النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: فتاوي سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في رمضان والصيام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الله
    المشاركات
    1,500

    فتاوي سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في رمضان والصيام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فتاوي سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في رمضان والصيام


    سائل من فرنسا يقول: عندنا في فرنسا تصرح اللجنة التي تقوم على إعلان بداية شهر رمضان بأنها تعتمد على الحساب الفلكي، وهذا مدون في موقعهم الرسمي؛ فهل نعتمد عليهم؟

    الجواب: يا أخواني الأصل إنه الإنسان يصوم بصوم أهل بلده؛ فإذا كان أهل بلده هكذا ماذا يعمل؟ وإلا فالحقيقة الاقتداء بالمملكة التي هي -والحمد لله- الدولة الوحيدة في إثبات الأهلة بالرؤية الشرعية، دخول رمضان وخروجه، ودخول ذي الحجة؛ فالمملكة العربية السعودية هي غريب عن العالم؛ لأنها تطبق الشرع في رؤية الهلال اقتداء بقول النبي: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، ولهذا هلال شعبان رؤي مساء الأربعاء، رأوه خمسة شهود، ثلاثة في بلد واثنان في آخر، ولم يكن بينهم أي اتصال، بل رؤية واضحة جلية، لكن من كان في بلد، ويخشى من انقسام أهلها؛ فهذا مغلوب على أمره .

    سائل من أفريقيا يقول: بعض الشباب لا يصومون مع المواطنين في دولته، بل يتبع المملكة العربية السعودية بدعوى دولتنا لا تطبق شرع الله؟

    الجواب: إذا لم يكن هناك عليهم الضرر أو شق عصى الجماعة طيب، لكن بس يخشى الإنسان لو انفرد بصيام، وأعلن أن يكون سبباً للتفرق، وإلا فإذا لم يخشى من ذلك فلا شك أن صومه بصوم غيره خير، لكن ينبغي أن يحرص على ألا يكون شقاق ونزاع.


    سائال لرؤية الهلال هل من الواجب أن تكـون بالعين المجردة ؟ وماذا عن رؤية الهلال بمساعدة التلسكوب ؟ وأيضا لو تم استخدام الحسابات الفلكية ، فمثلا بالحساب يمكن تحديد موعد ولادة الهلال ، وكما تعرفون لكي يمكن رؤية الهلال لا بد أن يكون عمره 7 ساعات ؛ لذا فلو ادعى أحد أنه رأى الهلال قبل ذلك فهل يكون كاذبا ؟

    الجواب : نبينا صلى الله عليه وسلم قد أوضح لنا بجلاء فقال : صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا الشهر ثلاثين يوما فأمرنا أن نصوم برؤية الهلال ، وأن نفطر برؤية الهلال ، وقال : إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا فالعين المجردة هي الأصل ، وإن استعين بأجهزة تعين على الرؤية البصرية فلا مانع ، أما الحساب الفلكي في شريعة الإسلام فمرفوض بإجماع المسلمين ، وأنه لا عبرة بالحساب ، ولا يقام عليه وزن ، وهذا أمر أجمع المسلمون عليه ، فالحساب لا يعول عليه في إثبات شهر رمضان ولا في خروجه ، ولا في إثبات شهر ذي الحجة ؛ لأنه أمر مخالف للشرع ، ونحن قد هدينا إلى سبيل يسير وهو الرؤية البصرية ، صوموا إذا رأيتموه وإذا رأيتموه فأفطروا ، وأما الحسابات الفلكية ففيها من التناقض والاختلاف والاضطراب وصعوبتها ، وعدم تمكن الكثير من فهمها ، بخلاف الرؤية فإن أمرها جلي واضح ؛ ولهذا بلادنا ولله الحمد لا تزال تطبق هذه السنة ، ففي شهر رمضان الحاضر ثبت رؤية هلال رمضان من أكثر من سبعة أشخاص من مختلف أنحاء المملكة ، هذا الذي أعلن عنه ، وقد أتى شهود كثيرون كلهم رأوه رؤية بصرية ،
    وقد وثقوا ، وزكوا من قبل المحاكم الشرعية ، فالحمد لله على موافقة شرع الله واتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
    عليك القضاء مع إطعام مسكين عن كل يوم


    هذا سائل من المغرب يقول: هل يصوم من اعتاد صوم يوم الخميس والاثنين، إذا وافق ليلة السبت؟

    الجواب: ما فيه شيء؛ لأن النبي قال: "لا تقدموا رمضان بصيام يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوماً؛ فليصم".

    سائل هل هناك خيطان للفجر كاذب وصادق ، وما علامتهما ؟
    ج : قالوا : إن الفجر الكاذب يكون مستطيلا من المشرق إلى المغرب ؛ ولدقته يقال له ذنب السرحان ، ويكون الفجر الصادق بعده ، وهو مستقيم من الجنوب إلى الشمال ، نوره يضيء ويزداد نورا بخلاف الفجر الكاذب ، فإنه مستطيل وفوقه ظلمة ، ما يلبث أن يختفي

    سائل هل تلزمني النية بالصوم عن كل يوم من أيام شهر رمضان أم تكفي النية من أول الشهر ؟

    الجواب : نية المسلم من أول شهر رمضان نيته صيام الشهر كله ، ما لم يطرأ عليه ما يوجب الفطر من سفر أو مرض أو نحو ذلك ، وإلا فالأصل أن نية المسلم من أول الشهر نية لصيام الشهر كله ؛ ولهذا هو مستحضر في قلبه في كل ليالي رمضان ، مستعد لسحوره وصيامه ، لا يشك في ذلك .
    أذن المؤذن وأفطر الناس قبل الوقت

    سماحة الشيخ نرجو بيان بعض آداب الصيام المستحبة حتى ننتفع بذلك ؟ جزاكم الله خيرا .

    الجواب : من آداب الصيام المستحبة تأخير السحور ، بحيث ينتهي منه قرب طلوع الفجر الثاني ، والتبكير بالفطر ، ومن السنن أيضا الإكثار من ذكر الله والتسبيح والتهليل والتحميد ، وتلاوة القرآن ، وفعل أنواع الخير ، وأعظمها صلاة التراويح والمحافظة عليها .

    سائل قبل سنوات مضت استيقظت من النوم في شهر رمضان وأنا غير متأكدة هل أذن للفجر أم لا ؟ وشربت عصيرا وبعده سمعت إقامة الصلاة ، أفيدوني حفظكم الله ؟

    الجواب : عليك قضاء هذا اليوم ولا يلزمك شيء ، وعليك تحري الوقت بعد ذلك .
    صيام ثلاثة أيام من كل شهر متتابعة أو متفرقة
    س : هل يجزئ صيام ثلاثة أيام من كل شهر متفرقة ؟

    ج : لو صام المسلم في أول الشهر وفي وسطه وفي آخره أجزأه ؛ لأن في حديث أبي هريرة : وأن أصوم من كل شهر ثلاثة أيام لكن في حديث أبي ذر بين أنها في اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، فمن واظب على الأيام البيض فحسن ، ومن فرقها فلا شيء عليه .
    عليك صيام ما فاتك مع الإطعام

    س : علي عدة سنوات لم أصمها وأنا صغيرة ، ولا أعلم متى جاءتني العادة الشهرية ، فماذا يجب علي الآن ؟

    ج : المرأة يجب عليها الصوم إذا بلغت بالحيض أو الاحتلام أو ببلوغ خمس عشرة سنة ، وعليك أن تتحري ، وصومي إذا كان عليك قضاء عن الشهور التي لم تصوميها ، ومع كل يوم من أيام القضاء عليك إطعام كيلو ونصف من الأرز أو القمح .
    عليك القضاء والإطعام

    س : علي قضاء سبعة أيام من شهر رمضان ، والآن دار علي الحول فماذا يجب علي ؟

    ج : اقضي وأطعمي عن كل يوم مسكين ، إن كان التأخير بلا عذر ، وإن كان بعذر فليس عليك إلا القضاء

    س : رجل كبير في السن وفاقد للذاكرة مصاب بجلطة وفاقد الإحساس ، فهل عليه صوم أم لا ؟

    ج : الفاقد للذاكرة لكبر سنه ولا يشعر بشيء ولا يصلي ؛ لأنه لا يستطيع ذلك ، فهذا لا يصوم ، ولا يطعم عنه ، ولا صيام عنه .

    سائلة تقضي المرأة المسلمة غالبا كثيرا من وقتها في المطبخ مشغولة بإعداد الأنواع المختلفة من الأطعمة فيفوت عليها اغتنام أوقات شهر رمضان فهل من توجيه للمرأة المسلمة ؟

    الجواب : شهر رمضان شهر مبارك وموسم عظيم نوه الله بذكره في كتابه : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته :إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم فتحت أبواب الجنة . وهي عند البخاري من طريق أخرى ، وزاد الترمذي : وينادي مناد من السماء يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة .
    وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية : من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه أخرجاه في الصحيحين أيضا وكلاهما عن أبي هريرة رضي الله عنه ، والنصوص في بيان فضل شهر رمضان وأنه زمن فاضل تضاعف فيه الأجور وتكفر فيه السيئات كثيرة جدا ، والمقصود أن المسلم والمسلمة حري بهما استغلال هذا الشهر أيما استغلال ، وألا تضيع عليهم أوقاته الفاضلة فيما لا ينفعهم من الاشتغال بفضول الكلام ، أو الاشتغال بأشياء مفضولة يمكن تأجيلها أو الاستغناء عنها . أما بخصوص انشغال المرأة في المطبخ فهذه إذا كانت تنشغل بإصلاح الطعام الذي تحتاجه ويحتاجه أهل بيتها فهذا عمل صالح ، وهي مأجورة عليه إن احتسبت ، ومع ذلك فيمكنها مع الطبخ أن تعبد الله بالذكر والدعاء ، وأيضا تلاوة القرآن فكلها لا تتعارض مع الطبخ . لكن هنا تنبيه لبعض أخواتنا المسلمات هداهن الله ممن يشغلن أوقاتهن ، ويضيع عليهن أكثر النهار في إعداد فضول الأطعمة والتفنن في صنع الأصناف المتعددة ، مما يتطلب منها وقتا كثيرا ، وهي ليست في حاجته بل يمكن الاكتفاء باليسير عنه ، فالله الله بالحرص على استغلال هذا الشهر . جعلنا الله وإياكم ووالدينا وسائر المسلمين فيه من المقبولين ومن عتقائه من النار إنه سبحانه جواد كريم بر رءوف رحيم

    سائل ما الحكم فيمن يصوم رمضان وهو تارك للصلاة ؟

    الجواب : الصلاة أهم أركـان الإسلام بعد التوحيد ، فـالذي لا يصلي أخشى أن لا يقبل صومه ؟ لأن جماعة من أهل العلـم يرون أن ترك الصلاة كفر ، فلا أظن صحة صوم من لا يصلي ، الصلاة أهم من الصيام .

    رجل توفي له ابن وكان لا يصوم شهر رمضان لعذر شرعي ، وقبل موته أخرج عنه كفارة ، والسؤال : هل يجوز أن يصام عنه ؟
    ج : لا يصوم رمضان ؛ لماذا ؟ إن كان عدم قدرته على الصيام لأن مرضه مرض خطير ملازم لا يرجى برؤه ، فهـذا يطعـم عنه عن كل يوم مسكـين ، بمعنى عن الشهر ( 45 ) كيلا من الأرز ، هذا إذا كان لا يصوم لأجل أن المرض مرض لا يرجى برؤه ، فهذا يطعم عنه إن كان يعقل ، وإن كان فاقد العقل فإنه لا قضاء عليه ولا إطعام .
    أنصحك بعدم استخدامه

    س : ماذا بشأن استخدام معطر الفم الذي يذهب الرائحة من الفم ؟

    ج : أنصحه ألا يفعل ذلك
    لا مانع من الكحل

    س : ما حكـم استخدام المرأة للكحل وبعض أدوات
    التجميل في نهار رمضان ؟
    ج : لا مانع من ذلك .

    من النساء من تتناول دواء لإيقاف العادة الشهرية في شهر رمضان لتتمكن من أداء الصلاة والصيام مع الناس فما حكم عملها هذا؟

    ج: هذه الأدوية التي تمنع نزول الحيض وتمنع الحمل إذا كانت المرأة تريد استعمالها فلا بد من أمور تنظر إليها ، أولا: لا بد أن تنظر في أصل استعمال هذه الأدوية وأنه يجب أن يكون بعد استشارة أهل الاختصاص في الطب ، هل من المناسب لها أن تستعمل هذه الأدوية أم هي مضرة لها؟ فإن كانت مضرة لها فلا يجوز لها استعمالها ، وإن كانت غير مضرة فهل استعمالها لهذه الأدوية لأجل غرض شرعي أم لا؟ فإن كانت تستعملها من غير حاجة أو لأغراض غير مشروعة كقطع النسل ونحوه ، فلا يجوز لها أن تستعملها ، وإن كانت لأغراض مشروعة كمساعدتها في تنظيم النسل ، أو الاستعانة بها على أداء فريضة الحج مثلا أو غيرها من الأغراض المشروعة ، فهنا يبقى النظر الثالث وهو: إذن زوجها ، فإن أذن لها استعملتها ، وإن لم يأذن لها لم تستعملها .
    لكن مع هذا فإنه لا ينبغي للنساء التمادي والاسترسال في استعمال هذه الأدوية؛ لأنه ومن الواقع ثبت لنا أن مثل هذه الأدوية تسبب للمرأة اضطرابات في عادتها حتى تكون المرأة غير
    ضابطة لها ، فتختل عليها بسبب ذلك كثير من الأمور ، وخاصة العبادات من صلاة وصيام وحج ونحو ذلك . لذا فإني أنصح المرأة أن تترك الأمر على طبيعته كما خلقه الله؛ فإنه سبحانه أحكم الأحكمين وهو العليم الخبير اللطيف ، يعلم ما يصلح عباده ، فلا ينبغي لها أن تتعرض لمثل هذه الأمور التي تؤدي بها إلى الإخلال والاضطراب في عادتها فتختل تبعا لذلك عباداتها . وقد كان نساء الصحابة رضي الله عنهن جميعا ، يأتيهن الحيض في رمضان فيفطرن ثم يقضينه ، والحمد لله الأمر يسير ، تفطر المرأة إذا نزل دم الحيض ثم تقضي ما أفطرته بعد رمضان ، ولها فيمن سلف من نساء الصحابة رضي الله عنهن خير قدوة حتى إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أخبرت أنه كان يكون عليها الصوم في رمضان فما تقضيه إلا في شعبان؛ لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المقصود أن الأمر يسير ولا تضجر المرأة وتذهب لهذه الأدوية التي تسبب لها الاضطرابات

    لماذا سميت صلاة التراويح بذلك ، وما الأصل فيها ؟

    ج : سميت بذلك قيل : لأنهم يرتاحون بعد كل ركعتـين من طول قيامهم . والأصل فيهـا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث صلى بالناس في اليوم الأول ثم في اليوم الثاني ، فلما امتلأ المسجد في اليـوم الثالث لم يخرج عليهم خوفا من أن تفرض عليهم ، فلما توفي جمعهـم عمر بن
    الخطاب رضي الله عنه على إمام واحد .
    صفة دعاء القنوت

    س : ما صفة دعاء القنوت في رمضان ؟

    ج : علم النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي : اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت ، لك الحمد على ما قضيت ، ولك الشكر على ما أعطيت ، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب ونتوب إليك . . . الحديث .


    كم جزءا من القرآن يمكن للمسلم أن يقرأ في اليوم في رمضان ؟
    ج : اقرأ على قدر ما تيسر لك ولكن بتدبر وتعقل معناه ، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم :فمن قرأ آية من القرآن فله بكل حرف حسنة ، لا أقول : الم حرف ، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف .
    لا تكونوا ممن يعمل صالحا ويتبعه سيئا
    س : نرى كثيرا من الناس يصلي في رمضان فقط ، وإذا انتهى رمضان هجروا المساجد ، فماذا تقول لهم سماحة الشيخ ؟ جزاكم الله خيرا .
    ج : هذا خطأ فهم ، فيا أيها المسلمون ، ينبغي أن تحافظوا على الصلوات في رمضان وفي غيره ، وإذا كنتم حافظتم في رمضان ورأيتم أن ذلك من واجبات الإسلام عليكم فاستمروا على هذا الواجب ، وليكن رمضان سببا لاستقامتكم واستمراركم على الخير ، فحافظوا على الخير ولا تكونوا ممن يعمل صالحا ويتبعه عملا سيئا .

    متى تجب الزكاة ؟ وما وقت وجوبها ؟ ومن هم مستحقوها ؟
    ج : تجب زكاة الأموال إذا ملـك المسلم نصابا وحـال عليه الحول ، وكان المالك حرا . ومقدار النصـاب عشرون مثقـالا بالنسبة للذهب ، وهو ما يقارب اثنين وتسعين جرامـا ، ومن الفضة مائتـا درهم ، وهو مـا يقارب ستة وخمسين ريالا سعوديا ، فمتى ملك النصاب وتمت السنة من ملكه له وجبت الزكاة ، وهـي ربـع العشر . ففي مائة ريـال مثلا ريالان ونصف ، وفي الألف خمسة وعشرون ريالا ، وهكذا .
    ووقت وجوبها : حسب ملـك النصاب ، فإن ملكه في محرم وجب في مقابله مـن العام المقبل ، وهكذا ، وليس وجـوب الزكـاة مربوطا برمضان ، وإنما المسـلمون يتحرون إخراج زكـاة أموآله ـم في رمضان لمضاعفة الأجـر فيه ، ومن تم حول زكاته في غـير رمضان وجب إخراجها ، ولا يؤخرها إلى رمضان ، وإن عجلها قبل تمام السنة ليوافق رمضان فلا بأس به إن شاء الله .
    وأما مستحقوها : فهم المذكورون بقوله تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .

    مختارات من فتاوى العلامة عبدالعزيز آل الشيخ من مجلة البحوث الأسلامية
    التعديل الأخير تم بواسطة هادي بن علي ; 08-07-2011 الساعة 04:16 AM
    قال الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله (( فلا يُقاوم البدع إلا العلم والعلماء ، فإذا فقد العلم والعلماء أتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها ما يشاءون ))


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •