بالأمس كان فساد الأخلاق والانحطاط والسب منتشر عند أعدائنا محاولة منهم لإيقاف أمواج الحق عن تلاطم أمواج الباطل، فهي حيلة الضعفاء ومن لا حجة لهم، ففعلوا ما فعلوا وفشلوا بحمد من الله، ووصل بهم الأمر لإعداد الخطط ومحاولة إسقاط من يريدون إسقاطه عن هوى، ووصل بهم الفساد بأن تكلموا في الأعراض، وكانوا يقومون بهذه الأمور دون خجل ولا حياء، حتى أنه قد صارحني بعض إخواننا الأفاضل في المدينة المنورة والرياض بأن الخوف قد فشا في قلوب بعض الضعاف فشوا مريعا مدهشا يمزق القلوب ويسيل الدموع ، فحاول بعضهم أن يختفى عن الأنظار والتحفظ والاحتياط ، ولكن هل تتوقعون أن أهل الفساد المتمثلين بأعضاء شبكة سحاب قد نجحوا في مخططاتهم وحربهم على أهل السنة ومحاولة كتم أفواههم !؟ لا أبداً.

فقد كنت أحدث نفسي كثيراً إلى متى سيكون الحال هكذا، والمرجئة يشنون حروبهم على أهل الحق ليل نهار، فبلغ مني اليأس مبلغه وذهب بي القنوط كل مذهب، ولكن أتى الفرج ولله الحمد وحدث ماكنت أظنه مستحيلا وبعيداً في أحيان أخرى، كل هذا يرجع إلى الله ثم جهود بذلت وأشخاص سهروا على إظهار الحق ونشره، وبهمة عالية وإخلاص، فحل الحق وذهب الباطل إن الباطل كان زهوقا، وأصبحنا اليوم لا نسمع لأرباب الباطل صوتا في طول البلاد وعرضها وأصبحوا يدسون رؤوسهم في التراب إستحياءا وخوفاً، بعد أن كانوا في حركة مستمرة وهياج دائم وبعد أن كانوا يمرحون ويسرحون .

وها أنا اليوم أدعو إخواني وأخص طلبة العلم للانضمام لقافلة أهل الحق لشد العضد وإظهار الحق، فلا يوجد سبب لابتعادكم فأهل الحق أصبحت القوة بأيديهم والحق بين أعينهم، فقد قيل: والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من بين عينيه، ولا ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه. وقيل أيضا: للباطل جولة ثم يضحمل، وللحق دولة لا تنخفض ولا تذل.

وأقول أخيرا وليس آخرا افتقدناكم فلا تطيلوا علينا الانتظار.


أخوكم / عبدالعزيز النجدي