إن شر هذه الفرقة المريضة لهو مستشر في الأمة ومستعص ، وكلما كانت البدعة أدق وأخفى كانت أخطر وأعظم ، فخطر اليهود ظاهر للعيان ، وكذلك خطر الروافض والنصارى يعرفهم أهل التوحيد والسنة ، وأما بالنسبة للإخوان المسلمين فقد عرفهم عامة الناس عندنا في الإمارات المحروسة بعد تهجمهم الممنهج والمدروس والمعد مسبقا على الحكومة الرشيدة ، ولوجود من انبرى لهم من ساسة الدولة وقادة الشرطة أما خطر المرجئة المميعة فدقيق وكشفهم يحتاج إلى تمحيص وتجرد وبحث وتحر عن الحق مما قد عز وجوده في عامة الناس الذين همهم الدنيا والانغماس بملذاتها، ولا يريدون أن يتكلفوا فيسألوا من أمروا بسؤاله إذا جهلوا شيئا من أمور دينهم، أو قد يسألوا من يدلهم على جيف الكلاب ومراتع النتن.
قال الفضيل بن عياض : آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع أهل البدع.
رحمه الله رحمة واسعة وحشرنا في زمرة المتقين وأسقانا من يد نبيه - صلى الله عليه وسلم - شربة لا نظمأ بعدها أبدا