التنبيه على بعض أخطاء عبد العزيز الريس
أردت أن أكتب تنبيها للإخوة الفضلاء روّاد هذا المنتدى عن بعض الأخطاء المنهجية لعبد العزيز الريس، ليحذر السلفيون من تقليده فيها ليستقيم لهم دينهم ويسلم لهم اتّباعهم..

وهذه الأخطاء التي أرى أنّ تدوينها والكتابة عنها أمر متعيّن عليّ، لكوني قد اغتررت به فترة من الزمن وقضيت أوقاتا من عمري في تتبّع انتاجه العلمي..

والملاحظات مختصرة ترجع إلى عدّة أصول:
1- أن عبد العزيز الريس يجتهد في قضايا عقدية، ليست لديه الأهليّة ولا الآلة العلميّة للاجتهاد فيها، وكثير من هذه المسائل مسائل عقدية، مازال العلماء متتابعون على قبولها والاستدلال لها وعدم إنكارها، فينبري الريّس لتخطئتهم وتشكيك الناس في كتبهم ومصنفاتهم.

2- اندفاعه للحديث في قضايا ونوازل وفتن عظيمة هو ليس أهلا للحديث عنها، كأحداث ليبيا أو سوريا أو العراق أو تونس.

3- تخوّضه في السياسة وإدمانه وتتبّعه لها وعدم ترك السياسة للمتخصّصين ومن أنيطت بهم من ولاة الأمر، فتجده ما إن تحلّ نازلة بالأمة إلا ويتكلم فيها ويؤصّل مسائلها بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير.

4- ولعه الغريب بالتصدّر والتقدّم بين يدي العلماء، فلا هو يرجع إليهم ولا يصدر عن اجتهادهم، وأرجو أن لا يغترّ عاقل بكثرة قوله شيخنا ابن باز وشيخنا الألباني فهذه الدعوى أشبه ما تكون بخطّ عبور لتسويق أفكاره وترويج سلعته.

5- أنه يدّعي أنّ كل رأي له في كلّ مسألة نازلة هو منهج السلف، وهنا تكمن خطورة أفكار عبد العزيز الريّس، لأنه دائما يضمّن أقواله وآراءه بل تخرّصاته وكل ما يلفظ به وما يصدر عن موقعه أن ذلك هو منهج السلف الصالح والمخالف لهذه الآراء هو مبتدع ضالّ !

وهذا الأمر قد ينخدع به بعض المريدين، وقد ينبهر بعض صغار الطلبة بهذه الإطلاقات والمجازفات، فيعتقد أن عبد العزيز الريس هو المتحدّث الرسمي باسم السلف الصالح والوكيل الحصري لهم.

هذا ما أحببت كتابته باختصار، والموضوع بحاجة إلى نظر وتأمل ودراسة وعرض على أهل العلم والبصيرة.