صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 18 من 18

الموضوع: فتاوى منهجية للشيخ العلامة المحدث مقبل الوادعي - رحمه الله -

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    السؤال193: ما هي أقوال أهل العلم في شأن الإزار، وما هو موضع الاختلاف، وعلى ماذا يحمل وجه الاختلاف، وما حال حديث: التقصير بأربع أصابع تحت الركبة؟

    الجواب: الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «إزرة المؤمن إلى وسط الساق». فالأحسن أن يكون إلى وسط الساق، ولو ارتقع إلى تحت الركبة فلا نستطيع أن ننكر عليه، وأما الحديث الذي ورد في السؤال فالذي يظهر لي أنه ليس بصحيح، وإذا كان الثوب كذلك إلى فوق الكعبين، أو إلى الكعبين، فلا نستطيع أن ننكر عليه، لكن الأفضل أن يكون إلى وسط الساق للحديث الذي ذكرناه: «إزرة المؤمن إلى وسط الساق».

    السؤال194: ما هي الطريقة المثلى في الدعوة إلى التوحيد، وما هو ضابط المفسدة في الدعوة إليه وهل الدعوة إلى التوحيد قائمة إلى يوم الدين؟

    الجواب: أما الطريقة المثلى فهي التعليم، والاهتمام بالدعوة إلى التوحيد فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لما أرسل معاذا إلى اليمن قال: «إنك ستأتي قوما من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله».

    وهذه المفسدة إن كانت متحققة أو مظنونة ظنا راجحا، فنعم، لكن نخشى أن تكون من باب الأوهام، ومن باب قول الله عز وجل: ﴿إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين﴾(28)، أي: يخوفكم أولياءه.

    فإذا كانت المفسدة متحققة ومؤكدة، فيتأنى في الأمر، ويبدأ بالتعليم مع النية أنه إذا تمكن الشخص، فسيزيل هذه المنكرات.

    وبحمد الله فإخواننا أهل عدن حفظهم الله، عند أن قاموا بتخريب القبور، نصروا سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، واتضحت حقائق لأناس من أصحاب الحزبيات المغلفة، كأصحاب جمعية الحكمة، وجمعية الإحسان الذين تبرموا وتبرءوا من هذا.

    فأقول: لا بد من فتنة وابتلاء، يقول الله عز وجل: ﴿ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين﴾(29).

    ويقول سبحانه وتعالى: ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب﴾(30).

    السؤال195: نرجو من فضيلتكم، تنبيه الإخوة السودانيين على الشريط الذي أخرجته في حسن الترابي الضال، لأن أكثر السودانيين مغترين به، فهو داعية ضلالة، يجب تبيين حاله؟

    الجواب: من فضل الله أنه منذ قدم إلى اليمن، واطلعنا على بعض كتبه، وبعض النشرات التي تنشر عنه، ونحن نحذر منه، بل ندعوه إلى أن يجدد إسلامه، والآن تحقق وسألنا أخونا (أبوالمغيرة اللبناني) حفظه الله، وأبان بعض المسائل الكفرية التي صدرت من الترابي.

    وأقول: إن كثيرا من الإخوة السودانيين أصحاب عاطفة، وأريد منهم أن يعرضوا أقوال الترابي وردود أهل العلم على كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وهذا لأهل الخير والصلاح، أما الحزبي فلو جئته بكل آية.

    وقد انزلق بعض الناس من أرض الحرمين ونجد واغتروا به، يقول أحدهم: يعجبني ذكاؤه. فأقول له: وإبليس ذكي، فإن عنده من الذكاء أكثر مما عند حسن الترابي، وكذلك ابن الراوندي، والفارابي، وابن سيناء، فعندهم ذكاء أكثر من الترابي، فلا تغتر يا عبدالله بالذكاء، وتنسى مطاعن الترابي في الدين.

    وأنصح الإخوة السودانيين بقراءة ردود أهل العلم على ذلك الضال المضل.

    السؤال196: ختاما، جزاكم الله خيرا على هذه الردود النافعة، والإجابات الراشدة، ولكن ما هي نصيحتكم للشباب السوداني، وكيف يتعاملون مع أنصار السنة، الذين حق لهم أن يسموا أنصار البدعة؟ وما هي نصيحتكم لهم في كيفية طلب العلم؟ وعند من يطلبونه؟

    الجواب: أنصحهم أن يطلبوا العلم، وأن يبتعدوا عن جماعة أنصار السنة، فقد أصبحوا دعاة بدعة، ودعاة مادة، وأما طلب العلم فأتمنى أن الله يوفق أخا من إخواننا يذهب إلى هناك ويستفيد منه إخواننا السودانيون ولو مدة ثلاثة أشهر، يعلمهم كيف يستفيدون من كتب السنة، وأخبرت أن الأخ حسين عشيش مستفيد فليستفيدوا منه، وإذا استطاعوا أن يرحلوا إلى أهل العلم، فليرحلوا مثل الشيخ الألباني، والشيخ ابن باز، وإياكم إياكم من القرب من الحزبيين فان علمهم ليس فيه بركة، لأنهم ليسوا مخلصين فهمهم أن يجمعوا الناس عندهم، وأن يقربوا الناس إليهم إذا حصلت انتخابات، أما أنت أيها السني فهمك أن تعلم الناس كتاب الله، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ولست تدعوهم إلى تقليدك واتباعك، بل تقول لهم: نحن وأنتم نتبع كتاب الله، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.

    ولا أستطيع أن أفي بما يحتاج إليه الإخوة، ولكنني أنصحهم أن يقبلوا على حفظ القرآن، وعلى الاستفادة من كتب السنة، وعلى الرحلة إن تيسرت لهم إلى أهل العلم.

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

    أسئلة الشباب السوداني
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    السؤال207: نرجو منكم أن تبينوا لنا شيئا مما بلغته الدعوة في اليمن، فهي مجهولة عندنا في فرنسا، وإن أمكن أن ترسلوا لنا شيئا من أشرطتكم، أو كتبكم وجزاكم الله خيرا؟

    الجواب: أما دعوة أهل السنة فمن فضل الله الناس مستجيبون لها غاية الاستجابة في جميع البلاد اليمنية، وصدق النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إذ يقول: «الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان».

    ويقول أيضا: «اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا»، قالوا: وفي نجدنا قال: «اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا»، قالوا: وفي نجدنا، قال: «هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان».

    فبحمد الله توجد مراكز علمية من أبنائها من يحفظ القرآن، ومنهم من حفظ «صحيح البخاري» بعد الانتهاء من حفظ القرآن، ومنهم من حفظ «اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان»، ومنهم من حفظ «بلوغ المرام»، ومنهم من حفظ «رياض الصالحين»، فالناس مستريحون لها لأن القائمين عليها طريقتهم في هذا -ولا نزكي على الله أحدا- هي طريقة الأنبياء: ﴿قل ما سألتكم من أجر فهو لكم﴾(22). ويقول سبحانه وتعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه أجرا﴾(23). ويقول: ﴿اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون﴾(24).

    فهي طريقة الأنبياء، يؤدون واجبا أوجبه الله عليهم، فلا يدعون الناس لأجل أن ينتخبوهم كما يفعل الحزبيون يقولون: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا﴾(25)، ثم يقولون: فننصحكم أن تختاروا الرجل الصالح، وأنصحكم أن تختاروني. وهذا الرجل الصالح المسكين هو الذي يدعو إلى الطاغوتية.

    ولا يدعون الناس بعد انتهاء الدعوة والمحاضرة ويفرشون العمائم ويقولون: ﴿وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا﴾(26). وقد أخبرني من أتى من أمريكا أن محمدا المهدي وعقيلا المقطري يقولان: «أنا وكافل اليتيم كهاتين»، ويستدلون كذلك بالآيات المتقدمة.

    فهذه دعوة شحاذة، لكن دعوة أهل السنة لو أكلوا التراب، ويصبرون على التمر والماء، إن وجد التمر، أو يصبر على كسر الخبز، ويخرج ويدعو إلى الله سبحانه وتعالى. فالناس يثقون بدعوة أهل السنة غاية الوثوق.

    السؤال208: ما هي نصيحتكم للأخوة المسلمين في فرنسا سواء الذين يستطيعون الهجرة والذين لا يستطيعون؟

    الجواب: أنصحهم بتقوى الله سبحانه وتعالى، فهي وصية الله لعباده: ﴿ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله﴾(27).

    وتقوى الله امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، ثم أنصحهم بالإخلاص لوجه الله عز وجل: ﴿ألا لله الدين الخالص﴾(28). ويقول: ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين﴾(29).

    وفي «الصحيحين» عن جندب -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به». وفي «صحيح مسلم» أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه».

    فأنصحهم بإخلاص العمل لله عز وجل ثم بمتابعة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فإن الله عز وجل يقول: ﴿وإن تطيعوه تهتدوا﴾(30).

    كما ننصحهم بطلب العلم واقتناء الكتب النافعة مثل: «صحيح البخاري» و «صحيح مسلم» و «مسند الإمام أحمد» و «جامع الترمذي» و «سنن أبي داود» و «سنن النسائي» و «سنن ابن ماجة» وكذلك مراسلة أهل العلم، وأن يحذروا كل الحذر من الحزبيين، فإن الحزبي لا يدعوك لوجه الله بل لأجل أن تصوت له. كما ننصحهم أن يحذروا من أصحاب الجمعيات الشحاذين، الذين لا يأتون إلا من أجل جمع الأموال.

    فعليهم بالجد والاجتهاد في تحصيل العلم النافع وفي حفظ القرآن يقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».

    ويقول: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» مع الفهم: ﴿أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها﴾(31) فلا بد من الفهم.

    وكما قلنا قبل مكاتبة كبار العلماء مثل الشيخ الألباني والشيخ ابن باز ومن كان على شاكلتهما مثل الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والشيخ أبي الحسن في اليمن، وكثير من إخواننا الأفاضل حفظهم الله.

    فعليهم أن يتصلوا بأهل العلم وإن يسألوهم، ولا يأتيهم شخص همه هو أن يجذب الناس فيحدثهم عن الجهاد في سبيل الله، فأقول: إن الجهاد في سبيل الله يعتبر من أسمى شعائر الإسلام، ولا يقوم دين إلا بجهاد في سبيل الله لكن المجتمع الذي استولت عليه أمريكا لن تتركه يجاهد في سبيل الله، أو الذي استعبده الدرهم والدينار لن يستطيع أن يجاهد في سبيل الله، أو المجتمع الذي يهمه نفسه وأن يحصل الشخص فيه على بيت وزوجة وسيارة لن يستطيع أن يجاهد في سبيل الله.

    وإذا درسنا سيرة الصحابة وجدناهم صبروا على العري، وعلى الجوع، وعلى المرض وعلى مفارقة الأوطان، وعلى فراق الأحبة بمكة، فهل بلغنا عشر ما بلغوه، فإذا بلغنا الربع فنحن رجال ونستطيع أن نجاهد، أما أن يأتي لنا مثل حسن الترابي ترب الله وجهه ويدعونا إلى الجهاد، أو ضائع مائع من الإخوان المسلمين ويدعونا إلى الجهاد.

    فلا بد في الجهاد من إخلاص لوجه الله عز وجل، ومن استقامة، فقد هزم الصحابة في غزوة حنين بسبب أن أعجب بعضهم بكثرتهم: ﴿ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين﴾(32).

    وهزموا في أحد بسبب معصية: ﴿إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا﴾(33). ويقول تعالى: ﴿ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم﴾(34).

    فإذا كان هذا الأمر يحصل للصحابة، فما ظنك بشخص دجال يكذب على المسلمين، لا يهمه الجهاد في سبيل الله، بل همه أن يختلس أموال المسلمين، وربما همه أن يوضع علماني ينفذ لأمريكا مخططاتها، فربما يكون الحاكم الموجود لا ينفذ لها جميع مخططاتها، فهي تريد أن تأتي بابن بار لها. فإذا كانت أمريكا هي التي تسير الجهاد فينبغي أن نصون دماء المسلمين، وإذا كان لدينا استغناء عن أمريكا فلنفعل.

    وبحمد الله قد ألفت الكتب وتكلم أهل العلم على فضل الجهاد، وأنه لا عز للمسلمين إلا بالجهاد لكن كيف يستطيع إخواننا الفرنسيون أن يميزوا بين أهل الحق والباطل؟ بواسطة العلم فلا يأتي صوفي أو شيعي، أو شخص من الإخوان المفلسين، أو شخص من الشحاذين أصحاب جمعية الحكمة وجمعية الإحسان، أو محمد الهدية السوداني، أو غيرهم، فتستطيع أن تميز إذا عرفت عقائد السلف مثل: «العقيدة الواسطية» لشيخ الإسلام ابن تيمية، ومثل: «القول المفيد» لأخينا محمد بن عبدالوهاب العبدلي اليمني حفظه الله، ومثل: «فتح المجيد شرح كتاب التوحيد» لبعض أحفاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

    فلا بد أن يكون عندك ميزان تزن به الناس والدعاة إلى الله. فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وقد لدغ المؤمنون مرارا.

    فننصح من استطاع من إخواننا الفرنسيين أن يهب نفسه لله عز وجل ويتعلم حتى يصبح مبرزا في العلم حتى يستطيع إفادة إخوانه هناك.

    وعليهم أن يحذروا من الصوفية، فربما تصلي خلف الصوفي وهو يدبر لك المكائد، فإنهم يبغضون السلفيين. وكذلك الشيعي، فسيأتونهم رافضة من إيران ويقولون: إسلام إسلام، وهم مستعبدون لأمريكا، وعندهم عقيدة خبيثة، فمنهم من يعتقد أن قرآننا ناقص وأكثرهم يسب الصحابة، وعندهم الكثير من العقائد الخبيثة.

    وإذا حذرتم من المبتدعة ومن الحزبيين فسيقولون: أنتم تغتابون الناس، فقولوا لهم: يا أيها المغفلون هل شعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن معين، والبخاري وأبوحاتم، وأبوزرعة فهؤلاء هم من أئمة الحديث -بل لو قال قائل: إنهم أئمة الحديث، لما أبعد عن الصواب- يغتابون الناس؟. أم أنهم يعلمون أنهم مجروحون فيقولون: لا يجوز الكلام في الناس، وأقول: نعم لا تغتب المسلمين، لكن الدين النصيحة، إذا عرفت أنهم لا يعرفون أن هذا صوفي، فتبين حاله بأنه صوفي، أو عرفت بأنهم لا يعرفون بأن هذا حزبي، فتبين حاله بأن هذا حزبي، أو عرفت بأنه ركب الطائرة وذهب إلى فرنسا ليختلس أموال المسلمين، فتقول: هذا ما جاء من أجل مصلحتنا، بل جاء من أجل الدرهم والدينار.

    فالدين النصيحة، وأئمة أهل السنة قد أجمعوا على جواز الجرح والتعديل، فموتوا أيها المفلسون، والسروريون، ويا أصحاب الجمعيات، موتوا بغيظكم، وبحمد الله فأشرطة الجرح والتعديل قد وصلت إلى أمريكا وأنتم تعلمون ذلك ووصلت إلى أقصى بلاد الله.

    فأنصح الإخوة أن يكونوا على حذر حتى يعرفوا عقيدته وأنه من أهل السنة.

    السؤال209: هل هناك أحد من الدعاة في السعودية تابع محمد سرور على نهجه؟

    الجواب: وجد من يتابعه بكثرة، وأيدوا فكرته الخاطئة أنه لا يجوز الاستعانة بأمريكا على رد المعتدي صدام البعثي، والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر».

    فهناك من تابعه على فكرته وتأثر بها، مثل سلمان العودة، وكذلك سفر الحوالي، لكن سفرا أقل تأثرا بها، ولو جالس سفرا إخوان صالحون فما أظنه إلا سيرجع، أما سلمان فقد خبط خبط عشواء، وفي اليمن أيضا تابعه بعض المخذولين من أصحاب جمعية الإحسان.

    السؤال210: بعض الناس ينصح الإخوة الغرباء بالدراسة في كلية الإيمان لأجل الحصول على الإقامة؟

    الجواب: أنا لا أنصح بهذا، لأنه سيأتيك عبدالكريم زيدان، حالق اللحية، لابس الكرفتة والبنطلون ولا تميز بينه وبين النصراني(35)، وهكذا آخرون من أمثال عبدالكريم زيدان، وأناس من أصحاب السنة انحرفوا كعبدالله الحاشدي فأنا لا أنصح بالالتحاق بهذه الكلية.

    وأنا أعجب كثيرا، فكلية الإيمان لا بأس بالدراسة فيها ويعطى الطالب إقامة، وأما دار الحديث بدماج فلا يسمحون إلا لمن أذنت له سفارته. ولكننا سنصبر ويبارك الله في الموجودين.

    وبهذا نكتفي ونحن وإخواننا في مسجد السنة بدماج نحو السبعمائة إلى الثمانمائة بحمد الله ويقرئون إخوانهم في فرنسا السلام، وينصحونهم بدراسة كتب السلف، وبالحذر من الحزبيين والمبتدعة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين.

    أجوبة الأسئلة الفرنسية
    : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    السؤال236: ما هو الدليل على تقسيم الجن إلى سلفيين وغير سلفيين؟
    الجواب: الذي هو موجود في الأنس هو موجود في الجن، فالأشخاص الذين بهم مس يتكلمون بهذا فربما يقولون: نحن من أهل السنة.
    السؤال249: ما هي نوعية إنكار المنكر؟
    الجواب: إنكار المنكر ممكن أن يكون باللّكم وممكن أن يكون بالعصا، وممكن أن يكون بأشياء توجع.
    وأما مسألة التفجيرات فلسنا ندعو إلى هذا، وكذلك أيضًا مسألة إطلاق الرصاص، لكن كما قلت لكم إن أصحاب المعاصي أذلاء كما قال الله عز وجل: {إنّ الّذين يحادّون الله ورسوله أولئك في الأذلّين637}.
    السؤال250: أنت قلت الخمر والزنا لا يجوز في بلاد المسلمين مفهوم المخالفة أنه يجوز في غير بلاد المسلمين؟
    الجواب: النصارى دينهم يبيحه لهم واليهود أيضًا، لكن يشربون في بيوتهم لا يتباهون به أمام الناس بارك الله فيك.
    ?????
    وبعد هذا نختتم هذا الشريط بنصيحة للشعوب الإسلامية، فإن الدائرة في النهاية تكون على رءوسهم، ونحن معشر المسلمين عند أن فرطنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود كثرت الفتن، وأصبح كثير من المسلمين حيارى، وتسلط على المسلمين من لا يخاف الله فيهم، والسبب في هذا أن المسلمين كل ما جاءهم من قبل أعداء الإسلام قبلوه، وكأنه ليس عندهم كتاب من حكيم حميد ولا عندهم سنة من رسول اصطفاه الله سبحانه وتعالى، من أجل هذا سلط الله على المسلمين من لا يرحمهم.
    روى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا أيّها النّاس إنّكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها {عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم638} وإنّا سمعنا النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثمّ يقدرون على أن يغيّروا ثمّ لا يغيّروا إلاّ يوشك أن يعمّهم الله منه بعقاب)).
    وروى البخاري في "صحيحه" من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((مثل القائم على حدود الله أي: المواجه لها والمبتعد عنها والواقع فيها أي: الّذي يقع فيما حرمه الله كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الّذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مرّوا على من فوقهم، فقالوا: لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا)). ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضّرّاء لعلّهم يتضرّعون ? فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرّعوا ولكن قست قلوبهم وزيّن لهم الشّيطان ما كانوا يعملون ? فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيء حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون ? فقطع دابر القوم الّذين ظلموا والحمد لله ربّ العالمين?639}.
    هذا حال الشعوب التي تتقبل من أعداء الإسلام كل ما أتوا به: تبرج وسفور، ديمقراطية، انتخابات، مظاهرات، بنوك ربوية.
    فهي ذنوبنا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {ومن الّذين قالوا إنّا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظًّا ممّا ذكّروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبّئهم الله بما كانوا يصنعون640}. العداوة موجودة بين الحكام أنفسهم، وبين الشعوب أنفسهم، وبين الدعوات أنفسها، وبين القبائل أنفسهم.
    العداوة وسفك الدماء التي يقول فيها نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ثمّ قال: لا ترجعوا بعدي كفّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض?)).
    القتيل في بلد المسلمين لا يبالى به، والقتيل من أعداء المسملين سواء كان في بلدهم أم في بلاد المسلمين تنعق الإذاعات ويناشدون مجلس الخوف، وكما قيل:
    قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
    وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر
    هذا جزاء من رضي بالتحاكم إلى أعدائه، يا سبحان الله تتحاكم إلى خصمك، عند أن كان بيننا وبين الشيعة خصام قالوا: الحاكم في هذه القضية سيدي علي العجري، قلت: مالي ولسيد علي العجري، قالوا: سيدي مجد الدين وهو شيخك. قلت أيضًا كذلك.
    أنت تتخاصم إلى خصمك! قضية تحدث وتذهب إلى مجلس الأمن أو تذهب إلى الأمم المتحدة أين عقول المسلمين؟!! رب العزة يقول في كتابه الكريم: {أفحكم الجاهليّة يبْغون ومنْ أحْسن من الله حكمًا لقوْم يوقنون641} ويقول: {ومن لم يحْكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون642}.
    هي الذنوب، ولو استقمنا لرأينا الأمن ورأينا الخير، ولا نبالي إذا حاصرتنا أمريكا حصارًا اقتصاديًا ما نبالي، كما ربنا يقول عز وجل: {أولم نمكّن لهم حرمًا آمنًا يجبى إليه ثمرات كلّ شيء643}، هذا في أهل مكة الذين أخرجوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    لو أننا استقمنا لرأيت البركة الإلهية في زراعتنا وفي أيضًا أنعامنا كما يقول الله سبحانه وتعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم?644}، {ولو أنّهم} أي: أهل الإنجيل.
    ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وما أرسلنا في قرية من نبيّ إلاّ أخذنا أهلها بالبأساء والضّرّاء لعلّهم يضّرّعون ? ثمّ بدّلنا مكان السّيّئة الحسنة حتّى عفوا وقالوا قد مسّ آباءنا الضّرّاء والسّرّاء فأخذناهم بغتةً وهم لا يشعرون ? ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السّماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ? أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتًا وهم نائمون ? أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحًى وهم يلعبون ? أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون645}.
    فعلينا جميعًا معشر المسلمين أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر قبل أن يحل بنا ما حل بغيرنا. ولكلّ قسطه: فسفك دماء القبائل والحروب التي بينهم والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار)) قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: ((إنّه كان حريصًا على قتل صاحبه))، ويقول: ((لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا)).
    والعداوة بين الوالد وولده، وزادت الأحزاب الطين بلّةً، والعداوة بين الرجل وامرأته خصوصًا بعد أن أفتى علماء السوء بأن المرأة تخرج وتنتخب. وربّ رجل غيور على أهله فلا يريد أن تخرج وقد لعبت بعقلها وسائل الإعلام وجلساء السوء: "تخرجين تنصرين دين الله وإذا لم ننصر دين الله فسيأخذها الشيوعيون والبعثيون" يا هذا الشيوعيون والبعثيون قد ماتوا.
    ما بقى إلا أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى ونناشد حكومتنا بالاستقامة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبتطهير المجتمع المسلم اليمني الذي أثنى عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    أتترقبون من جمعية العلماء أن تخرج قرارًا أنه لا يجوز أن يباع الخمر بعدن علانية! ولا يجوز أن تقرر بيوت للزنا!. يا جمعية العلماء أكلت حقوق الشعب من زمان فأين ثمراتك؟، المسألة كما قيل:
    شبابًا فلما حصّلوه وحشّرواوصاروا شيوخًا ضيّعوه وأدبروابأخلافها مفتوحها لا يصرروأين الحديث المسنـد المتخير؟ عنوا يطلبون العلم في كل بلدةوصحّ لهم إسناده وأصولهفمالوا على الدّنيا فهم يحلبونهافيا علماء السوء أيـن عقولكم؟ لسنا نتوقع منهم أن ينصروا دين الله، وأن ينكروا المنكر الموجود، هم مستعدون إذا قالت الحكومة انتخابات أن يكتبوا في الانتخابات، وإذا قالت الحكومة بتحديد النسل ينبري جماعة منهم ويقولون بتحديد النسل، وإذا قالت الحكومة: إن الربا لا بأس به ينبري صاحب ذمار ويفتي أن الربا لا بأس به وهكذا. والله المستعان.
    فيجب أن نتقي الله في أنفسنا وفي العامة، فإنكم يا أهل السنة أنتم المسئولون عن العامة، وإلا فمن الذي يتوقع أن ينصر دين الله! أهم الإخوان المفلسون وهم يدعون إلى ترسيخ الديمقراطية؟ وقد رأيتم بعض ثمراتها في عدن وما هو آت أعظم.
    وبعد ذلك ماذا ننتظر من ربنا قال الله سبحانه وتعالى: {وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنّةً يأتيها رزقها رغدًا من كلّ مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون646}، وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنّتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربّكم واشكروا له بلدة طيّبة وربّ غفور ? فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدّلناهم بجنّتيهم جنّتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل647}.
    أتتوقعون من الشيعة أن ينصروا دين الله وأن يغاروا لدين الله ولو أتاهم إبليس فضلاً عن علي سالم البيض وقال: عليكم بهؤلاء الوهابية وأنا معكم فإننا نريد أن نرد الخلافة لأهل البيت. يقولون: صدقت. ويقومون ويجالدون مع إبليس بسيوفهم وبمدافعهم ورشاشاتهم لا تنتظروا من الشيعة أن يغيّروا منكرًا ولا من الصوفية، وهم أنفسهم غارقون في المنكر، ولا من الحزبي الذي يهمه أن يتجمع الناس حوله على إسلام أو على كفر، فأنتم معشر أهل السنة تقومون بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر في حدود ما تستطيعون {لا يكلّف الله نفسًا إلاّ وسعها648}، {لا يكلّف الله نفسًا إلاّ ما آتاها649}.
    فعلينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، ونناشد المسئولين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى إذا أرادوا أن يحفظ الله لهم سلطانهم، وألا يلوثوا البلد اليمنية بالديمقراطية وألا يلوثوها بالفساد، فبلدنا بلد الإسلام آمنوا بعد أن أرسل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معاذ بن جبل، وأبا موسى الأشعري، وخالد بن الوليد، وعلي بن أبي طالب واستسلموا لدعوة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والآن يا أهل اليمن إياكم إياكم أن تستسلموا للديمقراطية.
    أختم كلمتي هذه بقول الله عز وجل: {واسألهم عن القرية الّتي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السّبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرّعًا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ? وإذ قالت أمّة منهم لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرةً إلى ربّكم ولعلّهم يتّقون ? فلمّا نسوا ما ذكّروا به أنجينا الّذين ينهون عن السّوء وأخذنا الّذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ? فلمّا عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردةً خاسئين ? وإذ تأذّن ربّك ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إنّ ربّك لسريع العقاب وإنّه لغفور رحيم650}.
    هؤلاء الآيات فيها تحذير لأهل الحق أن يجاملوا أو يركنوا إلى الذين يريدون الفساد، وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    كتاب تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •