعاملونا معاملة اليهود فلماذا تقدرون اليهود ولا تقدروننا، فبحمد الله التلبيس قد انقضى وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد انتشرت والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى.

أما التقليد في الأمور الدنيوية فلا بأس بذلك.

وبقي حرمة تقليد الكفار في عاداتهم وهذا يستدعي وقتا طويلا والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «من تشبه بقوم فهو منهم»، ولكنني أحيل الأخ القارئ على كتاب عظيم ليس له نظير في بابه وهو كتاب «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم» لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.

السؤال158: هل صحيح أن الشيخ ابن باز متعصب للمذهب الحنبلي؟

الجواب: الشيخ ابن باز حفظه الله درس في المذهب الحنبلي ويعلق بذهنه وهو من فضل الله أحسن العلماء اتباعا للكتاب والسنة، والذي يظهر أنه إذا لم يجد دليلا أو لم يستحضر الدليل يفتي بالمذهب الحنبلي، كما أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان يدعو إلى عدم التقليد فقيل له: أنت تدعو إلى عدم التقليد وتأخذ جراية -أي مكافأة- من مدرسة يقول الواقف إنها للحنابلة؟ قال: آخذ باعتبار أنني أعرف مذهب الحنابلة.

فالشيخ حفظه الله تعالى ليس بمقلد، وقد ذكرنا غير مرة أن المذهب الحنبلي أقرب المذاهب إلى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

السؤال159: هل تجوز الصلاة خلف متعصبين من أصحاب المذاهب الأربعة؟

الجواب: إذا لم يؤد تعصبهم إلى رد آية قرآنية أو حديث نبوي وهم يعلمون بذلك فلا بأس بالصلاة بعدهم، أما إذا ردوا آية قرآنية أو حديثا نبويا تعصبا للمذهب وهم يعلمون ذلك فلا يجوز أن يتبعوا ولا أن يصلى خلفهم.

وننصح أهل السنة أن يتميزوا وأن يبنوا لهم مساجد ولو من اللبن أو من سعف النخل، فإنهم لن يستطيعوا أن ينشروا سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إلا بالتميز وإلا فالمبتدعة لن يتركوهم ينشرون السنة.

السؤال160: ما هو موقف الشيخ ابن باز والشيخ الألباني رحمهما الله من جمعية إحياء التراث؟

الجواب: أما الشيخ الألباني فهو متبرئ منها منذ زمن، والشيخ ابن باز أنكر عليهم بعض الأشياء، والحزبيون ملبسون، فيأتون المشايخ الأفاضل بمن هو موثوق به عندهم من أهل السنة ويقولون: ياشيخ قد حقق الله الخير الكثير على أيدينا وقد ذهبنا إلى إفريقيا -وهم في الحقيقة ذهبوا يفرقون كلمة المسلمين- وذهبنا إلى إندونيسيا وإلى باكستان وإلى كذا وكذا، والشيخ حفظه الله يصدق، وقد رد على عبدالرحمن عبدالخالق وأنا متأكد أن الشيخ إذا اتضح له أمرهم سيتبرأ منهم.

السؤال161: الذين كانوا يعتبرون على المنهج الصحيح ثم زاغوا عنه هل يجوز لنا الاستماع إلى أشرطتهم أو قراءة كتبهم المؤلفة قديما وكذا محاضراتهم؟

الجواب: أنا لا أنصح بقراءة كتبهم ولا سماع أشرطتهم، وتعجبني كلمة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول فيها: لو أن الله ما أوجد البخاري ومسلما ما ضيع دينه.

فالله سبحانه وتعالى قد حفظ الدين، يقول الله تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾(24). فأنصح بالبعد عن كتبهم وأشرطتهم وحضور محاضراتهم وهم محتاجون إلى دعوة، وإلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها.

السؤال162: إذا سئلنا من هم العلماء السلفيون في هذا العصر فكيف نجيب؟

الجواب: النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك»، فمن هؤلاء العلماء الشيخ ابن باز حفظه الله، والشيخ الألباني حفظه الله، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ ربيع بن هادي، والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله، وفي اليمن مجموعة طيبة من أهل العلم، والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى ففي الحديدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وفي تعز الشيخ أحمد الشيباني، وفي إب وما أدراك ما إب، دعوة أهل السنة منتشرة والحزبيون مطوقون ففيها الأخ نعمان الوتر، والأخ عبدالمصور، والأخ أحمد بن منصور، والأخ عبدالعزيز البرعي وهو رجل محنك وقد ترك الحزبيين في دوامة منذ أن نزل إلى مفرق حبيش وقد انتشرت بسببه سنن كثيرة وله كتاب قيم بعنوان «قراع الأسنة في نفي التطرف والغلو والشذوذ عن أهل السنة» وهو كتاب عظيم جدا وهو شاعر مجيد للشعر وقد ذكرنا جملة من قصائده الطيبة في «الترجمة».

وكذلك الأخ عبدالله بن عثمان بذمار واعظ مؤثر لا أعلم له نظيرا في أهل السنة باليمن بل يعتبر خطيب أهل السنة باليمن، والأخ محمد الإمام انتفع به المسلمون وانتفع به أهل ذمار وغيرهم وطلبته بحمد الله قد أصبحوا مستفيدين ومنهم من قد أصبح في مركز من مراكز العلم يدعو إلى الله ويعلم، وهو من النفر الذين يدعون إلى الله على بصيرة والناس يحبونه حفظه الله لزهده وتقاه وورعه.

وفي صنعاء الأخ قاسم أبوعبدالله وهو أخ مستفيد وله كتاب «المواهب في الرد على كتاب أسنى المطالب في إسلام أبي طالب» وهو كتاب عظيم، وله رسالة في «تحريم التلفزيون» ورسالة أخرى في الرد على الإسماعيلية.

وفي مأرب الأخ الفاضل أبوالحسن حفظه الله، وعندنا هاهنا مجموعة طيبة منهم الأخ يحيى الحجوري، وهو الذي ينوب عني إذا غبت والحمد لله. وفي عدن الأخ أحمد بن عثمان والأخ عبدالعزيز الدراوردي، وفي المكلا الأخ ياسر الدبعي فدعوة أهل السنة مستقيمة وماشية على أحسن ما يرام والحمد لله.

فإن قال قائل: أنت لا تذكر الحزبيين! قلت: لا أذكرهم ولا كرامة ﴿فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾(25).

السؤال163: هل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده المصري من العلماء المعتبرين وما حالهما وما هو وجه انحرافهما؟

الجواب: هما ماسونيان أفسدا الشباب بمصر في زمنهما، وبعد زمنهما، وأفسدا كثيرا من الكتاب ومنهم محمد رشيد رضا ولنا رسالة بحمد الله بعنوان «ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر وبيان بعد محمد رشيد رضا عن السلفية» ولا يتسع الكلام فأحيل على كتاب «منهج المدرسة العقلية في التفسير» وكتاب «جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام» فهما من أئمة الضلال وهما إلى الكفر أقرب.

السؤال164: هل صح أن عبدالله بن الزبير خرج على يزيد بن معاوية وكيف الرد على السروريين المستدلين بهذه القصة؟

الجواب: بيعة يزيد بن معاوية لم تكن مأخوذة عن أهل الحل والعقد، ويعجبني ما قاله بعضهم لمعاوية وقد قال معاوية: ما رأيك في يزيد؟ فقال: إن تكلمت بالحق خفتكم وإن تكلمت بالباطل خفت الله فأنا أسكت ولا أتكلم بشيء.

وممن أنكر هذه البيعة عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق وقال: هذه بيعة قيصرية. بمعنى أنهم هم الذين يتوارثون الملك، وأما المسلمون فينصبون خليفة من كان أهلا لذلك، والإمام أحمد -رحمه الله- يقول في يزيد بن معاوية: لا نحبه ولا نسبه. والذهبي يقول: أنه رجل سوء، ولكنه لا يبلغ إلى حد الكفر.

وقد خرج عليه بعض أفاضل الصحابة الذين هم خير من يزيد ألف مرة وليس لهم حجة في خروج عبدالله بن الزبير وخروج الحسين كذلك، فإنه ارتكب كثيرا من المحرمات على أن عدم الخروج والصبر كان أولى.

السؤال165: ما هي عقيدة ابن حزم -رحمه الله-؟

الجواب: ابن حزم -رحمه الله تعالى- في بعض كتبه كـ«المحلى» و «الإحكام في أصول الأحكام» خدم الدين خدمة عجيبة وإن كان في أوائل «المحلى» بما يتعلق بالعقيدة زلت قدمه وسنتكلم عليها فيما بعد، فهو خدم الدين خدمة عجيبة ووقف في وجوه المبتدعة المقلدين، وكان أكثر تحامله على الحنفية باعتبار بعدهم عن السنة، وعلى المالكية لأنه عاش بينهم حتى إنهم سلطوا الحكام وأحرقوا كتبه فقال -رحمه الله-:

فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي
تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي
وينزل إذ أنزل ويدفن في قبري
دعونا من إحراق رق وكاغد
وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلا فعودوا في المكاتب بدأة
فكم دون ما تهوون لله من عذر


وربما أغلظ القول على المبتدعة والناس ليسوا آلفين لهذا، وربما جمد على الظاهر وهذا الجمود يعتبر خطأ؛ فنحن مخاطبون بالظاهر ومن أخذ بالظاهر استراح من اختلاف الناس، لكن إذا جاء دليل يوجب تأويل الظاهر فيؤول.

أما في العقيدة فزلت قدمه وأكثر ما ذكر هذا في كتابه «الفصل في الملل والنحل» قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- في ترجمته من «البداية والنهاية»: وإن هذا لعجب إذ هو جامد في العبادات والمعاملات، ومؤول في العقيدة. ففيه شيء من التجهم -رحمه الله- لا يجوز أن يتبع عليه.

أما العالم البصير فهو يستفيد أيما استفادة من كتابه «المحلى» حتى قال ابن عبدالسلام: ما أمنت على نفسي في الفتوى حتى قرأت «المحلى» لابن حزم و«المغني» لابن قدامة.

السؤال166: ما هي نصيحتكم للعوام، وهل يهتمون بهذه المسائل أم لا، وإن قلت: نعم فما هو مقدار الاهتمام بهذه المسائل؟

الجواب: الذي ننصح به العوام أن يقبلوا على حفظ ما استطاعوا من القرآن الكريم ومعرفة شيء من سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والاهتمام باللغة العربية فإنها لغة القرآن ومعرفة شيء من الفقه الإسلامي كقراءة «سبل السلام» للصنعاني و«نيل الأوطار» للشوكاني، ويسألون العلماء عن فقه الكتاب والسنة ولا يشتغلوا بالمسائل الخلافية، سواء كانت في العقائد أم فيما يتعلق بالحزبية، بل عليهم البدء في تحصيل العلم النافع والجد والاجتهاد على تربية أبنائهم تربية إسلامية، يقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه»، ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيما يرويه عن ربه: «إني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم».

وننصحهم بالابتعاد عن الحرام من بيع لحم الخنزير وبيع الخمر، ولا يكن همه أن يحصل على الدولار الأمريكي، وننصحهم بالاستقامة على كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين.

_______________________

(1) تم التسجيل في 21 شوال 1417ه.

(2) سورة العنكبوت، الآية: 43.

(3) سورة الروم، الآية: 22.

(4) سورة القصص، الآية: 79-80.

(5) سورة يوسف، الآية: 108.

(6) سورة آل عمران، الآية: 104.

(7) سورة المجادلة، الآية: 11.

(8) سورة آل عمران، الآية: 18.

(9) سورة لقمان، الآية: 15.

(10) سورة يس، الآية: 21.

(11) سورة آل عمران، الآية: 28.

(12) سورة التوبة، الآية: 23.

(13) سورة التوبة، الآية: 71.

(14) سورة الأنفال، الآية: 73.

(15) سورة المنافقون، الآية: 8.

(16) سورة فاطر، الآية: 10.

(17) سورة الأعراف، الآية: 3.

(18) سورة الإسراء، الآية: 36.

(19) سورة البقرة، الآية: 170.

(20) سورة الزخرف، الآية: 23.

(21) سورة الأعراف، الآية: 3.

(22) العمشية وضحيان: إسمان لمكانين لعل بينهما مسافة بريد ونصف بالرجل، وساعة ونصف بالسيارة، والمقصود من هذا أنهم تحجروا واسعا.

(23) فهذا هوس وأنا أعجب كيف ينفق مثل هذا التلبيس، وبعض مشايخ القبائل ذكي وهو الشيخ حمود مجلي -رحمه الله تعالى- قال: لما قالوا لنا: إن الفرقة الناجية من ضحيان إلى العمشية قال فقلت: والله يقول: إن الجنة عرضها السموات والأرض يقول: وأنا سأضجر لأنني رجل اجتماعي حيث سأعطى مسافة بعيدة في الجنة ولا يوجد بها إلا أنا. فمسكوا عليه هذه العبارة وزجوا به إلى السجن لأن الدولة كانت دولتهم في ذلك الوقت ولا يستطيع أحد أن يقول شيئا.

(24) سورة الحجر، الآية: 9.

(25) سورة الصف، الآية: 5.

كتاب تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب