النتائج 1 إلى 15 من 29

الموضوع: ۝ ۩ ۞ المجموع لفتاوى الشيخ العلامة فالح الحربي - سلمه الله ورعاه - ۞ ۩ ۝

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    ۝ ۩ ۞ المجموع لفتاوى الشيخ العلامة فالح الحربي - سلمه الله ورعاه - ۞ ۩ ۝



    -- القديـــــم والجديـــــد --


    سؤال : ظهرت بعض الأقوال عندنا تدور في أوروبا أنه بمجرد كثرة أخطاء طلبة العلم يبنون على هذا أنه لا يُستفاد من طلبة العلم ، السؤال هل الاستفادة من طلبة العلم الذين عندهم خطأ في المنهج ؟ .
    الشيخ : هؤلاء يستفاد منهم ، لـماذا لا يُستفاد منهم !! ، وإذا ظهر خطأ يُرَّد ، أمـَّا أهل صفاء المنهج ، أهل الاستقامة على السنَّة هؤلاء يُستفاد منهم لاشك في ذلك ، لكن الأمور التي تكون من اختصاص العلماء يَرجع فيها الجميع إلى العلماء وهؤلاء ينبغي لهم أن يربطوا الناس بالعلماء .


    سؤال : ما هو الموقف الصحيح من البيان الذي أصدروه طلبة الشيخ الألباني ؟ .
    الشيخ : هو خطأ ذلك البيان ، هم أرادوا أن يرفعوا خسيسة أبا الحسن وأن يدافعوا عنه وهم ما استطاعوا إلا بهذا , أمره يهمهم ويهمهم أنهم يدافعون عنه ، ويكبر عليهم ويصعب عليهم أن يُنسب إلى الابتداع والبدعة مع كثرة بلاياه وبقائعه ومخالفاته في المنهج ، وفي العقيدة ، وفي التـأصيل ، والولاء والبراء ، وفي وصفه أهل الحق وأهل السنَّة بأنهم حدادية ... وبلايا كثيرة ، فهم لـما رأوا هذه ما استطاعوا أن يقولوا ما عنده أخطاء ولكنهم ذكروا الأخطاء قالوا أنه من أهل السنَّة والجماعة ، وهذا الذي يريدونه مع الأسف ! ما كنا نرضى هذا ونحبه لهم –والله- ، ولكن مع الأسف هذا هو موقفهم ، ومع الأسف أنه تصدر منهم أمور من هذا وكأنما هم في خندق واحد أو اتجاه واحد ، فنسأل الله أن يوفقهم لأن يتركوا مثل هذه الأشياء التي تصدر منهم ويرجعوا عنها ويتركوها ويكونوا مثل غيرهم على الرجوع إلى أهل العلم فهم طلاب علم وليسوا بعلماء ، وإذا بقوا على التصدر والاستقلالية فسينكشفون أكثر وأكثر .


    سؤال : عندي كتاب الشيخ ربيع ( الحد الفاصل بين الحق والباطل ) وهناك بعض الاخوة ينكرون علينا : لـماذا تنشرون هذا الكتاب وفيه طعن لهيئة كبار العلماء ، هل صحيح أن هذا الكتاب يساعد على الطعن في هيئة كبار العلماء ؟
    .
    الشيخ : كذب ، هذا كذب ، الشيخ وإن كان في هيئة كبار العلماء ولكن منهجه معروف ، وإن كان من هيئة كبار العلماء ، الشيخ بن باز والعلماء الكبار أيدوا الشيخ ربيع وأثنوا عليه ودافعوا عنه وزكوه ، لكن هذا الرجل ما رد به على الشيخ ربيع وما دافع به عن سيّد قطب وعن أهل البدعة يدلك على أنه يستحق ما ذكره الشيخ ربيع عنه ، ولا يصح وهو معروف بمنهجه المخالف وليس هو على منهج أهل السنَّة والجماعة يجب أن يُعلم ، وهو في كتابه ( تحريف النصوص ) يرى الحاكمية عند الإخوان المسلمين ، ويُحيل على سفر الحوالي ولكتابه ( ظاهرة الإرجاء ) ، ويرى التكفير بالحاكمية ، ومنهج هذا الرجل واتجاهه معروف ، ومعروف عندنا ومعروف عند أهل العلم وكتبه أيضا فيها ما فيها من البلايا ، كتبه القديمة على الإجمال كتب جيدة لكن كتبه الأخيرة : ( تصنيف الناس ) ، ( درء الفتنة ) ، ( العلامة الشرعية ) ، ( تحريف النصوص ) هذه فيها بلايا ، فيها بدع وفيها انحرافات ، وفيها كذب معروف ، فينبغي أن يُنـتَبَه إلى هذا الذي يدافع على الذين ليسوا على الحق والذين يرد عليهم أهل الحق بالحق وينشرون السنَّة ويكشفون أهل البدعة ، فهو يدافع عن أهل البدعة .
    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 07-21-2011 الساعة 02:49 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : هل يجوز أن يقوم رجل غير متمكن في العلم الشرعي بترجمة كتب الجرح والتـعديل إلى اللغة الإنجليزية ، مثل كتاب البربهاري ؟ .
    الشيخ : أولا الذي يترجم لابد أن يكون متمكن من اللغتين ، ثانيا هنا ترجمة العقيدة ، ترجمة الدين هذا أمر أيضا خطير ودقيق ولا ينبغي أن يترجمه إلا من لديه معرفة وفقه ، والترجمة لا بد منها نحن مضطرون إليها وربما بعض الكتب لا يُحكَم ولا يناسب أن تترجم على ما هي عليه ، فيَفهم الناس أفهاما خاطئة ، فهي تحتاج إلى شرح ، تحتاج إلى بيان والذي يترجم إنما هو شرح واضح ويُفهمُ الأصول كما هي ، والفروع ، المنهج ، العقيدة ، وكل ما يتعلق بعقيدة المسلم التي ينبغي أن يفهمها بكل دقة ، مثلا كتاب البربهاري رحمه الله كتاب مختصر ، بل هو مختصر وشامل لعقيدة أهل السنَّة والجماعة ، وهناك فيه اجمالات وفيه أشياء مستغلظة الفهم يصعب فهمها للإنسان العادي فتحتاج إلى شرح ، وإلى بيان ، وإلى إيضاح ، وإلى توجيه بعض الإجمالات التي لو أخِذَ ت على ظاهرها فقد يُسَاء الفهم ، فهي تحتاج إلى توجيه ، وتحتاج إلى ربطها بأصول أهل السنَّة وتُفهم بناءً على قواعدهم -بارك الله فيكم- ، فمن الصعب أن يؤتى بالكتاب على ما هو عليه فيترجم حرفا بحرف وتترجم عباراته بدون بيان وبدون شرح صعب هذا ، وما أظن المقصود من الكتاب وهو كتاب يعتبر من أصول أهل السنَّة حيث تُفهم عقيدة أهل السنَّة ويُلَّم بها وتكون واضحة تماما ، والكتاب شامل لعقيدة أهل السنَّة وقد أتى على أبواب مهمة ، ومهمة جدا في عقيدة أهل السنَّة والجماعة ، تحتاج إلى أدلة ، تحتاج إلى شرح وإلى تفسير ، وإلى توجيه من الكتاب والسنَّة لأنه يختصر في عبارات كما قلنا في عبارات مجملة ويأتي بأقوال للعلماء ربما يُفهم من ظاهرها التناقض وهي ليس متناقضة ولكن تحتاج إلى بيان وإلى شرح ، أقول الكتاب يترجم هكذا والناس يتلقونه على ما هو عليه هذا ما يؤدي الغرض الذي يدل لـه الكتاب ، والأصول التي جاءت في الكتاب ، ولو وضعت تلك الترجمة للعلماء ولطلاب العلم لهان القصد ولكن كونها تُوضع لعامة الناس وتنشر فيما بينهم لا تؤدي المقصود –بارك الله فيكم- .
    أنا أطلت من أجل أن تفهموا هذه المسألة وتتجنبوا مـا يمكن أن يحصل من ترجمة الكتاب بدون شرح وبدون تفسير ، وسيبقى الكتاب على ما هو مطبوع عليه بالعربية ويُوَّضَح ويُشرح مثلا للاخوة ويُفهَّمُون معاني الكتاب وما أشكل عليهم ينبغي أن يرجعوا إلى العلماء ويدرسوا هذا الكتاب وغيره من أصول أهل السنَّة والجماعة وإذا وُجِدَ منهم من هو متمكّن في العلم ويشرح ويترجم وهو جيد في الترجمة فهذا والله فيه خير كثير لا شك في هذا ، ولا شك أن الاخوة الذين يحرصون على نشر هذا الكتاب بالترجمة إلى اللغات الأخرى أنهم يريدون أن ينشروا عقيدة أهل السنَّة والجماعة وأنهم يريدون إلا الخير لا شك في هذا ، ولكن أنتم استشرتم استشارت وأن يقوموا بعمل منضبط وبعمل نافع ولكن على ما وصفنا ، عندما ينشرون الكتاب بلغات على ما هو عليه من اجمالات وبدون شرح ، وبدون تفسير ، وبدون توضيح لا شك أن الاخوة الذين حرصوا على هذا يُشكرون على عملهم وعلى ما قاموا به يريدون نشر العقيدة ، ولكن أيضا مثل هذه الأشياء تحتاج إلى استشارت -بارك الله فيكم- على ما سألتم أنتم ، ونحن أجبناكم بما نرى أنها هي الإجابة التي ينبغي أن تستفيدوا منها .



    سؤال : ما هو رأيكم في هذا القول : لا نقبل جرح العالم المُجمل في من اشتهر بالسلفية حتى يأتي الجرح المفسر ؟! .
    الشيخ : هذا باطل ، ونَـكر الجرح من أهل العلم في أهل البدع ، هذا الشخص من أهل البدع فيجِبُ أن يُحذَر ولا يُعتَبَر لكونـه معروف بالسلفية ، إِذَا أصَّل أهل العلم وبيَّن أهل العلم أن هذا الرجل قد ابتدع الكلام ، كَلام يقصد بِه أصحابه أن يدافعوا عن الذين كانوا مستوُرين أو كان يُظَّنُ فِيهم السلفية ثُمَّ ظهرت خَلَفِيَتُهم ، فينبغي أن يُتنَبَّه إلى مسـائل هؤلاء وإلى ما يَضرِبُونَهُ من تقعيد الباطل .


    سؤال : ما رأيكم في من يقول ( لا يجوز التحذير من الداعية الذي اشتهر بالسلفية وإن وَقع في أخطاء تُخرِجُه من المنهج السلفي حتى يُنصح ، أما أخطاؤه فتبُـيّن ولا تُشتَرطُ النصيحة ، وأعطى مثالاً على ذلك بالمغراوي ، قال : لو أن المغراوي تُوفِيَّ قبل أن تظهر أخطاؤه للعلماء فلا يَجُوز لهم أن يصنِّفُوه مع أهل البدع ) ؟! .
    الشيخ : ليس بصحيح هذا الكلام ، إِنَّمَا يُنظر إلى كَونِ الشخص الذي وُجِدَت منه الانحرافات في المنهج وفي العقيدة ، يُنظر هل هذا الشخص يَحتاج إلى إقامة الحجّة أو لا يحتاج إلى إقامة الحجّة ، فإن كان يحتاج إلى إقامة الحجّة فمثل قالوا ، وإن كان لا يَحتاج إلى إقامة الحجّة فإنه يُحكم عليه سواءً كان حيًّا أم ميّتًا ، والُمهِّم هو بيَان الانحراف والضلال والتحذير من الشخص إذا كان حيًّا .


    سؤال : مسألة التحذير ، هل التحذير وجرح الشخص يُعتبر إخراجاً لـه من المنهج ؟! .
    الشيخ : ما يكون إخراجًا لـه من المنهج وقد يكون إخراجًا لـه من المنهج ، حسب ما وقع فيه هذا الشخص مما يُخرِجه أو لا يُخرجه ، والذي يَحكم بذلك هم أهل العلم في المسائل الدقيقة ، المسائل الحادثة ، أما النّاس الذِّين هُم على مناهج أهل البـدع قد يَحكم عليهم العوَّام ، عوّام أهل السنَّة .



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : مـا رأيكم فيمن يقول لا يُخرج السلفي من دائرة السلفية بالخطأ والخطأين وإن كـانت في الأصول كالخروج والتكفير والتحزّب ؟! .
    الشيخ : لا هذا غير صحيح ، لأن هذه أمور في المنهج وفي العقيدة وفي التأصيل ، أما إذا كانت أخطاء مما يَجتهد فيه المُجتهد سواءً كانت في الفروع أو في الأصول ، مما يَجتهد فيها المجتهد فيُخطأ ، فهذا مَا لَم يُوَالِي ويُعَادي عليها وهو متمسك بالمنهج السلفي وأصول السلفية والعقيدة والولاء والبراء وما يُلزِم بِذَلِكَ ، فنعم هذا الخطأ لا يُخرِجُه ، أما إذا كانت القضية تعني المنهج وتعني التأصيل وتعني العقيدة هذه أصول السلفية ، ليست أصول أهل السنّة والجماعة حتى يُقَال أنه لا يُبدّع أو أنه لا يُخرج ، ولكن إذا كان متمسكا بتلك الأصول ومنضبطا بها ولكنه أخطأ الخطأ أو الخطأين كما أشرتم فإنه يُبـيَّن لـه ولا يُخرِجُه ذلك من السلفية إذا لم يُوَالي ويعادي ، أمَّا إذا وَالى وعادى فإنه يُخرَج من السلفية ، يَخرَج إلى البدعة كما ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيميه وهذا هو مقتضى استقراء منهج أهل السنَّة والجماعة ، الأمر واضح فيه .
    فأنا الحقيقة أحذّر من تأصيلات الجهلاء الذّين إمَّا أخذوها من المبتدعة من أهل التحزّب ، وإمَّا أنهم هم اخترعوها لأجل أن يدافعوا عن أهل البدع ، فحذارِ حذارِ من هذه التقعيدات الفاسدة وهذه الأفكار الضّالة المنحرفة التي تُنتِج مثل هذه التقعيدات والتأصيلات ، والدفاع عن أهل البدع .


    سؤال : ما رأيكم في من يقول إذا سُئِلَ عن مبتدع أو مجروح فيقول إن الإسلام أكبر من هذا ، وهذا من فرض الكفايـات ، فلا تشتغلوا به واشتغلوا بِما ينفعكم !! .

    الشيخ : هذا غير صحيح ، وهذا إنسان جاهل وإما سيئ النية والطوية وهو ليس صاحب سنَّة ، أما صاحب السنَّة فإنه حينما يسأل عن السنَّة يـبينها ، وحينما يُسأل عن أهل البدع يوَّضح ويُـبيِّن أمرهم ، يوضح ما ينبغي على المسلم تجاه هؤلاء في عدم موافقتهم على ما هم عليه ، ويتبرأ منهم ، وأن لا يواليهم ، على ما أشرنا إليه أثناء الكلمة ، أما أن يجمع بين الحق والباطل ويلبس على الناس ويقول هذا من فروض الكفايات ، ليس من فروض الكفايات الكلام في العقيدة ، الكلام في أهل البدع وأهل النحل والحذر من منهم ، والتحذير منهم وفضح أحوالهم ، حتى يحذرهم أهل الحق ، وأن خطورتهم عظيمة على الإسلام أكثر من خطورة الأعداء الظاهرين ، ولهذا نجد ما جاء في الكتاب والسنَّة بخصوص البدعة والتحذير من أهل الشر ، والتحذير من شياطين الإنس والإنس ، ومن أهل الضلال ، وحفظ عقائد المسلمين ، والحذر من أولئك ، والتفصيل فيه حتى يهلك من هلك عن بينة ويحيا من حييا عن بينة ، الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) ، قال ابن القيم سبيل تحفظ منه القلوب ، -رحمه الله- في كتابه ( الفوائد ) فارجعوا إليه ، لابد من أن يعرف المسلم الحق ويعرف ضده ويُـبيَّن لـه ذلك وإلا فكيف يسلم لـه الدين ، وكيف يسلم لـه أصل دينه ، هذا الإنسان الملبس يريد من الناس أن يجتمعوا على الباطل وأن يـبقوا على قاعدة البنا كما قال : ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا ) التي أخذها من محمد رشيد رضا في مجلة المنار ويسمونها القاعدة الذهبية وهي قاعدة فاسدة باطلة عاطلة ، تلغي الرسالات من أصلها ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا في ما اختلفنا فيه ) تأثر بها وفُتن بها هذه الأيام في وسائل الإعلام فقال : وحدة الصف لا وحدة الرب ، فينبغي أن يحذر هذا الأمر ، هذا إنسان داعية إلى سوء يجب أن يُحذر وأن يُحذَّر منه ، هذا كلام حسن البنا أخذه من محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار ، أخذها فقعدها لجماعته وسموها كما قلت القاعدة الذهبية ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه ) ، فأقول هذا الذي سألتهم عنه ماذا يفعل بقول الله سبحانه وتعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) ، ماذا يفعل بقول الله سبحانه :( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ، ماذا يفعل بحديث الفرق وأن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) ، ماذا يفعل بحديث الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهم على مثل ما عليه الرسول وأصحابه ، وأنهم أهل الحق ، وأنه لابد أن يُـتبيَّن طريقهم وسبيلهم ، ماذا يفعل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني تاركم فيكم أمرين لن تضّلوا إن تمسكتم بِهما كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم )).


    سؤال : هل الكلام في المبتدعة مسألة اجتهادية وأنـه كالكلام في الرواة ؟ .
    الشيخ : لا ، يختلف الكلام في الرواة غير الكلام ، كتب الرواية تذكر المبتدعة عرضًا أو يذكر ما يُحتاج إلى أن يذكر فيذكر فقد يقول فلان جهمي فلان كذا يذكرون مذهبه ويذكرون انحرافه العقدي ، وإنما بابه هو الفتوى وهذا هو المبسوط وأقصد المبسوط الواسع الذي يرجع إليه في محاولة فهم الشريعة أخذ الأحكام إنما يرجع إلى علماء أهل السنَّة الذين يعرفون الأحكام ويصدرون أيضا الأحكام من أصحاب النحل والمخالفات سواء كانوا من هل البدع أو حتى الذين قامت الأدلة على خروجهم من الملة أو حتى أصحاب المخالفين للأدلة الشرعية وبالباب الذي وضع لهذا لأن أهل السنَّة عندهم بابان :
    باب الأسماء : وهو معرفة العلم ويلزم به العلم سواء خطأ أو صوابا ، أو كان سنَّة أو بدعة ، أو كان كفرا أو إيمانا .
    وباب الحكم على العامل : وهو ما يسمى بباب الأحكام فهذا لا يحكم به إلا العلماء بعد توفر شروط وانتفاء موانع على الأشخاص ، وهو باب خطير لذلك لا يجب أن يلجه كل أحد .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    س : ما هو حكم الشباب الذين يموتون في هذه المظاهرات ؟! .
    ج : هؤلاء يموتون تحت راية عُمـيّة ليسوا تحت راية ، ولا يجوز لهم هذا الذي يفعلونه وإذا قـُتِلوا من جهة السلطان أو الجماعة فهم يعني يُقتلون أسوأ قتل لأن السلف كانوا يحذرون من هذا ، فيقولون : ( لا تكن قتيل السلطان ) ، وما يقومون به هذه فوضى لا يقرّها الدين ولا يقرّها الإسلام وفيها من الدماء والفتنة فيما بين المسلمين وفي الجماعة ما أضرارهُ ومفاسده عظيمة ، وما أخذوا هذه الأساليب من الإسلام ، حتى العقل السليم والفطرة الصافية والعقول الصحيحة السليمة لا تقر هذه الأعمال وإنما يعني ناس أصحاب عقول مفتونة ويقلدون أعداء الإسلام ويسيرون في ركابهم ، لاشك أن هذه الأعمال أعمال تخريب وفساد والله لا يحب الفساد ولا يصلح عمل المفسدين .


    س : هم الإخوان المسلمين في مصر يستغلون مثل هذه القضايا ويقولون هؤلاء شهداء ؟! .
    ج : الإخوان المسلمون في كل فتنة يزيدونها ويصعدونها ويسعون للفتنة وهم مفتونون ، هم خوراج بل هم أسوأ من الخوراج الأولين لأن عندهم من الأساليب وعندهم من الإستقواء بالكفار وعندهم من الوسائل الحديثة وعندهم من التخطيط علـى عشرات السنين ما لم يكن عند الأولين ، الأولين يعتبرون بدائيون .



    س : ما تعريف المواطنة الصحيح ، وهل يصح الترويج بفكرة أنه ما دام المترشح للرئاسة من أفراد الشعب سواء كان مسلماً أو كافراً فله الحق في حكم تلك الدولة المسلمة ؟! .

    ج : لا هذا غير صحيح ، بالنسبة للدولة المسلمة يبنغي أن يحكمها مسلم لا يجوز أن يحكمها كافر ، فهذا بنظام الغرب وهو نظام طاغـوتي كفري ليس هذا نظام الإسلام ، نظام الإسلام إذا كفر لا يحق له أن يحكم الـمسلـمين ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )) هذا يجعل من يحكم لا يستحق أن يستمر في الحكم ولا يجوز وإنما ينظرون إلى المصالح ودرء المفاسد ، إذا كان الخروج يُسبّب فتنة ودماء ومفاسد فيجب أن لا يخرج عليه لهذا لأن القصاص يكون من الجماعة ويكون من المسلمين ومن دمائهم ومن أمنهم ومن أعراضهم وهذا ما لا لم يلتفت إليه هؤلاء الفوضويون المقلدين لأعداء الإسلام الذين يسيرون في ركابهم .



    س : هناك مـن يفرّق بـــين السلفيـة وبين عقيدة أهل السنّة والجماعة ؟! .
    ج : لا هذا غير صحيح ، هذا باطل ، هذا الكلام في التفريق تفريق باطل هذا تفريق الخوارج الجدد الذين يقولون عقيدة سلفية عصرية المواجهة ، يعني سلفي العقيدة عصري المواجهة ، هذا باطل ، هذا مذهب الخوارج ، المواجهة معناها ثورة عـلى الحكام ويزعمون أن هذه سلفية ! ، هذه ليست سلفية هذا تلفيق ولذلك الآن علمانيوا الإخوان المسلمين الآن يقولون أنهم علمانيون أكثر من العلمانيين وهذه بشهادة الأعداء ومع ذلك يزعمون أن هذا هو الإسلام ، وأن الحكم التركي الآن الذي قال عنه الأوربيون وقال عنه الغربيون أنهم علمانيون أكثر من العلمانية ، وهـذه هي الخلافية التي يسعى إليها الإخوان المسلمون وقدوتهم الآن هو الحكم التركي ، ويريدون أن يقيموا خلافة على منواله! لا يمكن أن تقوم خلافة على هذا ، الخلافة تكون على منهاج النبوة .
    ولذلك أنا أحذر أن لا يدخل من يدعي ويريد السنّة ويريد الإتباع في هؤلاء في فوضوياتهم ، في مظاهراتهم ، في عصيانهم المدني ، في هذه الأساليب الشيطانية وأنا أظن أن الجزائريين قد تعلموا من الأحداث ولذلك هم الآن يمكن يكونون أعقل من غيرهم لأن مع الأسف الشعوب الإسلامية لا تنطلق من عقيدتها ومن كتاب ربها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم وإنما الذي تقريبا ربما يجعلها تعقل أحيانا ( هي ) التجارب . إلا الإخوان المسلمون ، الإخوان المسلمون لا يعقلون من التجارب وإنما يستمرون ويذهبون يجربون في جانب آخر لأن الشعوب مهما كانوا فهم أعقل من الإخوان المسلمين ، الإخوان المسلمون ممن تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكالب بصاحبه فلا يبقى عرق ولا مفصل إلا دخله.


    س : بالمناسبة يا شيخ ، ما هو أحسن كتاب في الرد على الإخوان المسلمين ؟ .
    ج : والله فيه كتب طبعاً ، فيه كتب لكن هل الإخوان المسلمون يستفيدون وينتفعون منها وهل السلفيون أيضاً كذلك يقرأون هذه الكتب ؟ ، فيه كتب كثيرة .. الشيخ الفـوزان لـــه كــلام جيّد في كــتابه ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) وكذلك كتب أخرى كتبت عـن الإخـوان ، ونحـن كتبنا كثيراً وفـرغنـا كثيراً ورددنا كثيراً وفي كتابي ( براءة أهــــل السنّة ) أيضاً بحثٌ في الفصل الحاي عشرة يعني حاولنا أن نختصر ، لكننا حاولنا أننا نوضح خطوط رئيسة ، وأكيد تُكلّم كثيراً ورُدَّ على الإخوان الكثير وقال عنهم الكثير أيضا الذين مثلا عانوا منهم في شعوبهم ، ولكن مع الأسف هم إعلاميون الآن هم يتحكمون في الإعلام العالمي وإعلام الشعوب الإسلامية مع الأسف ، وأكثر الـذين الآن يمكن أخذوا يتخذون منهم موقفاً عندما رأوا تخريبهم هم أهل اليمن .
    الثورة التي في ليبيبا هي من تحت أقدامهم ، أنظر ماذا فعلوا ماذا سفكوا من الدماء وكيف استعدوا أعداء الإسلام وجعلوهم يخربون بلدهم بل يحرقونه .


    س : كيف نفهـم من قول الشيخ الألباني رحمه الله عن ربيع المدخلي ( أنه حامل راية الجرح والتعديل ) ، وقد تعلمنا في هذه الفتنة من أقوال العلماء مثل الشيخ اللـحيدان والشيخ الفوزان وغيرهم أنه لا يوجد علماء للجرح والتعديل في هذا الزمان ؟ .
    ج : لا هذا ليس صحيحاً أنه ما يوجد علماء للجرح والتعديل ! ، لكن الجرح والتعديل الذي أفهمه .. كلمة الألباني لم يفهما المرجئة أتباع المدخلي ومن على شاكلته ، المدخلي تستطيع تقول هو مقلد للألباني ومقلد لداوود بن جرجيس وأهل مذهبه ، لا فرق بين مقلدٍ وبهيمة .
    فهم الآن لم يفهموا ... حتى الألباني أيضاً له عبارات عامّة على أن الجرح والتعديل يعني الكلام ... لا يفرقون بين الـكلام في أهل البدع والطعن أهل في البدع والجرح والتعديل في علم الرواية ، فهم يخلطون ولذلك حاولنا أن نُفهمهم وأن نبيّن هذا وأخذوا يضحكون لأنهم ناس لا يعقلون في الحقيقة ولا يفهمون العلم وليس للعلم حدود عندهم مع ما يزعمونه أنهم أهل سنّة .
    يعني مقصود الشيخ الألباني لأنه ليس الجرح والتعديل في الرواية ، ولكنه هو نفسه وهم أيضاً يخلطون فكل كلام سواء في الرواية أو في أهل البدع يجعلونه باباً واحداً وبينهما مثل ما بين السماء والأرض ، فالرجل قد يكون إماماً ويُقبل كلامه في الطعن في أهل البدع وبيان أحوالهم ولا تقبل روايته لكونه لم تتحقق فيه الشروط التي تقبل بها الرواية ، فهم ناس في الحقيقة حتى إذا بُـيِّن لهم لا يكادون يفهمون أبداً ولا يفهمون .
    وهذا هو الشأن أيضاً في التقليد ، عندهم التقليد الذي هو مما معنى اتباع وجاءت فيه النصوص أنه تقليد يعني حرام وهـذا في الحقيقة من سفه عقلوهم ومن ضحالة علمهم ، والذي يُبيّن هذا هو تفريق أهل العلم وكتب أهل العلم .


    س : طيب ، إذا يفهم من كلام الشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان التفريق في نفس الجواب على أن علماء الجرح والتعديل يقصدون بهم الذين في علم الرواية ؟! .
    ج : هذا صحيح ، في علم الرواية الشخص ما يأتي بجديد إنما يرجع إلى من سبقه ، ولذلك ينبغي أن حدود العلم في هذه ينبغي أن تتضح عند طلاب العلم ، ولا يبنغي أن يلتفتوا إلى هؤلاء الجهلة المجهلون .
    أنا ما رأيت أسوأ من جهل المدخلي وعدم ورعه أعوذ بالله وعدم خوفه من الله سبحانه وتعالى رجل نصَّب نفسه كأنه هو الشرع وأنه هو الدِّين ، أنظر كلامه في ( عقيدة الصابوني ) ، كيف أنه يأتي بكلام الذي قيل أو قاله الإمام مالك والشافعي ثم يطبقه على من يتكلم فيه هو بحق ، وهذا نُشر عندكم مع الأسف هذه الكتب الخبيثة المضللة كلها طُبِعت عندكم ونشرت عندكم . يعني إذا كان أحد متضرر فهو أنتم الجزائريون تتضررون أكثر من غيركم لأنكم طبعتمم هذه الخرافات والخزعبلات والضلالات ونشرتموها ، يعني فيه عندكم من ينشرها ، يعني هذه التسجيلات عندكم تطبع وتنشر وغيرها وكذلك مركز الإمام أحمد في مصر يكتب ويوزع عليكم وهكذا مع الأسف .


    س : حتى هم نشـروا له مجموع الفتاوى في مصر ، أربعة عشر مجلد أو خمسة عشر ! .

    ج : ونشـروا مجـموع فتـاواه وهي كلها ضلالات ، يعني كلامه يقرر فيه ما رددنا عليه به ولم تفهم منه ولم يبيّن بل واضح أنه لا يرى علاقة للروح بالجسد في البرزخ وهذا أمر مُجمعٌ عليه ، والأشياء التي أخذناها عليها كلها مجمعٌ عليها أصلا ، لكن هو ما يفهم لا يفهم الإجماع ولا يحترم أحداً من أهل الحق والسنّة إذا بيّـن له أو بُـيِّن ما عليه اجماع الأمة وقواعد أهل السنّة .


    س : طيب يتفرّع من هذا السؤال يا شيخ : أن فتنة المدخلي في الخليج هدأت نوعاً ما وأصبحت في أوجها في المغرب ؟! .
    ج : لا ، أيـضا بل هم بالنسبة للمرجئة هؤلاء ليس هو الذي ينشرها ، ينشرها علي حلبي وغيره ، فالآن لا يكاد العالم الإسلامي يفهم إلا عقيدة المرجئة في مسائل الإيمان ، ولذلك قال الشيخ بن غديان - رحمه الله - : علي حسن حلبي أن هو الذي نشر الإرجاء أو إمام الإرجاء في الجزيرة أو في المملكة ، والذي رددنا عليه نحن في ما نُشِر وكتابُنا سيخرج إن شاء الله في الرد عليه في هذه المسألة .


    س : لماذا لا يريد ربيع المدخلي نشر كتابه القديم في الحداد ، وهل ما جاء في الكتاب حق ؟! .
    ج : لا .. قد يكون يعني لكن هو فيما بعد تغيّر ، فجعل قضية الحداد .. طبقها علينا نحن وترك الحداد وسمَّاها ( الحدادية الجديدة ) ، يعني هو رجلٌ مخادع مرواغ مضّلل ، يعني يجعل ما يخترعه ويسميه باسم ثم يهاجمه ، يعني يخترع شيئاً ثم يهاجمه ويسقطه على الآخرين ثم هو كالحزبيين لا يقول إلا مـا هـو واقـع به ، الشيئ الذي واقعٌ به يرمي به غيره ، فهذا الرجل عجيب في الحقيقة ، عقلية عجيبة يَظهَر عدم خوفه من الله وعدم ورعه وأنه يلتمس العيب لمن لا عيب له لأجل أن يظهر عليه بالباطل .. بالحجة الباطلة .


    س : هي فتنة يا شيخ ونصبر ، طيب ...
    ج : هي فتنـة عظيمة ما هي فتنة فحسب ، يعني تستطيع أن تقول في أهل السنّة فتنته في هذا العصر أكبر فتنة ، ونحن بحمد الله كشفناه ونصرنا عقيدة ومنهج أهل السنّة وما فارقناهم إلا على هذا .


    س : ما تقولون عن قول المدخلي في أحـد الأشرطة قـال بهذا اللفظ : ( طاح الله .. مات الله ) ، وفي شريط آخر قال : ( ليـه ربنا ما يناطح الحكام ) ؟! .

    ج : هو ما يفكر فيما يقول .. هو رجل لا يعقل ، ما يدري ما يخرج منه أي نعم ، فهو أقول فيه كما قلت في عائض القرني لكن هو أعجب مع بلايا عائض القرني التي وقع فيها وهو فعلاً كلٌ منهما لا يدري ما يخرج منه إلا ما شاء الله .


    س : إذا الآن خلاصة القول في المدخلي التزكيات القديمة لعلماء أهل السنّة في هذا الرجل ليست لها عبرة الآن ؟! .

    ج : لا .. أبداً ، من حفظ حجّة على من لم يحفظ يا أخي وأهل السنّة معروفٌ أنهم يقولون قولاً ثم يتبيّن حال الشخص ثم يقولون قولاً آخر ، كما قال الإمام أحمد وكما قال الإمام الشافعي وغيره كما قالوا بالنسبة لابن حي وغـير ابن حي .


    س : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج وبالمناسبة بلغني أن المدخلي تكلّم في الحجوري، السؤال : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج هل يوجد غيره ممن يمكن أن يطلب على يديه العلم في اليمن ؟! .
    ج : هو لا يوجد أحد في اليمن بل هم يعني طلاب علم صغار وعندهم بلايا كما حصل بالنسبة لـ ( الإمام ) له كتاب أخرجه وقعَّد قواعد عجيبة غريبة يعني تُضحك الثكالى وأثنى عليه العبّاد وصالح السحيمي ، فسبحان الله هؤلاء لا يكادون يعقلون شيئا من مذهب أهل السنّة وقواعد أهل السنّة ، ومحنة المدخلي وغيره بالنسبة للتقليد هي عندهم فلذلك هم طلاب علم لكنهم مخلطون وليس عندهم دقة أهل العلم ، لا الحجوري ولا غير الحجوري وهم ما سلم منهم أهل السنّة ، منهم من تكلّم في الفوزان ومنهم من تكلم في هيئة اللجنة من هيئة كبار العلماء فهم أناس في الحقيقة مع الأسف متعالمون مع ما لديهم من جهل ، فما هناك علماء .
    ومع الأسف يعني لم نرى لهم دوراً مع أن المفروض .. أظن فيه بعض الكلام للحجوري في هذه القضية .. قضية بلادهم الآن ، كان المفروض على مقتضى منهاج أهل السنّة أنهم يقفون إلى جانب سلطانهم وأن يُسمع لهم صوت هذا موقفهم لكن مع الأسف يعني لم يُسمع لهم صوت هذا دليل على جهل وضعف وأنهم لم يتحققوا بمنهج أهل السنّة .


    س : يُنسب إليكم أن عبد المالك رمضاني وعبد الحميد العربي الجزائري من تلاميذكم ؟! .
    ج : لا ، لا أبداً هؤلاء ما هم من تلاميذي ، عبد المالك رمضاني أنا في الحقيقة كنت ناصحاً له ومشرفاً على كتابه في الحركات والجماعات وأنا الذي اخترت عنوانه ، وكذلك ( تخليص العباد ) وكثير من مادته من مكتبتي .. هذه حقيقة ، وله كلام لا يستطيع انكاره بصوته ، وأما مسألة التلمذة بمعنى التلمذة التي عند أهل السنّة والسلف ، لا .. قد يكونون استفادوا .. ولم يستفيدوا الحقيقة لأنه لو استفادوا استفادة صحيحة ما وُجِد منهم ما وجد من انحراف ، حتى أنا كتبت رسالة قد ترونها .. الجزائري , وأنني أنا لا لي عليه يد وكذا .. ولكن المسألة مسألة دين معنى هذا أنه يراني قد انحرفت ! ، وهو كتب في بعض كتابته التي نشرت على أن من مشايخه في الحجاز ... عدَّني من مشايخه في الحجاز ثم أنكر هذا مع الأسف ، كما هي حال المدخلي وجماعته .. كانوا يقولون فالح أعلم بمخابئ أهل البدع وما سقطت له رايـة يوماً ولا ذهب لا يميناً ولا يساراً ... كلام طويل سترونه نـحن كتبـناه في كتابنـا ( سواطع البرهـان ) ، ثم تغيّرت هذه وصاروا من الضد إلى الضد ، مائة وثمانين درجة ، لدليل أن هؤلاء أصحاب أهواء ، تتجارى بهم الأهواء .


    س : ماذا عن كتبكـم مثل ( الغرر الجليّات ) ، و( النكت المليحة ) ، و( الكشف الجلي لإرجاء المدخلي ) ؟ .
    ج : هذه كلها بعضها ربما تغيّرت عناوينها وبعضها ربما يكون إن شاء الله إذا انتـهينا من كتبنا لأننا نراجعها من وقت لآخر وربما نجمعها في بعض هذه العناوين ، وفيه بعض كتبنا ستخرج إن شاء الله وقد خرجنا ما خرج سابقاً والآن إن شاء الله الذي هو محل اهتمام الآن كتابي ( براءة أهل السنّة والأثر ) لأنه في هذه النوازل الأخيرة .


    س : ما هي نصيحتكم للشباب السلفي في مواجهة الـمد الإرجائي ؟ .
    ج : والله أن يعرفوا (( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية )) قول عمر رضي الله عنه ، ينبغي أن يعرفوا السنّة ويعرفوها تفصيلا ويعرفون من يخالفها تفصيلا أو ما يخالفها ، يقول الله جل وعلا : وكذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ، ويقول : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ، سبيل المؤمنين معروفة ، فعليهم أن يعرفوا هذه الـسبيل ليَسلَموا والرسول يقول : (( إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم )) .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    س : نوّد منكم نصيحة - حفظك الله ورعاك - لبعض الشباب الجزائري - هداهم الله - ، [ الذين ] يعتصمون ويتظاهرون .. إلى غير ذلك وما شابه ذلك ، وحجتّهم أن ليس لديهم مأوى وغلاء المعيشة كما يقولون !! ، فما نصيحتكم بارك الله فيك ؟! .


    ج : نصيحتي لهم هو ما جاء في النصوص وما أجمعت عليه الأمة ، إذا كانوا مسلمين يتقون ويخافون الله - سبحانه وتعالى - أن مثل هذه الأشياء التي تـُحدث الفتنة يبتعدون عنها ويصبرون ، الشرع يأمرهم بالصبر ويأمرهم بعدم الفوضى وعدم مخالفة ولي الأمر في غير معصية يجب أن يطيعوه في غير معصية ، وهم قد رأوا أشياء ينبغي أن تكون هذه الأمور التي رأوها وعاشوها في بلدهم أيضاً كاشفة لهم عن سوء هذه الحركات والخروج على ولي أمرهم وعلى سلطانهم ، فربما الذي أخر الجزائر أن تنـزلق فيما انزلقت فيه بعض الدول أنها قد جربت ورأت الفوضى ورأت الدماء ، وهذا هو الذي يراعيه الشرع ويراعيه الإسلام ولا يبيح مخالفة السلطان ويأمر بإجمتاع الكلمة عليه والدعاء له والعذر له وأن لا تحدث فتنة .

    كان الصحابة - رضوان الله عليهم - أسامة ابن زيد وابن عمر والسلف كلهم كانوا يتحاشون في أمور عظيمة وهم الذين يستطيعون وليس هذه الفوضى التي يعملها الشباب وقد يكونون كما كان السلف يحذرونهم من أن يـُقتلوا في هذه الفتن فكانوا يقولون لا تكن قتيل السلطان .. مذمة ، الشخص الذي يخرج مما يُشيط في دمه فيُقتل أو يُصاب أو يحصل في فتنة ويُخلل الأمن ويزعزع الإستقرار ويحدث الفتن للأمة ويتحمل هذه الآثام ويتحمل الأمور العظام ، ليس كما يزين لهم الشيطان وكما يزين لهم الغرب الكافر وكما يزين لهم الجهّال : أن هذه من حقوقهم و أنها حرية وأنها أشياء جائزة وأنها أمور لا شيء فيها وأنها عصيان مدني وأنها مظاهرات ... هذه كلها من أساليب الكفر وليست من سلوكيات أهل الإسلام ، أهل الإسلام ينظبطون في الإسلام يرجعون إلى كتاب ربهم وسنّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ولو خالف البشر جميعا وهم يعلمون أن الكثير العام من البشر ليسوا مؤمنين ولا يعرفون الله ولا يرجعون إلى أحكامه ، ولكن المؤمن .. يقول الله - جل وعلا - : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } ، { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } ، فلا يفرقون الأمة ويكونون من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا .. تبرأ الله منهم وتبرأ منهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - { لست منهم في شيء } ، وأمرهم إلى الله يعني أن الله يُحسابهم وينتقم منهم وقد ينتقم منهم في الدنيا قبل الآخرة ، قد يجري قتل ودماء وخوف وما إلى ذلك فعليهم أن يتقوا الله - سبحانه وتعالى - ويتجنبوا هذه المفاسد التي ما كان الإمام أحمد أذن لهم من أجل هذا قال : إنها الدماء ، اصبروا ، وحتى قال الحسن البصري وغيروا : اصبروا حتى يستريح بّرٌ أو يُستراح من فاجر .

    إذا كان هناك مظالم والرسول - صلى الله عليه وسلم - [ ..... ] عليكم ، يجدون أموراً ينكرونها ، هذه أمورٌ أخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم – وأمر بالصبر عليها وقال : (( اصبروا حتى تلقوني على الحوض )) ، يعني إذا ما صبروا قد لا يلقون الرسول على الحوض قد يكونون مممن يذادون عن الحوض ، فما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ........ أن الإنسان يتحملها ، ولا يأكل بالحرام ولا يأكل بمخالفة الشرع ، مثل العرب : ( تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها ) .

    فليتقوا الله في دينهم ، فليتقوا الله في كتاب ربهم وسنّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - الذي أمرهم بالطاعة وعدم الخـروج علـى ولـي الأمر { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ، فيجب عليهم ونصوص ... نحن لنا كتاب الآن ترى فيه العجب العجاب مما ذكره أهل العلم ومما ذكره أهل السنّة وبيّنوا على أن الخوراج والرافضة وأهل البدع هم الذين هذه أخلاقهم فوق هذا وأكثر من هذا كأخلاق الكفر الذي يأمرهم الآن .. الكفر والغرب وأنظمة الغرب الكفرية .

    فليتقوا الله في أنفسهم ، هؤلاء مسلمون ، فليُثبتوا أنهم مسلمون وليُثبتوا أنهم عبادٌ لله ولا يَتعدّون على كتابـه ولا على سنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .

    هذه نصيحتي لهم وهذه نصيحتي لكل من تبلغه هذه النصيحة ، ليس في الجزائر [ فقط ] .. في الجزائر ، في اليمن ، في مصر ، في كل مكان ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( السعيد من وعظ بغيره )) ، فليتعظوا بهذه الدول التي تحترق .. لا يأمن الرجل على عرضه ولا على نفسه ولا على ماله ، لا يستطيع أن يرتاح ، لا يستطيع أن [ .... ] له [ .... ] ، الرسول - صلى الله عليه وسلم – يقول : (( من أَصبح منكم معافى في جسده ، آمنا في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافريها )) ، الأمن قيمة كبيرة جدا ، { فليعبدو رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خـوف } ، { أو لـم نمكن لهم حرما آمنا } ، يا أخي اتقوا الله - سبحانه وتعالى - ولا يكونوا كهؤلاء الذين نسوا الله فنسيهم .

    قد هيّئوك لأَمرٍ لو فطنت له * * * * فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل



    * * ملاحظة : [ ..... ] تعني عبارات غير واضحة في المادة الأصلية .
    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 07-21-2011 الساعة 02:49 AM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : أناس دخلوا السلفية منذ عشرة سنوات أو خمسة عشرة سنَّة ولـم يتلقوا العلم الشرعي على مشايخ ، ولـم يدخلوا الجامعات الإسلامية ولكنهم معتمدون على قراءة الكتب الإسلامية وهم متصدرون للدعوة السلفية في بريطانيا ، وكذلك عندهم أشرطة كثيرة تباع هنا وهناك ، ويتكلمون في الجرح والتعديل وأمور الدين الأخرى ، فهل من نصيحة لهؤلاء ؟
    الشيخ : نعم ، نصيحتي لهؤلاء أن ما حصلوه من تلك الأشرطة أو الكتب التي اطلعوا عليها وربما الأشخاص الذين يصدرونهم ليسوا من أهل العلم ثم الآن هم يدعون إلى ما فهموه ، هذا خطأ ، ولابد أن يوجد عندهم الخلط والخبط وأنهم لا يصلحون إلى توجيه الناس وإلى تعليمهم ، وإنما عليهم أن يُراجعوا ما حصّلوه من تلك الثقافة ويُحكّموه إلى منهج وعقيدة أهل السنَّة والجماعة ، وإلى ما دلت عليه النصوص في الفقه في الدين ويرجعون إلى العلماء ، أمَّا أن يـبقى هؤلاء يثق بثقافتهم عن الوعاظ أو ربما عن أشرطة القصاصين والوعاظ وعن طلاب العلم المبتدئين وعن الذين لم يـبلغوا العلم دقة العلماء وتجربة العلماء وفقه العلماء في العقيدة والمنهج والولاء والبراء ، والدعوة والحكمة فيها ، فهؤلاء ينبغي أن يتقوا الله في أنفسهم فإن أمثالهم لا يصلحون أن ينشرون الإسلام وإنما ثقافتهم ومعرفتهم إنما من تلك الأشرطة وتلك الكتيـبات وإنما يصح عليهم أن يقال عليهم صحفيون فلا يُوثق بما حصلوه وهم لا ينبغي أن يثقوا بذلك ، وأن يحاكموا ما حصّلوه وما فهموه إلى الفقه في الدين ويرجعون إلى العلماء ويسألون عن صحة ما هم عليه وإذا نُصِحُوا ووُجِّهُوا وعلموا بالرجوع إلى أصول أهل العلم ، إلى أصول أهل السنَّة والجماعة ، إلى كتبهم يقرؤون فيها ، يتتلمذون عليها ، يطّلعون على شروحاتها ، بهذا يكونون طلاب علم وأهل فقه في دين الله ، وينفعهم الله تعالى وينفع بهم .


    سؤال : لقد آذنا الكثير شخص اسمه عبد الله الفارسي ، فهو طعَّان في العلماء ، فلقد طعن في الشيخ الألباني ، وطعن واتهم الشيخ عبيد بالكذب لأن الشيخ عبيد حذَّر منه ، وكذلك اتهم كثير من المشايخ الذين حذَّروا منه ، ونريد الأمر التفصيلي في عبد الله الفارسي ، وهل يجوز للإخوان في البالتوك وخارجها حضور دروس الفارسي ؟ .

    الشيخ : الفارسي لا علم عنده ، وهو رجل سفيه ، سليط اللسان ، ضّال ، منحرف فكريا وعقديا ، وأعرفه معرفةً تـامة ، وحتى عندما كان يُظَّن فيه السلفية قد وقع في أمور ومنها تكفير الطحَّان ، وكنا نهيناه فزعم أنه تراجع عن ذاك التكفير وذاك الغلو ، فانتكس الرجل ، وانحرف مائة وثمانون درجة ظاهريا ، والله أعلم بحاله قبل ذلك ! ، فهو كان حوالي ستة عشرة سنة وهو في أمريكيا إخواني ولا يُعرف لـه علم ، ولا فقه في الدين ، والآن رأينا ما ترونه من سفاهة هذا الرجل من دناءته ، ومن اعتدائه على العلماء ، ومن كذبه عليهم وتزوريه ، والدليل عل فهمه أو على تعمده الكذب أنه زعم أموراً لا وجود لـها ، وألزمني بها في محاضرة لي على هذا البالتوك ، ربما رأيتم كلامه في الإنترنت ، فكلامي في وادي وكلامه في وادٍ ولكن لعلّه بدافع هواه أو بدافع من جهله ، ونحن نعلم أن لهذا الرجل لديه من الجهل ما هو مقزز في الحقيقة ، فعلى كل حال الخلاصة أن هذا الرجل سفيه جاهل ، ضال ، منحرف فكريا وعقديا ، فليـنتبه إلى ذلك .


    سؤال : ما هو القول الفصل في كتاب خالد العنبري ( الحكم بغير ما أنزل الله ) ؟ ، وهل يجوز نَشرهُ وطبعُهُ بينَ الأمَّة أو حتَّى طلبة العلـم المبتدئة منهم والمتضلعين ؟ .

    الشيخ : فيه أخطاء تـُجتنب ، ولكن الكتاب بعمومه كتاب مفيد نافع ، وفيه نُقُولات مفيدة ، وأُوتـِيَ الرجل الأخطاء التي وَقَعَ فيها ، وقع فيها لأنه غير عالـم ، يعني ما عنده بصيرة كما هي عند العلماء ، ولكنّه جَمَع جَمعًا جيَّدًا يُمكن الانتفاع به ، والأخطاء الموجودة عندهُ تُجتنَب .
    سؤال : هل يجوز نشره من الباب الواسع الآن ؟ .
    الشيخ : يُمكن نشره للاستفادة منه ، لأنه في قضيّة التكفير التي توّسع فيها التكفيريين ، ويُنظر إلى الأشياء التي أخذتها عليه اللجنة الدائمة فتُلاحظ .


    سؤال : ما هو مصير أشرطة وكتب مشايخ الأردن الخمسة بعد أن ظهر لنـا مـا ظهر من بعض أخطائهم المنهجية ، ومن العِوَار القادحة والفادحة التي أظهرتموها لنا ؟ .

    الشيخ : الاستفادة من كتبهم ومن أشرطتهم ومن تقريراتهم ودفاعهم عن السنّة والمنهج السلفي ، وعدم أخذ الأمور المنهجية التي فيها مثلا الدفاع عن المأربي ، أو كوننا لا نحكم عليه بالابتداع ، أو بالخروج من السلفية ، أو الدفاع عن الأشخاص الذين يؤّيدونه ، أو من يؤّيد المغراوي ، أو من يؤيد عدنان عرعور ، أو حتى خالد العنبري ، أو أسامة القوصي أو هؤلاء ، لأن هذه أمور منهجية ، لا يُؤخَذ المنهج عنهم ، ولا يُوثق بمنهجهم كما يُوثَق بكلام العلماء من علماء أهل السنّة المنضبطين بضوابط أهل السنّة ، يعني يُحذروا من هذا الجانب ، المنهج لا يُؤخَذُ عنهم ولا يُوثقُ بِهم كما يُوثقُ بالعلماء ، فإذا وُجِدَت في الأشياء الأخرى أخطاء فإنها تُرَّد .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : بعض طلبة العلم انتقصوا الشيخ صالح الفوزان وقدر الشيخ في العلم وجهوده في الرد على أهل البدع ، وقد ظهر هذا الصنف بعد ردود الشيخ على بعض طلبة العلم ، فما هي نصيحتكم لهم ، جزاكم الله خيرا ؟ .
    الشيخ : الشيخ الفوزان -حفظه الله- من بقية السلف ومن العلماء الذين نحسبهم والله حسبهم ولا نزكي على الله أحدا ، من خيرة العلماء وأنا أعرفه معرفةً ربما لا يعرفه أحد معرفتي لـه ، وما بيني وبينه من الصلة ، صلة علم ، وحياة طيـبة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل حياته في الطاعة وفي خدمة الإسلام ، فلا يجوز لأحد أن يتكلم فيه بسوء .
    والعالـم قد يجتهد ، فلا يوافقه الآخرون ، وقد يكون مصيـبا ، وقد يكون مخطئاً فهو مجتهد بـين أجر وبين أجرين ، وهو لا ينظر بمنظارٍ كما قلت أن هناك شباب يحكمون على الآخرين من وجهة نظرهم هم أو من خلال منهجهم أو من يَتّبِعُونه ، فالعلماء لا يُنظر إليهم بهذا المنظار ، العلماء يُنظر إليهم على أنهم أسوة وقدوة ، وأنهم منارات ، وأنهم مصابيح دجى ، أعني علماء أهل السنَّة والجماعة ، وإذا حصل منهم أو وُجِد منهم ما هو من آيات الله سبحانه وتعالى أن لا تكتب العصمة لأحد إلا من عصمه من أنبيائه ورسله ، فلا يُنتقص فيه لسببه ولا يُشار عليه ويلتمس لـه العذر ، ويُرجى لـه الأجر ، فإذا اجتهد في مسألة يُساغ فيها الاجتهاد وأهل السنَّة لا يجتهدون إلا في هذا الإطار فيصيب فيكون لـه أجران ، ويُخطئ فيكون لـه أجر ، ويسقط الأجر الثاني حينما لا يصيب ، وأجرٌ حاصل لـه بالاجتهاد حينما يجتهد وهو ذو أهلية ، فلهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا اجتهد الحاكم فحكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فحكم فأخطأ فله أجر )) .
    فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى أن لـه أجر ، يُثبت لـه الأجر بالاجتهاد مع وجود الخطأ ، ونحن لا نُهدر لـه من الحسنات ، نعم ، هذا الكلام نقوله لأصحاب المناهج المنحرفة ، وأصحاب الأحزاب ، وأصحاب الشيعة ، وليس لكل أحد :

    ........................... ومـن أنتم حتى يكون لكم عند

    من هم حتى يقال أنهم علماء ، هم أهل فتنة ، لكن هذا يقال بالنسبة لعلماء السنَّة والجماعة مثل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- ، فهو رجل عالم ، سلفي ، صاحب ورع وفقه -ولله الحمد- ، وهو بصير ، وصاحب دعوة ، وعارف أيضا بالمناهج المخالفة ولـه كلام كثير في ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) ، يَكفي أن يُطلَّع عليه في بيان منهج أهل السنَّة والجماعة ، وفي بيان أحوال هؤلاء ، وتحذير الأمة من غيرهم ، وبيان أخطائهم .
    ويُلاحظ أن كلامه منضبط ، مؤصل لا تكاد تلاحظ عليه ولـو في كلمة واحدة في هذا الكتاب ، وفي فتاواه الأخرى وفي كتبه التي كتبها مثل شروحات التوحيد ، وشروحات مسائل الفقه وغيرها .
    يقال فيه مثل هذا الكلام !! ، فأنا أخشى أن يكون هذا من هؤلاء المناهج المخالفة فتأثروا بها :

    أتاني هواها قلب أن أعرف الهوى فـــصادف قلبا خاويا فتمكنا

    فينبغي عدم النيل من الشيخ ، ويجب أن يتقي الله من صدر منه مثل هذا الكلام ، ولا يستمروا في مثل هذه الطريق الموحل وهذا السبيل ، وأن لا يسلكوا مع علمائهم مثل هذا السلوك ، و( مرضعة الأبوة لا تعق ) .
    كما قلت لكم أنا أعرف الشيخ ، ومعرفتي لـه معرفة عميقة ، معرفة عن قرب ، ومعرفة عن صحبة ، ومعرفة عن خلقة -ولله الحمد- .
    فهو عالم من علماء أهل السنَّة والجماعة ، وليس من أهل الأهواء ومن أهل البدع ، ولا يتبع هواه ، وأيضا قد يتراجع في وقت من الأوقات عن الخطأ إلى الصواب وهؤلاء هم أهل السنَّة إذا اخطأ أحدهم يتراجع .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : ما رأيُكم في تفسير ظلال القرآن لسيد قطب وهل تنصحون بقراءته؟ وما هي التفاسير التي تنصح بها طلاب العلم؟
    الجواب: ليس بتفسير إسلامي في الحقيقة و إنما هو تفسيرٌ حركي، هذا مجمل ما يمكن أو ما يليق بهذا، فهو ليس بتفسير و لكنه كتاب حركة، وكتاب تأصيل للحركيين والسياسيين، الذين يٌدعَوْنَ بالإسلاميين، لا يصح بأن يُطلق عنه بأنه تفسير، لما فيه من الضلال، ولهذا فلجنة الأزهر حينما كتبت بحثاً وأصدرت بياناً فيه، نصَّت على أنه كتاب الضَلال،نعم.أما أحسن الكتب فتفسير ابن جرير الطبري أنصح بالرجوع إليه، وتفسير ابن كثير، وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمة الله عليه وهو تفسير جليل على اختصاره، ولكنهُ كتابُ عقيدة ودعوة، نعم. "
    [شريط (رقم/ 2) الوجه الثاني من تعليقاته على مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية]

    سؤال : "يقول السائل: كيف الرد على من يزعُم أنَّ في تفسير سيد قطب أشياء أوردها لم يوردها كثيرٌ من المُفسريين؟

    الجواب: هذا غير صحيح، إلاَّ إذا كان هو يعتقد الضلال صحيحاً، ويعتقدهُ حقاً، كيف يكون كذلك وهو لم يُفسِّر بطريقة السلف في التفسير، وأودعَ فيه من الضلال وقد أشرنا إلى بعضه، ولا يُمكن الإحاطة به، وأما كونه فيه حق أو لا يخلوا من حق ، فهذا لا يخلُوا منه كتاب، لكن ما يُدَّلُ عليه لأنَّ ما فيه من باطل يغمرُ ما فيه من حق، وقد يُلبِّس الحق ويجعل الباطل بصورة الحق فيُؤخذ و يتأثر به، فما يُدَلُ على مثل هذا الكتاب، ومن يَدُلُ عليه أو يُثني عليه لأجل ما يدعيه وقد لا يُوافق عليه فإنه مثل الذي يقول:
    ألقاهُ قي اليَمِّ مكتوفاً وقال له *** إياك إياك أن تبتلَ بالماءِ!
    والله لو لم نقرأ، أنَّ من يقرأ هذا الكتاب إلاَّ سورة يُوسف عند قوله تعالى{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (55) سورة يوسف لكان كافياً هذا في إضلاله، بل إضلال البشر عن بكرة أبيهم، وإخراجهم من هذه الملة لو اعتقدوا ما فيه،عند هذه الآية . وجميع تقعيدات الحركية ومنها ما ينهجون حولهم من فقه الواقع موجودٌ في كلامه عند هذه الآية."))
    [المصدر السابق]


    سؤال: ما تقولون في سيد قطب و تركته التي خلفها لنا؟
    الجواب: لا ما خلفها لنا، تركتهُ خلفها لجماعته الإخوان المسلمين، (ظلال القرآن-العدالة الاجتماعية-معالم في الطريق-التصوير الفني-...) وكتب أُخرى، وهي كتب كلها ضلال، بل كتاب الظلال الذين يعتدون به و يرون أنه أحسن تفسير، وربما يقولون أنه أحسن من تكلم على التوحيد، كما يقول سفر الحوالي وعائض القرني، وأشباه هاذينِ، فهذا كلُهُ باطل، ويكفي أنَّ مشيخة الأزهر وما كُوِّن لدراسة(في ظلال القرآن) في الأزهر، في مجلس جامع الأزهر، إنتهى إلى أن هذا الكتاب يُسمى بـ(الضَلال)،(كتاب الضلال) لا يصِح أن يُسمى بـ(الظِلال)، ولا يجوز أن يُقال أنه في ظلال القرآن، وهو كذلك، بل هو يُضِلُ أهل القرآن، وهو كما رأيتم يضرب بالقرآن عرض الحائط، يقول فقه الأوراق (ننحيه) جانباً ونتحقق بفقه الواقع والحركة، هكذا يقول .. ) [ نهاية الوجه الثاني شريط :ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم ]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : ياشيخ ماهو قولكم في أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري؟
    الشيخ : أيسر التفاسير ليس أيسر في الحقيقة, ليس أيسر التفاسير, ولا يسمى تفسيراً ولا يجوز أن يسمى تفسيراً ولا يحل لأحد أن يسميه تفسيراً، بل هو كلام صاحبه ومخرقاته وتخليطاته وجهالاته وطعنه في عقيدة أهل السنة، وأخذ الخزعبلات من أصحاب التفاسير بدون إحالة وبدون توثيق وبدون رد، ويأول الصفات، ووقع في الجبر الذي هو عقيدة القدرية المجبرة، ووقع في التكفير بالمعاصي في مواضع من تفسيره ورسائله، ووقع في أمور خطيرة جداً من ذلك تأويل الصفات، ما يجوز و لا يسوغ بحال أن يتابع هذا الرجل.



    وقد رددت على العباد في دفاعه عنه وعن تفسيره ومقارنته بين تفسيره وتفسير الجلالين على ما يؤخذ عليه من التأويل بالصفات على معتقد الأشاعرة، وهذا مع الأسف سنين ويسكت هؤلاء الذين كان السؤال السابق عنهم ويزعمون أنهم يفهمون عقيدة ومنهج أهل السنة.

    وهذا الرجل قد خرف وأفسد جميع عقائد أهل السنة، ولا يفسر ولا يأتي ببرهان ولا بحجة إلا الكلام الذي يقوله، وهو في وادٍ وأهل السنة والعلم في وادٍ آخر، وربما حتى إنهم لم يقرأوا هذا التفسير وإن كانوا قرءوه إنما فقط الثقة والدفاع بدون بينة وبدون برهان، وكأن يعني قناعاتهم وشهرة الشخص تكفي، ولا يلتزمون المنهج منهج الحق منهج أهل السنة والجماعة، فلا يجوز أن يقولوا وأن يزكوا إلا بعلم ,وقد سمعت قريباً أن الخضير يقول يصلح للمبتدئين ! مع الأسف, لا يصلح لأحد لأنه باطل وضلال, وقد نصحنا له وبينا مافيه من ضلالات وبيناها أيضا للعباد الذي يدافع عنه وعن تفسيره بدون علم ولا تقوى ولا ورع، ويجادل عنه بالباطل فأبى، فطلبنا منه أن يقبل أن نذكر له النصوص فأبى، ثم طلبنا منه أن نعطيه الصفحات ويراجعها فأبى.

    ثم أوصلنا إلى الجزائري مع ولده عبد الرحمن ومع ابنه له ونصحنا له من سنين ثم لما رأينا إصراره كتبنا الإكسير في نقض أيسر التفاسير، ثم جاء المدخلي في الخط وأشغلنا أسأل الله أن يشغله حياً وميتاً، أشغلنا عنه فاشتغلنا بما يقوله من ضلالات وتركنا تكميل الرد وطباعته لكي ينتفع به الناس ويعرفوا ضلال هذا الرجل وخطره فطال عمر ضلاله، وهذه الأيام كثرت الأسئلة عنه، وعزمنا أن نذكر ما عنده من بلايا، وبمناسبة دفاع العباد كتبنا خلاصته في ضلالاته ، ولفساده العقدي والمنهجي ، وردود العلماء عليه من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز إلى الشيخ حمود التويجري إلى الشيخ حماد الأنصاري إلى العلماء لأن عنده أشياء خطيرة لا يمكن التجاوز عنها أبداً، ولكن كيف يسوغ للعباد وهو مسلم عرف دينه وعقيدته ويجب عليه النصح عن مثل قول الجزائري إن الله قد أكرم إسماعيل وأمه هاجر بأن دفنا في الحجر الملاصق للبيت العتيق, المسلمون يطوفون في قبور! قوله الملاصق للبيت العتيق وماهو ملاصق هو من البيت فيرده أن بنيان البيت هذا بعد إسماعيل وأمه بآماد من السنين لايعلمها إلا الله، فلما جاء السيل وأحدث الخلل في البيت وبنته قريش قصرت بهم النفقة كما في صحيح البخاري فاحتجروا هذا الحجر لأنهم لا يريدون أن يجعلوا فيه حراماً ولا رباً ، وبقي هذا المقدار الذي هو الحجر من البيت ، وهو الملاصق للبيت العتيق، ووقع في أمور خطيرة يحتاج إلى ترتيب، وقد رد عليه الشيخ عبد العزيز الرومي في كتابه التبصير بأخطاء أيسر التفاسير، وذكر قرابة مائتي مسألة وأنا اختصرتها في أكثر من سبعين مسألة كلها في هدم الأصول وفي إفساد الإسلام على أهله وعقيدة أهل السنة، وكيف يصح حينئذ أن يقال أنه تفسير ويدافع عنه ؟! وإن شاء الله سترون كتابنا الإكسير إن يسر الله إخراجه، وأيضا ما تكلمناه في الكتاب الذي فيه الرد على صاحب رفقا والحث فيه كفاية إن شاء الله لمن ألقى السمع وهو شهيد لمن يبحث عن الحق، لمن لم يكن متجاهلا الحق وهو يعرفه أو صاحب هوى فالله حسيبه وتقوم عليه الحجة في ذلك ويعرفه الناس وينتشر، ويعرف الناس ما لهذا التفسير من الضلال فينتبهوا لهذا الضلال والأخطاء العلمية وأمور عقدية حتى سمى نوحاً عليه الصلاة والسلام بعبد الغفار! غير اسم نبي من الأنبياء، هذا فساد من المعتقد، وأمور كثيرة مثل ذي القرنين قال عنه الكسندر المقدوني عابد النجوم! وهو موحد أسكنه الله في الأرض وأعطاه الله ما أعطاه من التوحيد والإيمان وقد رد عليه شيخ الإسلام في تصحيح الاستغاثة، ورد عليه كذلك في الجبر عند قوله تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .

    وأشياء كثيرة ومسائل متعددة نسأل الله العافية والسلامة ! هذا الرجل صحفي في بلاده ثم جاء لم يتعلم على أيدي العلماء فأخذ يكتب على فهمه المريض ما يأخذه من خزعبلات المفسرين غير الثقات غير أهل السنة، أنا أحذر من هذا الكتاب ومن من يدل عليه أو ينصح به لأنه إما جاهل وإما إنسان صاحب هوى وإما إنسان فقط لا ينظر إلى النصوص والى الأدلة وإلى فطرة الحق، وإنما ينظر للأشخاص وتبعيتهم ويغتر بالشهرة وبالأسماء وهذا الكتاب في الحقيقة ليس فيه إلا هذا الاسم أيسر التفاسير خدعة ودس السم في العسل! لما دس فيه من ضلال مبين.

    عايض القرني كتب تفسيراً فقط في المترادفات ولم يقع فيه ما وقع الجزائري وقع في أخطاء قليلة مثل قال في آية الحرابة (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ولم يذكر أنها تقطع اليد والرجل من خلاف ويبين كما بين العلماء لجهله، لكن لم يكن له الجرأة العجيبة كما هي عند هذا الشخص مع جهله وما هو عليه من ضلال ما وقع فيما وقع فيه مع أنه وقع في أمور كثيرة في غير التفسير لم يأتِ إلا بالمترادفات، فسر الماء بعد الجهد بالماء! فلعل هذا يكون فيه إشارة ويكفي التحذير من هذا التفسير الخطير وسترون التفصيل إن شاء الله في كتابنا الإكسير في نقد أيسر التفاسير، وفي كتابنا أيضا الذي رددنا فيه على العباد، وقبل ذلك كتابنا حقيقة الانتصار في رد الخطأ في الدين وفي تفسير كلام الجبار..نعم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547


    سؤال : يا شيخ ممكن كلمة على مقال ربيع الأخير بعنوان((هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول إن الإيمان أصل والعمل كمال (فرع). ؟
    الشيخ : هــولمـّا قرّر هذا ، وقـرَّر بهذا ؛ فهذا هو إعترافٌ منه بمقال الناصح الصادق ، لأن الناصحَ الصادق" الإيمان أصل والعمل كمال " ؛ فهـُوَ هـــُوَ ، ونحن هناك في كتابنا " تنبيهُ الألبــَّــاء" ألزمناهُ أنـَّهُ هُوَ ؛ فلم ينف ِ ، وهذا هو ـ هُـنا ــ يعتبر إعترافٌ منه ، وإن كان متأخراً وبطريقة غير مباشرة ؛ فــَّردُنــا في " تنبيهُ الألبــَّــاء" هو رد عليه ـ هنا ـ .

    وأتى بسفاهاتٍ ، ومغالطاتٍ ، حيث جعل علماء أهل السنة وإجماع أهل السنة أنه مذهب فاسد وباطل وأنه لم يكن في كتاب ولا في سنة ولا قال به أحد من العلماء ؛ فهذا هوجٌ وجنونٌ وخبالٌ ، لأن هذا الكلام لايقوله ُعاقلٌ ، لأن جنس العمل ـ الذي قال به العلماء ـ لايتنافى مع تعريف أهل السنة والجماعة ، بل هو ضابط تعريف أهل السنة والجماعة حينما يقولون اعتقاد بالقلب ونطقٌ باللسان وعملٌ و بالجوارح ؛ فالعمل يصدق على قليل العمل وعلى كثيره وعلى بعض العمل ؛ فهم جعلوا هذا الضابط ، فإذا قال : [ جنس العمل ] فهذا يعني أنه لم يعمل أبداً على الإطلاق ، يعني ترك العمل تركا كلياً مع قدرته ، ومع قيام الحجة عليه ؛ فهذا هو الذي ماقام به ، بمعني أنه ليس بمسلم وليس بمؤمن ، فهذا الرجل يغالط ـ والحقيقة مغالطاته ومغالطات من على شاكلته ـ من بدايتها الهدف منها ليس الأشخاص ، وليس الهدف منها ـ يعني ـ رداً عليَّ ، ولا على غيري ، وإنما الهدف منها هو إسقاط فتوى اللجنة من هيئة كبار العلماء، و التشويش عليها حتى يغتر العوام ويلتبس عليهم الأمر ، فلا يسمعون فتوى اللجنة ، ولا ينتفعون بها ، من أجل ترويج هذا المذهب الفاسد ـ مذهب الإرجاء ـ ، فينبغي أن ينتبه المسلمون ، وينبغي أن ينتبه أهل السنة والذين يريدون الحق ينبغي أن ينتبهوا إلى هذه المكيدة وهذا التشويش الذي يشوشه :
    [ المدخلي والحلبي ] ومن على شاكلتهما سواءٌ في المملكة ، أو في الشام ، أو في أنحاء الدنيا ، أو عندكم في الجزائر ؛ [ فهذا كلام له خبيئٌ ، معناه ليس لنا عقول ]
    يعني حينما يروجــُّون هذا الذي يروجُّونه ، وهذه الكتابات وإن كانت هي تكشفهم ـ بحمد الله ـ يريدون التشويش على فتوى اللجنة من هيئة كبار العلماء وعلى فتاويهم ـ أيضا ـ الأخيرة ؛ حينما سُــئلوا عن كلام المدخلي، وسُــئلوا عن مثل هذه المراوغات ، فأجابوا بأن هذا مذهب المرجئة ، وهذه عقيدة المرجئة الباطلة الفاسدة ؛ فينبغي أن تتنبهوا ـ يا أخي ـ و ماينبغي أن يكون أهل السنة، ومن يريدون السنة والحق أن يكونوا أغبياء ماينبغي أن يكونوا أغبياء حتى يضحك عليهم هذا الرجل ويلبس عليهم، وقد اتضحت الأمور وانكشفت الحقائق أن هذا من أجل التلبيس والتشويش على عقيدة أهل السنة والجماعة المجمع عليها .

    * / وفي مقاله ما تكرر في مقالاته الأخرى :
    وهو أنه يأتي بشيء لاخلاف عليه ـ بينه وبين من يراهُ خصما ًـ أي ما لاإشكال فيه ؛ فيشغب عليه ويحشد عليه الأدلة ليري الأغرار والجهال ، وهو كأنما يعتبر الناس ويعتبر طلاب العلم والحق والمسلمين ؛ يعني : كالحيوانات و كالنعاج لايفهمون ولا يدركون الكلام ، ولا يفهمون اللغة ، ولا يعرفون المغالطات والكلام الفاسد ، فيأتي ويبُــهتُ خصمهُ ، - أو من يراهُ خصما ً - بأمر ٍ ، ثم يذهب يشغب به ـ يعني أيضا ً ـ هذا ظهر في هذا المقال ، وكذلك ظهر في المقالات الأولى على أن الخلاف بينه وبين من يشغب عليه ، إنما هو في الضرورات ، وفي الرخص وفي المصالح والمفاسد ، وفي سماحة الشريعة ، ولا خلاف في هذا ولا يختلف أهل الإسلام على هذا كل من شهد أن لاإله إلا الله وأن محمد رسوله ، لايمكن أن يقول عن دينه أنه ليس فيه هذه الأمور التي هي خلاصة الدين وهي أصل ؛ فتجده يشغب ، وفي هذا المقال يقول ـ عن هؤلاء الذين جنى عليهم وأجلب عليهم وطعن فيهم وزعم أنهم ليسوا من الإسلام في شيء ـ أنهم يقولون : " لاكمال في الإيمان " .هل هناك أحد يقول لاكمال في الإيمان ؟ ، لايوجد أحد يقول لاكمال في الإيمان ؛ وإنما الكلام في كون "العمل يعني كمالاً " في الإيمان ، لايذهب الإيمان بتركه ، وهنا كان الرجل يعني سلك أسلوبا ماكرا حينما قال : " يعني أنهم يرون بقاء أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة " ولم يشر إلى العمل والمشكلة هنا وهو أنهم يقولون : "هذه الذرة تبقى بدون عمل " ، وأهل السنة يقولون : "أنه إذا بقيت ذرة ففيها العناصر الثلاثة ؛فف يها الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح " ، ولهذا قال يلزمون - وهذه محنتهُ وهذه بليتهُ وهذه مصيبته ُ ومن على شاكلته - أنهم لايقولون : بأن العمل ينقص حتى لايبقى منه شيء ؛ وهي عقيدة أهل السنة والجماعة ، لأنهم لايرون إذا بقي شيء ؛ فإنه لابد وأن يشتمل على الاعتقاد بالقلب ونطق باللسان والعمل بالجوارح ، ولهذا هنا كأنما ينــّـكر أو يعني يلبس - بأسلوبه الخسيس الخبيث - على أنهم يعني يلزمون الناس ـ وهذه جناية بزعمه لهم ـ أنهم يقولون "حتى لايبقى منه شيء" ،هذه عقيدة أهل السنة والجماعة حتى لايبقى شيء ، فإذا بقي شيء كما ـ عند المدخلي ومن على شاكلته والحلبي وهذا القبيل من الناس الضائع في قضية الإيمان ـ تجدهم يقولون : " يبقى شيء بدون عمل ، يبقى شيء بدون عمل ـ ؛ فإذا بقي شيء بدون عمل ؛ فهذا هو الأصل الذي تجتمع عليه جميع فرق المرجئة المائة والثمانة عشرة وأقل من ذلك أو أكثر ـ حتى قيام الساعة أي مرجئ يأتي فإنه إذا قال مهما اختلف طريقته وأسلوبه ومن ذلك المرجئة الجدد، هؤلاء الذين يتبعون الشيخ الألباني ـ رحمة الله عليه ـ ويشغبون على الناس بالإرجاء- وهي مرجئة الجديدة كما قال الشيخ صالح الفوزان- ، بأنهم وإن قالوا كما يقول أهل السنة بأن العمل من الإيمان ، وجزء من الإيمان وداخل في الإيمان وفي مسمى الإيمان ويزيد وينقص ـ بليتهم ليست هذه ، وهذه الذي جعلتهم مرجئة جدد ـ لأنهم مع هذا يقولون : " يبقى أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة بدون عمل " ، هنا تأتي مشكلتهم فيكونون مرجئة بهذا ، فهم فرقة جديدة فإذا جاءت الفرقة المائة أو الفرقة الأكثر من ذلك أو الأقل إلى قيام الساعة ؛ وهي تقول بأنه يبقى و يتأخر العمل عن الإيمان سواء مثقال ذرة أو غير ذلك ، فإن هذا هو الإرجاء ، وهذا هو الأصل الذي تجتمع عليه جميع المرجئة .

    فاتقــــــــــوا الله يا أمة محمد ، واتقوا الله يأهل الجزائر ، اتقوا الله يأهل ليبيا ، اتقوا الله يأهل المغرب، اتقوا الله يأهل المشرق ، واتقوا الله يامن في العالم من المسلمين ، خافوا رب العالمين لاتكونوا مرجئة ، وأنتم تظنون أنكم على ماعليه أهل السنة والجماعة ـ والله ـ يأتيّ إلي َّ أناسٌ ، و شباب ٌ ، ويقولون : " دخلنا ونحن مرجئة " ، ويخرجون - والحمد لله - وهم يقولون:" نحن على عقيدة أهل السنة والجماعة " .

    فيا إخواننا ، ما كنا نظن يوماً أن تحتاجوا إلى هذا البيان حتى تجنىَّ هذا الرجل، و أخد يغالط ويلبــّس ، إلى أن وصل إلى حيث..، حتى ماكان يشغب به أتباعه ، بأنه ليس من قوله - وهو الناصح الصادق - وأقمنا عليه الحجج - وهي هذه القضية ، فالآن يعترف بها ، ألا يكفيكم اعترافه ؟ اعترافه ُ كافٍ يا أخي ، وهو " سيد ُالأحكام " .كما يقال .


    سؤال : شيخ يعني مقاله الأخير هذا ألا يدل على موافقته في مسألة الإيمان للأشاعرة في إطلاقاته .؟
    الشيخ : يقهم هذا ، قد يفهم من بعض عباراته السيئة ، وهو رجل لايدري مايخرج من رأسه ، هذه مشكلة تناقضاته ، - يعني أحيانا - قد ترى في كلامه مذهب الخوارج ، و قد ترى مذهب المرجئة ، قد ترى مذهب الأشعرية ، فالجاهل مصيبة ، و الجاهل مصيبة ويصدق عليه :

    خاط َ لي عمرٌ قباء *** ليت عينيه ســــــــــــــواء
    قل لي يا من يعرف هذا *** أمـــديحٌ أم هجـــاء ٌ؟

    الرجل إحدى عينيه ذاهبة ، والأخرى صحيحة ، فما يدرى هل يريد أن تذهب الصحيحة أو أن الذاهبة والفاسدة تصلح؛ هذه مصيبته وهذا تناقضه الذي بينــّاهُ في مقالات سابقة، ومع - الأسف - أيــَّدهُ فيها النجمي وبعض الأشخاص الذين ماعندهم إلا قناعات ، ولا يدركون دقائق الأمور وخفاياها والثقة، تبنى الثقة على الشخص ، وكان جديرٌ بهؤلاء أن يرّدوا على هذا الشخص جهالاته ، وأن يردوا عليه بما يعتقدونه من عقيدة أهل السنة والجماعة ، أو أن يراجعوا عقيدة أهل السنة والجماعة ، فيرّدوا عليه ضلالاته ، ومراوغاته ، وإصراره على الباطل ، حتى، وإن تكلم كبار العلماء ، وإن بيـّن كبار العلماء ومن يُوثق بعلمهم ، بأنه خالف الإجماع ، يبقى كما يقال :

    "عنزة ولو طارت "


    وهذه مشكلة ، وبلية ، و مصيبة ، لكن من يريد أن يتبع جناية ويشقى بضلاله ، وفساد علمه ن و فساد قصده فهذا لاحول ولا قوة إلا بالله.


    ومن جعل الغراب له دليلا *** يمر به على جيف الكلاب


    يوم الأربعاء 17شوال 1427من الهجرة النبوية المباركة

    http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=11049


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547


    سؤال : يا شيخ عندنا في اليمن في مدينة \" تعز \" الشيخ أحمد الشيباني قام بهجر جميع أهل السنَّة في اليمن والتحذير منهم خاصَّة في خطبة الجمعة ، وعلى رأس من حذَّر منهم : الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي ، ويحي الحجوري ، ومحمد الإمام ، وعبد العزيز البرعي وسائر مشايخ أهل السنَّة ، فقام بالتحذير منهم ومن مراكزهم في أكثر من خطبه وهو مستمر على ذلك إلى وقتنا هذا . وكذلك قام بالتحذير من الأخ عادل بن منصور وسائر طلاب العلم في مدينة تعز ، فنريد منكم يا شيخ -وفقكم الله- كلام فَصلٍ في هذه الفتنة عسى الله أن يكتب فيما تقولونه الخير ، وجزاكم الله خيراً ؟ .

    الجواب : الظاهر هذا الرجل يبدو لي أنه الآن من المبتدعة وينبغي أن يبين أمره وحاله ينبغي أن يكون للاخوة من المشائخ وطلاب العلم وأهل السنَّة في اليمن أن يبيّنوا موقفهم من الرجل , الرجل عندما أصَّر على هذه الطريقة المخالفة لطريقة أهل السنَّة في الهجر ولم يُفصِّل تفصيلهم ولم يسلك سبيلهم ومعروف عنه هذا من زمن يجتمع حوله من المفسدين من أصحاب الجهل والتكفير من يجتمع ، ويهجر أهل السنَّة وهؤلاء يُقرّبهم ، أصبح الرجل خطيراً ، وهو محسوب أصلا ًعلى أهل السنَّة في اليمن ، فينبغي لأهل السنَّة أن يبينوا موقفهم , أنا أرسلت إليهم هذه الرسالة مع بعض الاخوة ولكن مع الأسف إلى الآن لم نسمع منهم موقفا صحيحا فينبغي أن يُـبيّنوا موقفهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينه بدل أن يهاجم أهل السنَّة ويطعن في أهل السنة ويجعل خطباً فيهم فينبغي لأهل السنَّة أن يكون لهم موقفا منه وأن يبينوا موقفهم منه أنه رجل ضَّال ، رجل مبتدع في قضية الهجر بالذات فضلاً عن غيرها فينبغي أن يُبيـّن حاله ويكشف أمره حتى لا تعود فتنته كفتنة المأربي ، تأخروا في بيان موقفهم منه وبيان حاله للناس حتى عظمت فتنته والآن انتهت فتنة أبى الحسن وتبدأ فتنه الشيـباني هذا الذي أقوله والإخوان يعرفون رأيي في هذا الرجل أن هذا الرجل إن استمر على ما هو عليه -والآن قد تطور أمره أنه هو نفسه رجل مبتدع ضال مضل- يجب الحذر منه والتحذير , وينبغي لأهل السنَّة أن يبينوا موقفهم منه وأن يتبرءوا منه حتى لا يُحسب عليهم حتى لا ينسب إلى دعوتهم , هو كغيره من الضُلاَّل الذين ضلُّوا وحادوا وتنكبوا المنهج الحق وابتعدوا عن المنهج السلفي واجتهدوا فيما يطرحونه وما يقولونه بعيدا عن منهج أهل السنَّة والجماعة وتبرءوا من أهل السنَّة وطعنوا فيهم , فما ينبغي في الحقيقة أن يُسكت عن حال هذا الرجل ، هذا هو خلاصه ما أقوله فيه ، لو استفصلت لقلت أكثر من هذا .
    السائل : جزاك الله خيراً ، يا شيخ هل من نصيحة لأهل السنَّة في اليمن من عندكم يا شيخ ؟ .
    الجواب : النصيحة قد ذكرتها أنهم يبيّنوا موقفهم من هذا الرجل لئلا يكون الناس ضحية لسكوتهم ولا يجوز لهم أن يسكتوا عن الباطل خصوصاً وأن هذا الرجل قد استفحل أمره وعمَّت فتنته وفتنة من حوله وليس هو بأول واحد ينكشف وتظهر عداوته لأهل السنَّة ، ويُبـيّن أهل السنَّة موقفهم منه هم مسئولون عن الناس طلاب العلم وأهل السنَّة مسئولون عن الناس خصوصا وأن هذا محسوب على دعوتهم وعلى أهل السنَّة. ( 1 ) اهـ


    سؤال : يا شيخ وصلت فتواكم للشيخ أحمد الشيباني ، فقال في خطبة الجمعة رداً على فتواكم : ما هو الدليل على تبديعه وتضليله ؟ .
    الجواب : الدليل عليه يتوب من الهجر ، الهجر الذي ابتدعه ، الذي ليس الهجر في الإسلام ؛ ولا يعرفه الإسلام ؛ ولم يقبل نصيحة : ( العلماء والمشايخ ، والشيخ ربيع وإخوانه وتلاميذه من زمن ) ، هذا هو البدعة !! هذا هو البدعة !! ، ما يستطيع أن يتخلص منها إلا أن يتوب إلى الله لأنه جاء بشيء ليس من الدين ، وهذه هي البدعة !! البدعة ما خالف الدين فهو البدعة ، وهو الجاهلية ، أيضاً هذه جاهلية ! ، التي هو عليها فعليه أن يتوب من هذه الجاهلية ومن هذه البدعة ، ويلتزم بالهجر ما جاء في الشرع ؛ ومخالفته للشرع فهذه بدعة رغم أنفه فإما أن يتوب وإلا فعند الله تجتمع الخصوم ، ولا بد أن يقال كلمة الحق فيه ، يقولها المشايخ في اليمن ويقولها عوام أهل اليمن إذا كانوا يعرفون باطله .

    سؤال : يا شيخ هذه الفتوى ننشرها إلى العوام ؟.
    الجواب : انشروها للدنيا كلها .. للمريخ !! إذا وُجِد في المريخ بشر ويُخشى أنهم يتأثرون من هذا ، نحن نوالي ونعادي على هذا الدين وعلى السنَّة ، والحمد لله نحن أهل سنَّة إذا خالف السنَّة قلنا خلفت السنَّة وإذا أصَّر قلنا ابتدعت أيضاً فبدَّعته ، هذه فتنة !! ، أحدث فتنة سكتنا عنها زمناً ، وسكت الشيخ ربيع والمشايخ وناصحوه ويُصِّر عليها ، ويجتمع من أجلها حوله التكفيريين ويأخذون عنه هذه البدعة ، تلاميذه منذ اثنتي عشرة سنة من خيرة الإخوان منهم عادل بن منصور لا يفتح له باباً ماذا بينه وبينهم ، يوالي على البدعة ويعادي عليها بالإجماع إنه مبتدع ما أحد يخالف في هذا ، أعطوني أحداً يُخالف في هذه ، في هذه من المتقدمين والمتأخرين ما دام : ( أنه يُصِّر عليها ولا ينظر إلى المصالح وإلى المفاسد والذرائع ) ، قولوا للمشايخ عندكم لا بد أن يبينوا موقفهم هذا ، هو يشتمهم على المنابر ويُشهِّر بهم ويذكر أسمائهم هذا بحد ذاته دليل قاطع على عداوته للحق ولأهله ويمكن أن يُبدع به لأن صاحب السنَّة لا يطعن في أهل السنَّة إنما يطعن في أهل البدع .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547


    سؤال : يا شيخ بالنسبة للجبرين ؟ .
    الجواب : بن جبرين معروف أنه من العلماء ، وعنده فقه ، ولكن مع الأسف مؤيد للتكفيريين والحركيين ، ويدافع عن البنَّا وعن سيّد قطب وعن أضرابهما وأتباعهما مثل العودة وسفر الحوالي وعائض القرني وإلى آخر تلك المنظومة ، وهو يُقرِّض كتبهم وفيها التكفير وفيها الضلال والانحراف مع الأسف ، أما هو في نفسه فهو رجل معروف بالعلم ، ولكن المشكلة هي التطبيق وخصوصاً في هذا الجانب .
    سؤال : وبالنسبة للشيخ بكر أبو زيد ؟ .
    الجواب : بكر أبو زيد أيضا كذلك ، ولكن قد يكون بكر أبو زيد من هذا من المستوى الأسوأ .
    سؤال : يا شيخ لأن بعض التكفيريين يستدلون بكلامهما ؟ .
    الجواب : لا ، بكر أبو زيد معروف أنه عنده تكفير ، أما ذاك فهو يؤيد التكفيريين الحركيين ، فينبغي التنبه إلى هذا ، يُفرَّق بين أهل الفتنة وأهل الأحزاب ومن ليسوا بعلماء ، وبين العلماء الذين افتتنوا في جوانب من الجوانب ، ووُجِدَت عندهم الأخطاء ، وقد تكون الأخطاء في العقيدة وفي الولاء والبراء .(1) اهـ


    سؤال : كُتب بكر أبو زيد ! ، هل يُمكن قراءتها الآن كلّها أم فيها تفصيل ؟ .
    الشيخ : لا ، لا ، كتب الشيخ بكر الأخيرة(2) كُتب سيئة إلا -ما شاء الله- ، وإنَّما الكتب القديمة في مجملها جيَّدة .(3) اهـ

    وقال أيضاً -حفظه الله- ما نصّه :
    أبو زيد معروف أنه تكفيري ، ليس على المنهج السلفي ، وهو يكفِّر كما في كتابه ( تحريف النصوص ) بالحاكمية ، ولـه أيضا كلام سيئ في ( العلامة الشرعية ) من الكذب والبُهتان ، وأيضا كذلك الموقف من ولاة الأمور في الحزبيين ، أمور معروفة ، معروفة هؤلاء عنهم ، كُتُبه القديمة كتب في عامّتها جيِّدة ، كتبه المتأخرة من ( تصنيف الناس ) فما بَعد فهي كُتبٌ سَيِّئَة ، ظاهرٌ مذهبه فيهـا وعداوته لأهل المنهج السلفي .(4) اهـ

    وسُئِل أيضاَ ما نصّه :
    سؤال : عندي كتاب الشيخ ربيع ( الحد الفاصل بين الحق والباطل ) وهناك بعض الاخوة ينكرون علينا : لـماذا تنشرون هذا الكتاب وفيه طعن لهيئة كبار العلماء ، هل صحيح أن هذا الكتاب يساعد على الطعن في هيئة كبار العلماء ؟ .
    الشيخ : كذب ، هذا كذب ، الشيخ وإن كان في هيئة كبار العلماء ولكن منهجه معروف ، وإن كان من هيئة كبار العلماء ، الشيخ بن باز والعلماء الكبار أيدوا الشيخ ربيع وأثنوا عليه ودافعوا عنه وزكوه ، لكن هذا الرجل ما رَّد به على الشيخ ربيع وما دافع به عن سيّد قطب وعن أهل البدعة يدلك على أنه يستحق ما ذكره الشيخ ربيع عنه ، ولا يصّح وهو معروف بمنهجه المخُالف وليس هو على منهج أهل السنَّة والجماعة يجب أن يُعلم ، وهو في كتابه ( تحريف النصوص ) يرى الحاكمية عند الإخوان المسلمين ، ويُحيل على سفر الحوالي ولكتابه ( ظاهرة الإرجاء ) ، ويرى التكفير بالحاكمية ، ومنهج هذا الرجل واتجاهه معروف ، ومعروف عندنا ومعروف عند أهل العلم ، وكتبه أيضاً فيها ما فيها من البلايا ، كتبه القديمة على الإجمال كتب جيدة لكن كتبه الأخيرة : ( تصنيف الناس ) ، ( درء الفتنة ) ، ( العلامة الشرعية ) ، ( تحريف النصوص ) هذه فيها بلايا ، فيها بدع وفيها انحرافات ، وفيها كذب معروف ، فينبغي أن يُنـتَبَه إلى هذا الذي يدافع على الذين ليسوا على الحق والذين يرد عليهم أهل الحق بالحق وينشرون السنَّة ويكشفون أهل البدعة ، فهو يدافع عن أهل البدعة .(5) اهـ


    الحواشي :
    (1) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب بتاريخ 27/12/2002 م ، ضمن ردود صوتية على المغراوي القطبي التكفيري .
    (2) مكالمة هاتفية مع الشيخ -حفظه الله- بتاريخ الثلاثاء 07/1/2003 ميلادي الموافق لـ 4 ذي القعدة 1423 هجري .
    (3) منها : ( تصنيف الناس بين الظن واليقين ) ،( لا جديد في أحكام الصلاة ) ، ( درء الفتنة عن أهل السنَّة ) ، ( العلامة الشرعية ) ، ( تحريف النصوص ) .
    (4) شريط ( المجروحون ) العدد : 1 ، تسجيلات أهل الحديث - الجزائر .
    (5) مادة صوتية نشرت عبر شبكة سحاب من سلسلة لأشرطة للشيخ -حفظه الله تعالى- ، بتاريخ 15/6/2003 ميلادي .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •