محمد الياس هو مؤسس الدعوة المعروفة اليوم بدعوة التبليغ او جماعة التبليغ ,احد المنتمين اليها ألف هذه الرسالة يترجم فيها الحركة والدعوة واسمه كما جاء هنا (الشيخ صدر الدين عامر الانصاري )وطبعت الرسالة في الهند (وظهر في بلادنا شخصية جعلت حالة الامة الإسلامية موضوع تفكيره وجاهدت في تعيين المرض الحقيقي وجاهدت جهادا طويلا حتى هداها الله ووافقت له الدواء)هكذا

قال (ونحن الهنود جربنا هذا الدواء ووجدناه والحمد لله سبب الشفاء)

يقول فيما بعد

(وأقول بعبارة أوضح إن العبد بمجرد التعرف على العقيدة الايمانية الصحيحة يتعرف على منزلة كل مسلم ويتجلى له بأنه ليس هو الوحيد الذي يتمتع بهذه المكانة الروحية بل يشاركه في حمل هذه الامانة والاستمتاع بهذه المكانة كل مسلم مما يوجب عليه ان يحترم كل مسلم مهما ساءت حالته الدينية ومهما انحط مستواه الديني وعليه ان يؤدي ما يجب عليه من حقوق لكل مسلم )
ثم فيما بعد يقول

(فان واصل احد طول حياته يصلي ويصوم ويحج وينفق امواله على المساكين والفقراء بدون ان يشهد ان إلا اله إلا الله وان محمدا رسوله اضاع حياته سدى دون جدوى ولم يستحق جزاء في الاخرة )
الشيخ رحمه هذا كلام صحيح لكن لا بد من ضميمة سانبه عليها قريبا ان شاء الله

يقول تحت عنوان (معنى الكلمة )
الشيخ رحمه الله الكلمة الطيبة اللي قال انه لا يفيد الإنسان عمله الصالح شيئا إلا أن يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ,قال هذه الجملة لا اله إلا الله:
(تعني إنكار كلّ شيء ما سوى الله ، وإقرارًا بإلوهية الله وحده , واعترافًا منّا بأنّنا نؤمن ونوقن بأن لا معبود إلا الله)

الشيخ رحمه الله أهم شيء أريد أن ابحث حول هذه الرسالة هو هذه الكلمة الطيبة التي يشهد كل مسلم كما سمعتم بان عمل الإنسان الصالح في هذه الدنيا لا يفيده شيئا ما لم يشهد بهاتين الشهادتين وهذا صريح في القرآن الكريم (لئن أشركت ليحبطن عملك )ولكن الشئ المهم والمهم جدا أن هذا النجاح الذي هو نجاح المسلم في الآخرة لا يتحقق بمجرد أن يقول الشهادتين قولا لا يعرف حقيقة معناه أولا ثم إن عرف حقيقة معناه فلا تفيده هذه المعرفة إلا إذا اقترن معها الإيمان الجازم القاطع بما عرف, هذه حقائق يجب أن يستحضرها كل مسلم لينجو يوم الله إن جاء بقناطير مقنطرة من الأعمال الصالحة بالجبال من الأعمال الصالحة ولم يعرف معنى هذه الكلمة أو عرف ولكن لم يصدق ولم يؤمن بها لم تفده تلك الأعمال الصالحة شيئا وواقع المسلمين اليوم جماهيرهم مع الأسف الشديد أنهم لا يعرفون معنى هذه الكلمة ومن لم يعرف الشئ كان أمرا طبيعيا أن لا يؤمن به وان لا يصدقه فالمعرفة قبل الإيمان والإيمان قد يتبع المعرفة وقد لا يتبع وهذا التفصيل أي أن المعرفة لا تستلزم الإيمان فقد يقترن الإيمان مع المعرفة وقد ينفك عنه فالله عز وجل يقول في حق المشركين (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ),ويقول في أهل الكتاب وخاصة منهم اليهود في معرفتهم بدعوة الرسول عليه السلام وصدقه (يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ),فهل أفاد هؤلاء معرفتهم بصدق الرسول عليه السلام وبان الآيات التي جاء بها ليست سحرا وليست مخاريف وتدجيل على الناس وإنما هي تأييد من الله تبارك وتعالى هذه المعرفة لم تفدهم شيئا لأنهم عرفوا وجحدوا (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ),إذا لا بد من المعرفة ثم لا بد أن يقترن معها الإيمان الجازم

فلنقف ها هنا الآن قليلا ونحن بين يدي رسالة المقصود بها تعريف العالم الإسلامي بما فيه العالم العربي لان هذه الرسالة اؤلفت باللغة العربية في بلاد أعجمية قل من يحسن الكتابة فيها باللغة العربية كتبت كما يقول نفس المؤلف باللغة العربية لكي يتعرف العالم الإسلامي العربي على دعوة هذا الرجل فاسمعوا الآن حيث يقول جملة لا اله إلا الله: (تعني إنكار كلّ شيء ما سوى الله)

هذه الجملة لا أريد أن اعلق عليها كثيرا لأني أظنها جاءت من ضعف التعبير العربي وإلا فظاهرها هي وحدة وجود ,إنكار كل شئ ما سوى الله هذا الكلام غير معقول وهذا يلتئم تماما مع القائلين لا شيء إلا الله ,لا هو إلا هو وهذا من غلاة الصوفية الذين يقولون لا اله إلا الله توحيد العامة أما توحيد الخاصة فلا هو إلا هو ويمكن لهم خاصة الخاصة ما ادري ايش قالوا هو هو,فإذا أخذنا هذه العبارة على ظاهرها ولا أريد أن احمل المؤلف مسؤوليتها للسبب الذي ذكرته آنفا لو كان عربيا كنت اجزم بأنه يعني وحدة الوجود لان هذا مبثوث في كتب الصوفية الاقحاح كابن عربي وعبد الكريم الجيلي وشارح ابن عربي النابلسي وأمثالهم فهناك تجد التصريح ,ابن عربي يقول كل (ما تراه بعينك فهو الله) ,وعبد الكريم الجيلي –ولا يسبقن إلى ذهن احد أن الجيلي هو الجيلاني وان عبد الكريم هو عبد القادر لا ,عبد الكريم الجيلي غير عبد القادر الجيلاني -عبد الكريم الجيلي هو صاحب الكتاب المسمى بغير اسمه (الإنسان الكامل) وهو أحق أن يسمى بالإنسان الناقص لأنه فيه التصريح بوحدة الوجود حيث يقول هناك (لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار )هكذا على السجع (لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار ),وابن عربي يقول في بعض مؤلفاته الفتوحات أو الفصوص يقول (إنما كفرت اليهود لأنهم حصروا الإله في عزير ,وإنما كفرت النصارى لأنهم حصروا الله في ثلاثة) ,قال عن نفسه وناقل الكفر ليس بكافر قال (أما نحن فقد عممناه في كل شيء)فكفر الكافرين ما جاء إلا من جهة الحصر فعباد البقر الوثنيون كفرهم لا يأتي من حيث أنهم عبدوا غير الله وإنما جاء كفرهم من حيث أنهم حصروا الإله بالبقر أما الحقيقة التي يؤمن بها آهل الوحدة وحدة الوجود فهي أن كل ما تراه بعينك فهو الله
الذي يعرف هذه العقائد مبثوثة في كتب القوم ثم يقرأ هذه العبارة تعني الجملة (تعني إنكار كلّ شيء ما سوى الله) معناها رجعت لا اله إلا الله لا هو إلا هو ولذلك هلا مع الأسف تسمع من العامة كلمة هي اثر من توجيهات قديمة صوفية عريقة كانت منبثة في الشعب في الأمة لكنهم الآن لا يدرون ما يقولون بيقلك ما في غيره يعني بعبارة عادية تلاقي العامي عم يحكي بيقلك ما في غيره ,طبعا هذا كلام ممكن تأويله كهذا الكلام إنكار ما سوى الله يعني بتقدير مضاف محذوف إنكار تأثير ما سوى الله ,تأثير أو خلق أو ما شابه ذلك من التقديرات لكن الأصل في الكلام لما المسلم يريد أن يتكلم كلاما عربيا يجب أن يتأدب بأدب الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال (إياك وما يعتذر منه ) ووضح ذلك فقال (لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس) , (لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس) فانا إذا أردت أن أقول أنكر كل شيء سوى الله ثم أريد معنى غير المعنى المتبادر غير المعنى الصوفي غير معنى وحدة الوجود لازم ما أحط نفسي في مواضع التهم لازم ما أخط عبارة يفهمها الآخرون الذين أنا أخالفهم في عقيدتهم ,أنا أخالف من يقول بوحدة الوجود والمؤلف افترض انه كذلك فلماذا يتكلم بكلام يضطر بعد ذلك إلى تأويله (لا تكلمن بكلام تعتذر به عند الناس) ,لكن إذا استطعنا أن نتأول هذه الجملة لأنها كفر صريح وغير معهود إلا من غلاة الصوفية لكن ماذا نقول في تفسيره للشهادة بقوله (نؤمن ونوقن بأن لا معبود إلا الله)هذا غير صحيح لا معبود إلا الله ,المعبودات كثيرة جدا من يوم وقع الشرك في الأرض فقد وجدت معبودات كثيرة والله عز وجل حكى عن المشركين أنهم كانوا يعبدون الأصنام التي تمثل أشخاص لهم صالحين (وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولاتذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا )وحكى عنهم أنهم لما كان الرسول عليه السلام ينكر عليهم عبادتهم لهذه الآلهة من دون الله عز وجل كانوا يعترفون بعبادتهم إياها قائلين (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى),فإذا في غير الله في الكون ما ننكر وجود غير الله في الكون لكن هذا الشيء الموجود هو بإجادة من الله وليس استقلالا كذلك نعتقد بوجود آلهة في الكون لكن هذه آلهة باطلة وإنما الإله الحق هو الله سبحانه وتعالى لذلك جرى علماء التوحيد قاطبة إلا بعض الشذاذ من المتأخرين على تفسير هذه الكلمة الطيبة لا اله إلا الله بقيد هام جدا حتى ما يؤدي فك هذا القيد إلى عقيدة وحدة الوجود فقالوا في كتب التوحيد (لا اله إلا الله لا معبود بحق ) هذا القيد لا بد منه حتى تصبح هذه الشهادة قد فهمناها فهما صحيحا وإيمانا بها إيمانا يقينيا, (لا معبود بحق في الوجود إلا الله) لا يجوز أن نفسر هذه الكلمة كما جاء في هذه الرسالة لا معبود إلا الله شلون لا معبود إلا الله؟عباد البقر هلي عايشين في هذه البلاد وين رحت فيهم ؟ما تقدر تنكرهم لكن ممكن إنكار هؤلاء على طريقة وحدة الوجود لان هؤلاء ما عبدوا غير الله كما سمعتم فهم يعبدون إذا الله لكن خطؤهم أنهم ما عمموا كما عمم ابن عربي النكرة
غرضي من التعليق على هذا الموطن هو أن تعرفوا أن هذه الدعوة الآن في الواقع تشمل أقطارا إسلامية وغير إسلامية كثيرة لكن مع الأسف إلى ماذا تدعوا ؟هذا الذي نحن ندندن دائما على إنكار أولئك الناس الذين لايوضحون للمسلمين العقيدة الصحيحة التي جاء بها الكتاب والسنة وخاصة منها عقيدة التوحيد التي جاءت الركن الأول من أركان الإسلام الخمسة شهادة أن لا اله إلا الله ,نحن ننكر على هؤلاء الدعاة يدعون للإسلام ولكن إسلام غير واضح وكيف لا وهذه الرسالة بين أيديكم طبعها لتقرأ في العالم العربي الإسلامي وإذا به يفسر الشهادة تفسيرا قاصرا بل تفسيرا خاطئا لا يؤدي المعنى الصحيح الذي إذا أغنى به المسلم نجا من الخلود في النار يوم القيامة فهو يقول (نوقن بأن لا معبود إلا الله ) إذا صواب التفسير ما هو؟لا معبود بحق في الوجود إلا الله وإلا المعبودات كثيرة كثيرة جدا خاصة في العصر الحاضر
قرأت قريبا مقالا لأحد الكتاب لعل هذا المقال في مجلة العربي الكويتية لكن الواقع أن هذا الكاتب خلط شعبان برمضان تكلم فيما يتعلق بالوثنية المنتشرة في العالم اليوم كلاما جيدا لكنه خلط بهذا الكلام الجيد فنسب الآيات والمعجزات التي صحت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في الكتب الستة بل وقسم كبير منها متواتر يعني معروف يقينا أن ذلك وقع من الرسول صلوات الله وسلامه عليه ,فهذا الكاتب بحجة محاربته للشرك وللخرافات توصل إلى محاربة الحقائق من الآيات والمعجزات العلمية التي جاءت في السنة الصحيحة بل وكما قلنا قسم كبير منها من المتواتر وزعم كما زعم قديما هيكل في كتابه الذي ألفه في سيرة الرسول عليه السلام أن الرسول ليس له معجزة إلا القران ,الشاهد أن هذا الكاتب تكلم عن الشرك المسيطر الآن فوصف الوضع في العالم خاصة العالم الأوربي بأنهم يعيشون الآن في وثنية وكانت كتابته رائعة جدا من حيث يعني وصف الواقع
فانا أريد أن أقول الآن أن المعبودات من دون الله عز وجل كانت ولا تزال كثيرة وكثيرة جدا ولذلك جاءت الشهادة فيها نفي وفيها إثبات ,الإثبات الإله الحق والنفي للآلهة الباطلة التي عبدت وتعبد اليوم من دون الله تبارك وتعالى لذلك إذا ما نفينا هذه المعبودات نفيا باتا وجزمنا ببطلانها وأنها تعبد بغير حق وقلنا لا معبود إلا الله ميعنا هذه العقيدة عقيدة التوحيد إن لم نقل جعلنها عقيدة كفر لان وحدة الوجود اكبر عقيدة دخلت على الأمم وأضلتها عن سواء السبيل هي عقيدة وحدة الوجود لأنه لا فرق بين معتقديها وان قالوا بألسنتهم لا اله إلا الله وبين المنكرين لها بقلبهم وقالبهم كالدهريين والطبيعيين وأمثالهم ليس هناك فرق في واقع الأمر أبدا بين القائلين بوحدة الوجود وبين الدهريين والزنادقة سوى أن القائلين بوحدة الوجود يتظاهرون بأنهم مسلمون وأنهم يقولون لا اله إلا الله لكن معنى لا اله الله عندهم يعني لا هو إلا هو لا شيء غيره كل ما تراه بعينك فهو الله إلى آخر الضلالات التي اشرنا لبعضها
إذا فكان من الواجب على كل دعوة تريد أن تدعو إلى الإسلام لا سيما في بلاد الكفر أن يكون الدعاة لها أو إليها أن يفهموا على الأقل عقيدة التوحيد فهما صحيحا فكيف تتصور أن يكونوا فهموا فهما صحيحا وهذا هو النص بين أيديكم تفسيره قاصر جدا لا معبود إلا الله والصواب إذا عرفنا وليبلغ الشاهد الغائب لا يكفي أن نعلم نحن هنا بين الجدران الأربعة ثم يظل آباؤنا وأبناؤنا وأخواتنا وأصدقاؤنا جاهلون يظلون جاهلين بهذه الحقيقة فليبلغ الشاهد الغائب (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ),
إذا هذا التفسير خطأ والصواب معنى لا اله إلا الله لا معبود بحق في الوجود في الكون إلا الله والمعبودات سواه باطلة كما قال لبيد رضي الله عنه :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل 00000000000000

ثم لما يأتي بشرح الشهادة الثانية (محمد رسول الله ) يأتي بتفسير سريع وعاجل بينما العالم الإسلامي اليوم بحاجة إلى أن يفهم هذه الشهادة الأخرى المتممة للأولى فهما واضحا لأنه يقول

(محمّدٌ رسول الله إقرار وتصديق بأنّ الله تعالى اختار محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم لحمل الرسالة الإلهية , فجعله نبيًّا ورسولاً كما جعل الرسل والأنبياء السابقين , وأنّ الله تعالى أنزل كتابه الحكيم عليه لهداية الناس أجمعين000000الى آخر الكلام )

الشيخ رحمه الله نحن نرى من واجب الدعاة الإسلاميين اليوم حينما يتكلمون عن الشهادتين إذا تكلموا عن الشهادة الأولى أن يوضحوا التوحيد بأقسامه الثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية الذي كنا نتكلم فيه آنفا وتوحيد الصفات ويفصلون القول فيها تفصيلا ويكررون القول فيها تكريرا لان الرسول صلوات الله وسلامه عليه ظل بمكة لا يدعو إلا إلى هذه الشهادة إلى تفهيم المشركين هذا التوحيد الذي كفروا به وذلك لان الإسلام كله قائم على هذا الأساس كما عرفتم ,كذلك إذا دعونا الناس لا سيما الكفار إلى أن يشاركونا في الشهادتين فيجب أن نفهمهم ما معنى محمد رسول الله ؟صحيح انه أرسله الله كما أرسل قبله عيسى وموسى وابر وإبراهيم000الخ وانزل عليه القران كما انزل على موسى وعلى عيسى وعلى إبراهيم 00الخ لكن يجب أن ننبه الناس إلى المستلزمات التي تلزم من إيمانا بان محمد رسول الله فهذه المستلزمات يغفل عنها المسلمون الذين عاشوا في البلاد الإسلامية فلا يعرفونها إلا القليل منهم وفاقد الشئ لا يعطيه فإذا انطلق بعض المسلمين من هؤلاء الذين لم يفهموا مستلزمات الشهادة للرسول عليه السلام بالرساله فما الذي ينقلونه إلى أولئك الكفار الذين يدعونهم ؟أن يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ينقلون إليهم اللفظ فقط لكن هذا اللفظ قد ينجي قائله من السيف لو كان هناك سيف مسلم قد ينقذه لقوله عليه السلام (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله ) فهذه الشهادة تعصم دم قائلها لكن لا تنجيه يوم لقاء الله عز وجل إلا بالشرطين السابقين الفهم الصحيح والإيمان المقطوع به
إذا يجب أن نفهم أنفسنا قبل غيرنا ممن ندعوهم إلينا معنى شهادة التوحيد أولا ثم معنى الشهادة للرسول عليه السلام ثانيا وما تستلزمه لان هذا الذي جاء في هذه الرسالة معروف في كل الكتب ولا خلاف في ذلك (انتهى الوجه الأول ).
كما نقول دائما كما انه لا يجوز للمسلم أن يعبد غير الله لان هذا من لوازم قولك لا اله إلا الله كذلك لا يجوز لمسلم أن يتخذ متبوعا سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فكما انك تعبد الاها واحدا كذلك تتبع متبوعا واحدا ليس لك متبوع آخر إطلاقا وهذا هو معنى هذه الشهادة في الواقع لو كان الناس يعلمون ,ومما يشهد لذلك حديث جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه قال (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صحيفة في يد عمر فقال ما هذه يا ابن الخطاب؟ قال صحيفة من التوراة كتبها لي رجل من اليهود ,فقال عليه الصلاة والسلام :يا ابن الخطاب أمتهوكون انتم كما تهوكت اليهود والنصارى ,والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعي) إذا موسى كليم الله لو كان حيا حين بعث رسول الله لم يجز له أن يكون له متبوع سواه فماذا نقول عن غير موسى عليه الصلاة والسلام ؟,فهذا معناه يجب أن نخلص الإتباع للرسول صلى الله عليه واله وسلم فقط فهل الأمر كذلك؟هل الأمر كذلك عند المسلمين اليوم وحتى بعض الدعاة الإسلاميين؟هنا تكمن العبرة والموعظة من كلمتي هذه فهو بعد أن يشرح الكلمتين الكلمة الأولى فيها شيء من التفصيل في البيان كما ذكرنا والكلمة الأخرى فيها بيان لكن لا يناسب هذا الزمان يحتاج إلى زيادة في البيان

ويقول مؤكدا لما قال :

(ولا طريقة للنجاح والفوز إلا طريقتُه)

الشيخ رحمه الله هذا تأكيد لهذا البيان الذي يوضحه انه لا متبوع لنا إلا الرسول صلى الله عليه وسلم لكن إذا سلكنا وتجاوزنا بعض الصفحات ثم جئنا إلى بعض البيانات ,يقول في المادة رقم سته

(النفر في سبيل الله)

يقصدون بهذا ما اعتادوه من الخروج أياما يخرجون إلى مختلف البلاد ومعهم العامة من الناس فدعوتهم قائمة على ركائز سته ذكرها في أول الرسالة وما فيها شيء من الكلام إلا هذه الأخيرة ,فقال:

(قال الله تبارك وتعالى : " فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) "{122}‏ ( التوبة
هذه الآية مناسبة للموضوع وهو الخروج في سبيل تعلم العلم وتعليمه لكن انظر فيما بعد عطف على الآية السابقة فقال:

(وقال أيضا : " إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) " {39} التوبة
هذه الآية لا علاقة لها بهذا العنوان ,العنوان النفير في سبيل كما قلنا طلب العلم وهذا هو الذي يقصدونه كما سيأتي في تمام كلامه أما الآية الثانية فإنما هو النفير في سبيل الجهاد في سبيل الله حينما يأتي الكفار ويهاجمون البلاد الإسلامية فحينذاك يجب على كل مسلم يستطيع أن يحمل السلاح أن ينفر في سبيل الله عز وجل ,فحمل آية الجهاد اللي هو فرض عين على آية الخروج في سبيل طلب العلم الذي هو فرض كفاية ليس فرض عين طلب العلم والآية الأولى التي ذكرها صريحة في ذلك لأنها قالت (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ) مش كلهم بينما الآية الثانية التي هي الخروج في سبيل الله قال (إِلاَّ تَنفِرُواْ) جميعا (يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً000الخ)


يقول في هذا المبدأ السادس الذي أقيمت عليها الدعوة دعوتهم:

(ومغزى هذا المبدأ هو التخلّي عن مشاغلنا اليوميّة للتمرّن وللجهد في إجراء الحياة على السنّة النبويّة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم , ودعوة الآخرين إلى التمرّن والجهد , فإنّه كما قلت في الصفحات الأولى أنّنا لا نستطيع التخلي من المشاغل البشرية لطول العمر فانه أمر محظور ولكننا نستطيع دون صعوبة ما أنّ نوفّر علينا شهورًا في العام أو أيامًا في الشهر كما نُوفّر للنزهة والاستجمام 0000الى آخر كلامه,قال وهذا الخروج في سبيل الله تعالى نوع من الجهاد )

الشاهد الآن هنا قوله

(وتدلّ التجربة والمشاهدة على أنّ هذا الخروج بالدعوة إذا كان لأربعين يومًا في كلّ عام فهو خير معاون على نيل المقصود)

الشيخ رحمه الله الآن نحن قلنا ونشهد أن محمدا رسول الله والآن التزموا هؤلاء الخروج بأربعين يوما فعدد الأربعين من أين جاء ؟إذا كنا ندعو الناس لإتباع سنة الرسول عليه السلام فعدد الأربعين من أين جاء ؟ليس مثل هذا إلا مثل الطرق التي ورثناها وأنا اعتقد أن هذه الطريقة صوفية جديدة وهذا أنا أقول به منذ سنين لما أسأل عن جماعة التبليغ أقول صوفية جديدة لان دعوتها دعوة ليس فيها بغض في الله وهم يقررون في دروسهم أن من الإيمان الحب في الله والبغض في الله ولكن من الناحية التطبيقية البغض في الله غير وارد إطلاقا وكلامهم السابق يدل إلى ذلك ولعلي أذكركم بكلامهم السابق أن كل مسلم لازم يكون موقفنا اتجاهه موقف مسالم ونحو ذلك (ومغزى هذا المبدأ الرابع هو التعرّف على مكانة المسلم والنصح له وتأدية ما له علينا من حقوق دون الطمع في أن يؤدّي هو حقوقنا ، فعلى كل مسلم أن يحترم أخاه ويحبّه وينصح له مهما ساءت حالته الدينية)
الشيخ رحمه الله هذا ليس من الإسلام لان من الأيمان هو الحب في الله والبغض في الله وهذا رفع البغض في الله من باب ايش؟ المسايسه والمداراة ,أي هكذا لن تقوم الدولة المسلمة أبدا ولا يتحقق حكم الشرع الإسلامي إذا كنت أنا بدي أحب المصلح وبدي أحب المفسد وبدي أوادد المصلح وبدي أوادد المفسد
فالمهم من الناحية الأخيرة الخروج بأربعين يوما هذا يعرفه كل مسلم انه لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولا من هدي الصحابة ولا من هدي السلف الصالح لا سيما وفي هذا الخروج شيء من الغرابة, لو انه خرج جماعة من أهل العلم والفقه كنا نقول لا باس وإنما هالتقييد هذا ليس له أصل لكن من خطتهم أنهم ينزلون في قرية في بلدة فإذا ما وجدوا في إنسان يعني تجاوب معهم من الناحية الروحية قالوا له اخرج معنا طيب هذا يخرج معهم ماذا يستفيد ؟وهذا في الواقع له صلة بما قلته في كلمة أخيرة هذا سيطبع الغرور في هؤلاء العامة لأنهم يصور لهم أنهم خرجوا للدعوة يعني صاروا دعاة ة وهم في الواقع بحاجة كبيرة جدا إلى أن يتعلموا مبادئ الدين فبدل هذا الخروج ليحضروا مجالس العلم في المساجد في المدارس الشرعية ويتعلموا بدل هذا الخروج هذا الخروج فيه إبعاد لهم عن أهلهم عن عملهم وعن العلم أيضا لان العلم في هذا الخروج لا يتحقق يستفيد من هذا الخروج نحن نعرف هذا بالتجربة ناس اؤتوا حظا من العلم لان السفر يقع فيه بعض المسائل التي لم يعتدها المقيم هذا صحيح لكن عامة الناس ليسوا بحاجة إلى مثل هذا الخروج فإذا ذكرنا هذا انه يخرج معهم العامة وهم لا يعلمون شيئا من العقيدة فضلا عن الفقه ثم وجدنا أنهم يلتزمون الإخراج والخروج بعدد معين أربعين هذا رقم ما انزل به من سلطان ما ادري كأن هذا الرقم له يعني معنى أو مغزى خاص في أذهان بعض المسلمين فهنا مثلا هؤلاء يلتزمون الخروج أربعين يوما وناس يلتزمون عددا متتابعا من الأربعين فهناك الصلاة النارية المعروفة لان عددها أربعة آلاف وأربعمائة وأربعة وأربعين ما صار خمسه وأربعين إلا كلهن أربعات ,أربعة آلاف واربعمائه وأربعة وأربعين هذا بلا شك هو من وحي الشيطان وهذا الذي يتقيد بمثل هذه الأرقام وهو يعلم أنها لم تأتي عن رسول صلى الله عليه وسلم فما اتخذ الرسول عليه السلام متبوعا فريدا وحيدا أبدا ,نحن مثلا حينما يعقد احدنا الأذكار المعدودة ثلاثة وثلاثين تسبيحه وثلاثة وثلاثين تحميده وثلاثة وثلاثين تكبيرة إنما يفعل ذلك استسلاما للنص لان الله عز وجل قال (ويسلموا تسليما )لمن هذا التسليم ؟لرسول رب العالمين هذا من خواصه فنحن الآن نتلقى أرقاما في كل عصر في كل مصر أرقام جديدة من الأذكار وفي غير الأذكار حتى في الخروج للدعوة لم تأتي هذه الأرقام إطلاقا فهل هذا يلتقي مع شهادتنا لنبينا صلوات الله وسلامه عليه بأنه رسول الله ؟الجواب لا ,(نقاش غير واضح ),سبحان الله كل هذا لا ينطلي إلا على الناس الذين لم ينبهوا أولا للوازم الشهادة للرسول عليه السلام بالنبوة والرسالة أو تنبهوا ولكن ما عرفوا,ما عرفوا الرسول عليه السلام وما عرفوا سيرته ما عرفوا شريعته والواقع أن هذه النقطة مهمة جدا لان معرفة ما كان عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه يتطلب دراسة السنة وعلم الحديث
وبهذه المناسبة أقول هذه الرسالة على صغرها انظروا الآن ما فيها من أحاديث غير ثابتة عن الرسول عليه السلام مع بعض التعابير التي لا تناسب الشريعة ,من ذلك ما كنا تكلمنا عليه أكثر من مرة أن الإنسان خليفة الله في الأرض فهو يقول هنا:

(وإذا امن العبد بربه واعترف بعظمته وكبريائه وأقام الصلاة 0000الخ ,يدرك مغزى كونه خليفة الله في الأرض )
هذه واحدة وهذه كلمات سريعة ,ثم جاء بحديث
(من قال لا اله إلا الله مخلصا دخل الجنة )هذه القطعه حديث صحيح بلا شك لكن البحث في التمام ,(قيل وما إخلاصها ؟قال أن تحجزه عن محارم الله )يقول في التخريج (رواه الطبراني)
صحيح رواه الطبراني لكن ما فائدة هذا التخريج إذا كان الطبراني رواه بإسناد غير صحيح لذلك أنا أقول كلمه ربما يعني لا تعجب الكثيرين لكنها الحق والحق أقول إن تخريج الاحاديث على هذه الطريقة المبتورة رواه الطبراني رواه ابوداود رواه احمد هذا ابعد ما يكون عن النصح للقراء لا سيما وان جماهير القراء اليوم لبعدهم عن الدروس بصورة عامة ولبعدهم عن الدروس الحديثية بصورة خاصة بمجرد أن احدهم يسمع رواه فلان صار هذا حديث مثبت في التعبير العامي حديث مثبت رواه فلان ما يعرف المسكين رواه فلان ترجمة هذا التخريج رواه فلان يعني هذا الفلان ساق إسناده منه إلى الرسول عليه السلام بهذا الحديث ولا ندري هل هذا الإسناد صحيح أو غير صحيح هذا معنى رواه الطبراني ,الناس ما يفهمون هذا الفهم وهو المطابق للواقع وإنما يفهمون رواه الطبراني انه حديث مثبت وانتهى الأمر لذلك فمقتضى النصح للقراء ليس مجرد العزو للحديث إلى مخرجه وإنما مقرونا ببيان مرتبته وإلا فهذا التخريج اقرب إلى الغش للقراء منه إلى النصح وهذا مثال ,مثال آخر

(عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم ,قيل يارسول الله كيف نجدد إيماننا ؟قال أكثروا من قول لا اله إلا الله, رواه أحمد )
كمان هذا هيقولوا حديث مثبت لأنه رواه احمد لكن هذا حديث ضعيف واحمد رواه في المسند بسند ضعيف ولذلك أنا كنت خرجته في سلسلة الاحاديث الضعيفة تحت رقم 900 ,ومن هذا القبيل حديث قال (عن معاذ بن جبل قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتيح الجنة شهادة أن لا اله إلا الله ) كمان رواه احمد وهو أيضا حديث ضعيف ,طبعا فيه أحاديث صحيحة كثيرة لكن أنا يهمني بيان الاحاديث الضعيفة أولا لما يتعلق بهذه الرسالة وثانيا لفائدة الحاضرين


ثم قال (عن الحسن مرسلاً قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين النبيّين درجة واحدة في الجنة )" رواه الدارمي .
وهذا بطبيعة الحال لو كان إسناده إلى الحسن وهو البصري صحيحا لكان ضعيفا لان الحسن تابعي لم يذكر الواسطة بينه وبين الرسول عليه السلام ولذلك فعلماء الحديث يقولون مراسيل الحسن البصري كالريح يعني لا قيمة لها


مثله قوله (عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " من طلب العلم وأدركه كان له كفلان من الأجر ، فإن لم يدركه كان له كفلا من الأجر " رواه الدارمي (.
وهذا الحديث مع كونه ضعيف السند فالقسمة فيه في اعتقادي قسمة ضيزى ,هلي يطلب العلم ويحصله له كفلين اللي ما بيحصله له كفل واحد ,ما أظن في عدالة في الموضوع

ثم قال في المبدأ الرابع عندهم إكرام المسلم (عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " ما أكرم شابٌ شيخًا من أجل سِنّه إلا قيّض الله له عند سِنّه من يُكرمه) " رواه الترمذي .

هذا حديث جميل لكنه حديث منكر من حيث الرواية غير صحيح وهو أيضا من قسم كتابي الاحاديث الضعيفة ,ويغني عنه الحديث الذي بعده على سبيل المثال من الاحاديث الثابتة (إنّ مِن إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ، وإكرام السلطان المقسط )" رواه أبو داود
هذا حديث ثابت


ثم قال (عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " ملعونٌ من ضارّ مؤمنًا أو مَكر به )"
لكن لأول مره يقول المؤلف (رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب) لكن ترى هل يفهم القارئ معنى غريب يعني ضعيف؟ الله اعلم

الشيخ رحمه الله فهذه كلمة موجزة عن هذه الرسالة أحببت أن أتكلم حولها لأنه كثيرا ما نسأل عن الجماعة
وقد وقفنا على هذه الرسالة فعرفنا من مصدر موثوق شيء مما يتعلق بها ومن قبل ذلك كنا نسمع بعض الأشياء نحن على علم بها وبعض الأشياء نتوقف لأنا ما سمعناها إلا من بعض المصادر من ذلك مثلا أن عندهم عادة إذا جلسوا على الطعام بدؤا بالملح ونحن نعرف السر في هذا البدء لان هناك حديث موضوع أن البدء بالملح في الطعام يدفع عن صاحبه سبعين داء ,فمثل هذا الحديث الموضوع جعلوه منهجا لهم ولنا صديق دكتور كان خالطهم في الكويت مدة طويلة قال لهم يا جماعه انتم بتحضوا الناس فعلا كلامهم العام إتباع الرسول عليه السلام كما سمعتم هنا لكن من حيث الواقع فيه أشياء فعلها الرسول عليه السلام ما بيفعلوها وفيه أشياء ما فعلها الرسول عليه السلام بيفعلوها إما من باب الاستحسان في الدين كما رأيتم في الخروج أربعين يوما أو من باب العمل بالحديث الضعيف كما يقولون اليوم جماهير الناس يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ثم هم لا يفرقون بسبب عدم دراستهم لعلم الحديث بين الحديث الضعيف والحديث الموضوع فأي حديث وجدوه في أي كتاب عملوا به إن كان صحيحا فهنيأ لهم وان كان ضعيفا فالحديث الضعيف يعمل في فضائل الأعمال لكنه قد يكون موضوعا ولا علم عندهم به وهذا مثال البدء في الملح بين يدي الطعام ,يوم بدهم يأكلوا حلوى لازم يتملحوا قبلها لأنه هكذا جاء الحديث والحديث موضوع لا يجوز العمل به اتفاقا
هذا ما رأيت أن أتكلم به في هذه المناسبة وأرجو الله عز وجل إن يلهمنا العمل بالسنة وعلى منهج السلف الصالح .


دروس الشيخ رحمه الله تعالى على كتاب الترغيب والترهيب