عن سعيد بن المسيب – رحمه الله – أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما الركوع والسجود ، فنهاه ! فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة ؟ قال : " لا ولكن يعذبك على خلاف السنة " رواه البيهقي في السنن الكبرى (466/2) والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه (147) وعبدالرزاق في المصنف (52/3) والدارمي (116/1) بسند جيد كما في علم أصول البدع .

قال العلامة الألباني – رحمه الله – في الإرواء الغليل (236/2) " وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى ، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيراً من البدع باسم أنها ذكر وصلاة ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم ، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة !! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك .