الدعاة بعضهم يقول: (لا تذكرون التوحيد)، الدعاة!، اللي يسمون أنفسهم دعاة!، يقولون: (لا تذكرون التوحيد!، تنفرون الناس!، خلوا الناس على عقائدهم!، خلونا!، إن توافق..، [نجتمع فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه])، هذه القاعدة الذهبية عندهم، يسمونها الذهبية، وهي قاعدة طاغوتية، (لا تنكرون على الناس الشرك والكفر، خلوا الناس على ما هم عليه أحرارا على عقائدهم، ولكن نجتمع، ونتعاون، ونرد على الزنادقة وعلى الملاحدة وعلى الشيوعين وعلى العلمانين فقط، وأما فيما بيننا خلوا كل واحد على ما هو عليه)، ما يجوز الكلام هذا أبدا، ولا يمكن أن نقف في وجوه والزنادقة و الملاحدة والكفار ونحن هكذا، ما يمكن هذا.

اليهودي ماذا قال للرسول (صلى الله عليه وسلم) لما أدرك خطأً من بعض الناس؟، قال: (إنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، وتقولون: والكعبة)، شوف يهودي!، أنكر هذا _أو إحتج بهذا_ على المسلمين!، فنهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك، قال: [قولوا: ما شاء الله وحده، لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده، وقولوا: ورب الكعبة]، الرسول ما قال: أنت يهودي ولا نقبل منك، لا، قبل منه هذا، ونهى عنه.

فيجب على الدعاة أن ينظروا إلى هذه الأمور، ويمحصوها، ويخَلِصوا المسلمين منها، قبل أن يدْعوا الكفار إلى الدخول في الإسلام، يصلحون أنفسهم قبل، لابد. أما أن الكفار يدخلون على طريقة _مثلا_ إبن عربي أو على طريقة القبورين، فهذا كله واحد، يدخلون أو ما يدخلون، كله سواء، كلُه كفر، فليس هذا هو الإسلام. نعم،



http://soundcloud.com/tasgelat/fo-101