بسم الله الرحمن الرحيم


أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ضرورة الالتزام بتعليمات الحج وتنظيماته التي وضعها ولاة الأمور، مشدد على أن مخالفتها معصية لله ورسوله.
واعتبر سماحته، أن التحايل على التعليمات المنظمة للحج من قبل الدولة، مخالف للشرع ولولي الأمر، وأن صاحبه فعل نافلة وارتكب محرماً، مشيراً إلى أنه لا يجوز إدخال الحجاج إلى المشاعر المقدسة دون تصريح حج، لأن إدخالهم يعد مخالفة لولي الأمر، مبيناً أنه لا يجوز التحايل على الأنظمة والأوامر.
وحذر سماحته من فعل الظواهر السلبية في الحج، موضحاً أن الله تعالى حرم سفك الدماء في البلد الحرام، أو أخذ لقطته، أو قطع شجره، أو إخلاء خلاه، حيث جعله الله مكاناً تشتاق إليه أفئدة الناس وتهفو إليه نفوسهم، معرجاً بعد ذلك على بعض المسائل السلبية للحجاج، مثل: الافتراش، حيث اعتبره نقصاً في أجر الحاج لأنه به يؤذي المسلمين والحجاج ويغلق عليهم طرقاتهم.
وأكد سماحته أن الإسلام اعتنى بسلامة الأنفس والأبدان والأموال والبيئة والأفكار، وما يؤمن الحج من الأخطار والمؤثرات، مبيناً أن تحقيق السلامة في الحج واجب كل فرد مسلم، وأن التعليمات الصادرة من الجهات المختصة في المملكة مثل إمارة منطقة مكة المكرمة من باب تحقيق السلامة للحجاج.
وطالب سماحته الدعاة والمرشدين بيان الأمور الملتبسة على الحجاج، وتعريفهم بأهمية الأمن في الحج، خاصة أن الدولة بذلت جهوداً في خدمة الحجاج لتوفير أمنهم وأمانهم، ولم يصدر ولي الأمر قرار الحج بتصريح عبثاً، بل بعد التقارير التي تأتي يومياً عن الزحام وكثرة الحجاج، ومراقبته للوضع وعلمه بحال الحجاج.