بسم الله الرحمن الرحيم



أخي الطيب وفقك الله ...

الناظر في الانظمة الحاكمة في البلاد العربية يجدها أما ملكية فقط أو دستورية تحت مظلة ملكية , او ما يسمى بالدمقراطية , ولا ريب أن الملكية هي إن قامة بالدين على خير إن شاء الله والموفق من وفقه الله, بخلاف باقي الانظمة المختلطة والدمقراطية فهي أنظمة طاغوتية على المسلم ان يعتقد انحرافها عن الحق وأن لا يجعلها في عداد الدول المسلمة بتاتا وإن تسمت بذلك بقي الإنكار عليها وأمر إصلاحها فالأمر في هذا ما بينه العلماء فعندما سئل الشيخ ابن باز عن هذا بين أن على الدول التي تحكم بالشرع عليها هي قتال هؤلاء حتى يلتزموا بذلك انتهى بيانه بمعناه, أم الفرد فليس هذا من شأنه وإنما عليه الانكار بقلبه ولسانه وبيان الخطأ, وللأسف هناك من ينتسب للسلفية انحرفوا في هذا واضاعوا حضهم بل عدوا تلك الانظمة شرعية وتمثل ولي الامر المسلم فتركوا حتى الانكار فعم البلاء حتى صار الحال أن عد الجهال تلك التجمعات الوثنية جماعة للمسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله, ومن رجع لرسائل وفتاوى علماء بلاد الحرمين في العهد القريب الفائت عرف هذا جلياً, وإنما كان التحذير في ترك قتالهم لانه كان يقوم به أفراد وجماعات يصدق علهم وصف الجهال وكذلك انضوائهم تحت أفكار واحزاب مشبوهة إضافة لاستضعافهم وقلت العتاد والمنعة فكان على الربانيين من اهل العلم صرفهم عن هذا رحمة بهم .

أعيد شرح الموقف السليم في هذا, هناك طرفين ووسط, طرف تساهل وعد تلك الانظمة الوثنية شرعية حتى ترك الامر بالمعروف والنهي هن المنكر بل عد انكار ذلك منكر , وطرف غلا في الانكار حتى جعل هذا الامر بد من بقية امور الدين والله عز وجل يقول ( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) وكذلك تسورهم باصل البراءة من الكافرين للابعدين وقد قال الله ( قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) فلعل الاوثان وتارك الصلاة بجوار داره وهو ذاهب لهؤلاء يخاصمهم, ثم يضاف لهذا الطرف سله السيف في هذه الحال ودعوته لهذا ولو تأمل المتأمل ما ضرب الله في كتابه من قصص النبيين مع اممهم لم تجد سل السيف إلا بعد تكون جماعة قد انحازت وباينت أهل الكفر, وإنما ما قصه الله علينا من اخبار المؤمنين في هذه الحالة بعد انكارهم على قومهم ودعوتهم الهجرة والانتقال, بهذا تعرف الوسط الذي على الناصح لنفسه أن يتبعه .




اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد