مُقَدِّمَـة
إنّ الحمدَ ِللهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ ، ونَعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أنْفُسِنا, ومِنْ سَيّئاتِ أعْمالِنا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ ، وأشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريْكَ لَهُ, وَأشْهَدُ أنّ مُحَمّداً عَبْدُهُ وَرَسوْلُهُ.
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ   يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
أمّا بَعْدُ, فَإِنَّ أصْدَقَ الحَديْثِ كِتابُ اللهِ, وأحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمد صلى الله عليه وسلم و, وإن وشَرَّ الأُمورِ مُحْدَثاتُها , وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة, وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٍ, وكُلَّ ضَلالَةٍ في النارِ
ثم أما بَعْد :



فيا عباد الله أضع بين يدي حضاراتكم هذا كتاب (حقائق و وثائق من دين الرافضة)
وهو عبارة عن بعض حقائق دين الرافضة وأسندت كلامي ببعض الوثائق من كتب القوم هدانا الله وإياهم إلى سواء السبيل

سؤال/ ما هي أهمية هذا الكتاب ؟
الجواب/ أقول:أما أهمية هذا الكتاب : فلهُ أهمية كبيرة وعديدة نذكر منها:
أولاً : بيان بطلان هذا الدين (دين الرافضة)
وثانياً: توعية وتبصره لمن يبحث عن الحقيقة
وثالثاً: رداً على دعاة التقريب وأيضاً على من يقول أن الخلاف بين أهل السنة والرافضة هو خلاف فرعي

سؤال/ هل الرافضة دين أم مذهب ؟
الجواب/ أقول ومن الله التوفيق والسداد أن الرافضة دين وليس مذهب والدليل أنهم لا يؤمنون ولا يعتقدون بهذا الدين (الدين الإسلامي الحنيف) وجعلوا لدينهم أركان وثوابت بل لا يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويطعنون به صلى الله عليه وسلم وهذا ما سأبينه بإذن الله بل حتى يكفرون بوحدانية لله سبحانه ويأمرون بسجود إلى فاطمة رضي الله عنها ويقولون أن علي هو قسيم الجنة والنار ولا يدخل أحد الجنة إلا بصك من علي والى .....الخ من السخرية والخرافات والخزعبلات ...
وكما لا يخفى على كل مسلم أن أركان الإسلام خمسة هي (شهادة إلا إله إلا الله وأن محمد رسول الله _ الصلاة _ الزكاة _ صوم رمضان _ حج البيت من أستطاع إليه سبيلا) والدليل على ذلك من كتاب ربنا
الركن الأول الشهادتين: قوله تعالى:( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ)
وقوله تعالى:( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)


الركن الثاني: الصلاة
وقال تعالى:( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
وقال تعالى:( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
الركن الثالث:الزكاة
قال تعالى:( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
وقال تعالى:( الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)
الركن الرابع:صوم رمضان
قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
وقال تعالى:( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)
الركن الخامس:حج البيت من استطاع أليه سبيلا
قال تعالى:( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
وهناك آيات كثيرة أما من السنة
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) متفق عليه





أما عند الرافضة فالأركان الخمسة كالآتي:
- الصلاة
- الزكاة (الخمس)
- الصوم
- الحج
-الولايــة
روى الكليني بسنده عن أبي جعفر قال: "بني الإسلام على خمس: على الصّلاة والزّكاة والصّوم والحجّ والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ النّاس بأربع وتركوا هذه – يعني الولاية (1)
فلذلك لا اعتبار عندهم لباقي الأركان كالصلاة والزكاة والصوم والحج .
فباقي الأركان مرخص فيها عدا الولاية وذلك لقول الباقر: بني الإسلام على خمس: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان والولاية لنا أهل البيت ، فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل في الولاية رخصة (2)
فهم أسقطوا الشّهادتين من أركان الإسلام، ووضعوا مكانهما الولاية، وعدوها من أعظم الأركان، كما يدل عليه قولهم: "ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية" وكما يدل عليه حديثهم الآخر.




(1)أصول الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام: 2/18، رقم 3، قال في شرح الكافي في بيان درجة هذا الحديث عندهم: "موثق كالصّحيح" فهو معتبر عندهم. الشّافي شرح الكافي: 5/28 رقم1487 .
(2) . الخصال 278 - بحار الأنوار 68/376 - مستدرك الوسائل 1/23 انظر أيضا: أصول الكافي 2/22 - بحار الأنوار 68/332 .


وذكر أبو علي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بني الاسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه - يعني الولاية (1)
بل وصل الأمر بعلماء الشيعة إلى تكفير كل من أنكر الولاية المزعومة
يقول الخوئي(لان إنكار الولاية والائمة حتى الواحد منهم، والاعتقاد بخلافة غيرهم، وبالعقائد الخرافية، كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة، وتدل عليه الاخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية، وكفر المعتقد بالعقائد المذكورة، وما يشبهها من الضلالات. ويدل عليه ايضا قوله " ع " في الزيارة الجامعة: (ومن جحدكم كافر ). (2)
يقول المجلسي (بخلاف الولاية ، فان تركها كفر) (3)
ويقول المازندراني : قوله (إن الله لا يهدي القوم الكافرين) دل على من أنكر ولاية علي (عليه السلام) فهو كافر . شرح أصول الكافي ج6 ص143
وغيرهم من العلماء الذين قالوا بكفر منكر الولاية التي لم تذكر في القرآن بآية محكمة كباقي أركان الإسلام التي ذكرت بآيات محكمة.وإن شاء الله سنذكر ما يكفي ويدل على أن الرافضة دين وليس مذهب في هذا الكتاب المبارك
والحمد لله رب العالمين وصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتبه
أبو عبد الرحمن السلفي

___________منقوووووووول من كتاب حقائق ووثائق من دين الرافضة________________
(1) كتاب الكافي ج 2ص 18 (2) مصباح الفقاهة ج1 ص323
(3) بحار الأنوار ج65 ص332 (4) شرح أصول الكافي ج6 ص143