شُبهَةٌ حزبية ينسفها الشيخ ربيع نسفا : لماذا لا يحذرون من كتب الهجوم ؟

الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله

يُبطل شبه مَن يُهاجم كتب ردود أهل الحق على أهل الباطل




الســــــــــائل :


هل يحق لطالب العلم أن يقرأ في كتب الردود و نقد الرجال و يحذر الناس من المخالفين، أم لا ؟




جواب الشيخ حفظه الله :


نعم ! يحق لطالب العلم أن يتعلّم العلم، و أن يحفظ كتاب الله، و سنَّة رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدر ما يستطيع و التي تسهل فهم الإسلام .
و ممَّا يساعده على التمييز بين الحق و الباطل و الهدى و الضلال؛ كتب الردود !
لأن كتب الردود فيها علم حي، لأنه علم جهاد؛ علم الردود من أهل السنة أهل الحق علم الجهاد، فيه النَّبض، يميِّز بين الحق و الباطل.

فعلى الشباب أن يستفيدوا من كتب الردود، لأنهم قاصروا الإدراك، لا يميزون بين حق و باطل، و إذا لم يرجع إلى كتب الردود ربما يأخذ البدعة على انها سنة، و السنة على انها بدعة، و قد تكون بدع شركية، و قد تكون بدع إلحادية، و يأخذها من ناس فتكفيهم من الصوفية و الروافض و غيرهم من أهل الضلال، فبحسن ظنه فيعب و ينهل منها الباطل و هو لا يميِّز؛ فإذا أراد لنفسه الحماية من الشر فليقرأ كتب الردود إذا اشتبه عليه أمر يرجع إلى كتب الردود و يقرأ منها ليتميَّز له الحق من الباطل، و الهدى من الضلال في ضوء أدلة الكتاب و السنة و فقه السَّلف الصالح.

و أرى في هذا الوقت أنه ينبغي للشباب أن يعنوا بكتب الردود لأن البدع انتشرت و الترويج لها و الإعلام لها لا حدود له، لأن الباطل عنده إمكانيات مادية، و عنده إعلام خطير، و عندهم دعايات تُبهر عقول الشباب ،و تسلب عقوله، فيجعلون الحق باطلاً، و الباطل حقا فينقاد لهم الشباب، لشدَّة تأثير هذا الإعلام الشيطاني.

فالذي يريد الله له الهداية، و يسمع النصيحة يقرأ في كتب الردود، و يعطي بعض الوقت لها، لا كل الوقت، و بعض الوقت هذا الذي أقوله يكفي للإلمام بكتب الردود، فلو كان ـ يعني ـ يصرف من وقته لتحصيل العلم عشر ساعات في طلب العلم؛ ساعة في كتب الردود، تسع ساعات في كتب العلم، لكن الحملات الشعواء ضد كتب الردود من أهل الباطل هذا لإدراكهم أن كتب الردود تُبيِّن ما عندهم من الباطل، و هم يريدون أن يقودوا النَّاس كالخرفان، كالعميان، يقودونهم هكذا، فإذا قرأ الشاب في كتب الردود تميَّز الحق من الباطل.

فطبعا! قد يحدِّد موقفه من أهل الضلال الأحياء منهم و الأموات، و هذا أمرٌ صعب عليهم!؛ فاخترعوا هذه الحيلة!؛ لا تقرأ كتب الردود !

طيِّب! مرت عشرات السنين و أهل الباطل يهاجمون أهل الحق، لماذا ما قالوا لا تقرأوا كتب الهجوم ؟!!

كُتب الهجوم تضر، كُتب الهجوم على الحق، الهجوم الكاسح على الحق ، لماذا ما حذروا منها ؟!

بل يعملون لها الدعايات، و الطباعة و النشر ووو إلى آخره!

فهذا ينبئكم أن الذين يحذرون من كتب الردود هذه أهدافهم؛ أهدافهم أن ينتشر الباطل دون اعتراض، و الدليل أنهم يروجون لباطلهم !
الباطل الذي في الكتب، و الباطل الذي تحمله أدمغتهم الفاسدة، يروجون له على المنابر و في الصحف، و يروجون الكتب التي تنطوي على الباطل.

فإذا صدمهم علماء الردود و بيِّنت ما عندهم من الضلال و الباطل ؛ قالوا : اتركوا كتب الردود!
لا تضيِّعوا أوقاتكم في كتب الردود!
كلهم اشتغلوا في كتب الردود!

كل هذه حيل و مكر لصرف النَّاس عن معرفة الحق، و التمييز بينها و بين الباطل.
نعم!)انتهى



قلت :

لابد أن يحذر السلفي من أصحاب الشبه، و الحزبيات الشيطانية
و كما قال فضيلة الشيخ ربيع حفظه الله :
(طيِّب! مرت عشرات السنين و أهل الباطل يهاجمون أهل الحق، لماذا ما قالوا لا تقرأوا كتب الهجوم ؟!
كُتب الهجوم تضر، كُتب الهجوم على الحق، الهجوم الكاسح على الحق ، لماذا ما حذروا منها ؟!)
وفقنا الله لما يحبه و يرضاه.









__________________



أخوكم / أبوعبد السلام هادي العربي السلفي غفر الله له و لوالديه