[QUOTE=عامي;70889][size="5"]تتمة :

و للحجي سلف في عدم تلقيب بن تيمية بشيخ الإسلام و ممكن يكفرنا بذلك لأنه يراه غلوا و اعتقادا لعصمة شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله و هذا كذب و إفتراء و قد قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله في رده الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر، شارحًا معنى كلمة شيخ الإسلام:

[COLOR="Red"](معناه المعروف عند الجهابذة النقاد، المعلوم عند أئمة الإسناد، أن مشايخ الإسلام والأئمة الأعلام هم: المتبعون لكتاب الله عز وجل، المقتفون لسنة النبي ، الذين تقدموا بمعرفة أحكام القرآن ووجوه قراءاته، وأسباب نزوله، وناسخه ومنسوخه، والأخذ بالآيات المحكمات، والإيمان بالمتشابهات، قد أحكموا من لغة العرب ما أعانهم على علم ما تقدم، وعلموا السنة نقلاً وإسنادًا وعملاً بما يجب العمل به اعتمادًا وإيمانًا بما يلزم من ذلك اعتقادًا واستنباطا للأصول والفروع من الكتاب والسنة، قائمين بما فرض الله عليهم، متمسكين بما ساقه الله من ذلك إليهم، متواضعين لله العظيم الشان، خائفين من عثرة اللسان، لا يدعون العصمة ولا يفرحون بالتبجيل، عالمين أن الذي أوتوا من العلم قليل، فمن كان بهذه المنزلة حكم بأنه إمام، واستحق أن يقال له شيخ الإسلام..
وإذا نظرنا في مشايخ الإسلام بعد طبقة الصحابة وجدنا منهم خلقًا بهذه المثابة رأينا أن نذكر الآن منهم عصابة:
فبالمدينة: كسعيد بن المسيب المخزومي وبقية الفقهاء السبعة وغيرهم..
وبمكة: مثل عطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد..
وبالعراق: كالحسن البصري وابن سيرين وعامر الشعبي..
وبالشأم: نحو جنادة بن أبي أمية وحسان بن عطية، وآخرين من الطبقة الأولى من التابعين..
ومن بعدهم: كمالك بن أنس وابن أبي ذئب بالمدينة..
وابن جريج وسفيان بن عيينة بمكة..
والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز بالشأم..
والليث بن سعد وعمرو بن الحارث بمصر..
وسفيان الثوري وحماد بن زيد بالعراق..
وعبد الله بن المبارك بخراسان..
وهلم جرا في كل عصر وأوان وطبقة من الأعلام الأعيان..)

وهل كفر الحجي من قال ( شيخ الإسلام ) ألا تفهم ما تكتب وتنقل ؟

و ذكر السيوطي في كتابه "تاريخ الخلفاء" ص – 121 : (( قال رجل لعلي بن أبي طالب : نسمعك تقول في الخطبة : اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهديين فمن هم ؟ فاغرورقت عيناه فقال : هم حبيباي أبو بكر و عمر إماما الهدى و شيخا الإسلام و رجلا قريش المقتدى بهما بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم من اقتدى بهما عصم ومن اتبع آثارهما هدي الصراط المستقيم و من تمسك بهما فهو من حزب الله ))


رضي الله عن الصحابة أجمعين ، فأقوال الصحابة وحكمهم لا يقاس على غيرهم فلا يقاس الإمام ابن تيمية رحمه الله بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا بأحد من الصحابة رضي الله عنهم .


و ذكر الشيخ صالح آل الشيخ في جواب له على سؤاال/ ما حكم تسمية أهل العلم بشيخ الإسلام وحجة الإسلام أو تقي الدين ونحوها؟

الجواب :
هذه إذا درج الناس عليها في تسمية أحد فإنزال الناس منازلهم مشروع، فيكون الناس يسمون فلانا -يعني من أهل السنة- بشيخ الإسلام وأنت لا تسميه أو يسمونه بإمام أهل السمة وأنت لا تسميه، أما الابتداء فإنه لا ينبغي قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية كراهته لتلقيبه بتقي الدين وذلك لأن فيها التزكية.
وهذه ما شاعت مثل هذه الألفاظ يعني تقي الدين وزكي الدين إلا متأخرا إلا في العصور المتأخرة.
أما شيخ الإسلام فأول من قيلت فيه أبو بكر رضي الله عنه، جاء في الحديث أن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ذكر أبي بكر فقال عنه وعن عمر « هما شيخا الإسلام» أو كما جاء ولا يحضرني درجة هذا الحديث، وأول من قيلت فيه من العلماء عبد الله بن المبارك فقد قيلت فيه شيخ الإسلام.
وهو اصطلاح عند أهل الفنون أن شيخ الإسلام هو من جمع فنونا عديدة تكلم فيها بما ينفع الإسلام والدين فيقال له شيخ الإسلام.
ثم آل الأمر في الدولة العثمانية التركية إلى أن يكون اسم شيخ الإسلام وظيفة مثل وظيفة المفتي يقول هذا شيخ الإسلام ومشيخة الإسلام مثل دار الفتوى وكيل شيخ الإسلام ونحو ذلك.

من شريط " من معين الإمام أحمد "


كلام الشيخ صالح لا يخالف ما قاله الشيخ الحجي ، ولم يقل الشيخ صالح كما قلت أنت هداك الله بأن من لم يقل شيخ الإسلام فقد طعن في شيخ الإسلام !