النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أجوبة مفيدة عن أسئلة عديدة

  1. #1

    أجوبة مفيدة عن أسئلة عديدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    أجوبة مفيدة عن أسئلة عديدة

    للشيخ عبد العزيز الراجحي

    فضيلة الشيخ: هل لنا أن نحكم لبعض المعاصي، التي لم تكن فيمن كان قبلنا بأنها من الكبائر؟


    --------------------------------------------------------------------------------

    لا شك أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر، قال الله تعالى: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا واختلف العلماء في عدد الكبائر وفي حدها، قال بعضهم: هي سبع، قال بعضهم: هي سبعون، وقال بعضهم: هي سبعمائة، قال بعضهم: هي ما اتفقت الشرائع على تحريمه.

    ولكن أرجح ما قيل في تعريف الكبيرة كما بين ذلك المحققون هو أن الكبيرة: كل ذنب توعد عليه بالنار، أو اللعنة، أو الغضب في الآخرة، أو ترتب عليه حد في الدنيا، وألحق بعضهم إذا نفي عن صاحبه الإيمان، أو قيل فيه ليس منا، أو برئ منه النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: من حمل علينا السلاح فليس منا من غشنا فليس منا ومثل السرقة فيها حد فهي من الكبائر، ومثل الزنا فيه حد فهو من الكبائر، والقتل من الكبائر، والنميمة من الكبائر - لحديث: لا يدخل الجنة قتات أي: نمام. إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا توعد الله بالنار من أكل مال اليتيم فهو كبيرة.


    تفاضل الأنبياء والرسل في اتباعهم لأوامر الله
    ذكرتم أن هناك مفاضلة بين الأنبياء والرسل في الاتباع لأوامر الله سبحانه وتعالى نرجو توضيح ذلك؛ لأنه قد يشكل ذلك علينا، حيث نعتقد أن الأنبياء لا يحصل منهم تقصير في الاتباع، وجزاكم الله خيرًا؟

    --------------------------------------------------------------------------------

    الأنبياء والرسل لا يحصل منهم تقصير، ولكنهم يتفاضلون في منزلتهم عند الله - عز وجل - على حسب تفاضلهم في الكمال، وهذا بنص القرآن قال الله تعالى: وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا وقال سبحانه: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وقال سبحانه لنبيه: فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ خص أولي العزم.

    فلا شك أن الأنبياء منزلتهم عند الله متفاوتة، فمنزلة أولي العزم أعلى من منزلة غيرهم، فهم أكمل الناس في الاتباع، وإن كان الأنبياء كلهم متبعين، بل إن الصديقين متبعون والشهداء وسائر المؤمنين كلهم متبعون، وكلهم محافظون.

    وقد سبق بيان أن السابقين بالخيرات هم الذين أدوا الفرائض، وانتهوا عن المحارم وتركوا المكروهات وفضول المباحات، وتقربوا إلى الله بالنوافل والمستحبات - وهذا في سائر المؤمنين هم متفاوتون، فمنهم الصديق، ومنهم الشهيد، ومنهم السابق بالخيرات، ومنهم المقتصد، ومنهم الظالم لنفسه. فالمؤمنون أعلاهم الأنبياء ؛لأنهم أكمل الناس في الاتباع، فالأنبياء يتفاوتون في الكمال كما أن المؤمنين يتفاوتون في الكمال، وإن كان الجميع كلهم متبعين.




    التعديل الأخير تم بواسطة الأثرية ; 01-21-2004 الساعة 06:31 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    338
    جزاك الله خيرا

  3. #3
    [grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]جزاك الله خيرا وبارك الله فيك[/grade]
    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا
    وارزقنا اجتنابه

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-14-2008, 11:48 AM
  2. أسئلة و أجوبة في الايمان و الكفر للشيخ الفوزان حفظه الله
    بواسطة أبو فاطمة المغربي في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-12-2007, 02:49 PM
  3. المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (لفضيلة الشيخ مقبل بن الهادى الوادعى )
    بواسطة محب السلفية في المنتدى المنتدى العـام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-27-2006, 02:52 PM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-06-2006, 05:48 PM
  5. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 12-10-2005, 07:11 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •