صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 29

الموضوع: ۝ ۩ ۞ المجموع لفتاوى الشيخ العلامة فالح الحربي - سلمه الله ورعاه - ۞ ۩ ۝

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    ۝ ۩ ۞ المجموع لفتاوى الشيخ العلامة فالح الحربي - سلمه الله ورعاه - ۞ ۩ ۝



    -- القديـــــم والجديـــــد --


    سؤال : ظهرت بعض الأقوال عندنا تدور في أوروبا أنه بمجرد كثرة أخطاء طلبة العلم يبنون على هذا أنه لا يُستفاد من طلبة العلم ، السؤال هل الاستفادة من طلبة العلم الذين عندهم خطأ في المنهج ؟ .
    الشيخ : هؤلاء يستفاد منهم ، لـماذا لا يُستفاد منهم !! ، وإذا ظهر خطأ يُرَّد ، أمـَّا أهل صفاء المنهج ، أهل الاستقامة على السنَّة هؤلاء يُستفاد منهم لاشك في ذلك ، لكن الأمور التي تكون من اختصاص العلماء يَرجع فيها الجميع إلى العلماء وهؤلاء ينبغي لهم أن يربطوا الناس بالعلماء .


    سؤال : ما هو الموقف الصحيح من البيان الذي أصدروه طلبة الشيخ الألباني ؟ .
    الشيخ : هو خطأ ذلك البيان ، هم أرادوا أن يرفعوا خسيسة أبا الحسن وأن يدافعوا عنه وهم ما استطاعوا إلا بهذا , أمره يهمهم ويهمهم أنهم يدافعون عنه ، ويكبر عليهم ويصعب عليهم أن يُنسب إلى الابتداع والبدعة مع كثرة بلاياه وبقائعه ومخالفاته في المنهج ، وفي العقيدة ، وفي التـأصيل ، والولاء والبراء ، وفي وصفه أهل الحق وأهل السنَّة بأنهم حدادية ... وبلايا كثيرة ، فهم لـما رأوا هذه ما استطاعوا أن يقولوا ما عنده أخطاء ولكنهم ذكروا الأخطاء قالوا أنه من أهل السنَّة والجماعة ، وهذا الذي يريدونه مع الأسف ! ما كنا نرضى هذا ونحبه لهم –والله- ، ولكن مع الأسف هذا هو موقفهم ، ومع الأسف أنه تصدر منهم أمور من هذا وكأنما هم في خندق واحد أو اتجاه واحد ، فنسأل الله أن يوفقهم لأن يتركوا مثل هذه الأشياء التي تصدر منهم ويرجعوا عنها ويتركوها ويكونوا مثل غيرهم على الرجوع إلى أهل العلم فهم طلاب علم وليسوا بعلماء ، وإذا بقوا على التصدر والاستقلالية فسينكشفون أكثر وأكثر .


    سؤال : عندي كتاب الشيخ ربيع ( الحد الفاصل بين الحق والباطل ) وهناك بعض الاخوة ينكرون علينا : لـماذا تنشرون هذا الكتاب وفيه طعن لهيئة كبار العلماء ، هل صحيح أن هذا الكتاب يساعد على الطعن في هيئة كبار العلماء ؟
    .
    الشيخ : كذب ، هذا كذب ، الشيخ وإن كان في هيئة كبار العلماء ولكن منهجه معروف ، وإن كان من هيئة كبار العلماء ، الشيخ بن باز والعلماء الكبار أيدوا الشيخ ربيع وأثنوا عليه ودافعوا عنه وزكوه ، لكن هذا الرجل ما رد به على الشيخ ربيع وما دافع به عن سيّد قطب وعن أهل البدعة يدلك على أنه يستحق ما ذكره الشيخ ربيع عنه ، ولا يصح وهو معروف بمنهجه المخالف وليس هو على منهج أهل السنَّة والجماعة يجب أن يُعلم ، وهو في كتابه ( تحريف النصوص ) يرى الحاكمية عند الإخوان المسلمين ، ويُحيل على سفر الحوالي ولكتابه ( ظاهرة الإرجاء ) ، ويرى التكفير بالحاكمية ، ومنهج هذا الرجل واتجاهه معروف ، ومعروف عندنا ومعروف عند أهل العلم وكتبه أيضا فيها ما فيها من البلايا ، كتبه القديمة على الإجمال كتب جيدة لكن كتبه الأخيرة : ( تصنيف الناس ) ، ( درء الفتنة ) ، ( العلامة الشرعية ) ، ( تحريف النصوص ) هذه فيها بلايا ، فيها بدع وفيها انحرافات ، وفيها كذب معروف ، فينبغي أن يُنـتَبَه إلى هذا الذي يدافع على الذين ليسوا على الحق والذين يرد عليهم أهل الحق بالحق وينشرون السنَّة ويكشفون أهل البدعة ، فهو يدافع عن أهل البدعة .
    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 07-21-2011 الساعة 02:49 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : هل يجوز أن يقوم رجل غير متمكن في العلم الشرعي بترجمة كتب الجرح والتـعديل إلى اللغة الإنجليزية ، مثل كتاب البربهاري ؟ .
    الشيخ : أولا الذي يترجم لابد أن يكون متمكن من اللغتين ، ثانيا هنا ترجمة العقيدة ، ترجمة الدين هذا أمر أيضا خطير ودقيق ولا ينبغي أن يترجمه إلا من لديه معرفة وفقه ، والترجمة لا بد منها نحن مضطرون إليها وربما بعض الكتب لا يُحكَم ولا يناسب أن تترجم على ما هي عليه ، فيَفهم الناس أفهاما خاطئة ، فهي تحتاج إلى شرح ، تحتاج إلى بيان والذي يترجم إنما هو شرح واضح ويُفهمُ الأصول كما هي ، والفروع ، المنهج ، العقيدة ، وكل ما يتعلق بعقيدة المسلم التي ينبغي أن يفهمها بكل دقة ، مثلا كتاب البربهاري رحمه الله كتاب مختصر ، بل هو مختصر وشامل لعقيدة أهل السنَّة والجماعة ، وهناك فيه اجمالات وفيه أشياء مستغلظة الفهم يصعب فهمها للإنسان العادي فتحتاج إلى شرح ، وإلى بيان ، وإلى إيضاح ، وإلى توجيه بعض الإجمالات التي لو أخِذَ ت على ظاهرها فقد يُسَاء الفهم ، فهي تحتاج إلى توجيه ، وتحتاج إلى ربطها بأصول أهل السنَّة وتُفهم بناءً على قواعدهم -بارك الله فيكم- ، فمن الصعب أن يؤتى بالكتاب على ما هو عليه فيترجم حرفا بحرف وتترجم عباراته بدون بيان وبدون شرح صعب هذا ، وما أظن المقصود من الكتاب وهو كتاب يعتبر من أصول أهل السنَّة حيث تُفهم عقيدة أهل السنَّة ويُلَّم بها وتكون واضحة تماما ، والكتاب شامل لعقيدة أهل السنَّة وقد أتى على أبواب مهمة ، ومهمة جدا في عقيدة أهل السنَّة والجماعة ، تحتاج إلى أدلة ، تحتاج إلى شرح وإلى تفسير ، وإلى توجيه من الكتاب والسنَّة لأنه يختصر في عبارات كما قلنا في عبارات مجملة ويأتي بأقوال للعلماء ربما يُفهم من ظاهرها التناقض وهي ليس متناقضة ولكن تحتاج إلى بيان وإلى شرح ، أقول الكتاب يترجم هكذا والناس يتلقونه على ما هو عليه هذا ما يؤدي الغرض الذي يدل لـه الكتاب ، والأصول التي جاءت في الكتاب ، ولو وضعت تلك الترجمة للعلماء ولطلاب العلم لهان القصد ولكن كونها تُوضع لعامة الناس وتنشر فيما بينهم لا تؤدي المقصود –بارك الله فيكم- .
    أنا أطلت من أجل أن تفهموا هذه المسألة وتتجنبوا مـا يمكن أن يحصل من ترجمة الكتاب بدون شرح وبدون تفسير ، وسيبقى الكتاب على ما هو مطبوع عليه بالعربية ويُوَّضَح ويُشرح مثلا للاخوة ويُفهَّمُون معاني الكتاب وما أشكل عليهم ينبغي أن يرجعوا إلى العلماء ويدرسوا هذا الكتاب وغيره من أصول أهل السنَّة والجماعة وإذا وُجِدَ منهم من هو متمكّن في العلم ويشرح ويترجم وهو جيد في الترجمة فهذا والله فيه خير كثير لا شك في هذا ، ولا شك أن الاخوة الذين يحرصون على نشر هذا الكتاب بالترجمة إلى اللغات الأخرى أنهم يريدون أن ينشروا عقيدة أهل السنَّة والجماعة وأنهم يريدون إلا الخير لا شك في هذا ، ولكن أنتم استشرتم استشارت وأن يقوموا بعمل منضبط وبعمل نافع ولكن على ما وصفنا ، عندما ينشرون الكتاب بلغات على ما هو عليه من اجمالات وبدون شرح ، وبدون تفسير ، وبدون توضيح لا شك أن الاخوة الذين حرصوا على هذا يُشكرون على عملهم وعلى ما قاموا به يريدون نشر العقيدة ، ولكن أيضا مثل هذه الأشياء تحتاج إلى استشارت -بارك الله فيكم- على ما سألتم أنتم ، ونحن أجبناكم بما نرى أنها هي الإجابة التي ينبغي أن تستفيدوا منها .



    سؤال : ما هو رأيكم في هذا القول : لا نقبل جرح العالم المُجمل في من اشتهر بالسلفية حتى يأتي الجرح المفسر ؟! .
    الشيخ : هذا باطل ، ونَـكر الجرح من أهل العلم في أهل البدع ، هذا الشخص من أهل البدع فيجِبُ أن يُحذَر ولا يُعتَبَر لكونـه معروف بالسلفية ، إِذَا أصَّل أهل العلم وبيَّن أهل العلم أن هذا الرجل قد ابتدع الكلام ، كَلام يقصد بِه أصحابه أن يدافعوا عن الذين كانوا مستوُرين أو كان يُظَّنُ فِيهم السلفية ثُمَّ ظهرت خَلَفِيَتُهم ، فينبغي أن يُتنَبَّه إلى مسـائل هؤلاء وإلى ما يَضرِبُونَهُ من تقعيد الباطل .


    سؤال : ما رأيكم في من يقول ( لا يجوز التحذير من الداعية الذي اشتهر بالسلفية وإن وَقع في أخطاء تُخرِجُه من المنهج السلفي حتى يُنصح ، أما أخطاؤه فتبُـيّن ولا تُشتَرطُ النصيحة ، وأعطى مثالاً على ذلك بالمغراوي ، قال : لو أن المغراوي تُوفِيَّ قبل أن تظهر أخطاؤه للعلماء فلا يَجُوز لهم أن يصنِّفُوه مع أهل البدع ) ؟! .
    الشيخ : ليس بصحيح هذا الكلام ، إِنَّمَا يُنظر إلى كَونِ الشخص الذي وُجِدَت منه الانحرافات في المنهج وفي العقيدة ، يُنظر هل هذا الشخص يَحتاج إلى إقامة الحجّة أو لا يحتاج إلى إقامة الحجّة ، فإن كان يحتاج إلى إقامة الحجّة فمثل قالوا ، وإن كان لا يَحتاج إلى إقامة الحجّة فإنه يُحكم عليه سواءً كان حيًّا أم ميّتًا ، والُمهِّم هو بيَان الانحراف والضلال والتحذير من الشخص إذا كان حيًّا .


    سؤال : مسألة التحذير ، هل التحذير وجرح الشخص يُعتبر إخراجاً لـه من المنهج ؟! .
    الشيخ : ما يكون إخراجًا لـه من المنهج وقد يكون إخراجًا لـه من المنهج ، حسب ما وقع فيه هذا الشخص مما يُخرِجه أو لا يُخرجه ، والذي يَحكم بذلك هم أهل العلم في المسائل الدقيقة ، المسائل الحادثة ، أما النّاس الذِّين هُم على مناهج أهل البـدع قد يَحكم عليهم العوَّام ، عوّام أهل السنَّة .



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : مـا رأيكم فيمن يقول لا يُخرج السلفي من دائرة السلفية بالخطأ والخطأين وإن كـانت في الأصول كالخروج والتكفير والتحزّب ؟! .
    الشيخ : لا هذا غير صحيح ، لأن هذه أمور في المنهج وفي العقيدة وفي التأصيل ، أما إذا كانت أخطاء مما يَجتهد فيه المُجتهد سواءً كانت في الفروع أو في الأصول ، مما يَجتهد فيها المجتهد فيُخطأ ، فهذا مَا لَم يُوَالِي ويُعَادي عليها وهو متمسك بالمنهج السلفي وأصول السلفية والعقيدة والولاء والبراء وما يُلزِم بِذَلِكَ ، فنعم هذا الخطأ لا يُخرِجُه ، أما إذا كانت القضية تعني المنهج وتعني التأصيل وتعني العقيدة هذه أصول السلفية ، ليست أصول أهل السنّة والجماعة حتى يُقَال أنه لا يُبدّع أو أنه لا يُخرج ، ولكن إذا كان متمسكا بتلك الأصول ومنضبطا بها ولكنه أخطأ الخطأ أو الخطأين كما أشرتم فإنه يُبـيَّن لـه ولا يُخرِجُه ذلك من السلفية إذا لم يُوَالي ويعادي ، أمَّا إذا وَالى وعادى فإنه يُخرَج من السلفية ، يَخرَج إلى البدعة كما ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيميه وهذا هو مقتضى استقراء منهج أهل السنَّة والجماعة ، الأمر واضح فيه .
    فأنا الحقيقة أحذّر من تأصيلات الجهلاء الذّين إمَّا أخذوها من المبتدعة من أهل التحزّب ، وإمَّا أنهم هم اخترعوها لأجل أن يدافعوا عن أهل البدع ، فحذارِ حذارِ من هذه التقعيدات الفاسدة وهذه الأفكار الضّالة المنحرفة التي تُنتِج مثل هذه التقعيدات والتأصيلات ، والدفاع عن أهل البدع .


    سؤال : ما رأيكم في من يقول إذا سُئِلَ عن مبتدع أو مجروح فيقول إن الإسلام أكبر من هذا ، وهذا من فرض الكفايـات ، فلا تشتغلوا به واشتغلوا بِما ينفعكم !! .

    الشيخ : هذا غير صحيح ، وهذا إنسان جاهل وإما سيئ النية والطوية وهو ليس صاحب سنَّة ، أما صاحب السنَّة فإنه حينما يسأل عن السنَّة يـبينها ، وحينما يُسأل عن أهل البدع يوَّضح ويُـبيِّن أمرهم ، يوضح ما ينبغي على المسلم تجاه هؤلاء في عدم موافقتهم على ما هم عليه ، ويتبرأ منهم ، وأن لا يواليهم ، على ما أشرنا إليه أثناء الكلمة ، أما أن يجمع بين الحق والباطل ويلبس على الناس ويقول هذا من فروض الكفايات ، ليس من فروض الكفايات الكلام في العقيدة ، الكلام في أهل البدع وأهل النحل والحذر من منهم ، والتحذير منهم وفضح أحوالهم ، حتى يحذرهم أهل الحق ، وأن خطورتهم عظيمة على الإسلام أكثر من خطورة الأعداء الظاهرين ، ولهذا نجد ما جاء في الكتاب والسنَّة بخصوص البدعة والتحذير من أهل الشر ، والتحذير من شياطين الإنس والإنس ، ومن أهل الضلال ، وحفظ عقائد المسلمين ، والحذر من أولئك ، والتفصيل فيه حتى يهلك من هلك عن بينة ويحيا من حييا عن بينة ، الله سبحانه وتعالى يقول : ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) ، قال ابن القيم سبيل تحفظ منه القلوب ، -رحمه الله- في كتابه ( الفوائد ) فارجعوا إليه ، لابد من أن يعرف المسلم الحق ويعرف ضده ويُـبيَّن لـه ذلك وإلا فكيف يسلم لـه الدين ، وكيف يسلم لـه أصل دينه ، هذا الإنسان الملبس يريد من الناس أن يجتمعوا على الباطل وأن يـبقوا على قاعدة البنا كما قال : ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا ) التي أخذها من محمد رشيد رضا في مجلة المنار ويسمونها القاعدة الذهبية وهي قاعدة فاسدة باطلة عاطلة ، تلغي الرسالات من أصلها ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا في ما اختلفنا فيه ) تأثر بها وفُتن بها هذه الأيام في وسائل الإعلام فقال : وحدة الصف لا وحدة الرب ، فينبغي أن يحذر هذا الأمر ، هذا إنسان داعية إلى سوء يجب أن يُحذر وأن يُحذَّر منه ، هذا كلام حسن البنا أخذه من محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار ، أخذها فقعدها لجماعته وسموها كما قلت القاعدة الذهبية ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه ) ، فأقول هذا الذي سألتهم عنه ماذا يفعل بقول الله سبحانه وتعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) ، ماذا يفعل بقول الله سبحانه :( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ، ماذا يفعل بحديث الفرق وأن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) ، ماذا يفعل بحديث الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهم على مثل ما عليه الرسول وأصحابه ، وأنهم أهل الحق ، وأنه لابد أن يُـتبيَّن طريقهم وسبيلهم ، ماذا يفعل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني تاركم فيكم أمرين لن تضّلوا إن تمسكتم بِهما كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم )).


    سؤال : هل الكلام في المبتدعة مسألة اجتهادية وأنـه كالكلام في الرواة ؟ .
    الشيخ : لا ، يختلف الكلام في الرواة غير الكلام ، كتب الرواية تذكر المبتدعة عرضًا أو يذكر ما يُحتاج إلى أن يذكر فيذكر فقد يقول فلان جهمي فلان كذا يذكرون مذهبه ويذكرون انحرافه العقدي ، وإنما بابه هو الفتوى وهذا هو المبسوط وأقصد المبسوط الواسع الذي يرجع إليه في محاولة فهم الشريعة أخذ الأحكام إنما يرجع إلى علماء أهل السنَّة الذين يعرفون الأحكام ويصدرون أيضا الأحكام من أصحاب النحل والمخالفات سواء كانوا من هل البدع أو حتى الذين قامت الأدلة على خروجهم من الملة أو حتى أصحاب المخالفين للأدلة الشرعية وبالباب الذي وضع لهذا لأن أهل السنَّة عندهم بابان :
    باب الأسماء : وهو معرفة العلم ويلزم به العلم سواء خطأ أو صوابا ، أو كان سنَّة أو بدعة ، أو كان كفرا أو إيمانا .
    وباب الحكم على العامل : وهو ما يسمى بباب الأحكام فهذا لا يحكم به إلا العلماء بعد توفر شروط وانتفاء موانع على الأشخاص ، وهو باب خطير لذلك لا يجب أن يلجه كل أحد .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    س : ما هو حكم الشباب الذين يموتون في هذه المظاهرات ؟! .
    ج : هؤلاء يموتون تحت راية عُمـيّة ليسوا تحت راية ، ولا يجوز لهم هذا الذي يفعلونه وإذا قـُتِلوا من جهة السلطان أو الجماعة فهم يعني يُقتلون أسوأ قتل لأن السلف كانوا يحذرون من هذا ، فيقولون : ( لا تكن قتيل السلطان ) ، وما يقومون به هذه فوضى لا يقرّها الدين ولا يقرّها الإسلام وفيها من الدماء والفتنة فيما بين المسلمين وفي الجماعة ما أضرارهُ ومفاسده عظيمة ، وما أخذوا هذه الأساليب من الإسلام ، حتى العقل السليم والفطرة الصافية والعقول الصحيحة السليمة لا تقر هذه الأعمال وإنما يعني ناس أصحاب عقول مفتونة ويقلدون أعداء الإسلام ويسيرون في ركابهم ، لاشك أن هذه الأعمال أعمال تخريب وفساد والله لا يحب الفساد ولا يصلح عمل المفسدين .


    س : هم الإخوان المسلمين في مصر يستغلون مثل هذه القضايا ويقولون هؤلاء شهداء ؟! .
    ج : الإخوان المسلمون في كل فتنة يزيدونها ويصعدونها ويسعون للفتنة وهم مفتونون ، هم خوراج بل هم أسوأ من الخوراج الأولين لأن عندهم من الأساليب وعندهم من الإستقواء بالكفار وعندهم من الوسائل الحديثة وعندهم من التخطيط علـى عشرات السنين ما لم يكن عند الأولين ، الأولين يعتبرون بدائيون .



    س : ما تعريف المواطنة الصحيح ، وهل يصح الترويج بفكرة أنه ما دام المترشح للرئاسة من أفراد الشعب سواء كان مسلماً أو كافراً فله الحق في حكم تلك الدولة المسلمة ؟! .

    ج : لا هذا غير صحيح ، بالنسبة للدولة المسلمة يبنغي أن يحكمها مسلم لا يجوز أن يحكمها كافر ، فهذا بنظام الغرب وهو نظام طاغـوتي كفري ليس هذا نظام الإسلام ، نظام الإسلام إذا كفر لا يحق له أن يحكم الـمسلـمين ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان )) هذا يجعل من يحكم لا يستحق أن يستمر في الحكم ولا يجوز وإنما ينظرون إلى المصالح ودرء المفاسد ، إذا كان الخروج يُسبّب فتنة ودماء ومفاسد فيجب أن لا يخرج عليه لهذا لأن القصاص يكون من الجماعة ويكون من المسلمين ومن دمائهم ومن أمنهم ومن أعراضهم وهذا ما لا لم يلتفت إليه هؤلاء الفوضويون المقلدين لأعداء الإسلام الذين يسيرون في ركابهم .



    س : هناك مـن يفرّق بـــين السلفيـة وبين عقيدة أهل السنّة والجماعة ؟! .
    ج : لا هذا غير صحيح ، هذا باطل ، هذا الكلام في التفريق تفريق باطل هذا تفريق الخوارج الجدد الذين يقولون عقيدة سلفية عصرية المواجهة ، يعني سلفي العقيدة عصري المواجهة ، هذا باطل ، هذا مذهب الخوارج ، المواجهة معناها ثورة عـلى الحكام ويزعمون أن هذه سلفية ! ، هذه ليست سلفية هذا تلفيق ولذلك الآن علمانيوا الإخوان المسلمين الآن يقولون أنهم علمانيون أكثر من العلمانيين وهذه بشهادة الأعداء ومع ذلك يزعمون أن هذا هو الإسلام ، وأن الحكم التركي الآن الذي قال عنه الأوربيون وقال عنه الغربيون أنهم علمانيون أكثر من العلمانية ، وهـذه هي الخلافية التي يسعى إليها الإخوان المسلمون وقدوتهم الآن هو الحكم التركي ، ويريدون أن يقيموا خلافة على منواله! لا يمكن أن تقوم خلافة على هذا ، الخلافة تكون على منهاج النبوة .
    ولذلك أنا أحذر أن لا يدخل من يدعي ويريد السنّة ويريد الإتباع في هؤلاء في فوضوياتهم ، في مظاهراتهم ، في عصيانهم المدني ، في هذه الأساليب الشيطانية وأنا أظن أن الجزائريين قد تعلموا من الأحداث ولذلك هم الآن يمكن يكونون أعقل من غيرهم لأن مع الأسف الشعوب الإسلامية لا تنطلق من عقيدتها ومن كتاب ربها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم وإنما الذي تقريبا ربما يجعلها تعقل أحيانا ( هي ) التجارب . إلا الإخوان المسلمون ، الإخوان المسلمون لا يعقلون من التجارب وإنما يستمرون ويذهبون يجربون في جانب آخر لأن الشعوب مهما كانوا فهم أعقل من الإخوان المسلمين ، الإخوان المسلمون ممن تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكالب بصاحبه فلا يبقى عرق ولا مفصل إلا دخله.


    س : بالمناسبة يا شيخ ، ما هو أحسن كتاب في الرد على الإخوان المسلمين ؟ .
    ج : والله فيه كتب طبعاً ، فيه كتب لكن هل الإخوان المسلمون يستفيدون وينتفعون منها وهل السلفيون أيضاً كذلك يقرأون هذه الكتب ؟ ، فيه كتب كثيرة .. الشيخ الفـوزان لـــه كــلام جيّد في كــتابه ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) وكذلك كتب أخرى كتبت عـن الإخـوان ، ونحـن كتبنا كثيراً وفـرغنـا كثيراً ورددنا كثيراً وفي كتابي ( براءة أهــــل السنّة ) أيضاً بحثٌ في الفصل الحاي عشرة يعني حاولنا أن نختصر ، لكننا حاولنا أننا نوضح خطوط رئيسة ، وأكيد تُكلّم كثيراً ورُدَّ على الإخوان الكثير وقال عنهم الكثير أيضا الذين مثلا عانوا منهم في شعوبهم ، ولكن مع الأسف هم إعلاميون الآن هم يتحكمون في الإعلام العالمي وإعلام الشعوب الإسلامية مع الأسف ، وأكثر الـذين الآن يمكن أخذوا يتخذون منهم موقفاً عندما رأوا تخريبهم هم أهل اليمن .
    الثورة التي في ليبيبا هي من تحت أقدامهم ، أنظر ماذا فعلوا ماذا سفكوا من الدماء وكيف استعدوا أعداء الإسلام وجعلوهم يخربون بلدهم بل يحرقونه .


    س : كيف نفهـم من قول الشيخ الألباني رحمه الله عن ربيع المدخلي ( أنه حامل راية الجرح والتعديل ) ، وقد تعلمنا في هذه الفتنة من أقوال العلماء مثل الشيخ اللـحيدان والشيخ الفوزان وغيرهم أنه لا يوجد علماء للجرح والتعديل في هذا الزمان ؟ .
    ج : لا هذا ليس صحيحاً أنه ما يوجد علماء للجرح والتعديل ! ، لكن الجرح والتعديل الذي أفهمه .. كلمة الألباني لم يفهما المرجئة أتباع المدخلي ومن على شاكلته ، المدخلي تستطيع تقول هو مقلد للألباني ومقلد لداوود بن جرجيس وأهل مذهبه ، لا فرق بين مقلدٍ وبهيمة .
    فهم الآن لم يفهموا ... حتى الألباني أيضاً له عبارات عامّة على أن الجرح والتعديل يعني الكلام ... لا يفرقون بين الـكلام في أهل البدع والطعن أهل في البدع والجرح والتعديل في علم الرواية ، فهم يخلطون ولذلك حاولنا أن نُفهمهم وأن نبيّن هذا وأخذوا يضحكون لأنهم ناس لا يعقلون في الحقيقة ولا يفهمون العلم وليس للعلم حدود عندهم مع ما يزعمونه أنهم أهل سنّة .
    يعني مقصود الشيخ الألباني لأنه ليس الجرح والتعديل في الرواية ، ولكنه هو نفسه وهم أيضاً يخلطون فكل كلام سواء في الرواية أو في أهل البدع يجعلونه باباً واحداً وبينهما مثل ما بين السماء والأرض ، فالرجل قد يكون إماماً ويُقبل كلامه في الطعن في أهل البدع وبيان أحوالهم ولا تقبل روايته لكونه لم تتحقق فيه الشروط التي تقبل بها الرواية ، فهم ناس في الحقيقة حتى إذا بُـيِّن لهم لا يكادون يفهمون أبداً ولا يفهمون .
    وهذا هو الشأن أيضاً في التقليد ، عندهم التقليد الذي هو مما معنى اتباع وجاءت فيه النصوص أنه تقليد يعني حرام وهـذا في الحقيقة من سفه عقلوهم ومن ضحالة علمهم ، والذي يُبيّن هذا هو تفريق أهل العلم وكتب أهل العلم .


    س : طيب ، إذا يفهم من كلام الشيخ الفوزان والشيخ اللحيدان التفريق في نفس الجواب على أن علماء الجرح والتعديل يقصدون بهم الذين في علم الرواية ؟! .
    ج : هذا صحيح ، في علم الرواية الشخص ما يأتي بجديد إنما يرجع إلى من سبقه ، ولذلك ينبغي أن حدود العلم في هذه ينبغي أن تتضح عند طلاب العلم ، ولا يبنغي أن يلتفتوا إلى هؤلاء الجهلة المجهلون .
    أنا ما رأيت أسوأ من جهل المدخلي وعدم ورعه أعوذ بالله وعدم خوفه من الله سبحانه وتعالى رجل نصَّب نفسه كأنه هو الشرع وأنه هو الدِّين ، أنظر كلامه في ( عقيدة الصابوني ) ، كيف أنه يأتي بكلام الذي قيل أو قاله الإمام مالك والشافعي ثم يطبقه على من يتكلم فيه هو بحق ، وهذا نُشر عندكم مع الأسف هذه الكتب الخبيثة المضللة كلها طُبِعت عندكم ونشرت عندكم . يعني إذا كان أحد متضرر فهو أنتم الجزائريون تتضررون أكثر من غيركم لأنكم طبعتمم هذه الخرافات والخزعبلات والضلالات ونشرتموها ، يعني فيه عندكم من ينشرها ، يعني هذه التسجيلات عندكم تطبع وتنشر وغيرها وكذلك مركز الإمام أحمد في مصر يكتب ويوزع عليكم وهكذا مع الأسف .


    س : حتى هم نشـروا له مجموع الفتاوى في مصر ، أربعة عشر مجلد أو خمسة عشر ! .

    ج : ونشـروا مجـموع فتـاواه وهي كلها ضلالات ، يعني كلامه يقرر فيه ما رددنا عليه به ولم تفهم منه ولم يبيّن بل واضح أنه لا يرى علاقة للروح بالجسد في البرزخ وهذا أمر مُجمعٌ عليه ، والأشياء التي أخذناها عليها كلها مجمعٌ عليها أصلا ، لكن هو ما يفهم لا يفهم الإجماع ولا يحترم أحداً من أهل الحق والسنّة إذا بيّـن له أو بُـيِّن ما عليه اجماع الأمة وقواعد أهل السنّة .


    س : طيب يتفرّع من هذا السؤال يا شيخ : أن فتنة المدخلي في الخليج هدأت نوعاً ما وأصبحت في أوجها في المغرب ؟! .
    ج : لا ، أيـضا بل هم بالنسبة للمرجئة هؤلاء ليس هو الذي ينشرها ، ينشرها علي حلبي وغيره ، فالآن لا يكاد العالم الإسلامي يفهم إلا عقيدة المرجئة في مسائل الإيمان ، ولذلك قال الشيخ بن غديان - رحمه الله - : علي حسن حلبي أن هو الذي نشر الإرجاء أو إمام الإرجاء في الجزيرة أو في المملكة ، والذي رددنا عليه نحن في ما نُشِر وكتابُنا سيخرج إن شاء الله في الرد عليه في هذه المسألة .


    س : لماذا لا يريد ربيع المدخلي نشر كتابه القديم في الحداد ، وهل ما جاء في الكتاب حق ؟! .
    ج : لا .. قد يكون يعني لكن هو فيما بعد تغيّر ، فجعل قضية الحداد .. طبقها علينا نحن وترك الحداد وسمَّاها ( الحدادية الجديدة ) ، يعني هو رجلٌ مخادع مرواغ مضّلل ، يعني يجعل ما يخترعه ويسميه باسم ثم يهاجمه ، يعني يخترع شيئاً ثم يهاجمه ويسقطه على الآخرين ثم هو كالحزبيين لا يقول إلا مـا هـو واقـع به ، الشيئ الذي واقعٌ به يرمي به غيره ، فهذا الرجل عجيب في الحقيقة ، عقلية عجيبة يَظهَر عدم خوفه من الله وعدم ورعه وأنه يلتمس العيب لمن لا عيب له لأجل أن يظهر عليه بالباطل .. بالحجة الباطلة .


    س : هي فتنة يا شيخ ونصبر ، طيب ...
    ج : هي فتنـة عظيمة ما هي فتنة فحسب ، يعني تستطيع أن تقول في أهل السنّة فتنته في هذا العصر أكبر فتنة ، ونحن بحمد الله كشفناه ونصرنا عقيدة ومنهج أهل السنّة وما فارقناهم إلا على هذا .


    س : ما تقولون عن قول المدخلي في أحـد الأشرطة قـال بهذا اللفظ : ( طاح الله .. مات الله ) ، وفي شريط آخر قال : ( ليـه ربنا ما يناطح الحكام ) ؟! .

    ج : هو ما يفكر فيما يقول .. هو رجل لا يعقل ، ما يدري ما يخرج منه أي نعم ، فهو أقول فيه كما قلت في عائض القرني لكن هو أعجب مع بلايا عائض القرني التي وقع فيها وهو فعلاً كلٌ منهما لا يدري ما يخرج منه إلا ما شاء الله .


    س : إذا الآن خلاصة القول في المدخلي التزكيات القديمة لعلماء أهل السنّة في هذا الرجل ليست لها عبرة الآن ؟! .

    ج : لا .. أبداً ، من حفظ حجّة على من لم يحفظ يا أخي وأهل السنّة معروفٌ أنهم يقولون قولاً ثم يتبيّن حال الشخص ثم يقولون قولاً آخر ، كما قال الإمام أحمد وكما قال الإمام الشافعي وغيره كما قالوا بالنسبة لابن حي وغـير ابن حي .


    س : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج وبالمناسبة بلغني أن المدخلي تكلّم في الحجوري، السؤال : هل في اليمن الآن بعد سقوط الحجوري ودمَّاج هل يوجد غيره ممن يمكن أن يطلب على يديه العلم في اليمن ؟! .
    ج : هو لا يوجد أحد في اليمن بل هم يعني طلاب علم صغار وعندهم بلايا كما حصل بالنسبة لـ ( الإمام ) له كتاب أخرجه وقعَّد قواعد عجيبة غريبة يعني تُضحك الثكالى وأثنى عليه العبّاد وصالح السحيمي ، فسبحان الله هؤلاء لا يكادون يعقلون شيئا من مذهب أهل السنّة وقواعد أهل السنّة ، ومحنة المدخلي وغيره بالنسبة للتقليد هي عندهم فلذلك هم طلاب علم لكنهم مخلطون وليس عندهم دقة أهل العلم ، لا الحجوري ولا غير الحجوري وهم ما سلم منهم أهل السنّة ، منهم من تكلّم في الفوزان ومنهم من تكلم في هيئة اللجنة من هيئة كبار العلماء فهم أناس في الحقيقة مع الأسف متعالمون مع ما لديهم من جهل ، فما هناك علماء .
    ومع الأسف يعني لم نرى لهم دوراً مع أن المفروض .. أظن فيه بعض الكلام للحجوري في هذه القضية .. قضية بلادهم الآن ، كان المفروض على مقتضى منهاج أهل السنّة أنهم يقفون إلى جانب سلطانهم وأن يُسمع لهم صوت هذا موقفهم لكن مع الأسف يعني لم يُسمع لهم صوت هذا دليل على جهل وضعف وأنهم لم يتحققوا بمنهج أهل السنّة .


    س : يُنسب إليكم أن عبد المالك رمضاني وعبد الحميد العربي الجزائري من تلاميذكم ؟! .
    ج : لا ، لا أبداً هؤلاء ما هم من تلاميذي ، عبد المالك رمضاني أنا في الحقيقة كنت ناصحاً له ومشرفاً على كتابه في الحركات والجماعات وأنا الذي اخترت عنوانه ، وكذلك ( تخليص العباد ) وكثير من مادته من مكتبتي .. هذه حقيقة ، وله كلام لا يستطيع انكاره بصوته ، وأما مسألة التلمذة بمعنى التلمذة التي عند أهل السنّة والسلف ، لا .. قد يكونون استفادوا .. ولم يستفيدوا الحقيقة لأنه لو استفادوا استفادة صحيحة ما وُجِد منهم ما وجد من انحراف ، حتى أنا كتبت رسالة قد ترونها .. الجزائري , وأنني أنا لا لي عليه يد وكذا .. ولكن المسألة مسألة دين معنى هذا أنه يراني قد انحرفت ! ، وهو كتب في بعض كتابته التي نشرت على أن من مشايخه في الحجاز ... عدَّني من مشايخه في الحجاز ثم أنكر هذا مع الأسف ، كما هي حال المدخلي وجماعته .. كانوا يقولون فالح أعلم بمخابئ أهل البدع وما سقطت له رايـة يوماً ولا ذهب لا يميناً ولا يساراً ... كلام طويل سترونه نـحن كتبـناه في كتابنـا ( سواطع البرهـان ) ، ثم تغيّرت هذه وصاروا من الضد إلى الضد ، مائة وثمانين درجة ، لدليل أن هؤلاء أصحاب أهواء ، تتجارى بهم الأهواء .


    س : ماذا عن كتبكـم مثل ( الغرر الجليّات ) ، و( النكت المليحة ) ، و( الكشف الجلي لإرجاء المدخلي ) ؟ .
    ج : هذه كلها بعضها ربما تغيّرت عناوينها وبعضها ربما يكون إن شاء الله إذا انتـهينا من كتبنا لأننا نراجعها من وقت لآخر وربما نجمعها في بعض هذه العناوين ، وفيه بعض كتبنا ستخرج إن شاء الله وقد خرجنا ما خرج سابقاً والآن إن شاء الله الذي هو محل اهتمام الآن كتابي ( براءة أهل السنّة والأثر ) لأنه في هذه النوازل الأخيرة .


    س : ما هي نصيحتكم للشباب السلفي في مواجهة الـمد الإرجائي ؟ .
    ج : والله أن يعرفوا (( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية )) قول عمر رضي الله عنه ، ينبغي أن يعرفوا السنّة ويعرفوها تفصيلا ويعرفون من يخالفها تفصيلا أو ما يخالفها ، يقول الله جل وعلا : وكذلك نفصّل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ، ويقول : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ، سبيل المؤمنين معروفة ، فعليهم أن يعرفوا هذه الـسبيل ليَسلَموا والرسول يقول : (( إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم )) .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    س : نوّد منكم نصيحة - حفظك الله ورعاك - لبعض الشباب الجزائري - هداهم الله - ، [ الذين ] يعتصمون ويتظاهرون .. إلى غير ذلك وما شابه ذلك ، وحجتّهم أن ليس لديهم مأوى وغلاء المعيشة كما يقولون !! ، فما نصيحتكم بارك الله فيك ؟! .


    ج : نصيحتي لهم هو ما جاء في النصوص وما أجمعت عليه الأمة ، إذا كانوا مسلمين يتقون ويخافون الله - سبحانه وتعالى - أن مثل هذه الأشياء التي تـُحدث الفتنة يبتعدون عنها ويصبرون ، الشرع يأمرهم بالصبر ويأمرهم بعدم الفوضى وعدم مخالفة ولي الأمر في غير معصية يجب أن يطيعوه في غير معصية ، وهم قد رأوا أشياء ينبغي أن تكون هذه الأمور التي رأوها وعاشوها في بلدهم أيضاً كاشفة لهم عن سوء هذه الحركات والخروج على ولي أمرهم وعلى سلطانهم ، فربما الذي أخر الجزائر أن تنـزلق فيما انزلقت فيه بعض الدول أنها قد جربت ورأت الفوضى ورأت الدماء ، وهذا هو الذي يراعيه الشرع ويراعيه الإسلام ولا يبيح مخالفة السلطان ويأمر بإجمتاع الكلمة عليه والدعاء له والعذر له وأن لا تحدث فتنة .

    كان الصحابة - رضوان الله عليهم - أسامة ابن زيد وابن عمر والسلف كلهم كانوا يتحاشون في أمور عظيمة وهم الذين يستطيعون وليس هذه الفوضى التي يعملها الشباب وقد يكونون كما كان السلف يحذرونهم من أن يـُقتلوا في هذه الفتن فكانوا يقولون لا تكن قتيل السلطان .. مذمة ، الشخص الذي يخرج مما يُشيط في دمه فيُقتل أو يُصاب أو يحصل في فتنة ويُخلل الأمن ويزعزع الإستقرار ويحدث الفتن للأمة ويتحمل هذه الآثام ويتحمل الأمور العظام ، ليس كما يزين لهم الشيطان وكما يزين لهم الغرب الكافر وكما يزين لهم الجهّال : أن هذه من حقوقهم و أنها حرية وأنها أشياء جائزة وأنها أمور لا شيء فيها وأنها عصيان مدني وأنها مظاهرات ... هذه كلها من أساليب الكفر وليست من سلوكيات أهل الإسلام ، أهل الإسلام ينظبطون في الإسلام يرجعون إلى كتاب ربهم وسنّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ولو خالف البشر جميعا وهم يعلمون أن الكثير العام من البشر ليسوا مؤمنين ولا يعرفون الله ولا يرجعون إلى أحكامه ، ولكن المؤمن .. يقول الله - جل وعلا - : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } ، { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } ، فلا يفرقون الأمة ويكونون من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا .. تبرأ الله منهم وتبرأ منهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - { لست منهم في شيء } ، وأمرهم إلى الله يعني أن الله يُحسابهم وينتقم منهم وقد ينتقم منهم في الدنيا قبل الآخرة ، قد يجري قتل ودماء وخوف وما إلى ذلك فعليهم أن يتقوا الله - سبحانه وتعالى - ويتجنبوا هذه المفاسد التي ما كان الإمام أحمد أذن لهم من أجل هذا قال : إنها الدماء ، اصبروا ، وحتى قال الحسن البصري وغيروا : اصبروا حتى يستريح بّرٌ أو يُستراح من فاجر .

    إذا كان هناك مظالم والرسول - صلى الله عليه وسلم - [ ..... ] عليكم ، يجدون أموراً ينكرونها ، هذه أمورٌ أخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم – وأمر بالصبر عليها وقال : (( اصبروا حتى تلقوني على الحوض )) ، يعني إذا ما صبروا قد لا يلقون الرسول على الحوض قد يكونون مممن يذادون عن الحوض ، فما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ........ أن الإنسان يتحملها ، ولا يأكل بالحرام ولا يأكل بمخالفة الشرع ، مثل العرب : ( تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها ) .

    فليتقوا الله في دينهم ، فليتقوا الله في كتاب ربهم وسنّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - الذي أمرهم بالطاعة وعدم الخـروج علـى ولـي الأمر { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ، فيجب عليهم ونصوص ... نحن لنا كتاب الآن ترى فيه العجب العجاب مما ذكره أهل العلم ومما ذكره أهل السنّة وبيّنوا على أن الخوراج والرافضة وأهل البدع هم الذين هذه أخلاقهم فوق هذا وأكثر من هذا كأخلاق الكفر الذي يأمرهم الآن .. الكفر والغرب وأنظمة الغرب الكفرية .

    فليتقوا الله في أنفسهم ، هؤلاء مسلمون ، فليُثبتوا أنهم مسلمون وليُثبتوا أنهم عبادٌ لله ولا يَتعدّون على كتابـه ولا على سنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .

    هذه نصيحتي لهم وهذه نصيحتي لكل من تبلغه هذه النصيحة ، ليس في الجزائر [ فقط ] .. في الجزائر ، في اليمن ، في مصر ، في كل مكان ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( السعيد من وعظ بغيره )) ، فليتعظوا بهذه الدول التي تحترق .. لا يأمن الرجل على عرضه ولا على نفسه ولا على ماله ، لا يستطيع أن يرتاح ، لا يستطيع أن [ .... ] له [ .... ] ، الرسول - صلى الله عليه وسلم – يقول : (( من أَصبح منكم معافى في جسده ، آمنا في سربه، عنده قُوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافريها )) ، الأمن قيمة كبيرة جدا ، { فليعبدو رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خـوف } ، { أو لـم نمكن لهم حرما آمنا } ، يا أخي اتقوا الله - سبحانه وتعالى - ولا يكونوا كهؤلاء الذين نسوا الله فنسيهم .

    قد هيّئوك لأَمرٍ لو فطنت له * * * * فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل



    * * ملاحظة : [ ..... ] تعني عبارات غير واضحة في المادة الأصلية .
    التعديل الأخير تم بواسطة بن حمد الأثري ; 07-21-2011 الساعة 02:49 AM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : أناس دخلوا السلفية منذ عشرة سنوات أو خمسة عشرة سنَّة ولـم يتلقوا العلم الشرعي على مشايخ ، ولـم يدخلوا الجامعات الإسلامية ولكنهم معتمدون على قراءة الكتب الإسلامية وهم متصدرون للدعوة السلفية في بريطانيا ، وكذلك عندهم أشرطة كثيرة تباع هنا وهناك ، ويتكلمون في الجرح والتعديل وأمور الدين الأخرى ، فهل من نصيحة لهؤلاء ؟
    الشيخ : نعم ، نصيحتي لهؤلاء أن ما حصلوه من تلك الأشرطة أو الكتب التي اطلعوا عليها وربما الأشخاص الذين يصدرونهم ليسوا من أهل العلم ثم الآن هم يدعون إلى ما فهموه ، هذا خطأ ، ولابد أن يوجد عندهم الخلط والخبط وأنهم لا يصلحون إلى توجيه الناس وإلى تعليمهم ، وإنما عليهم أن يُراجعوا ما حصّلوه من تلك الثقافة ويُحكّموه إلى منهج وعقيدة أهل السنَّة والجماعة ، وإلى ما دلت عليه النصوص في الفقه في الدين ويرجعون إلى العلماء ، أمَّا أن يـبقى هؤلاء يثق بثقافتهم عن الوعاظ أو ربما عن أشرطة القصاصين والوعاظ وعن طلاب العلم المبتدئين وعن الذين لم يـبلغوا العلم دقة العلماء وتجربة العلماء وفقه العلماء في العقيدة والمنهج والولاء والبراء ، والدعوة والحكمة فيها ، فهؤلاء ينبغي أن يتقوا الله في أنفسهم فإن أمثالهم لا يصلحون أن ينشرون الإسلام وإنما ثقافتهم ومعرفتهم إنما من تلك الأشرطة وتلك الكتيـبات وإنما يصح عليهم أن يقال عليهم صحفيون فلا يُوثق بما حصلوه وهم لا ينبغي أن يثقوا بذلك ، وأن يحاكموا ما حصّلوه وما فهموه إلى الفقه في الدين ويرجعون إلى العلماء ويسألون عن صحة ما هم عليه وإذا نُصِحُوا ووُجِّهُوا وعلموا بالرجوع إلى أصول أهل العلم ، إلى أصول أهل السنَّة والجماعة ، إلى كتبهم يقرؤون فيها ، يتتلمذون عليها ، يطّلعون على شروحاتها ، بهذا يكونون طلاب علم وأهل فقه في دين الله ، وينفعهم الله تعالى وينفع بهم .


    سؤال : لقد آذنا الكثير شخص اسمه عبد الله الفارسي ، فهو طعَّان في العلماء ، فلقد طعن في الشيخ الألباني ، وطعن واتهم الشيخ عبيد بالكذب لأن الشيخ عبيد حذَّر منه ، وكذلك اتهم كثير من المشايخ الذين حذَّروا منه ، ونريد الأمر التفصيلي في عبد الله الفارسي ، وهل يجوز للإخوان في البالتوك وخارجها حضور دروس الفارسي ؟ .

    الشيخ : الفارسي لا علم عنده ، وهو رجل سفيه ، سليط اللسان ، ضّال ، منحرف فكريا وعقديا ، وأعرفه معرفةً تـامة ، وحتى عندما كان يُظَّن فيه السلفية قد وقع في أمور ومنها تكفير الطحَّان ، وكنا نهيناه فزعم أنه تراجع عن ذاك التكفير وذاك الغلو ، فانتكس الرجل ، وانحرف مائة وثمانون درجة ظاهريا ، والله أعلم بحاله قبل ذلك ! ، فهو كان حوالي ستة عشرة سنة وهو في أمريكيا إخواني ولا يُعرف لـه علم ، ولا فقه في الدين ، والآن رأينا ما ترونه من سفاهة هذا الرجل من دناءته ، ومن اعتدائه على العلماء ، ومن كذبه عليهم وتزوريه ، والدليل عل فهمه أو على تعمده الكذب أنه زعم أموراً لا وجود لـها ، وألزمني بها في محاضرة لي على هذا البالتوك ، ربما رأيتم كلامه في الإنترنت ، فكلامي في وادي وكلامه في وادٍ ولكن لعلّه بدافع هواه أو بدافع من جهله ، ونحن نعلم أن لهذا الرجل لديه من الجهل ما هو مقزز في الحقيقة ، فعلى كل حال الخلاصة أن هذا الرجل سفيه جاهل ، ضال ، منحرف فكريا وعقديا ، فليـنتبه إلى ذلك .


    سؤال : ما هو القول الفصل في كتاب خالد العنبري ( الحكم بغير ما أنزل الله ) ؟ ، وهل يجوز نَشرهُ وطبعُهُ بينَ الأمَّة أو حتَّى طلبة العلـم المبتدئة منهم والمتضلعين ؟ .

    الشيخ : فيه أخطاء تـُجتنب ، ولكن الكتاب بعمومه كتاب مفيد نافع ، وفيه نُقُولات مفيدة ، وأُوتـِيَ الرجل الأخطاء التي وَقَعَ فيها ، وقع فيها لأنه غير عالـم ، يعني ما عنده بصيرة كما هي عند العلماء ، ولكنّه جَمَع جَمعًا جيَّدًا يُمكن الانتفاع به ، والأخطاء الموجودة عندهُ تُجتنَب .
    سؤال : هل يجوز نشره من الباب الواسع الآن ؟ .
    الشيخ : يُمكن نشره للاستفادة منه ، لأنه في قضيّة التكفير التي توّسع فيها التكفيريين ، ويُنظر إلى الأشياء التي أخذتها عليه اللجنة الدائمة فتُلاحظ .


    سؤال : ما هو مصير أشرطة وكتب مشايخ الأردن الخمسة بعد أن ظهر لنـا مـا ظهر من بعض أخطائهم المنهجية ، ومن العِوَار القادحة والفادحة التي أظهرتموها لنا ؟ .

    الشيخ : الاستفادة من كتبهم ومن أشرطتهم ومن تقريراتهم ودفاعهم عن السنّة والمنهج السلفي ، وعدم أخذ الأمور المنهجية التي فيها مثلا الدفاع عن المأربي ، أو كوننا لا نحكم عليه بالابتداع ، أو بالخروج من السلفية ، أو الدفاع عن الأشخاص الذين يؤّيدونه ، أو من يؤّيد المغراوي ، أو من يؤيد عدنان عرعور ، أو حتى خالد العنبري ، أو أسامة القوصي أو هؤلاء ، لأن هذه أمور منهجية ، لا يُؤخَذ المنهج عنهم ، ولا يُوثق بمنهجهم كما يُوثَق بكلام العلماء من علماء أهل السنّة المنضبطين بضوابط أهل السنّة ، يعني يُحذروا من هذا الجانب ، المنهج لا يُؤخَذُ عنهم ولا يُوثقُ بِهم كما يُوثقُ بالعلماء ، فإذا وُجِدَت في الأشياء الأخرى أخطاء فإنها تُرَّد .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : بعض طلبة العلم انتقصوا الشيخ صالح الفوزان وقدر الشيخ في العلم وجهوده في الرد على أهل البدع ، وقد ظهر هذا الصنف بعد ردود الشيخ على بعض طلبة العلم ، فما هي نصيحتكم لهم ، جزاكم الله خيرا ؟ .
    الشيخ : الشيخ الفوزان -حفظه الله- من بقية السلف ومن العلماء الذين نحسبهم والله حسبهم ولا نزكي على الله أحدا ، من خيرة العلماء وأنا أعرفه معرفةً ربما لا يعرفه أحد معرفتي لـه ، وما بيني وبينه من الصلة ، صلة علم ، وحياة طيـبة أسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل حياته في الطاعة وفي خدمة الإسلام ، فلا يجوز لأحد أن يتكلم فيه بسوء .
    والعالـم قد يجتهد ، فلا يوافقه الآخرون ، وقد يكون مصيـبا ، وقد يكون مخطئاً فهو مجتهد بـين أجر وبين أجرين ، وهو لا ينظر بمنظارٍ كما قلت أن هناك شباب يحكمون على الآخرين من وجهة نظرهم هم أو من خلال منهجهم أو من يَتّبِعُونه ، فالعلماء لا يُنظر إليهم بهذا المنظار ، العلماء يُنظر إليهم على أنهم أسوة وقدوة ، وأنهم منارات ، وأنهم مصابيح دجى ، أعني علماء أهل السنَّة والجماعة ، وإذا حصل منهم أو وُجِد منهم ما هو من آيات الله سبحانه وتعالى أن لا تكتب العصمة لأحد إلا من عصمه من أنبيائه ورسله ، فلا يُنتقص فيه لسببه ولا يُشار عليه ويلتمس لـه العذر ، ويُرجى لـه الأجر ، فإذا اجتهد في مسألة يُساغ فيها الاجتهاد وأهل السنَّة لا يجتهدون إلا في هذا الإطار فيصيب فيكون لـه أجران ، ويُخطئ فيكون لـه أجر ، ويسقط الأجر الثاني حينما لا يصيب ، وأجرٌ حاصل لـه بالاجتهاد حينما يجتهد وهو ذو أهلية ، فلهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا اجتهد الحاكم فحكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فحكم فأخطأ فله أجر )) .
    فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى أن لـه أجر ، يُثبت لـه الأجر بالاجتهاد مع وجود الخطأ ، ونحن لا نُهدر لـه من الحسنات ، نعم ، هذا الكلام نقوله لأصحاب المناهج المنحرفة ، وأصحاب الأحزاب ، وأصحاب الشيعة ، وليس لكل أحد :

    ........................... ومـن أنتم حتى يكون لكم عند

    من هم حتى يقال أنهم علماء ، هم أهل فتنة ، لكن هذا يقال بالنسبة لعلماء السنَّة والجماعة مثل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- ، فهو رجل عالم ، سلفي ، صاحب ورع وفقه -ولله الحمد- ، وهو بصير ، وصاحب دعوة ، وعارف أيضا بالمناهج المخالفة ولـه كلام كثير في ( الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ) ، يَكفي أن يُطلَّع عليه في بيان منهج أهل السنَّة والجماعة ، وفي بيان أحوال هؤلاء ، وتحذير الأمة من غيرهم ، وبيان أخطائهم .
    ويُلاحظ أن كلامه منضبط ، مؤصل لا تكاد تلاحظ عليه ولـو في كلمة واحدة في هذا الكتاب ، وفي فتاواه الأخرى وفي كتبه التي كتبها مثل شروحات التوحيد ، وشروحات مسائل الفقه وغيرها .
    يقال فيه مثل هذا الكلام !! ، فأنا أخشى أن يكون هذا من هؤلاء المناهج المخالفة فتأثروا بها :

    أتاني هواها قلب أن أعرف الهوى فـــصادف قلبا خاويا فتمكنا

    فينبغي عدم النيل من الشيخ ، ويجب أن يتقي الله من صدر منه مثل هذا الكلام ، ولا يستمروا في مثل هذه الطريق الموحل وهذا السبيل ، وأن لا يسلكوا مع علمائهم مثل هذا السلوك ، و( مرضعة الأبوة لا تعق ) .
    كما قلت لكم أنا أعرف الشيخ ، ومعرفتي لـه معرفة عميقة ، معرفة عن قرب ، ومعرفة عن صحبة ، ومعرفة عن خلقة -ولله الحمد- .
    فهو عالم من علماء أهل السنَّة والجماعة ، وليس من أهل الأهواء ومن أهل البدع ، ولا يتبع هواه ، وأيضا قد يتراجع في وقت من الأوقات عن الخطأ إلى الصواب وهؤلاء هم أهل السنَّة إذا اخطأ أحدهم يتراجع .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : ما هي الكتب التي تنصح طالب العلم بقراءتها في مسائل الإيمان؟


    الشيخ : هي كتب أهل السنة وأصول أهل السنة, وهي معلومة, وهي كثيرة, ومنها ما هو قديم ومنها ما هو حديث, وأهل السنة يعرفون كتبهم, ويعرفها علمائهم, وليس من الذين تأخروا وشرحوا بعض الكتب وفسروها كربيع المدخلي فيما زعمه شرحاً لعقيدة الصابوني ,لا يعتمد على ذلك ولا يلتفت إليه بل يهرب منه ويحذر منه, فعقيدة الصابوني, والحجة للأصفهاني, وأصول أهل السنة للالكائي, وهكذا كتب أهل السنة كثيرة, الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام, وتعظيم قدر الصلاة للمروزي, والتوحيد لابن خزيمة, وغير ذلك, كالإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية, ومن الكتب شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز, وكتب سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز, وعلماء أهل السنة المعروفون لهم كتب في التوحيد, ولهم كتب أيضا يرجعون إليها ككتب أئمة الدعوة وأصول أهل السنة, وكتب أهل السنة وكتب أئمة الدعوة, وعلى رأسها كتاب التوحيد لشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, وكتب كثيرة كتابها هؤلاء .


    وأوصي وأحث على كتب أئمة الدعوة, التي ردوا بها على الزائغين, والتي قد غيبت عنها الأمة من أكثر من ثلاثين سنة ,غيبها عنهم المرجئة, الكتب التي ردوا بها على أئمة الظلال كداود بن جرجيس وعثمان بن منصور تلميذه, وغير ذلك من الكتب .

    وأحذر مما كتبه أو تكلم به إبراهيم الرحيلي, أو عبد المحسن العباد, أو عبيد الجابري, أو غير هؤلاء الذين غيبوا كتب الأئمة, أو المدخلي ,غيبوا كتب أهل السنة ,واستبدلوها بكتب الإرجاء, وزعموا أن كتب الإرجاء وعقيدة الإرجاء إنما هي عقيدة أهل السنة والجماعة, فنسيها الناس إلا ما شاء الله زمناً طويلاً من أكثر من ثلاثين سنة ,وصاروا يحامون عن المرجئة وعن أهل البدع, ويتركون تفصيلات أهل السنة في كفر المعين ,وفي بقاء الإيمان بدون عمل, وأشياء كثيرة, ما تركوا أصل من أصول أهل السنة في الإيمان إلا وهدموه ,زاعمين إنه هو عقيدة وإن ما يقررونه هو عقيدة أهل السنة ويأتون بمجملات وتلبيسات على طريقة أهل البدع ,أهل البدع طريقتهم هي أن يأتوا إلى المتشابهات فيشبهوا بها, ويتركوا المحكمات.


    فهذه وصيتي أصول أهل السنة وكتب أهل السنة المعروفة, من بحث عنها وجدها ,من سأل العلماء أخبروه بها, لكن علماء أهل السنة ليس هؤلاء المخلطين أهل الإرجاء المرجئة الجدد, يجب الحذر منهم والتحذير, فهم مشايخ ضلال حقيقة في مسائل الإيمان وما يتعلق بالإيمان, ومنهج أهل السنة لايؤخذ عنهم ,وإنما يرجع إلى كتب وأصول أهل السنة وعلماء أهل السنة ومرجعية أهل السنة.


    سؤال : يسأل بعض الأخوة ؛ فقد لبـَّس عليهم بأنكم تطعنون في الشيخ الألباني ، وتقولون عنه أنه مرجيء ، فأردنا أن تسمعهم تكذيبك لهذا الشيء ؟
    الشيخ : هذا كذبٌ ، وينشروه الكذابون ؛ وينشرهُ ربيع المدخلي .
    وأما الشيخ الألباني فإننا نقول فيه أنه لا أحدٌ يسلم من الخطأ ، والناسُ غير معصومين ، والعلماء يصيبون ويخطئون ،والشيخ الألباني -رحمه الله -يُعدُّ من العلماء الكبار ، الذين خدموا السُّـنةَ ، وكتبوا في خدمتِها الشيء َ الكثير طِوَال عمرهِ المديد ، والذي سخّرهُ في خدمة السنةِ وفي خدمة أهل الإسلام ، وفي خدمة العقيدة ، وخصوصاً السنة - لأنهم متخصصٌ في السنة ِ - وترك علماً لا يستغني عنه أحدٌ ، وما من أحدٍ على وجهِ البسيط من المسلمين إلا وهو يحتاج إلى كتبه ، وله حقٌّ في رقبتهِ بأن يدعُ له، ويحفظُ مكانته ، ويعترف له بالعلم والفضلِ - رحمه الله -، ولكن الخطأ يُـرَّد ، نصيحةً له ، ونصيحة لمن قد يتبعهُ على الخطأ ؛ ومن الأخطاء هو ما يتبعهُ فيه الآن هؤلاء الذين أحدثوا فتنةً ، ووالوا وعادوا على هذه القضية التي نشيرُ إليها ، فنحن بيَّـنا أن هذا خطأ ، وأنه لا يُتابع عليهِ ، وذكرنا كلام أهل العلم في كتابِنا [ تنبيَّه الألبـّاء.. ] ؛ وذكرنا أنه لا يُقالُ عنه مرجيء ، وذكرنا أنه لا يُحكمُ عليهِ بالإبتداع ؛ كما يُحكمُ على هؤلاء - وفرَّقنا بينه وبينهم - وذكرنا كلام أهل العلم لاومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، و..ابن رجب و..و.، وهذا كله يبيّن كذب ما يقولون بأننا نطعن فيه ، وردُّ الخطأ أو الزلـةِ التي يقع فيها العالم مع حفظ ِ حقهِ ، وعدم الطعن فيه ، وإنما التحذير من الخطأ ، وبيان الخطأ لا يُعدُّ طعناً ، لأن الطعن هو أن يُضَلّل الشخصُ ، أو أن يُنَالُ من عرضِهِ ، أو أن يُتكلّم في حقهِ بما لايليق ، فهذا هو الطعن ،.وهو كذب علينا ، فما فعلنا هذا ،فنحن دائما نذكر فضلَهُ ، ومعلوم هذا عنّا فيما سبق من سنين ، نسألُ ونجيبُ بهذا الجواب - بل - وأكثر من هذا الجواب ، بل البعض كان يتهمونا بالغلو في الثناء على الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى - ، ونحن ما نقول أنه يستحق أن يُثنى عليهِ ، بل هو يستحق أن يُظهَرَ فَضْله ، وأن يُحفَظَ حقهُ وأن يُثنى عليْهِ ، وأن ندعو له ؛ وذلك لأن : ( مُرْضِعَـة ُالأبوْةِ لا تُعقُّ ..) .

    فهو -رحمه الله - قد خدم الإسلام ، ونحن لأجل خدمته للإسلامِ نُحـبُّه ، ونحن تتلمذنا ما لانحصي سنينا طويلة ، وانتفعنا منه واستفدنا منه ، فذكر خطإ العالِم والتحذير منه ..هذا هو منهج الألباني -رحمه الله - ؛ فانظروا ردوده على أهل العلم ، وذكره الأخطاء عن أهل العلم ، وأيضا ذلك الخطإ الذي وقع فيه ؛ إنما هو بكلام أهل العلم ، مع ثنائه عليه ، وإكرامهم له ، وحفظ حقه ، وذكر ما قام به من خدماتٍ ؛ فهذا الشيخ عبد العزيز بن باز ، وهذا الشيخ محمد بن إبراهيم - مفتى الديار السعودية - فهذان كلاهما عالمان ومفتيان للديار السعودية ، ومعروفان بالفضل ؛ ومع ذلك فقد ردَّا على الشيخ الألباني ؛ هما وغيرهما كالشيخ حمود التويجري وغير هؤلاء ، مع ثنائهم على الشيخ ، ومع إحترامهم للشيخ ، ومع حفظهم لحقه ، مع الإعتراف بفضله ، فإذا قيل عني أني أطعن ؛ فهل يقولون مثل ذلك عن العلماء أنهم يطعنون في الشيخ الألباني .

    فهذا هو منهجهم ، وهذا هو منهج أهل السنة ، وهذا هو منهج الإسلام ، الخطأ يُحذّر منه ، وبه تسلم الأمة ، و تـُحتفظ الشريعه ، ويُحْفَظُ حقُّ العالِم ، فالشيخ الألباني -رحمه الله - وقعَ في بعض الأخطاء :

    (.وَكفى المرءَ نُبْلاً أنْ تُعَدَّ معايبهُ )


    فهذا شيء يسير في بحرٍ من حسنات علمه وفضله -رحمه الله - وما خدم به السنة ، وما أنفقه في سبيل خدمتها ، من صحته ومن مالهِ ، ومن وقته ومن جهودهِ العظيمة التي بذلها ، وإنما جاءت هذه المجلدات والكتب التي تنوء بها أولى العصبة ، فعيبٌ أن يُقال مثل هذه الكلام ، وهو كلامٌ لا يقوله إلا المبطلون ، وأهل البغي والحقد على الشيخ الألباني ، ومن الزور والبهات أن يقال أنه إذ ذكر خطأ عالم فإنه يُقال هذا يطعنُ فيه ، فلايوجد أحدُ بعد الأنبياء تنزَّل عليهم الكتب ، وينزل عليهم الوحي ، وهم معصومون ، فالله قد عصمهم حتى إن وقع منهم مايقع فإنه يصحح لهم الوحي ، وأما البشر فلا يوجد لهم إلا أن يرجعوا إلى الوحي وبه يعلم خطأ الشخص من صوابه ، فإن كان يثنى على الصواب ؛ فإن الخطأ يُردُّ وليس هذا يعتبر طعناً، لأنه قد يجتهد المجتهد فيصيب ، وقد يجتهد فيخطيء ، كما دلّت عليه الأدلة، وذكر هذا أهل العلم وأبدؤا فيه وأعادوا .

    ونحن ما قلنا عن الشيخ الألباني -رحمه الله - أنه مرجيء ، وما طعنا في الشيخ الألباني ، والله حسيب ما يتهمونا بذلك ، ولكن هنالك شيء اسمه ( ردٌّ ) ، وأنتم تعلمون أنهم يتهمونا بأشياء كثيرة ويفترون علينا في سحابٍ وفي غيرها ، وفي مايكتبه المدخلي كله لأجل الإسقاط ، واعتداءً وظلماً وزراً، وأما نحن فليس هذا شأننا ؛ فنحن نرد الخطأ ونحفظ للشيخ حقَّـهُ ، وهذا هو الذي جرى في حقِّ الشيخ الألباني -رحمة الله عليه - وبيّنا هذا بأوضح بيان في كتابنا [ تنبيَّه الألبـّاء.. ] ؛ فليُراجع ، ولنا كلام سابقٌ موجود في الثنايا ، وهو مسجل ومفرّغ ، ولعلَّه موجودٌ عندكم .


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : شيخنا نـُشرت مكالمة للنجمي في شبكة سحاب يُــحكم بإسلامه - يعني صدام حسين - وأمرهُ إلى الله ؟
    الشيخ : ما تأمل ، ولم يتأمل ،وهذا خطأ بلاشك ، و يجب على النجمي أن يراجع نفسه وأن يراجع تاريخ صدام حسين ، وأن يراجع -أيضا - فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فإنها مهمة ، فمع كونه - يعني صداماً - يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؛ فلم يحكم الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - بإسلامه ، حتى يتبرأ من عقائد حزب البعث ، لأنه ينقضها بعقيدته وبعمله ، ولأنه يكفربالطاغوت ، ومعنى لا إله إلا الله :( فمنْ يكفربالطَّاغوت ِ ويُؤمنُ بالله ِ) فهذا هو معنى لا إله إلا الله ، وهو أنه يكفر بالطاغوت ؛ أولاً ، حتى يكون مؤمنا بالله - سبحانه وتعالى - ، فيؤمن بالله - تعالى - ويُجــرّد له التوحيد ، فهذا لم يفعله ، فهو يقولوها -أي الشهاديتن - في حياته كلها ، فهو مات كافراً ، لأنه لم يتبرأ من عقائد حزب البعث الذي يقول قائلهم -وهو رئيس الحزب وشيخه نصراني (ميشيل عفلق ) وقد جعل له تمثالاً في بغداد -
    فقال قائلهم :

    أمنت بالبعث ربــَّـاً لاشريك له *** وبالعروبة ديناً ماله ثاني .


    يعني قومي وعلماني .

    ويقول الأخر :

    فهبني ديناً يجمعُ العُــرْبَ أمة ً ** ومرَّ بجثماني على دين برهمي
    سلاماً على كفر ٍ يوّحد بيننا * * وأهلاً وسهلاً بعده بجهنم ِ


    ودين البراهم الذي هو دين الهنود ، فلاتنفعه ، ولاينبغي الإلتفات لا لكلام النجمي ، ولا لكلام غيره .

    فلاإله إلا الله إذا لم يحقـّقها الإنسانُ ، ولم يكن محسناً بلا إله إلا الله فلا تنفعه ، ولو قالها عشرات المرات ، وهو قالها - أي صدام حسين - عند صلبه مرتين فلاتنفعه وهو حياته كلها وهو ينقضـّها ، وهو يطعن في رسول الله ، وهو يطعن في سنة رسول الله ، وهو لم يحقق الإسلام ، وهو جبارٌ من الجبارين ، وماترك جريمة إلا وإقترافها - إلا ماشاء الله - فماهذه السذاجة ، لماذا نكون بهذه السذاجة ؟!.
    فينبغي على النجمي أن يراجع ، ويجب عليه أن يراجع .




    سؤال : ياشيخنا نريد الإستفسار - فقط - في قضية صدام حسين ، حيث أنه لما أعدم قال الشهادتين ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ) ؟
    الشيخ :
    لا تنفعه ، فهو في حياته كلها يقولوها ويهدمها ، فهو لم يكفر بالطاغوت ، ولم يتبرأ من عقائد حزب البعث ، ولم يتبرأ من الزندقة التي كان عليها ، وقد إرتكب أنواع الجرائم من النكاية بالإسلام وأهله ، ولم يرجع ولم يعلن توبة والبراءة ؛ فما تنفعه ، كما يقولوها المنافقون ، وكما يقولوها - هو- في حياته مع إجرامه ومع زندقته ، فهو لن تنفعه كما لم تنفع المنافقين وهم بين ظهراني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحابة - رضوان الله عليهم -


    سؤال : فضيلة الشيخ فالح بن نافع الحربي ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعده:
    فقد نشر في مواقع الإنترنيت وأحد القنوات الفضائية قول ينسب للشيخ عبدالعزيز بن باز أنه قال إن سفراً الحوالي شيخ الإسلام في عصره فهل هذا صحيح ؟

    الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأما بعد :
    فهذا الكلام تشبع بما لم يعط لا سفر الحوالي، ولا أحد من حزبه، وقد قال: النبي - صلى الله عليه وسلم- : \" المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور \".
    ولا يليق بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز أن يقول هذا الكلام، ومعلوم أن الشيخ ليس صاحب تزوير، ولا مبالغات ولا تناقضات، ولا ينبغي أن يقبل شيء ينسب إلى الشيخ الآن إلا بدليل يجب الرجوع إليه وكم نسب إلى الشيخ ما لم يقله.
    وما اتخذه الشيخ من قرارات مع هيئة كبار العلماء في سفر، وبعض أهل توجهه معلوم للعام والخاص.
    وقد كنا في زيارة لسماحة الشيخ مع عدد من المشايخ بعد حرب الخليج الثانية وتحرير الكويت – وهم أحياء جميعاً إلا الشيخ محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله - وكان في مدينة الطائف فسألنا الشيخ عما ينسب إليه من أن سفراً الحوالي ينسب إليه أنه أسر له بينه وبينه بعد فتواه بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية بعد الاستيلاء على الكويت وأن الحق معه: أي سفر ومع من يرى رأيه في عدم جواز الاستعانة بتلك القوات ولكنه أفتى بخلاف ذلك لما يراعيه من درء المفسدة وجلب المصلحة.
    وأنه إذا أراد أن يفتى في أمر ما يتصل بسفر قبل أن يفتي فيسأله ويفتي بما يرى!!.
    فأجاب: الشيخ - رحمه الله - عن الأولى بأن ما نسبه سفر إليه كَذِبٌ عليه وأن فتواه التي مع إخوانه من هيئة كبار العلماء هو الحق الذي يعتقده، ولم يكتف بذلك، وبالبيانات التي أصدرها هو وغيره في المؤتمرات التي عقدت في مكة والرياض لذلك الغرض، بل نشر بحثاً خاصاً في القضية فصل فيه وأن ذلك من باب الضرورة.
    وقد دفع الله عن الإسلام والمسلمين، وعن أهل الكويت، وعن هذه البلاد وأهلها شراً عظيماً ومفاسد كبيرة لا يعلمها إلا الله وذلك بسبب ما قام به هو وإخوانه من العلماء- ومنه الفتوى بالاستعانة-.
    ثم قال: والحمد لله نحن الآن في نعمة وإلا فما أدري كيف تكون الحال الآن.
    وجوب عن السؤال الثاني قال: \"كذبٌ عليَّ\"
    وتأثر الشيخ كثيراً عند الثاني وعلا صوته وأخذ يقسم: لا والله لا والله يا إخوان ما رفعت سماعة الهاتف عليه ولو مرة واحدة!!
    ونحن ندرك لمَ تأثر الشيخ هذا التأثر وذلك؛ لأن مثل هذا الكلام قدح وأي قدح في أهل العلم ينزل من قدرهم ويحط من مكانتهم، فإذا وجد منهم مثل هذا السلوك فإنه يدل على عدم الأمانة وانتحال ما ليس لهم، والقول على الله وفي دينه بغير علم، وهذا لا يليق بهم فحق لشيخنا - رحمه الله - أن يغضب ذلك الغضب وحسبنا الله ونعم الوكيل.
    ومع الأسف أنه كثير ما يوجهه إلى علمائنا مثل هذا، ولا يحرك ذلك ساكناً.
    وإن كان فيه حطاً من قدرهم، ورفعاً لغيرهم على حساب الحط منهم واطعن فيهم.
    ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : فضيلة شيخنا الشيخ فالح بن نافع الحربي وفقه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
    نشر في شبكة سحاب مقال مذيل باسم حسين المدني يدافع فيه عن الشيخ ربيع ويرد عليكم فيما لا حضتم على ربيع والنجمي من اضطراب في العقيدة وتخبط في مسألة التكفير وعدم التفريق بين واجبات العمل فهل اطلعتم على ما كتبه المذكور؟ وما رأي فضيلتكم فيه؟

    الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، نعم اطلعت عليه وأرى أنه لا ييستحق أن يلتفت إليه أو أن يؤبه به؛ لكن بما أنكم سألتم عنه فأقول:
    ينبغي الرجوع إلى كلامي – لزاماً -؛ فإنني قد فصَّلت فيه كما يفصل أهل العلم.
    فربيع يقول: ولكنّي أقول: من قال (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله) ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله، فإنّه يُعتبر زنديقاً كافراً يُستتابُ، فإن تاب وإلاّ قُتل!!!\"
    أولاً: اعتراضي على تعميمه الواقع في \" مَن\" فإنه يدخل فيه كل تارك سواء كان تركه كلياً \" لجميع الأعمال\" أو كان تركه جزئيا لبعض آحاد العمل كمن \"ترك الزكاة\" أو ترك \"بر الوالدين\" أو ترك \"النفقة الواجبة للأهل والولد\" فكما يصدق على من ترك (جميع الواجبات) – كل العمل - أنه ترك ما أوجب الله عليه ولم يعمل به، كذلك يصح أن يقال لمن ترك الصوم ترك ما أوجب الله عليه، ومن ترك بر الوالدين ترك ما أوجب الله عليه، ولمن أكل الربا فعل ما حرم الله عليه، ولمن زنى فعل ما حرم الله عليه، ومن هذا الباب قوله تبارك وتعالى {من بعد ما أراكم ما تحبون} ومنه ما أخبر الله به من قول الهدهد لسليمان عليه السلام {أحطت بما لم تحط به}ومنه قوله صلى عليه وسلم في دعاء زيارة القبور\" أتاكم ما توعدون\" فهذه لغة القرآن والسنة ومعلوم الفرق بين المبهمات وغيرها في هذا الباب وما للسياق من أثر في تحديد ذلك، ولو أن الكاتب استعمل لفظ \"كل\" أو \"جميع\" لما دخل في هذه الإشكالات.
    ولما ذكرت تدخل \"كل\"و \"جميع\" أحياناً على الأسماء المبهمة تارة من باب الإضافة وتارة أحوالاً لترفع ما يرد من احتمالات على عمومها.
    وبهذا يتبين لك أيها القاري خطأه في هذا التعميم، والتكفير بهذه الطريقة دون تفصيل وتفريق بين الترك الكلي، والترك الجزئي، ودون النظر إلى نوع الواجب المتروك هو مذهب الخوارج.
    أما أهل السنة فإنهم يفصلون، وقد ذكرت ذلك بما لا مزيد عليه حيث قلت في جوابي الذي اعترض عليه الكاتب:\" فقوله هذا على إطلاقه هو قول الخوارج، فهم الذين يكفرون بترك الواجبات دون تفصيل.
    أما أهل السنة فإنهم يفصلون، فترك الأعمال الواجبة مختلف حكمه بناء على اختلاف الواجبات، فمن الواجبات ما يخرج تركه من الملة، ومن الواجبات ما لا يخرج تركه من الملة.
    فأهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة، فالخوارج يكفرون من ترك واجبات الإسلام ولم يفرقوا بين واجب وواجب، والمرجئة على النقيض منهم، وأهل السنة والجماعة وسط كما بينت، فحكمهم على تارك الواجبات يختلف باختلاف الواجب المتروك\"
    وهذا التفصيل الذي ذكرت هو تفصيل أهل العلم، ولكن القوم لما أفلسوا من العلم والتحقيق، أخذوا يشوشون ويهوشون بلا فهم، بل بلا عقل فاحذر أيها المسلم من تضليلهم فإن الأمر عقيدة ودين، ويا ويلهم فسيقفون بين يدي الله.
    فأين احترامهم للحق؟ وأين انقيادهم له؟ وأين حب العقيدة والسنة؟
    ثانياً: قول الكاتب: \" فقول القائل : \" ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله \" يساوي : \"لم يعمل خيراً قط\" يساوي : \"تارك العمل \" يساوي : \" لَمْ يأتِ بالعمل \"..
    أقول هذا يدل على أن الإرجاء متوغل في عقول هؤلاء القوم ومتمكن من قلوبهم، فهم كالذي يتخبطه الشيطان من المس كلما أرادوا أن يخرجوا من حفرة الإرجاء العميقة تردوا فيها مرة أخرى وهكذا...
    فالكاتب يرى أن ما جاء في النصوص من قوله صلى الله عليه وسلم \" لم يعملوا خيراً قط\" يدل على أنهم لم يعملوا شيئاً من العمل فقوله صلى الله عليه وسلم \"لم يعملوا خيراً قط \" وفي الحديث الآخر \"لم يعمل خيراً قط\" يساوي عنده تارك جميع الواجبات – كل العمل – ومعلوم أن هؤلاء الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يخرجون من النار مؤمنون إجماعاً، إذ إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مؤمنة وهم عندهم يساوون من ترك جميع العمل. فلظ \" لم يعملوا خيراً قط \" يساوي عندهم \" ترك جميع العمل\"، ويقولون: – مراوغة- إنه كافر زنديق، وبسبب هذه المراوغة وقعوا في التناقض المشين فساووا بين لفظين مختلفين وحكموا عليهما بحكم واحد، مع أنهم يقولون: إن الذين يخرجون من النار وإن وصفوا بأنهم \" لم يعملوا خيراً قط\" مؤمنون وهذا هو الحق وهو إجماع إلا أنهم خالفوا أهل السنة في دلالة قوله صلى الله عليه وسلم: \" لم يعملوا خيراً قط\".
    فعند أهل السنة أن ذلك من باب الدلالة على قلة العمل أو عدم إتقانه كما نص على ذلك أبو عبيد ومحمد بن نصر وابن خزيمة وابن عبد البر وغيرهم من أئمة أهل السنة، وعند هؤلاء يدل على ترك جميع العمل.
    فهم تارة يقولون: كفرة زنادقة وتارة يقولون: مؤمنون، وأنا أعلم أنهم لا يعتقدون كفر هؤلاء؛ لأن ذلك لا يقوله مسلم، لكن أوقعهم في هذا التناقض المراوغة ومحاولة التستر الفاشلة.
    فكيف يقول عاقل: إن \" لم يعملوا خيراً قط\" يساوي \" ترك جميع العمل\" ويحكم على الفظين بحكم واحد: أنهم زنادقة كفار، وتارة يقول: \" لم يعملوا خيراً قط\" يساوي \"ترك جميع العمل\" ولكنهم مؤمنون، ويستدل به على أن ترك جميع العمل لا يزول به الإيمان.
    أليس هذا من التناقض الفاضح والروغان الواضح لكل ذي لب؟.
    وهذا المقال المتناقض أرى عليه بصمات ربيع المدخلي، وأظن أنه يكتب بأسماء هؤلاء المساكين من باب (لي غنمه وعليه غرمه)، وأنا أقول لا غنم والغرم عليهما جميعاً؛ لأن الباطل كله غرم، وإذا كان من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها، فكيف بمن عمل بها وألصقها بغيره وحمله عليها. فنصيحتي لهؤلاء الشباب أن يتفطنوا لهذه الأساليب الماكرة فإنهم سيتضررون بهذه الكتابات، وهذه الأعمال والأساليب في الدنيا والآخرة ويندمون ولات ساعة مندم والحق ظاهر غالب وإن رغم أنف من حاده وحاربه، فهذا وعد الله، والخطر على المخالف.
    وأنا في الحقيقة لا أحب أن أدخل في ممارات الجهلاء فإن الجاهل لا ييسلم لخصمه وإن أتاه بالبينات الواضحات؛ لأن فهمه ينبو عن إدراكها فكيف إذا اجتمع الجهل والهوى وما أحسن ما قاله ابن القيم – رحمه الله – في نونيته:
    وتعر من ثوبين من يلبسهما ***** يلق الردى بمذمة وهوان
    ثوب من الجهل المركب فوقه **** ثوب التعصب بئست الثوبان
    لكن لما رأيت ما يتضمنه المقال من الجهل المفرط والتناقض المضحك، أردت أن ألفت نظر القراء إلى ذلك لعل العقلاء من طلبة العلم الذين انخدعوا بهؤلاء القوم أن يدركوا حقيقتهم ويقفوا على تخبطهم؛ فيسلموا من تبعيتهم؛ لأن التناقض والاضطراب من سمات أهل البدع والأهواء، أما أهل السنة فهم أهل ثبات ووضوح ولله الحمد والمنة.
    وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.



    سؤال : نشر في شبكة سحاب قول أحمد النجمي "وقد جرى اتّصالٌ هاتفيٌّ بيني وبين الشيخ ربيع المدخلي في مساء يوم الثلاثاء 23/4/1426 هـ؛ وقد سألته عن قولك –يا غيثيُّ!-: «إنَّ الشيخَ ربيعاً يقول: (إنَّ تاركَ جنسِ العمل لا يكفرُ)، وهذا إرجاءٌ!»، فقال الشيخ ربيع: «هذا كذبٌ!! لم أقُلْه أبداً. ولكنّي أقول: من قال (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله) ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله، فإنّه يُعتبر زنديقاً كافراً يُستتابُ، فإن تاب وإلاّ قُتل!"
    والسؤال: ما قولكم – شيخنا - فيما نسبه أحمد النجمي إلى ربيع المدخلي ". ولكنّي أقول: من قال (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمّداً رسول الله) ولم يعمل بما أوجب الإسلامُ عمله، فإنّه يُعتبر زنديقاً كافراً يُستتابُ، فإن تاب وإلاّ قُتل!" وموافقة النجمي له؟
    الشيخ : الشيخ ربيع له كتابات يقرر فيها أن تارك جنس العمل لا يكفر[العمل كله]، وينكر على من يكفره، وهذا موجود في نصائحه – بزعمه - التي وجهها إلي وهو – أيضاً – موجود في مقاله: ( كلمة حق حول جنس العمل)، وموجود – أيضاً – في المقال المنشور في شبكته سحاب تحت عنوان ( نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان)، الذي قرر صاحبه أن الأعمال كمال في الإيمان يصح بدونها، وقد دافع عن هذا المنشور لما رُدَّ عليه دفاع المستميت، والذي يظهر لي أنه بقلمه، وقد ذكرت الأدلة على ذلك في ردي على المنشور الذي أسميته ( تنبيه الألباء..).
    وكلام الرجل وأتباعه ومجادلاتهم ومنافحاتهم عن هذه القضية كل ذلك مشهور معلوم لطلبة العلم، ومنها ردودهم على اللجنة الدائمة ومناقشة هذه القضية مبسوطة في كتابي (القول الجلي في كشف إرجاء المدخلي) وسيخرج – قريباً، إن شاء الله –
    والرجل أدرك أنه كشف أمره في هذه القضية خصوصاً بعد فتاوى بعض العلماء في هذه المسألة ( منزلة العمل من الإيمان) فأراد أن يخرج من هذا المأزق الذي وقع فيه فوقع في مأزق أعظم منه، فقوله هذا على إطلاقه هو قول الخوارج، فهم الذين يكفرون بترك الواجبات دون تفصيل، أما أهل السنة فإنهم يفصلون، فترك الأعمال الواجبة مختلف حكمه بناء على اختلاف الواجبات، فمن الواجبات ما يخرج تركه من الملة، ومن الواجبات ما لا يخرج تركه من الملة.
    فأهل السنة وسط بين الخوارج والمرجئة، فالخوارج يكفرون من ترك واجبات الإسلام ولم يفرقوا بين واجب وواجب، والمرجئة على النقيض منهم، وأهل السنة والجماعة وسط كما بينت، فحكمهم على تارك الواجبات يختلف باختلاف الواجب المتروك، ومن قرأ كتابات هذا الرجل الأخيرة، واطلع على كلامه يدرك أنه مضطرب في قضايا الإيمان سياسي في تقريرها، فهو يريد أن يستر إرجاءه، ولكنه لم يوفق في ذلك كما لم يوفق في سابقه.
    ويجب أن يعلم أن الرجل على المذهب الأول، لكن أوقعه في هذا المذهب الردئ: - مذهب الخوارج - السياسة التي لم يتقنها مع مهارته في هذا الباب، فهو أراد أن يظهر بمظهر البريء من الإرجاء، وأنه يقول بمذهب أهل السنة والجماعة، ولجهله بمذهبهم فيها قال بقول الخوارج ظناً منه أنه هو قول أهل السنة، ولذلك تراه يرمي أهل السنة بأنهم خوارج؛ لأنه لا يدرك الفرق بين مذهب أهل السنة والجماعة ومذهبهم في هذه المسائل.
    وأقل ما يجب أن يدركه طلاب العلم أن الرجل متخبط في قضايا العقيدة وقضايا العلم، فهل يجوز لطالب علم حريص على معرفة الحق واتباعه أن يسير خلفه حيثما سار يصيب إن أصاب ويخطيء إن أخطأ وهذا حاله؟.
    وأغرب من هذا كله أن مفتي الجنوب – بزعمهم – لم يدرك خطأ إمام الجرح والتعديل ربيع السنة الناصح الصادق – زعموا -.
    فسألوهما عن صلة الرحم وبر الوالدين والنفقة على الأولاد والزوجة ...الخ هل هي من واجبات الإسلام أم لا؟ وإن كانت من واجبات الإسلام فهل يكفر بتركها؟!!.
    فالنجمي فرح بهذا الكلام من ربيع وسارع إلى نشره ليبرئه من مذهبه ولم يدرك أنه أراد أن يبريئه من باطل بباطل أكبر منه.
    إن هذا لمن المضحكات المبكيات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
    ونعوذ بالله من الفتن.


    سؤال: سألت الشيخ فالحاً الحربي – حفظه الله- عن سؤال بعد كلمته: اختلاف المرجئة مع أهل السنة عن الحداد وإضافة عبد اللطيف باشميل إليه.
    هل يفهم منه أن عبد اللطيف باشميل مع الحداد؟
    الشيخ : لايفهم هذا ولقد تعمدت الكلام عن الحداد وفساد منهجه وأننا أول من حذر منه، دون ذكر عبد اللطيف باشميل.
    ولقد ابتلي الشيخ ربيع المدخلي باتهام كل مخالفيه -الذي الميزان عنده في الهدى والضلال موافقته أو مخالفته- بالحدادية ومنهم: عبد اللطيف باشميل، وذلك من وقت مبكر، وربما لم ننكر عليه آنذاك - مع الأسف - وإن كان عيباً فيه- على حد: \\\"وعين الرضا عن كل عيب كليلة ...\\\"، ونحن مخطئون –خطأ غير متعمد- بلا شك نسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنا، والأمور لم تكن عندنا واضحة تماماً كما هي اليوم، وقد رأيتم شغب الشيخ ربيع المدخلي علي، وعلى عبد اللطيف، في أحد تخبطاته في شبكته السحابية، كما رأيتم قديماً وحديثاً غلوه السمج الممجوج في كثرة كلامه عن الحدادية والحداديين – والذي هو مثل حديث العنقاء -، وفي تلك الشبكة الحزبية الشيطانية ذات الجهالة والسفاهة والتي هي ميدان لكل من أراد أن يلقي جهالته وسفاهته وسخيمته النتنة.
    والحدادية عقدة قديمة عند الرجل مع المأربي وقبله وبعده، ومن كان شديد الخصومة معه لا يجد في كنانته – وفيها الكثير- ما يرميه به أشد من الحدادية .
    ولما كان خلافي معه الأشد، لأنه في أخطر قضية وهي الإيمان ومتعلقاته –بسبب ما عنده من الإرجاء وما حمله من فتوى اللجنة الدائمة من هيئة كبار العلماء في أهل الإرجاء و بعد ذلك يحسب كل صيحة عليه وعليهم - جعلني رأس ما يسميه بالفرقة الحدادية.
    وقد رأى الإخوان ما بيناه – سابقاً - في هذا الشأن، وسيأتي بيان أشمل في كتابنا: (الغرر الجليات..)، وكتابنا الآخر : (النكت المليحة..) - إن شاء الله – وأنا أحذر من الانخداع بهذه الطريقة الرخيصة والدعوى الساقطة عند الشيخ ربيع المخلي – هداه الله-.
    أن نصيب قوماً بجهالة فنصبح على ما فعلنا نادمين.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : ما هي نصيحتكم لطالب العلم الذي يبحث في مثل هذه المسائل ويكتب فيها بحوث دون الرجوع إلى العلماء ليقرأوا ما كتب ؟
    الشيخ : لابد أن يرجع للعلماء , وإلا فلا يكتب , كان علماؤنا كان الشيخ ناصر الدين الألباني علماء كبار ينهوننا أن نكتب يقولون إذا أردتم أن تكتبوا بحوثاً فاحتفظوا بها , وإيّاكم أن ونشرها , وأما أن يأتي وينشر ويستقل بأفكاره , حتى لو كان يعرف , لربما في بعض الحالات يعطي خصمه السلاح الذي يوجهه إلى صدره بل إلى المنهج الحق, وإلى الدين الحق مع الأسف وهذا أصعب وهذا أخطر , فينبغي أن ننتبه على ديننا من الفساد وعلى أمتنا من هذا الفساد وأن لا نسبب الفتنة فيها , فانتبهوا لهذا الأمر , هذا أمر خطير , هذا تفلّت في الحقيقة ويظنون هؤلاء أن الدين مُنتقى منكل أحد بل ربما تعلم من بعض الضالين ومن بعض الجهلة , وانه يقول أن لا أخذ إلا بما أقتنع به , نحن رجالً وهم رجال , وأنا لا أقل إلا الدليل وهو لا يدري أين رأسه من قدمه مع الأسف .
    جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم وأحسن الله لكم ونسأل الله أن يكتب ما أفدتمونا به في ميزان حسناتكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .



    سؤال : طالب علم يُقرُّ بوجوب الرد على المخالف ووجوب إنكار المنكر ولكن لا يحكم على المخالف بمخالفته بحجة أن البدعة لها حكم والمبتدع له حكم آخر ؟ والسؤال هل هذه القاعدة على الإطلاق ؟

    الشيخ: لا هذه قاعدة فاسدة , هذه قاعدة فاسدة بالنسبة لهذا الشخص , لأن هذا الشخص ليس بعالم , وليس أهلاً للحكم , لابد أن يعرف هذا من نفسه , من ثم يتوقف في الحكم !! هل الأمور هكذا يعني , ما هناك علماء , ما هناك الأخذ بفتاواهم , كالما أنه ليس بعالم \" فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون \" هذه طريقته مضلله وهو ضال إن استمر على هذه الطريقة ,بل عليه أن يحكّم إن كان من أهل العلم, هذا ليس من أهل العلم , فإذا و الحال هذه فعليه ألا يخرج عن فتوى علماء من علماء أهل السنة والجماعة , و أن يتوقف ولا يحكم , وأن يخلط بين الأصول والقواعد , وهولا يفهم ولا يعرفها , هذا إنسان يجب أولاً أن يحذر منه ويحذّر منه إذا كان على هذا المبدأ , وثانياً إذا بيّن له ورجع وعرف نفسه أنه تكلم بجهل وأنه يتصرف بحماقة وأنه على غير أصل , لعله يعود ويرجع وإلا فينبغي الحذر والتحذير , يجب الحذر من هذه القواعد , التي كل من هب ودب أخذ يسلك طريقة أهل البدع , وطريقة الحزبيين السياسيين, وكأنه ثعبان من لبن مع الأسف والأمور الدنيوية وفي حوادث الناس الأشياء التي يحتاجون إليها في إصلاح شؤونهم وحاجاتهم ومساكنهم لا يؤمنون إلا بمن هو متخصص خير من الذي يشتغل في هذه الأمور, يحتاجون إلى بناء , يحتاجون إلا اختيار فإنه يأتي بمن يحسن , بمن يعرفها , بمن هو متخصص , وأما الدين يأتي كل من هب ودب يتكلم باسمه , ويؤصّل وُيقعّد , ويقول أعتقد كذا ولا أعتقد كذا ويجب أن يكون كذا ولا يجوز أن يكون كذا , سبحان الله :
    قد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلسِ
    قد تسبّب خلطاً وخبطاً وبلبلةً وضلالاً في مجتمعات المسلمين مع الأسف . نعم .


    سؤال : لقد سَمِعَ القاصي والداني المدعو/ صالح الأسمري يطعن في شيخيَّ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب – رحمهما الله – ويثني على عقيدة الأشاعرة والماتريدية . فهل لطالب العلم أن يحذّر منه ويبدّعه دون الرجوع إلى العلماء ؟
    الشيخ : لا بد أن يحذّر منه ,ولابد أن يبدع هذا رجل مجرم هذا رجل ضال هذا رجل خبيث هذا رجل عدوّ للسّنّة ولأهلها هذا عدوُّ لأهل التوحيد هذا فيه شبه لعداوة حسن المالكي لأهل التوحيد هذا الرافضي الخبيث وفيه شبه من طعنه , لا يفقه هؤلاء مع أن ذلك رافضي خبيث مجرم وعدو للإسلام ولأهله من أتباع عبدالله بن سبأ بأفكاره يطعن بأصحاب رسول الله صلى الله عليهم ويطعن بأئمة الإسلام بل ويطعن بدولهم , التي هي خير الدول بعد الخلافة الراشدة , بل ما سلمت منها الخلافة الراشدة والصحابة وأبوبكر وعمر , فهذا المجرم فهو شبيه به في طعنه في أهل السنة و الجماعة وفي طعنه في عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب , ومن يحمل هذه العقيدة , وما رأينا هذا الرجل إلا مع أهل البدع ويدافع عنهم ويؤلف في الطعن في أهل السنة والدفاع عن أهل البدعة فهو رجل ضال مضل , فأيّ شخص يدافع عنه ولا يكون له منه موقف وعقيدة يعتقدها أن هذا رجل ضال يجب أن يعادى ولا يوالى فإنه يأخذ حكمه في الحقيقة بعد أن تتبين له الأمور ويكون على معرفة بما قاله أهل العلم وبما ردوا عليه به فيحكم عليه بهذا ولا كرامة لا شك بهذا أبداً , لأننا مللنا من مسألة التمييع والتضييع من هؤلاء السياسيين والحركيين والقصاصيين الجهلة , لأنه صار حتى الأن يبررون لأصحاب التفجيرات الذين يفجرون في بلاد المقدسات , حسبي الله ونعم الوكيل , ويتربصون بهذه الأمة الدوائر, ينبغي الحذر من هذا الشخص ومن أمثاله وأمثاله كثير , وهناك من يحمل عقيدته و فكره , وكلهم جميعاً أعداء للسنة ولأهلها بل وأعداء الإسلام حقيقة وواقعاً بما ينشرونه , هؤلاء أناس انحرفوا وضلوا , تركوا وخرقوا السنة وتركوا الإسلام الحق , وصاروا يطعنون في بالعقيدة ويطعنون في الدين ويطعنون المنهج , هذا منهج الرسالة , الذين طعنوا فيه ليس من أجل ذواتهم بل من جل ما يحملونه من منهج أهل السنة والجماعة , من الرسالة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم من العقيدة وحماية الدين والعقيدة , ولكن الله سبحانه وتعالى كابتهم , لأن الله جل وعلا أعز هذا البلد بالسلطان الشرعي , فإن أهل الباطل مكبوتون وإلا فسُيحِدثون من الفتن ما يحدثون , وأهل الحق أيضا ليسوا لقمة سائغة لهم , فإنهم سيكونون لهم بالمرصاد, هم الأن يتحججون بكونهم لو تُرك الأمر لهم لفعلوا وفعلوا , ولكن الله سبحانه وتعالى قد ردَّ كيدهم إلى نحورهِم بنفوذ السلطان الشرعي سُنّي ولله الحمد , وهم ينطلق كيدهم وينفروا هنا وهناك , وأن يتكلموا بأهل السنة ويبدّعوا , وربما أوغر بعض النصوص كما فعل سلمان العودة في حديث - مع للأسف –في حديث الثلاث وسبعين فرقة وكأنهم لا يكافح عدوُّ إلا هذا , لأنه فيه كلام في أهل البدع , وأيضاً بدّع أهل السنة والجماعة حكم عليهم بالابتداع حكم عليهم بالضلال , دائماً هو وعائض القرني وناصر العمر والبريك وهذه المنظومة ما يستأصل يطعنون في أهل السنة والجماعة و هذه الأنغام , ومنهم من يبرر أيضاً جرائم المجرمين .. ولِمَا !!؟
    مع الأسف وأفعالهم معروفة وأخرها فيه عبرة وعِظة ولا حول ولا وقوة إلا بالله , ولكن كما قال الإمام علي رضي الله عنه \" ما أكثر العِبْر وأقلَّ الإعتبار \" .
    * ( السائل ) : طيب يا شيخ – يعني - لو أنَّ طالب العلم سَمِع كلام صالح الأسمري ومع ذلك يقول أنا أنتظر كلام العلماء فيه , فهل نقول هذا مميّع , بعد أن اتضح له الكلام جليّاً ؟
    لا شك أن هذا الإنسان يكفيه أن يسمع كلام العلماء , فإذا سمع كلام أهل العلم وذهب أو واستمر يتثبت يريد حتى آخر عالم , يلزم الدور , حتى لا يبقى إلا عالماً واحداً ولا يكون معه إلا هذا العالم وحده بعد أن أسقط العلماء الآخرين , هذا إنسان إما صاحب هوى وإلا فهو إنسان جاهل لا يفهم شيئاً من الدين الذي عنده أصول يأثم عن بعضها .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : ما صحت من يقول أننا لا نبدع المبتدع المعين المنتسب إلى غير السنة حتى نقيم عليه الشروط وتنتفي الموانع ؟ وهل هذه القاعدة أي إقامة الشروط وانتفاء الموانع فيمن ينتسب إلى السنة فقط أم فيمن ينتسب إلى السنة والبدعة ؟
    الشيخ : هذه قاعدة لا شك أنها قاعدة صحيحة قاعدة عامة , ولكن تعميم هؤلاء أقصد عامة بالنسبة لصاحب البدعة وبالنسبة لمن ليس من أهل البدع من أهل السنة ,تعميمها بكل حال لابد من إقامة الحجة هذا قد قدمنا ما يزيد على ما يوضح من أن الحجة قد تكون الحجة قائمة , وإذا لم تقم الحجة ويحتاج إلى إقامة حجة , فإنه حينما يُنتقل به من باب الأسماء إلى باب الأحكام عند أهل السنة والجماعة , نعم حينئذٍ يحكم عليه بالحكم الذي يقع عليه وعلى ذاته وعلى شخصه إلا بعد أن تقوم الحجة , والحجة لا تقوم إلا بتوفر شروط انتفاء موانع , ولكن هذا ليس لمن هبَّ ودب , وهو أنه حتى الرافضة والذي خرجوا من الإسلام من أهل النِّحل , لابد من أن يتوقف فيهم حتى تقوم عليهم الحجة , وأن الحجة لابد أن تقام بكل حال , فاستبان أن الأمر فيه تفصيل , ولا يلتفت إلى كلام هؤلاء لأنهم جهّال . نعم .

    سؤال : ظهر صنف من طلبة العلم يؤصلون تأصيلات ليست من منهج السلف في شيء وعند الرد عليهم يُظهرون تزكيات العلماء لهم فهل تشفع لهم تلك التزكيات ؟
    الشيخ : لا يشفع لهم ويجب الرد عليهم ولا ينبغي أن يلتفت مع وجود أخطاءهم فلا يلتفت إلى تزكيات العلماء , لأن تزكيات العلماء بناءاً على ما ظهر للعلماء , وإذا كانوا علماء فعلاً كما تذكر ومن علماء أهل السنة فلا شك أنهم لا يمانعون من بيان أخطاء هؤلاء , بل قد يراجعون أنفسهم
    و تزكياتهم لهؤلاء وهذا قد حصل وجرى من كثير من أهل السنة المتقدمين والمتأخرين , فلا يشفع لهم إذا ظهرت أخطائهم وانحرافاتهم وضلالتهم و بدعهم و تأصيلاتهم الفاسدة يجب أن يبين ما هم عليه من فساد وضلال ولا يلتفت إلى التزكيات حتى ولو كان على كتب , ما ندري هل العالم اطلع على الكتاب كاملاً , وهل ادخل فيه أشياء وهل حذفت منه أشياء , لا ندري , المسؤول عنه هو مؤلفه , يحاسب عليه ويبين إلى ما عنده من ضلال , ولا يلتفت الى قضية التزكيات زكى فلان أو علّان أو حتى لو كان عالماً ولو كان من بني الفضل ,لأنه ما ندري عن حال هذه التزكية , وقد يكون فيه أشياء خفية لم يدركها ذلك العالم أو ما قرأ التأليف أو ما سمع مثلاً الشريط أو الشخص عندما زكّاه في حالٍ ثم بعد ذلك تبينت له أحوال لم تظهر له فعلى هذا كان أهل السنة يزكون بعض الأشخاص وإذا تبين انحرافهم سحبوا تزكياتهم وطعنوا به وربما حتى كفرّوه , لذا القاعدة العظيمة عند أهل السنة والجماعة \" من كان مستناً فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تأمن عليه الفتنة \" ليس معناه كما يفهم بعض الجهلاء على أن الأحياء لا يؤخذ منهم , ولا ُيستن بهم من أهل الهداية والعلم والرشد , وإنما إذا مات الإنسان وهو على حالٍ , ما يتجدد حال آخر ويحصل انحراف , وأما ما كان حياً فينظر , إذا وُجد له انحراف وضلال وتغيّر فإنه لا تؤمن عليه الفتنة , فيجب التنبه على هذا لأن بعض الكثير من الجهلة يفهم يفهمونه هذا الأثر فهماً خاطئاً , فليتنبه هؤلاء , وليتنبه الناس إلى أخطائهم , فأحياناً تعسفاتهم هي التي قاداها جهلهم مع الأسف . نعم . جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم .


    سؤال : إذا وقع السلفي في بدعة انتشرت عنه في كتاب أو شريط فهل تكون النصيحة سراً ؟
    الشيخ : لا , لا تكون النصيحة سراً , ولا تنتهي ولا ينافي ذلك كونه يبين خطأه ويوضح للناس ويرد عليه , فالسّني يرد بعضهم على بعضهم البعض , وكذلك لا ينافي النصح , قد ينصح له ويبين الخطأ , فإذا رجع وهذه سِمَةُ أهل السنة أنهم يرجعون إلى الله يتوبون ويبينون , لابد من البيان \" إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينّوا \" ولا يكفي أن يقول \" أنا تبت \" مجرد توبة وإنما عليه أن ينشر خلاف ما كان نشره وما عرف عنه وذاع وشاع بين الناس من خطأه وحينها تكون التوبة منضبطة , كما كان السلف كان يأتيهم التائب فيقال له : لا , حتى ُيعرف بتوبته كما عرف من بدعته أو كما عرف من خطئه وإلا فلا يقبلوا منه , ولا فرق بين السلفي وبين غير السلفي , إلا أنَّ السلفي يعامل بمعاملة ليّنة أكثر من التعامل مع أهل البدع وأهل الضلال الذين عرفوا به , وإنما هذا عنده خطأ أو أخطأ في قضية سواء في الأصول أو في الفروع فيبين له ويناصح ويستمر مع مناصحته ولكن يتنافى هذا مع الرد عليه مع بيان الأخطاء التي انتشرت بين الناس والتحذير منها وأنها لا تجوز أن تحسب على الشريعة وأنها مخالفة لأصول أهل السنة والجماعة مخالفة للحق مخالفة للنصوص ولا تلازم بين ذلك وبين أن ينصح له وإنما تبين الأخطاء وهذا لا يتنافى مع النصح له , ولا يقال أنه يجب أن لا يرد الخطأ إلا بعد أن ينصح للمخطئ , هذه قواعد البدعة هذه قواعد الحزبيين هذه قواعد الذين يريدون أن يذهب الحق , وأن يسكتوا عن الحق وهم يتكلموا في كل مجال وفي كل ما هب ودب ويتكلم أطفالهم ويفرضون على الناس جهالات ويدافعون عن رموزهم , أما صاحب الحق .. وأما السلفي عندهم يسكت ولا يتكلم :
    حرام على بلابلهِ الدّوح *** حلال للطير من كل جنس

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547
    سؤال : إننا نسمع في الآونة الأخيرة وخاصة ممن يدعي طلب العلم من أنه لابد من قيام الحجة على أي شخص ولا يطلق عليه شيعي ولا إخواني ولا تكفيري ولا مميع إلا بعد المناصحة وقيام الحجة عليه فهل هذه القاعدة صحيحة وأما قبل ذلك فلا يكفي أن نراه يشارك الإخوان أو السرورية لكي يأخذ حكمهم ؟
    سؤال : الحمد الله والصلاة والسلام على رسول أشكركم على الاتصال و الإجابة على السؤال .. مع الأسف أقول مع الأسف , وما كنت في الحقيقة من ناحية المبدأ في الحقيقة ما كنت أتصور أن يطرح مثل هذا السؤال , ممن عرفوا الحق وعرفوا طريقة أهل السنة وفهموا الولاء والبراء عند أهل السنة والجماعة وعند من هم على ارث النبوة , وذلك لغرابة هذا الطرح , وهذا الطرح لا يطرحه إلا إنسان إما عقله فيه شيء أو أنه قد اختلت الموازين لجهله وصفاقة ومتانة الجهل عند هذا الإنسان , وأما عند أهل السنة وعند علماء الملة فهذا الكلام لا يطرح في الحقيقة ولا يمكن أن يسأل مثل هذا السؤال . الرافضة يتبعون عقولهم ويتبعون قادتهم وأيضا قادتهم ويتبعون رؤوسهم وتبيعون أهل ملتهم , إذا كانوا يهوداً فيهود , وإذا كانوا فنصارى ويحكم عليهم بحكمهم والحجة قائمة بعد إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم , وأما من يدعي الإسلام فإن أصحاب النحل الذي خرج أصحابه من الإسلام كالرافضة والأثنى عشرية والجعفرية [..] وأصحاب النحل التي خرجت عن الإسلام لا يقال أنه يحتاجون لإقامة الحجة لأنهم يتبعون قادتهم ويتبعون رؤوسهم ويتبعون زعمائهم ما يحتاج إلى أن تقام عليهم الحجة على أن هذا الإنسان لديه جهل كثير وذلك أنه اشترط أن الحجة تقام على كل وصف وعلى كل شخص ولم يعلم هذا الجاهل – مع الأسف - أن الحجة قد تكون قائمة ولا تحتاج إلى إقامة وأنها عندما تحتاج لإقامة أيضاً لها وضع وولها ظروف والأشخاص لهم ظروف وخذ مثل ذلك أصحاب النحل و من اشرنا إليهم ومن يلحق بهم , لذلك ما كان أن يقال هذا الكلام على الإطلاق ولا أن يرد هذا السؤال , لو كان هذا الإنسان يعقل ما يقول , وأما العلم فهو ابعد عن العلم وعن وأهل العلم , وأهلية الحكم أيضاً مثله يقال له :

    دعْ عنكَ الكتابةَ فلستَ منها *** ولو سوّدت وجهكَ بالمدادِ

    هذا الإنسان أظنه ما شم رائحة العلم ولا علم أن هناك علم وأن هناك أصولا عند أهل السنة والجماعة وان هناك عقائد وعقيدة ومنهج اسمه منهج أهل السنة والجماعة يوالى ويعادى عليه , هناك من هو على أصل على الإسلام وهناك من لا يوجد حجة أنه تدل أنه دخل في الإسلام فعلا وعلى أن يخرج منه , الذي تبعوا عبدالله بن سبأ اليهودي من الرافضة من أين لنا أنهم دخلوا في الإسلام حتى تقام عليهم الحجة حتى يخرجوا من الإسلام أصلا , لا ينبغي في الحقيقة مثل هذا الدجل , أو لمثل هذا الشخص أن يتكلم باسم العلم أو يتكلم باسم السنة أو يتكلم في الأحكام , الأحكام لها علمائها , :

    فاللحروب رجال ُيعروفون بها *** وللدوواين كتابٌ وحسّابُ

    نعم .. نهاية السؤال بالنسبة للمبتدعة للحزبين والحركيين ماذا قلتم ؟
    ( السائل ) : وأما قبل ذلك فلا يكفي أن نراه يشارك الإخوان أو السرورية لكي يأخذ حكمهم ؟
    هذا باطل .. ما بُنِيَ على باطل فهو باطل .. وأيضاً يشير إلى ما ذكرتموه في بداية الحديث وهو أنه لابد أن ُينصح قبل أن يُحكم عليه وهذا ليس بصحيح , هذا باطل أيضا هذا يدل على ضياع هذا الشخص , النصيحة تكون إنما تكون - الخاصة - تكون لشخص خَطَأهُ بينهُ وبينَ نفسهِ ولم يُعلن بهِ ولمْ يروّجهُ وليس في التاريخ - فمَنْ ألّف فقدِ استهدف - ولا أن ينشره في مجالس الناس ولا في خطب ولا في تسجيل ونحو ذلك , علماً أن مثل هذا الإنسان لا يلزم أن يناصح , ليس المقصود مناصحته هو , وينظر إلى حاله , بعض الناس لربما لا تفيد فيه النصيحة , وحتى لو كانت تفيد فيه النصيحة , فلا هناك تلازم بين نصيحته وبين ردّ باطله وبيانه للناس , وحتى لو تراجع , يحتاج الأمر إلى بيان لأن بيانه هو لا يكفي ولم يبلغ الناس ولابد من البيان ليهلك من هلك عن بينة ويحيى منحي عن بينة والله سبحانه تعالى يقول : \" وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين \" هذا إذا كان قد أعلن هذا الإنسان وعُرِفَ عنه هذا الفساد أو المخالفة إن كانت بدعة أو إذا كانت خطئاً علمياً أو إذا كانت أي شيء يخالف الشرع فلابد من رده ولابد من بيان أنه ليس من الشرع حتى لا يحسب على الدين وهذا ما تقتضيه النصيحة \" الدين النصيحة الدين النصيحة . قلنا لمن يا رسول الله ؟قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ..\" , \" وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان \" هذا من التعاون على البر على التقوى على النصيحة ومن البيان الذي به تسقط فيه المعذرة فلا يجوز أن يقال في حال من الأحوال أنه لابد من أن ينصح له .. من أين لهذا الجاهل .. وأما بالنسبة لمن معصيته بينه وبين نفسه أو لم يعلم بها هذا الشخص ولم يعلن بها فإنه ينصح له فإن قبل , وإلا فقد نص أهل العلم على التحذير منه حينئذٍ حتى لا يتغرر به من يخالطه من الناس وهو لا يعلم حاله , وهذا أيضاً من النصيحة والتعاون على البر والتقوى والنصيحة كما هو معلوم \" لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .. \" وهذا من باب إنكار المنكر أيضاً \" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ومن لم يستطع فبلسانه , ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان \" هذا الإنسان ينكر بقلبه وإذا استطاع أن يبينه للناس , فليحذر منه الناس وينصحهم عندما يصرّوا على السلوك المنحرف وعلى الضلالة وعلى الأخطاء العلمية فضلاً عن البدع لأنها أخطر , حتى لا يتأثر به الناس وحتى لا يتعاملوا معه ويغرهم بتعامله وينخدعون بتعامله ويظنونه يقظ وهو ليس كذلك , ويظنونه أنه من الناصحين وهو ليس كذلك , ويظنونه أنه قدوة وهو ليس كذلك وإنما هو رجل شرير وأخلاقه ضالة وما إلى ذلك , وذلك بعد النصيحة له وعدم القبول فيحذر منه , بل ربما في بعض الأحيان يحذر منه إذا ما أمكنت نصيحته حتى لا يتضرر الناس بما عنده من أخطاء أو بدع أو أفكار مضللة .. نعم .


    سؤال: يا شيخ بيع المطويات، مطويات المجاهيل والمجروحين، هل يجوز ؟

    الشيخ : لا... لا... لا يجوز، إذا ما علم أن هذه المطويات من عقيدة أهل السنة وأنها من كلام أهل العلم والفقه في الدين المعروفين فما ينبغي أبدا.


    سؤال : ماذا تعرفون عن عبدالرحمن بن مرزوق المطرفي؟
    الشيخ : عبد الرحمن بن مرزوق المطرفي هذا من خيرة الأخوان، وهو من المشايخ السلفيين المعروفين -أيضاً- ولهم جهود في نصرة المنهج السلفي وله دروس مفيدة ونافعة وله خطب مفيدة وهو إمام مسجد وخطيب ويدرس في إحدى المدارس رجل صاحب عقيدة ودعوة ومن أسرة والحمد لله على هذا المنهج.


    سؤال : وهذا سائل يقول ما رأيكم فيمن يطعن في الشيخ خالد الردادي ؟
    الشيخ : الشيخ الردادي فأنا أعرفه من شبابنا وتلاميذنا ومن إخواننا الذين يزكون من قبل الشيخ ربيع، ومن قبل المشايخ وله جهود خيرة مباركة وله تعليقات نافعة وله تحقيقات مفيدة هذا لا يخفى ومعروف على مستوى أهل العلم وعلى مستوى طلابه وعلى مستوى السلفيين أينما كانوا، نحن نخاف من هذه السابقة التي جعلت من مثل هذا السؤال والله ما سكتنا هذه المدة إلا ونحن رأينا شر هذه السابقة وفتح الباب الذي فتحه من فتحه نرجو أن يكون عن اجتهاد.


    سؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشهد الله يا شيخ إني أحبكم في الله، وأتقدم إليكم بهذا السؤال وأرجو الإجابة عليه، يقول بعض طلبة العلم عن شبكة الأثري: أنهم من غلاة الحدادية، وأنهم مفسدون منحرفون، وهم في خندق واحد مع سيد قطب، هم في خندق البدعة والضلال والخزي والذل والعار، فهل هذا صحيح؟، وهل يجوز الدعاء عليهم ولعنهم ؟
    الشيخ : هذا من الكلام الذي نحن أشرنا إليه الذي يعتبر من الكلام الشنيع الذي ينبغي أن لا يقال أبداً، ما عرفنا عن هؤلاء الإخوة إلا أنهم سلفيون، وينصرون المنهج السلفي، و نحن نعرف أنهم أوذوا هم وشبكة أنا السلفي بسبب موقفهم من هذه المشكلة عند بدايتها عندما دافعتا هاتان الشبكتان عن الحق، وردتا ما يقال من غلو وعرف من هؤلاء الذين يكتبون في هاتين الشبكتين أن المقصود المراد الهجوم الشرس، ولقد كتب بعض الأغرار الجهلة الحاقدون أمثال أحمد الديواني وبعض الأشخاص الذين لا علم لهم ولا عقول لهم تصدوا لهم بالرد بالحق وبالبراهين، وللأسف أفتى أخي فضيلة الشيخ ربيع أنه لا يطلع إلا على شبكة سحاب، وإن كان ولا بد لا يطلع على الشبكات وإذا كان ولا بد من شبكات الإنترت شبكة سحاب، وللأسف هذه الشبكات شبكات فيها خير كثير، و ما فيها من شر، وما فيها من جهل، وما فيها من فساد فلا يمنع أن ينشر فيها الخير ويسمعه الناس، وتكون من وسائل الخير خصوصاً إذا صفت و استقام منهجها، وكانت أنا السلفي تناصر المنهج السلفي وتنشر البحوث النافعة وتدافع عن السنة وعن منهج أهل السنة والجماعة، وقائم عليها إخوان سلفيون طيبون أنفقوا أموالهم وأنفقوا أوقاتهم من أجل خدمة هذا المنهج، ثم قامت على غرارها الأثري، ولكن مع هذه الفتوى سحب البساط من تحتهما، وجعلتا غير شرعيتين، وبقيت هذه المسماة بسحاب هي الشرعية، أوهي الولد الشرعي، وأحبطت أنا السلفي وأقفلت إلى الآن وأيضاً أحبطت الأثري وقفلت إلى أمد ثم بعد ذلك جزى الله خيراً القائمين عليها فتحوها، وما علمنا من فتحها إلى الآن إلا أنها تنشر منهج أهل السنة، وتدافع عن الحق، وتنشر الردود المفيدة والنافعة، ونوصيهم بأن يسيروا على هذا المنهج، وينشروا العلم الشرعي و البحوث المفيدة على مختلف ما تخدم هذه البحوث فهي يأتي خراجها على أنها خدمة للكتاب والسنة وخدمة للمسلمين ليس في بلادها التي هي فيها بل مختلف البلدان، في أقطار الأرض والدنيا، فالناس الحمد لله بعد أن صدرت فيها الردود و حصل منها ما حصل من البيان الحق وتثبيت ما يمكن أن ينتفع منه الناس الحمد لله فهموا و عرفوا ما كان ينبغي أن يعرفوه بينما شبكة سحاب أخذ هؤلاء الجهلة يتصارعون فيها، ويتضاربون كما تتهارج الحمر مع الأسف فإذا تكلم شخص بحق فصلوه وطردوه وإذا تكلم بباطل فتحوا له المجال والباب على مصراعيه، وأنتم رأيتم كيف يرمون الناس بالغلو وهي مليئة بالغلو المدمر فيها الذي لا يمكن أن يقبل في حال من الأحوال، وهكذا أشياء أخرى خطيرة وأمور ينبغي أن تتطهر منها وإما فينبغي أن تكون مع الشبكات الأخرى الفاسدة التي لا يجوز بحال من الأحوال أن يكون لها حصانة خصوصاً وأنها لا تترك للحق مجالاً، ومن يخالفهم ويخالف فكرهم ويتكلم في شخص له مكانة عندهم لا يتركونه يتكلم، مع أن الساحات ومواقع حزبية تترك لغيرهم أن ينشر فيها فانتفع الناس بما ينشر من الحق مع أنهم تضرروا والذي عنده بصيرة ما تضرر بما فيها من باطل، أما هذا الموقع فهو مع الأسف سوء كله. فينبغي الحذر منه والتحذير، وإما أن يغيروا خطهم وإما أن يغيروا جهازهم، وينبذوا بعض الأشخاص المفسدين فيها نبذ النواة، وإلا يجب أن يقضى عليهم وأن لا يكون لها وجود لأنها فتانة مفسدة في الحقيقة، وأقول ما أقوله فيها وأنا أدين الله به وعندي من الأدلة القاطعة أكثر مما قلت وأشرت إليه ولا أستطيع أن أغطيه في هذه الكلمة.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    س1: فضيلة الشيخ – حفظكم الله - هل رأيت ما نشر في سحاب من رد علي حسن على الشيخ الفوزان ؟
    جـ1:رأيته.وكنت قد رأيت من قبل نفي الشيخ الفوزان لما نسبه الحلبي إليه.



    س2:ما رأيك فيه؟
    جـ2: هذا باطل ويكفي طالب العلم أن الشيخ الفوزان رده.أما أن يلزم العلماء بما ينقله الناس عنهم وإن تبرؤا منه وإن خالف ما هم عليه وما يقررونه فهذا أمر باطل. كثير من الناس بل ومن بعض طلبة العلم يسمع الكلام خطأً إما لأنه شارد الذهن أو لأمر آخر وبعضهم يسمعه ولا يحسن فهمه وبعضهم يفهمه ولا يحسن نقله فإذا ذهبنا نلزم العلماء بما ينقله عنهم الناس وإن تبرؤا منه فهذا أمر باطل يعني إذا قال لنا طالب علم مثلاً قال الشيخ عبد العزيز بن باز ونحن نعلم أن هذا يخالف ما يقرره من العلم فهل يصدق هذا ونحن نعلم أن الشيخ يقرر خلافه فكيف إذا قال الشيخ لم أقله ولا أتذكر أنني قلته.
    وهذا لا ينطبق عليه حدث ونسي لأن هذا فيه نسبة ما يخالف تقريرات الشيخ إليه فلا ينسب باطل إلى عالم ويلزم به بهذه الحجة.
    لو كان الأمر ليس فيه مخالفة لما يقرره وليس فيه باطل يمكن أن يقال هذا.

    س3: يا شيخ يقول الحلبي: القضيّة الثّانية: وَهِيَ ما إذا كانَ عَدَمُ تَكْفِيرِ (أَهْلِ السُّنَّةِ!) -هؤلاء- لِتارِكِ (عَمَلِ الجَوارِح مَبْنِيًّا عَلى انتِفاءِ كَوْنِ هَذا )العَمَل مِن حَقِيقَةِ الإِيمَان: فَهَذا -هَكذا- بَاطِلٌ آخَرُ، وَأَهْلُ السُّنَّةِ المَحْضَةِ بُرآءُ مِنْه.
    وَأَمَّا إِذا كانَ عَدَمُ التَّكْفِيرِ -هَذا- مَبْنِيًّا -عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ الحَقَّةِ- عَلى اعتِبارِ هَذا (العَمَل مِن حَقِيقَة الإِيمَان -كَحالِ مَن لَم يُكَفِّر بِتَرْكِ الصِّيام، أَوِ الحَجّ-مَثلاً- وَهُما عِنْدَهُ مِن حَقِيقَةِ الإِيمان-: فَهذا هُوَ قَوْلُهُم الحَقُّ -رحمهم اللَّه-؛ عَلى اخْتِلافٍ سُنِّيٍّ بَيْنَهُم فِي الحُكْمِ عَلى)تارِكِ الصَّلاة -كَما هُوَ مَشْهُورٌ-.
    فما جوابكم؟

    جـ3:العمل عند أهل السنة والجماعة من حقيقة الإيمان ولكن منه ما هو من كماله الواجب ومنه ما هو من كماله المستحب وواجب العمل منه مالا يزول الإيمان بزواله ومنه ما يزول بزواله.
    من أهل السنة من يرى أنه أركان الإسلام الأربعة -بعد الشهادتين- ومنهم من يرى أنه الصلاة والزكاة ومنهم من يرى أنه الصلاة فقط.
    واختلاف أهل السنة في ذلك معروف، والحق الذي عليه الأدلة أن تارك الصلاة يكفر، بل قد نقل إجماع الصحابة على ذلك .
    لكن هنا أمر جد مهم فأهل السنة وإن اختلفوا في بعض آحاد العمل هل يكفر تاركه أو لا يكفر نحو الصلاة مثلاً فهم مجمعون على أن تارك العمل بالكلية يكفر حتى الذين يقولون من أهل السنة إن تارك الصلاة لا يكفر يقولون إن من ترك العمل نهائيا يكفر، الشافعي ممن لا يكفر بترك الصلاة ويرى أن تارك العمل نهائيا يكفر وينقل الإجماع على ذلك.
    فهنا مسألتان: الأولى: تارك آحاد العمل كالصلاة مثلاً .
    والثانية: تارك جنس العمل أي العمل بالكلية. فالأولى موطن خلاف بين أهل السنة والثانية موطن إجماع . والقوم محنتهم في الثانية والحلبي يريد أن يوهم أن المسألتين مسألة واحدة وهذا غير صحيح فليس من أهل السنة من لم يكفر تارك العمل بالكلية، بل كلهم يكفرّون بذلك وليس للشيخ الألباني-رحمه الله- ومقلديه أمثال علي حسن وربيع ومن معهما سلف من أهل السنة والجماعة في ذلك.
    والشيخ الألباني-رحمه الله- عالم فاضل يختلف عن مقلديه ولكنه أخطأ وإذا أخطأ العالم لا يتابع على خطئه.
    فلا يأتي علي حسن ويقول إن الذين لا يكفرون تارك العمل من أهل السنة يعدون العمل من حقيقة الإيمان فهؤلاء ليس لهم وجود أصلاً حتى يقول هذا الكلام، ولكنه يريد أن يوهم القراء أن لهم سلفاً في ذلك والأمر ليس كذلك فليتفطن طلبة العلم لهذا التلبيس الخطير.



    س4:ما رأيك في نقل هذا الكلام ونشره؟
    جـ4:أما طلبة العلم فلا يجوز لهم أن ينشروا مثل هذه التهويشات على العلماء التي يراد بها إسقاط العلماء وإحلال أناس آخرين محلهم.
    شبكة سحاب تعلمون أنها شبكة لهؤلاء القوم تنشر هذه العقيدة، بل تستميت في نشرها وقد نشرت مقالاً بعنوان:نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان يقرر أن الإيمان يصح بدون عمل وفيه نسبة هذا الباطل للأئمة وبتر للنصوص.
    ومقالاً بعنوان: ((كلمة حق حول جنس العمل)) لربيع وهو المشرف على الشبكة بل هي رهن إشارته.
    وأنا أقول لا يجوز أن تنقل مثل هذه التهويشات.



    س5:يا شيخ صدر كتاب سحاب المقال بـقولهم:مناقشة علمية بين شيخنا علي الحلبي حفظه الله وشيخنا الفوزان؟

    جـ5: هذا مكر لأنهم يريدون أن يرسخوا في أذهان الشباب مشيخة هؤلاء القوم وأنهم ند للعلماء وبهذا يستطيعون تمرير الباطل فإذا رد العلماء عليهم قالوا هؤلاء علماء مثلهم.
    للأسف هناك من يروج مثل هذه الفكرة بل هناك من ينصب علماء للناس مجهولين. فيقول لأهل اليمن عليكم بالشيخ فلان ولأهل الجزائر عليكم بالشيخ فلان وعلماء السعودية ليسوا فارغين لكم يريد بهذا أن يصرف الشباب عن العلماء ويربطهم بأتباعه حتى لا يسمع إلا قولهم.
    وللأسف صار كثير من شبابنا مرتبط فكرياً بهؤلاء القوم بسبب الترويج لهم وبسبب ما يسمعه من تنقص لكبار العلماء وللجنة الدائمة.
    بل هناك من يقول للشباب عليكم بالتأصيل أصلوا يا شباب وكأن الشباب ليس لهم علماء وكأن عقيدة أهل السنة والجماعة لم تؤصل. إنهم يربون الشباب على التعالم والهجوم على النصوص بلا فقه ولا علم.
    بحجة اتباع الكتاب والسنة وبحجة أنهم لا يقلدون أحداً. حتى وصل الأمر بهم إلى ما وصل إليه اليوم وحتى تركوا إجماعات أهل السنة بمثل هذه الحجة التي هي حق أريد به باطل.
    وإذا لم يدرك العلماء هذا الخطر ويسارعوا في علاجه فسيأتي يوم لا يستطيعون الاستدراك والعلاج .
    وأنا أقترح أن يدرس حال طلبة العلم في هذه البلاد ومن وجد أنه يروج للشباب مثل هذه الفكرة أعني ربط الشباب السعودي بمن هم خارج البلاد أن يؤخذ على يديه.



    س6: علي حسن يقول النفي لا يدل على عدم حصول هذا الأمر ويجزم بأن الشيخ قد نسي ويلمز الشيخ بعبارات سيئة؟

    جـ6:لا يستغرب على القوم مثل هذا؛ لأن العلماء يقطعون عليهم الطريق فهم العدول الذين ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ودائماً ((والجاهلون لأهل العلم أعداء)).
    وعلى كل حال من يخالفك في المعتقد هو خصم لك لا محالة، ولا يستكثر منه شي.
    أما كون الشيخ ينسى أنه قال ذلك بل وينسى أنه اجتمع به قوم من البلد الفلاني وسألوه عن المسائل المذكورة فهذا أمر بعيد ولو حصل هذا لا أظن أن الشيخ ينساه. ثم لماذا يستميت علي حسن وأتباعه في إثبات مثل ذلك؟
    لأنه يخدم ما يقررونه وأنا لا أستبعد أنهم يكذبون على الشيخ لأنني رأيتهم يبترون نصوص أهل العلم بل ينسبون إليهم ما لم يقولوا. وهذا كله موجود في مؤلفاتهم ومقالاتهم.
    والأمر لا شك أنه مضحك حقاً حينما يدور بين أن يصدق أمثال الشيخ صالح الفوزان بعلمه وفضله ورسوخ عقيدته أو يكذب وتقبل عليه مثل دعوى الحلبي الفارغة ومما أذكره أنه إبّان قضية الخليج الثانية عندما أفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بالاستعانة وأن الأمر ضرورة وأصدر مع هيئة كبار العلماء وهو رئيسهم بياناً في ذلك وكتب هو بحثاً في ذلك معللاً مدللاً وأعلنه وكان ضد أغراض بعض الناس أصحاب التوجهات أخذ بعضهم يشيع أن الشيخ قد أسر إليه لأن الحق معه ومع أهل توجهه فيما خالفوا فيه ولكن الشيخ يراعي ما يراعيه من مصالح وو...إلخ.

    وبلّغ أحدهم الشيخ عن ذلك الشخص قال له الشيخ:إما أنك تكذب وإما أنه هو يكذب، فرجع إلى صاحبه وأخبره بذلك فأقسم أيمانا أنه سمعه من الشيخ وكنا عند الشيخ بمدينة الطائف فسألناه عن ذلك في حضور من مشايخ وطلبة علم فقال: كذب علي.

    فيا ترى ما جواب العقلاء إن مثل القوم ما قاله من قال:

    أثبّت باطلي فيكونُ حقاً ***** وحقاً غيرَ ذي شُبهٍ لويتُ

    فقل بقولك أو ببعضه يا حلبي فلن ينسب أحد بعد اليوم شيئاً مما ادعيته إلى فضيلة الشيخ العلامة الفوزان –حفظه الله- ولن يلتفت إليك ولا إلى تهويشاتك وتشويشاتك:

    زعمَ الفرزدقُ أنْ سيقتلْ مربعاً ****** أبشرْ بطولِ سلامةٍ يا مربعُ



    س7: يا شيخ هناك من المشايخ من يدافع عن هؤلاء؟ بل لما سئل عن رد علي حسن على اللجنة الدائمة قال: إنه رد عليهم رداً قوياً وإن اللجنة لم ترد عليه مما يوهم أنه خصم اللجنة وألجمها وهذا الشيخ عبيد.
    والشيخ ربيع لما سئل عن كتاب رفع اللائمة في الرد على علي حسن ومن معه، قال: الشباب يقولون عليه ملاحظات. ومثل هذا الكلام يروج لهؤلاء ويزعزع ثقة الطلاب بأهل العلم فلماذا لا ينصح لهم العلماء مع أنهم إذا سألوا عن هؤلاء أثنوا عليهم ويمدحونهم.؟

    جـ7:أنا نصحت لبعضهم وبسبب نصحي لهم ومخالفتي لهم ألبوا عليّ بل إن ربيعاً جعلني حدادياً وجعلني أشابه الرافضة من ثلاثة عشر وجهاً وهذا كله مدون وموجود باسمه. بل إنه يقول إنني على طريقة يهودية ماسونية رافضية إنا لله وإنا إليه راجعون.
    أما كون الشيخ ربيع يؤيدهم ويلمز من رد عليهم بأسلوب سياسي ماكر فهذا ليس غريباً لأنه على عقيدتهم بل في الحقيقة هو الموجه لهم جميعاً.
    ولا يحق لهؤلاء أن يجرئوا العوام وأشباههم على أهل العلم أن ينظروا في كلامهم فيأخذوا ما يوافقهم ويطّرحوا مالا يوافقهم وإن كان ذلك بدعوى أنه لا يسلم أحد من الخطأ وأن العلماء ليس بمعصومين فلا شك أن فتح هذا الباب على أهل العلم يورث التطاول عليهم واغترار الجهال بفهمهم وبهذا الهلاك والفساد الكبير قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: \" إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقِ عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا\".


    س8:علي حسن يريد أن يحاكم الشيخ الفوزان بشهادة هؤلاء القوم؟
    جـ8:أولاً:أما أن يحاكم العلماء إلى نقل الناس عنهم ويقال هؤلاء شهود عليه فهذا من أغرب الأمور أن يتحول من أمرهم الله بأن يسألوا أهل الذكر وينتهوا إلى ما يفتون به فتنقلب الأمور ويكون هؤلاء قضاة على العلماء .
    أقول العالم المعروف بالتقوى والعلم إذا نفى أن يكون أفتى بما نسب إليه وجب قبول قوله؛ لأن العلماء ينبغي أن يكونوا محل ثقة عند أهل الإسلام.
    ثانياً: الظاهر أن هؤلاء القوم على عقيدة تخالف ما يقرره الشيخ في هذه المسائل وإذا كان الأمر كذلك فهم بمثابة الخصوم ودائماً أهل البدع ينسبون لأهل السنة أقوالاً هم برآء منها ويقولون فلان قال كذا وكذا ...وكم نسبوا لشيخ الإسلام ابن تيمية من الأقوال وكم نسبوا لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغيرهم من الأئمة أقوالاً لا يقولون بها.
    ثالثاً: يعلم علي حسن أن الشيخ يقرر خلاف هذا فلماذا يسارع بنشره أليس ذلك مما يشكك في صدقه وأمانته.
    رابعاً: هناك مؤلفات قيمة جداً لفضيلة الشيخ صالح لماذا لم يعتن بها الحلبي ويعلق عليها ويبرزها لماذا خص هذه الأسئلة بهذه العناية؟!!. القوم إنما ينطلقون من عقيدة كل ما يخدم هذه العقيدة يتعلقون به ويبرزونه وينشرونه وبالتالي فهم ليسوا مأمونين.


    س9:حاول علي حسن أن يلزم الشيخ الفوزان بالتناقض في مسألة تكفير من وقع في الشرك الأكبر فما جوابكم؟
    جـ9:هذه طريقة القوم لا يحملون مجملاً على مفصل، ولا مطلقاً على مقيد، ولا متشابهاً على محكم؛ وهذا من طرق أهل البدع كما تعلمون. ولذلك وقعوا في مشاكل خطيرة فالنصوص يرد متشابهها إلى محكمها ومجملها إلى مفصلها ومطلقها إلى مقيدها،وكذلك كلام أهل العلم، كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من أهل العلم، ومسألة التكفير مسألة خطيرة، لا يحق لأحد أن يحكم فيها إلا على ضوء الشرع فيجب أن يرجع فيها إلى أهل العلم وينظر إلى تفصيلهم فيها.
    وهؤلاء القوم لا يرجعون إلى أهل العلم، ولا ينظرون في فهمهم وكلامهم ومورد كلامهم ونوع المسألة التي يتحدثون عنها والأشخاص الذين يتكلمون عنهم وعن أحوالهم وأين يعيش هؤلاء الأشخاص ولذلك وقعوا في التخبط.


    س10: علي حسن يحاول أن يحمل الناس على فهمه لكلام العلامة الشيخ الألباني في قضية الإيمان.؟
    جـ10:كلام الشيخ الألباني موجود في كتبه والعلماء لا يحتاجون إلى من يدلهم عليه ويفهمهم مراده به لا علي حسن ولا غيره.
    ثم هؤلاء إذا كانوا يقولون إن الشيخ الألباني يوافق أهل السنة في مسألة منزلة العمل من الإيمان ما بالهم يخالفون فيها؟
    بل ما بالهم يرمون من خالفهم فيها وهم أهل السنة جميعاً بموافقة التكفيريين؟
    بل لماذا وصل الأمر ببعضهم إلى أن يقول عمن خالفه في هذه المسالة وغيرها من مسائل قد أخطأوا هم فيها ورد عليهم إنه على طريقة يهودية ماسونية وإنه شابه الرافضة من ثلاثة عشر وجهاً.
    القوم يكنون حقداً لمن خالفهم ولا يتنبأ بما يؤول إليه أمرهم.



    س11: بماذا تنصح الشباب؟
    جـ11: أنصحهم بالالتفاف حول علمائهم في هذه البلاد وألا يغتروا بالمتعالمين الذين يحاولون التصدر والحيلولة بين الشباب وعلمائهم ولا ينخدعوا بهم وإن قالوا عليكم بالكتاب والسنة وإن طنطنوا حول فهم السلف وإن دندنوا حول محاربة التقليد فهم في الحقيقة يربون الشباب على الهجوم على النصوص بلا فقه ولا علم ويربونهم على التعالم ويربونهم على اطراح أقوال أهل العلم وفهم السلف ولا أدل على ذلك من مخالفتهم لإجماع أهل السنة والجماعة كلهم في مسألة منزلة العمل من الإيمان واتباع أهوائهم ويتبعهم الشباب الذين يقلدونهم ويلتفون حولهم في ذلك.
    أما التقليد فهم في حقيقة الأمر من غلاة المقلدة ومن غلاة المربين على التقليد والتبعية العمياء فهم يربون الشباب على تقليدهم وينهونهم عن تقليد العلماء بل إنهم يتابعون شبابهم ومن خالفهم في أمرٍ أو مسالة من المسائل وبّخوه وهجروه وإذا خولف الواحد منهم في مسألة غضب غضباً عظيما ورمى مخالفه بأبشع الأوصاف فأي تقليد أسوأ من هذا التقليد ينهى عن تقليد العلماء في الحق والصواب الموافق للأدلة والذي قال فيه القرطبي في تفسيره للآية رقم (170) البقرة (2/ 210)، وهي قوله تعالى  وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا.. \"... أما التقليد في الحق فأصل من أصول الدين، وعصمة من عصم المسلمين يلجأ إليها الجاهل المقصر عن درك النظر\".
    بل الله سبحانه وتعالى يقول:\"فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون\".
    فسؤال أهل الذكر هو اتباع في الحقيقة وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة نسأل الله أن يلزمنا منهجهم وطريقهم، ويثبتنا عليه حتى الممات.


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    2,547

    سؤال : ما رأيُكم في تفسير ظلال القرآن لسيد قطب وهل تنصحون بقراءته؟ وما هي التفاسير التي تنصح بها طلاب العلم؟
    الجواب: ليس بتفسير إسلامي في الحقيقة و إنما هو تفسيرٌ حركي، هذا مجمل ما يمكن أو ما يليق بهذا، فهو ليس بتفسير و لكنه كتاب حركة، وكتاب تأصيل للحركيين والسياسيين، الذين يٌدعَوْنَ بالإسلاميين، لا يصح بأن يُطلق عنه بأنه تفسير، لما فيه من الضلال، ولهذا فلجنة الأزهر حينما كتبت بحثاً وأصدرت بياناً فيه، نصَّت على أنه كتاب الضَلال،نعم.أما أحسن الكتب فتفسير ابن جرير الطبري أنصح بالرجوع إليه، وتفسير ابن كثير، وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمة الله عليه وهو تفسير جليل على اختصاره، ولكنهُ كتابُ عقيدة ودعوة، نعم. "
    [شريط (رقم/ 2) الوجه الثاني من تعليقاته على مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية]

    سؤال : "يقول السائل: كيف الرد على من يزعُم أنَّ في تفسير سيد قطب أشياء أوردها لم يوردها كثيرٌ من المُفسريين؟

    الجواب: هذا غير صحيح، إلاَّ إذا كان هو يعتقد الضلال صحيحاً، ويعتقدهُ حقاً، كيف يكون كذلك وهو لم يُفسِّر بطريقة السلف في التفسير، وأودعَ فيه من الضلال وقد أشرنا إلى بعضه، ولا يُمكن الإحاطة به، وأما كونه فيه حق أو لا يخلوا من حق ، فهذا لا يخلُوا منه كتاب، لكن ما يُدَّلُ عليه لأنَّ ما فيه من باطل يغمرُ ما فيه من حق، وقد يُلبِّس الحق ويجعل الباطل بصورة الحق فيُؤخذ و يتأثر به، فما يُدَلُ على مثل هذا الكتاب، ومن يَدُلُ عليه أو يُثني عليه لأجل ما يدعيه وقد لا يُوافق عليه فإنه مثل الذي يقول:
    ألقاهُ قي اليَمِّ مكتوفاً وقال له *** إياك إياك أن تبتلَ بالماءِ!
    والله لو لم نقرأ، أنَّ من يقرأ هذا الكتاب إلاَّ سورة يُوسف عند قوله تعالى{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (55) سورة يوسف لكان كافياً هذا في إضلاله، بل إضلال البشر عن بكرة أبيهم، وإخراجهم من هذه الملة لو اعتقدوا ما فيه،عند هذه الآية . وجميع تقعيدات الحركية ومنها ما ينهجون حولهم من فقه الواقع موجودٌ في كلامه عند هذه الآية."))
    [المصدر السابق]


    سؤال: ما تقولون في سيد قطب و تركته التي خلفها لنا؟
    الجواب: لا ما خلفها لنا، تركتهُ خلفها لجماعته الإخوان المسلمين، (ظلال القرآن-العدالة الاجتماعية-معالم في الطريق-التصوير الفني-...) وكتب أُخرى، وهي كتب كلها ضلال، بل كتاب الظلال الذين يعتدون به و يرون أنه أحسن تفسير، وربما يقولون أنه أحسن من تكلم على التوحيد، كما يقول سفر الحوالي وعائض القرني، وأشباه هاذينِ، فهذا كلُهُ باطل، ويكفي أنَّ مشيخة الأزهر وما كُوِّن لدراسة(في ظلال القرآن) في الأزهر، في مجلس جامع الأزهر، إنتهى إلى أن هذا الكتاب يُسمى بـ(الضَلال)،(كتاب الضلال) لا يصِح أن يُسمى بـ(الظِلال)، ولا يجوز أن يُقال أنه في ظلال القرآن، وهو كذلك، بل هو يُضِلُ أهل القرآن، وهو كما رأيتم يضرب بالقرآن عرض الحائط، يقول فقه الأوراق (ننحيه) جانباً ونتحقق بفقه الواقع والحركة، هكذا يقول .. ) [ نهاية الوجه الثاني شريط :ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم ]

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •