النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ضبط وتنسيق وترقيم النونية السلفية القحطانية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    357

    ضبط وتنسيق وترقيم النونية السلفية القحطانية

    (1) بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ ، وَبِهِ نَسْتَعِينُ
    (2) يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ وَالْفُرْقَانِ = بَيْنِي وَبَيْنَكَ حُرْمَةُ الْقُرْآنِ
    (3) اشْرَحْ بِهِ صَدْرِي لِمَعْرِفَةِ الهُدَى = وَاعْصِمْ بِهِ قَلْبِي مِنَ الشَّيْطَانِ
    (4) يَسَّرْ بِهِ أَمْرِي ، وَإِقْضِ مَآرِبِي = وَأَجِرْ بِهِ جَسَدِي مِنَ النِّيرَانِ
    (5) وَاحْطُطْ بِهِ وِزْرِي ، وَأَخْلِصْ نِيَّتِي = وَاشْدُدْ بِهِ أَزْرِيِ ، وَأَصْلِحْ شَانِي
    (6) وَاكْشِفْ بِهِ ضُرِّي ، وَحَقِّقْ تَوْبَتِي = وَارْبِحْ بِهِ بَيْعِي بِلاَ خُسْرَانِ
    (7) طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي ، وَصَفِّ سَرِيرَتي = أَجمْلْ بِهِ ذِكْرِي ، وَأَعْلِ مَكَانِي
    (8) وَاقْطَعْ بِهِ طَمَعِي ، وَشَرِّفْ هِمَّتي = كَثِّرْ بِهِ وَرَعَي ، وَأَحْي جِنَانِي
    (9) أَسْهِرْ بِهِ لَيْلِي ، وَأَظْمِ جَوَارِحِي = أَسْبِلْ بِفَيْضِ دُمُوعِهَا أَجْفَانِي
    (10) أَمْزُجْهُ يَا رَبِّ بِلَحْمِي مَعْ دَمِي = وَاغْسِلْ بِهِ قَلْبِي مِنَ الأَضْغَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (11) أَنْتَ الَّذِي صَوَّرْتَنِي وَخَلَقَتَنِي = وَهَدَيْتَنِي لِشََرَائِعَ الإِيمَانِ
    (12) أَنْتَ الَّذِي عَلَّمْتَنِي وَرَحِمْتَنِي = وَجَعَلْتَ صَدْرِي وَاعِيَ الْقُرْآنِ
    (13) أَنْتَ الَّذِي أَطْعَمْتَنِي وَسَقَيْتَنِي = مِنْ غَيْرِ كَسْبِ يَدٍ ، وَلاَ دُكَّانِ
    (14) وَجَبَرْتَنِي ، وَسَتَرْتَنِي ، وَنَصَرْتَنِي = وَغَمَرْتَنِي بِالْفَضْلِ وَالإِحْسَانِ
    (15) أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَنِي ، وَحَبَوْتَنِي = وَهَدَيْتَنِي مِنْ حَيْرَةِ الخِذْلاَنِ
    (16) وَزَرَعْتَ لِي بَيْنَ الْقُلُوبِ مَوَدَّةً = وَعَطَفْتَ مِنْكَ بِرَحْمَةٍ وَحَنَانِ
    (17) وَنَشَرْتَ لِي فِي الْعَالمَينَ مَحَاسِناً = وَسَتَرْتَ عَنْ أَبْصَارِهِمُ عِصْيَانِي
    (18) وَجَعَلْتَ ذِكْرِي فِي الْبَرِيَّةِ شَائِعاُ = حَتَّى جَعَلْتَ جَمْيَعَهُمْ إِخْوَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (19) وَاللهِ لَوْ عَلِمُواْ قَبِيحَ سَرِيرَتِي = لأَبَى السَّلاَمَ عَلَيَّ مَنْ يَلْقَانِي
    (20) وَلأَعْرَضُواْ عَنَّي ، وَمَلُّواْ صُحْبَتِي = وَلَبُؤْتُ بَعْدَ كَرَامَةٍ بِهَوَانِ
    (21) لَكِنْ سَتَرْتْ مَعَايِبِي وَمَثَالِبي = وَحَلِمْتَ عَنْ سَقْطِي وَعَنْ طُغْيَانِي
    (22) فَلَكَ الْمَحَامِدُ وَالْمَدَائِحُ كُلُّهَا = بِخَوَاطِرِي ، وَجَوَارِحِي وَلِسَانِي
    (23) وَلَقَدْ مَنَنْتَ عَلَيَّ رَبِّ بِأَنْعُمٍ = مَالِي بِشُكْرِ أَقَلِّهِنَّ يَدَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (24) فَوَحَقِّ حِكْمَتِكَ الَّتِي آتَيْتَنِي = حَتَّى شَدَتْتَ بِنُورِهَا بُرْهَانِي
    (25) لَئِنِ اجْتَبَتْنِي مِنْ رِضَاكَ مَعُونَةٌ = حَتَّى تُقَوِّي أَيْدُهَا إِيِمَانِي
    (26) لأُسَبِّحَنَّكَ بُكْرَةً وَعَشِيَّةً = وَلَتَخْدُمَنَّكَ فِي الدُّجَى أَرْكَانِي
    (27) وَلأَذْكُرَنَّكَ قَائِماً أَوْ قَاعِداً = وَلأَشْكُرَنَّكَ سَائِرَ الأَحْيَانِ
    (28) وَلأَكْتُمَنَّ عَنِ الْبَريَّةِ خَلَّتِي = وَلأَشْكُوَنَّ إِلَيْكَ جَهْدَ زَمَانِي
    (29) وَلأَقْصِدَنَّكَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي = مِنْ دُوْنِ قَصْدِ فُلاَنَةٍ وَفُلاَنِ
    (30) وَلأَحْسِمَنَّ عَنِ الأَنَامِ مَطَامِعِي = بِحُسَامِ يَأْسٍ لَمْ تَشُبْهُ بَنَانِي
    (31) وَلأَجْعَلَنَّ رِضَاكَ أَكبَرَ هِمَّّتِي = وَلأَضْرِبَنَّ مِنَ الْهَوَى شَيْطَانِي
    (32) وَلأَكْسُوَنَّ عُيُوبَ نَفْسِي بِالتُّقُى = وَلأَقْبِضَنَّ عَنِ الْفُجُورِ عِنَانِي
    (33) وَلأَمْنَعَنَّ النَّفْسَ عَنْ شَهَوَاتِهَا = وَلأَجْعَلَنَّ الزُّهْدَ مِنْ أَعْوَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (34) وَلأَتْلوَنَّ حُرُوفَ وَحْيَكَ فِي الدُّجَى = وَلأُحْرِقَنَّ بِنُورِهِ شَيْطَانِي
    (35) أَنْتَ الَّذِي يَا رَبِّ قُلْتَ : حُرُوفَهُ = وَوَصَفْتَهُ : بِالْوَعْظِ وَالتِّبْيَانِ
    (36) وَنَظَمْتَهُ : بِبَلاَغَةٍ أَزَلِيَّةٍ = تَكْيِيفُهَا يَخْفَى عَلَى الأَذْهَانِ
    (37) وَكَتَبْتَ فِي الْلَّوحِ الْحَفِيظِ : حُرُوفَهُ = مِنْ قَبْلِ خَلْقِ الْخَلْقِ فِي أَزْمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (38) فَاللهُ رَبِّي لَمْ يَزلْ مُتكَلِّمَاً = حَقَّاً إِذَا مَا شَاءَ ذُوْ إِحْسَانِ
    (39) نَادَى بِصَوْتٍ حَينَ كَلَّمَ عَبْدَهُ = مُوسَى ، فَأَسْمَعَهُ بِلاَ كِتْمَانِ
    (40) وَكَذا يُنَادِي فِي الْقِيَامَةِ رَبُّنَا = جَهْراً ، فَيَسْمَعُ صَوْتَهُ الثَّقَلاَنِ
    (41) أَنْ يَا عِبَادِي ، أَنْصِتُواْ لِي وَاسْمَعُواْ = قَوْلَ الإِلَهِ الْمَالِكِ الدَّيَّانِ
    (42) هَذَا حَدِيثُ نَبِيِّنَا عَنْ رَبِّهِ = صِدْقاً ، بِلاَ كَذِبٍ وَلاَ بُهْتَانِ
    (43) لَسْنَا نُشَبِّهُ صَوْتَهُ بِكَلاَمِنَا = إِذْ لَيْسَ يُدْرَكُ وَصْفُهُ بِعيَانِ
    (44) لاَ تَحْصُرُ الأَوْهَامُ مَبْلَغَ ذَاتِهِ = أَبَداُ ، وَلاَ يَحْوِيهِ قُطْرُ مَكَانِ
    (45) وَهُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمُهُ = مِنْ غَيْرِ إِغْفَالٍ ، وَلاَ نِسْيَانِ
    (46) مَنْ ذَا يُكَيِّفُ ذَاتَهُ وَصِفَاتِهِ = وَهُوَ الْقَدِيمُ مُكَوِّنُ الأَكْوَانِ
    (47) سُبْحَانَهُ مَلِكاً عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى = وَحَوَى جَمَيْعَ الْمُلْكِ وَالسُّلْطَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (48) وَكَلاَمُهُ الْقُرْآنُ أَنْزَلَ آيَهُ = وَحْياً عَلَى الْمَبْعُوثِ مِنْ عَدْنَانِ
    (49) صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ خَيْرَ صَلاَتِهِ = مَا لاَحَ فِي فَلَكَيْهِمَا الْقَمَرَانِ
    (50) هُوَ جَاءَ بِالْقُرْآنِ مِنْ عِنْدِ الَّذِي = لاَ تَعْتَرِيهِ نَوَائِبُ الْحَدَثَانِ
    (51) تَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَحْيُهُ = بِشَهَادَةِ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ
    (52) وَكَلاَمُ رَبِّي لاَ يَجِيءُ بِمِثْلِهِ = أَحَدٌ ، وَلَوْ جُمِعَتْ لَهُ الثَّقَلاَنِ
    (53) وَهْوَ الْمَصُونُ مِنَ الأَبَاطِلِ كُلِّهَا = وَمِنْ الزِّيَادَةِ فِيهِ وَالنُّقْصَانِ
    (54) مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أَنْ يُبَارِي نَظْمَهُ = وَيَرَاهُ مِثْلَ الشِّعْرِ وَالْهَذَيَانِ
    (55) فَلْيَأْتِ مِنْهُ بِسُورَةٍ أَوْ آيَةٍ = فَإِذَا رَأَى النَّظْمَيْنِ يَشْتَبِهَانِ
    (56) فَلْيَنْفَرِدْ بِاسمِ الأُلُوَهِةِ ، وَلْيَكُنْ = رَبَّ الْبَريَّةِ ، وَلْيَقُلْ : سُبْحَانِي
    (57) فَإِذَا تَنَاقَضَ نَظْمُهُ فَلْيَلْبَسَنْ = ثَوْبَ النَّقِيصَةِ صَاغِراً بِهَوَانِ
    (58) أَوْ فَلْيُقِرَّ بِأَنَّهُ تَنْزِيلُ مَنْ = سَمَّاهُ فِي نَصِّ الْكِتَابِ مَثَانِي
    (59) لاَ رَيْبَ فِيهِ بَأَنَّهُ تَنْزِيلُهُ = وَبِدَايَةُ التَّنْزِيلِ فِي رَمَضَانِ
    (60) اللهُ فَصَّلَهُ وَأَحْكَمَ آيَهُ = وَتَلاَهُ تَنْزِيلاً بِلاَ أَلْحَانِ
    (61) هُوَ قَوْلُهُ وَكَلاَمُهُ وَخِطَابُهُ = بِفصَاحَةٍ وَبَلاَغَةٍ وَبَيَانِ
    (62) هُوَ حُكْمُهُ ، هُوَ عِلْمُهُ ، هُوَ نُورُهُ = وَصِرَاطُهُ الْهَادِي إِلَى الرِّضْوَانِ
    (63) جَمَعَ الْعُلُومَ دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا = فَبِهِ يَصُولُ الْعَالِمُ الرَّبَّانِي
    (64) قَصَصٌ عَلَى خَيْرِ الْبَريَّةِ قَصَّةُ = رَبِّي ، فَأَحْسَنَ أَيَّمَا إِحْسَانِ
    (65) كَلَمِاتُهُ مَنْظُومَةٌ ، وَحُرُوفُهُ = بِتَمَامِ أَلْفَاظٍ ، وَحُسْنِ مَعَانِ
    (66) وَأَبَانَ فِيهِ حَلاَلَهُ وَحَرَامَهُ = وَنَهَى عَنِ الآثَامِ وَالْعِصْيَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (67) مَنْ قَالَ : إِنَّ اللهَ خَالِقُ قَوْلِهِ = فَقَدِ اسْتَحَلَّ عِبَادَةَ الأوْثَانِ
    (68) مَنْ قَالَ : فِيهِ عِبَارَةٌ وَحِكَايَةٌ = فَغَداً يُجَرَّعُ مِنْ حَمِيمٍ آنِ
    (69) مَنْ قَالَ : إِنَّ حُرُوفَهُ مَخْلُوقَةٌ = فَالْعَنْهُ ، ثُمَّ اهْجُرْهُ كُلَّ أَوَانِ
    (70) لاَ تَلْقَ مُبْتَدِعاً وَلاَ مُتَزَنْدِقاً = إِلاَّ بَعَبْسَةِ مَالكِ الْغَضْبَانِ
    (71) وَالْوَقْفُ فِي الْقُرْآنِ خُبْثٌ بَاطِلٌ = وَخِدَاعُ كُلِّ مُذَبْذَبٍ حَيْرَانِ
    (72) قُلْ : غَيْرُ مَخْلُوقٍ كَلاَمُ إِلَهِنَا = وَاعْجَلْ ، وَلاَ تَكُ فِي الإِجَابَةِ وَانِ
    (73) أَهْلُ الشَّرِيعَة أَيْقَنُوْا بِنُزُولِهِ = وَالْقَائِلُونَ بِخَلْقِهِ شَكْلاَنِ
    (74) وَتَجَنَّبِ اللَّفْظَيْنِ ، إِنَّ كِلَيْهِمَا = وَمَقالُ جَهْمٍ عِنْدَنَا سَيَّانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (75) يَا أَيُّهَا السُّنِّيُّ خُذْ بِوَصِيَّتِي = وَاخْصُصْ بِذَلِكَ جُمْلَةَ الإِخْوَانِ
    (76) وَاقْبَلْ وَصَيَّةَ مُشْفِقٍ مُتَوَدِّدٍ = وَاسْمَعْ بِفَهْمِ حَاضِرٍ يَقْظَانِ
    (77) كُنْ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا مُتَوسِّطاً = عَدْلاً ، بِلاَ نِقْصٍ وَلاَ رُجْحَانِ
    (78) وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ رَبٌّ وَاحِدٌ = مُتَنَزِّهٌ عَنْ ثَالِثٍ أَوْ ثَانِ
    (79) الأَوَّلُ الْمُبْدِي بِغَيْرِ بِدَايَةٍ = وَالآخِرُ الْمُفْنِي ، وَلَيْسَ بِفَانِ
    (80) وَكَلاَمُهُ صِفَةٌ لَهُ وَجَلاَلَةٌ = مِنْهُ ، بِلاَ أَمَدٍ وَلاَ حَدْثَانِ
    (81) رُكْنُ الدِّيانَةِ أَنْ تُصَدِّقَ بِالْقَضَا = لاَ خَيْرَ فِي بَيْتٍ بِلاَ أَرْكَانِ
    (82) اللهُ قَدْ عَلِمَ السَّعادَةَ وَالشَّقَا = وَهُمَا وَمَنْزِلَتَاهُمَا ضِدَّانِ
    (83) لاَ يَمْلِكُ الْعَبْدُ الضَّعِيفُ لِنَفْسِهِ = رَشْداً ، وَلاَ يَقْدِرُ عَلَى خِذْلاَنِ
    (84) سُبْحَانَ مَنْ يُجْرِي الأُمُورَ بِحِكْمَةٍ = فِي الْخَلْقِ بِالأَرْزَاقِ وَالْحِرْمَانِ
    (85) نَفَذَتْ مَشِيْئَتُهُ بِسَابِقِ عَلْمِهِ = فِي خَلْقِهِ ، عَدْلاً بِلاَ عُدْوَانِ
    (86) وَاْلكُلُّ فِي أَمِّ الْكِتَابِ مُسَطَّرٌ = مِنْ غَيْر إِغْفَالٍ ، وَلاَ نُقْصَانِ
    (87) فَاقْصِدْ هُدِيتَ ، وَلاَ تَكُنْ مُتَغَالِياً = إِنَّ الْقُدُورَ تَفُورُ بِالْغَلَيَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (88) دِنْ بِالشَّرِيعَةِ وَالْكِتَابِ كِلِيهِمَا = فَكِلاَهُمَا لِلدِّينِ وَاسِطَتَانِ
    (89) وَالْخَيْرُ وَالشَّرُ اللَّذَانِ كِلاَهُمُا = بِجَمِيعِ مَا تَأْتِيهِ مُحْتَفِظَانِ
    (90) وَلِكُلِّ عَبْدٍ حَافِظَانِ لِكُلِّ مَا = يَقَعُ الْجَزَاءُ عَلَيْهِ مَخْلُوقَانِ
    (91) أُمِراَ بِكَتْبِ كَلاَمِهِ وَفِعالِهِ = وَهُمُا لأَمْرِ اللهِ مُؤْتَمِرَانِ
    (92) واللهُ أَصْدَقَ وَعْدَهُ وَوَعِيدَهُ = مِمَّا يُعايِنُ شَخْصَهُ الْعَيْنَانِ
    (93) وَاللهُ أَكْبَرُ أَنْ تُحَدَّ صِفَاتُهُ = أَوْ أَنْ يُقَاسَ بِجُمْلَةِ الأَعْيَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (94) وَحَيَاتُنَا فِي الْقَبْرِ بَعْدَ مَمَاتِنَا = حَقَاً ، وَيَسأَلُنَا بِهِ المْلَكَانِ
    (95) وَالْقَبْرُ صَحَّ نَعِيمُهُ وعَذَابُهُ = وَكِلاَهُمَا لِلنَّاسِ مُدَّخَرَانِ
    (96) وَالْبَعْثُ بَعْدَ الْمَوْتِ وَعْدٌ صَاِدقٌ = بِإِعَادَةِ الأَرْوَاحِ فِي الأَبْدَانِ
    (97) وَصِرَاطْنَا حَقٌّ ، وَحَوْضُ نَبِيِّنَا = صِدْقٌ ، لَهُ عَدَدَ النُّجُومِ أَوَانِي
    (98) يُسْقَى بِهَا السُّنَّيُّ أَعْذَبَ شَرْبَةٍ = وَيُذَادُ كُلُّ مُخَالِفٍ فَتَّانِ
    (99) وَكَذلِكَ الأَعْمَالُ يَوْمَئِذٍ تُرَى = مَوْضُوعَةُ فِي كَفَّةِ الْمِيْزَانِ
    (100) وَالْكُتْبُ يَوْمَئِذٍ تَطَايَرُ فِي الْوَرَى = بِشَمَائِلِ الأَيْدِي وَبِالأَيْمَانِ
    (101) وَاللهُ يَوْمَئِذٍ يَجِيءُ لِعَرْضِنَا = مَعَ أَنَّهُ فِي كُلِّ وَقَتٍ دَانِ
    (102) وَالأَشْعَرِيُّ يَقُولُ : يَأْتِي أَمْرُهُ = وَيَعِيبُ وَصْفَ اللهِ بِالإِتْيَانِ
    (103) وَاللهُ فِي الْقُرْآنِ أَخْبَرَ أَنَّهُ = يِأْتِي بِغَيْرِ تَنَقُّلٍ وَتَدَانِ
    (104) وَعَلَيْهِ عَرْضُ الْخَلْقِ يَوْمَ مَعَادِهِمْ = لِلْحُكْمِ كَي يَتَنَاصَفَ الْخَصْمَانِ
    (105) وَاللهٌ يَوْمَئِذٍ نَرَاهُ كَمَا نَرَى = قَمَراً ، بَدَا لِلسِّتِّ بَعْدَ ثَمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (106) يَوْمُ الْقِيامَةِ لَوْ عَلِمْتَ بِهَوْلِهِ = لَفَرَرْتَ مِنْ أَهْلٍ وَمِنْ أَوْطَانِ
    (107) يَوْمٌ تَشَقَّقَتِ السَّمَاءُ لِهَوْلِهِ = وَتَشِيبُ فِيهِ مَفَارِقُ الْوِلْدَانِ
    (108) يَوْمٌ عَبُوسٌ قَمْطَرِيرٌ شَرُّهُ = فِي الْخَلْقِ مُنْتَشِرٌ عَظِيمُ الشَّانِ
    (109) وَالْجَنَّةُ الْعُلْيَا وَنَارُ جَهَنَّمِ = دَارَانِ لِلْخَصْمَيْنِ دَائِمَتَانِ
    (110) يَوْمٌ يَجِيءُ الْمُتَّقُونَ لِرَبِّهِمُ = وَفْداً ، عِلَى نُجُبٍ مِنَ الْعِقْيَانِ
    (111) وَيَجَيءُ فِيهِ المُجْرِمُونَ إِلَى لَظَى = يَتَلَمَّظُوْنَ تَلَمُّظَ الْعَطْشَانِ
    (112) وَدُخُولُ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ جَهَنَّمَ = بِكَبَائِرِ الآثَامِ وَالطُّغْيَانِ
    (113) وَاللهُ يَرْحَمُهُمْ بِصِحَّةِ عَقْدِهِمْ = وَيُبَدَّلُواْ مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ
    (114) وَشَفِيعُهُمُ عِنْدَ الْخُرُوجِ مُحَمَّدٌ = وَطُهُورُهُمْ فِي شَاطِئ الْحَيَوانِ
    (115) حَتَّى إِذَا طَهُرُواْ هُنَالِكَ أُدْخِلُواْ = جَنَّاتِ عَدنٍ ، وَهْيِ خَيْرُ جِنَانِ
    (116) فَاللهُ يَجْمَعُنَا وَإِيَّاهُمْ بِهَا = مِنْ غَيْرِ تَعْذِيبٍ ، وَغَيْرِ هَوَانِ
    (117) وَإِذَا دُعِيتَ إِلَى أَدَاءِ فَرِيضَةٍ = فَانْشَطْ وَلاَ تَكُ فِي الإِجَابَةِ وَانِي
    (118) قُمْ بِالصَّلاَةِ الخْمْسِ ، وَاعْرٍفْ قَدْرَهَا = فَلَهُنَّ عِنْدَ اللهِ أَعْظَمُ شَانِ
    (119) لاَ تَمْنَعَنَّ زَكَاةَ مَالِكَ ظَالِماً = فَصَلاَتُنَا وَزَكَاتُنَا أُخْتَانِ
    (120) وَالْوِتْرُ بَعْدَ الْفَرْضِ آكَدُ سُنَّةٍ = وَالْجُمْعَةُ الزَّهْرَاءُ وَالْعِيدَانِ
    (121) مَعَ كُلِّ بَرٍّ صَلِّهَا أَوْ فَاجِرٍ = مَا لَمْ يَكُنْ فِي دِينِهِ بِمُشَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (122) وَصِيَامُنَا رَمَضَانَ فَرْضٌ وَاجِبٌ = وَقِيَامُنَا الْمَسْنُونَ فِي رَمَضَانِ
    (123) صَلَّى النَّبِيُّ بِهِ ثَلاَثاً رَغْبَةً = وَرَوَى الْجَمَاعَةُ أَنَّهَا ثِنْتَانِ
    (124) إِنَّ التَّرَاوِحَ رَاحَةٌ فِي لَيْلِهِ = وَنَشَاطُ كُلِّ عُوَيْجِزٍ كَسْلاَنِ
    (125) وَاللهِ مَا جَعَلَ التَّرَاوِحَ مُنْكَراً = إِلاَّ المْجُوسُ وَشِيعَةُ الْصُلْبَانِ
    (126) وَالْحَجُّ مُفْتَرَضٌ عَلَيْكَ وَشَرْطُهُ : = أَمْنُ الطَّرِيقِ ، وَصِحَّةُ الأَبْدَانِ
    (127) كَبِّرْ هُدِيتَ عَلَى الْجَنائِزِ أَرْبَعاً = وَاسْأَلْ لَهَا بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ
    (128) إِنَّ الصَّلاَةَ عَلَى الْجَنائِزِ عِنْدَنَا = فَرْضُ الْكِفَايَةِ ، لاَ عَلَى الأَعْيَانِ
    (129) إِنَّ الأَهِلَّةَ لِلأَنَامِ مَوَاقِتٌ = وَبِهَا يَقُومُ حِسَابُ كُلِّ زَمَانِ
    (130) لاَ تُفْطِرَنَّ وَلاَ تَصُمْ حَتَّى يُرَى = شَخْصَ الْهِلاَلِ مِنَ الْوَرَى إِثْنَانِ
    (131) مُتَثَبِّتَانِ عَلَى الذَّيِ يَرَيَانِهِ = حُرَّانِ فِي نَقْليْهِمَا ثِقَتَانِ
    (132) لاَ تَقْصِدَنَّ لِيَوْمِ شَكٍّ عَامِداً = فَتَصُومَهُ وَتَقُولُ مِنْ رَمَضَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (133) لاَ تَعْتَقِدْ دِينَ الرَّوَافِضِ إِنَّهُمْ = أَهْلُ الْمَحَالِ وَشِيعَةُ الشَّيْطَانِ
    (134) جَعَلُوا الشُّهُورَ عَلَى قِياسِ حِسَابِهِمْ = وَلَرُبَّمَا كَمُلاَ لَنَا شَهْرَانِ
    (135) وَلَرُبَّمَا نَقَصَ الذَّي هُوَ عِنْدَهُمْ = وَافٍ ، وَأَوْفَى صَاحِبُ النُّقْصَانِ
    (136) إِنَّ الرَّوَافِضَ شَرُّ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى = مِنْ كُلِّ إِنْسٍ نَاطِقٍ أَوْ جَانِ
    (137) مَدَحُوا النَّبِيَّ ، وَخَوَّنُواْ أَصْحَابَهُ = وَرَمَوْهُمُ بِالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ
    (138) حَبُّواْ قَرَابَتَهُ ، وَسَبُّواْ صَحْبَهُ = جَدَلاَنِ عِنْدَ اللهِ مُنْتَقِضَانِ
    (139) فَكَأَنَّمَا آلُ النَّبِيِّ وَصَحْبُهُ = رُوحٌ يَضُمُّ جَمِيعَهَا جَسَدَانِ
    (140) فِئَتَانِ عَقْدُهُمَا شَرِيعَةُ أَحْمَدٍ = بِأَبِي وَأُمِّي ذَانِكَ الْفِئَتَانِ
    (141) فِئَتَانِ سَالِكَتَانِ فِي سُبُلِ الهُدَى = وَهُمَا بِدِينِ اللهِ قَائِمَتَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (142) قُلُ : إِنَّ خَيْرَ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدٌ = وَأَجَلَّ مَنْ يَمْشِي عَلَى الْكُثْبَانِ
    (143) وَأَجَلَّ صَحْبِ الرُّسْلِ صَحْبُ مُحَمَّدٍ = وَكَذَاكَ أَفْضَلُ صَحْبِهِ الْعُمَرَانِ
    (144) رَجُلاَنِ قَدْ خُلِقَا لِنَصْرِ مُحَمَّدٍ = بِدَمَي وَنَفْسِي ذَانِكَ الرَّجُلاَنِ
    (145) فَهُمَا اللَّذَانِ تَظَاهَراَ لِنَبِيِّنَا = فِي نَصْرِهِ ، وَهُمَا لَهُ صِهْرَانِ
    (146) بِنْتَاهُمَا أَسْنَى نِسَاءِ نَبيِّنَا = وَهُمَا لَهُ بِالْوَحِي صَاحِبَتَانِ
    (147) أَبَوَاهُمَا أَسْنَى صَحَابَةِ أَحْمَدٍ = يَا حَبَّذَا الأَبَوَانِ وَالْبِنْتَانِ
    (148) وَهُمَا وَزِيَرَاهُ اللَّذَانِ هُمَا هُمَا = لِفَضَائِلِ الأَعْمَالِ مُسْتَبِقَانِ
    (149) وَهُمَا لأَحْمَدَ نَاِظرَاهُ وَسَمْعُهُ = وَبِقُرْبِهِ فِي الْقَبْر مُضْطَجِعَانِ
    (150) كَانَا عَلَى الإِسْلاَمِ أَشْفَقَ أَهْلِهِ = وَهُمَا لِدِينِ مُحَمَّدٍ جَبَلاَنِ
    (151) أَصْفَاهُمَا أَقْوَاهُمَا أَخْشَاهُمَا = أَتْقَاهُمَا فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ
    (152) أَسْنَاهُمَا أَزْكَاهُمَا أَعْلاَهُمَا = أَوْفَاهُمَا فِي الْوَزْنِ وَالرُّجْحَانِ
    (153) صِدِّيقُ أَحْمَدَ صَاحِبُ الْغَارِ الَّذِي = هُوَ فِي الْمَغَارَةِ وَالنَّبِيُّ اثْنَانِ
    (154) أَعْنِي : أَبَا بَكْرِ الَّذِي لَمْ يَخْتَلِفْ = مِنْ شَرْعِنَا فِي فَضْلِهِ رَجُلاَنِ
    (155) هُوَ شَيْخُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ وَخَيْرُهُمْ = وَإِمُامُهُمْ حَقَّاً بِلاَ بُطْلاَنِ
    (156) وَأَبُو الْمُطَهَّرَةِ الَّتِي تَنْزِيهُهَا = قَدْ جَاءَنَا فِي النُّوْرِ وَالْفُرْقَانِ
    (157) أَكْرِمْ بِعَائِشَةَ الرِّضَى مِنْ حُرَّةٍ = بِكْرٍ مُطَهَّرَةِ الإِزَارِ حَصَانِ
    (158) هِيَ زَوْجُ خَيْرِ الأَنْبِيَاءِ ، وَبِكْرُهُ = وَعَرُوسُهُ مِنْ جُمْلَةِ النِّسْوَانِ
    (159) هِيَ عِرْسُهُ ، هِيَ أُنْسُهُ ، هِيَ إِلْفُهُ = هِيَ حِبُّهُ صِدْقاً بِلاَ أِدْهَانِ
    (160) أَوَ لَيسَ وَالِدُهَا يُصَافِي بَعْلَهَا ؟ = وَهُمَا بِرُوحِ اللهِ مُؤْتَلِفَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (161) لَمَّا قَضَى صِدِّيقُ أَحْمَدَ نَحْبَهُ = دَفَعَ الْخِلاَفَةَ للإِمَامِ الثَّانِي
    (162) أَعْنِي بِهِ : الْفَارُوقَ فَرَّقَ عَنْوَةً = بِالسَّيْفِ بِيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيِمَانِ
    (163) هُوْ أَظْهَرَ الإِسْلاَمَ بَعْدَ خَفَائِهِ = وَمَحَا الظَّلاَمَ ، وَبَاحَ بِالْكِتْمَانِ
    (164) وَمَضَى وَخَلَّى الأَمْرَ شُورَى بَيْنَهُمْ = فِي الأَمْرِ فَاجْتَمَعُواْ عَلَى عُثْمَانِ
    (165) مَنْ كَانَ يَسْهَرُ لَيلَةُ فِي رَكْعَةٍ = وَتْراُ ، فَيُكْمِلُ خَتْمَةَ الْقُرْآنِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (166) وَلِيَ الْخِلاَفَةَ صِهْرُ أَحْمَدَ بَعْدَهُ = أَعْنِي : عَلَيَّ الْعَالِمَ الرَّبَّانِي
    (167) زَوْجَ الْبَتُولِ أَخَا الرَّسُولِ وَرُكْنَهُ = لَيْثَ الْحُرُوبِ ، مُنَازِلَ الأَقْرَانِ
    (168) سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْخِلاَفَةَ رُتْبَةً = وَبَنَى الإِمَامَةَ أَيَّمَا بُنْيَانِ !
    (169) وَاسْتَخْلَفَ الأَصْحَابَ كَي لاَ يَدَّعِي = مِنْ بَعْدِ أَحْمَدَ فِي النُّبُوَّةِ ثَانِي
    (170) أَكْرِمْ بِفَاطِمَةَ الْبَتُولِ وَبَعْلِهَا = وَبِمَنْ هُمَا لِمُحَمَّدٍ سِبْطَانِ
    (171) غُصْنَانِ أَصْلُهُمَا برَوْضَةِ أَحْمَدٍ = للهِ دَرُّ الأَصْلِ وَالغُصْنَانِ
    (172) أَكْرِمْ بِطَلْحَةَ وَالزُّبَيرِ وَسَعْدِهِمْ = وَسَعِيدِهِمْ ، وَبِعَابِدِ الرَّحْمَنِ
    (173) وَأَبِي عُبَيْدَةَ ذِي الدِّيَانَةِ وَالتُّقُى = وَامْدَحْ جَمَاعَةَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ
    (174) قُلْ : خَيرَ قَوْلٍ فِي صَحَابَةِ أَحْمَدٍ = وَامْدَحْ جَمِيعَ الآلِ وَالنِّسْوَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (175) دَعْ مَا جَرَى بَيْنَ الصَحَّابةِ فِي الْوَغَى = بِسُيُوفِهِمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
    (176) فَقَتِيلُهُمْ مِنْهُمْ ، وَقَاتِلُهُمْ لَهُمْ = وَكِلاَهُمَا فِي الْحَشْرِ مَرْحُومَانِ
    (177) وَاللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ يَنْزِعُ كَّل مَا = تَحْوِي صُدُورُهُمُ مِنَ الأَضْغَانِ
    (178) وَالْوَيْلُ لِلرَّكْبِ الَّذِين سَعَواْ إِلَى = عُثْمَانَ فَاجْتَمَعُوا عَلَى الْعِصْيَانِ
    (179) وَيْلٌ لِمَنْ قَتَلَ الْحُسَيْنَ ، فَإِنَّهُ = قَدْ بَاءَ مِنْ مَوْلاَهُ بِالْخُسْرَانِ
    (180) لَسْنَا نُكَفِّرُ مُسْلِماُ بِكَبِيرَةٍ = فَاللهُ ذُو عَفْوٍ ، وَذُو غُفْرَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (181) لاَ تَقْبَلَنَّ مِنَ التَّوَارِخِ كُلَّمَا = جَمَعَ الرُّواةُ وَخَطَّ كُلُّ بَنانِ
    (182) ارْوِ الْحَدِيثَ الْمُنْتَقَى عَنْ أَهْلِهِ = سِيَمَا ذَوِي الأَحْلاَمِ وَالأَسْنَانِ
    (183) كَابْنِ الْمُسَيَّبَ ، وَالْعَلاَءِ ، وَمَالِكِ = وَاللَّيْثِ ، وَالزُّهْرِيِّ ، أَوْ سُفْيَانِ
    (184) وَاحْفَظْ رِوَايَةَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدً = فَمَكَانُهُ فِيهَا أَجَلُّ مَكَانِ
    (185) وَاحْفَظْ لأَهْلِ الْبَيْتِ وَاجِبَ حَقِّهِمْ = وَاعْرِفْ عَليَّاً أَيَّمَا عِرْفَانِ
    (186) لاَ تَنْتَقصْهُ ، وَلاَ تَزِدْ فِي قَدْرِهِ = فَعَلَيْهِ تُصْلَى النَّارَ طَائِفَتَانِ :
    (187) إِحْدَاهُمَا لاَ تَرْتَضِيهِ خَلِيفَةً = وَتَنُصُّهُ الأُخْرَى إِلَهاً ثَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (188) وَالْعَنْ زَنادِقَةَ الرَّوَافِضِ إِنَّهُمْ = أَعْنَاقُهُمْ غُلَّتْ إِلَى الأَذْقَانِ
    (189) جَحَدُوا الشَّرائِعَ وَالنُّبُوَّةَ وَاقْتَدَواْ = بِفَسَادِ مِلَّةِ صَاحِبِ الإِيوَانِ
    (190) لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الرَّوافِضِ إِنَّهُمْ = شَتَمُوا الصَّحَابَةَ دُونَ مَا بُرْهَانِ
    (191) لَعَنُواْ كَمَا بَغَضُواْ صَحَابَةَ أَحْمَدٍ = وَوِدَادُهُمْ فَرْضٌ عَلَى الإِنْسَانِ
    (192) حُبُّ الصَّحَابَةِ وَالْقَرَابَةِ سُنَّةٌ = أَلْقَى بِهَا رَبِّي إِذَا أَحْيَانِي
    (193) إحْذَرْ عِقَابَ اللهِ ، وَارْجُ ثَوَابَهُ = حَتَّى تَكُونَ كَمَنْ لَهُ قَلْبَانِ !
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (194) إِيمَانُنُا بِاللهِ بَيْنَ ثَلاَثَةٍ : = عَمَلٍ ، وَقَوْلٍ ، وَاعْتِقَادِ جَنَانِ
    (195) وَيَزِيدُ بِالتَّقْوَى وَيَنْقُصُ بِالرَّدَىَ = وَكِلاَهُمَا فِي الْقَلْبِ يَعْتَلِجَانِ
    (196) وَإِذَا خَلَوْتَ بِرِيبَةٍ فِي ظُلْمَةٍ = وَالنَّفسُ دَاعِيةٌ إِلَى الطُّغْيَانِ
    (197) فَاسْتَحْي مِنْ نَظَرِ الإِلَهِ وَقُلْ : لَهَا = إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الظَّلاَمَ يَرَانِي
    (198) كُنْ طَالِباً لِلعِلْمِ ، وَاعْمَلْ صَالِحاً = فَهُمَا إِلَى سُبُلِ الْهُدَى سَبَبَانِ
    (199) لاَ تَتَّبِعْ عِلْمَ النُّجْومِ فَإِنَّهُ = مُتَعَلِّقٌ بِزَخَارِفِ الْكُهَّانِ
    (200) عِلْمُ النُّجُومِ وَعِلْمُ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = فِي قَلْبِ عَبْدٍ لَيْسَ يَجْتَمِعَانِ
    (201) لَوْ كَانَ عِلْمٌ لِلْكَوَاكِبِ أَوْ قَضىً =لَمْ يَهْبِطِ الْمِرِّيخُ فِي السَّرَطَانِ
    (202) وَالشَّمْسُ فِي الْحَمَلِ الْمُضِيءِ سَرِيعَةٌ = وَهُبُوطُهَا فِي كَوْكَبِ الْمِيزَانِ
    (203) وَالشَّمْسُ مُحْرِقَةٌ لِسِتَّةِ أَنْجُمٍ = لَكِنَّهَا وَالَبَدْرُ يَنْخَسِفَانِ
    (204) وَلَرُبَّمَا اسَّوَدَّا ، وَغَابَ ضَيَاهُمَا = وَهُمَا لِخَوْفِ اللهِ يَرْتَعِدَانِ
    (205) أُرْدُدْ عَلَى مَنْ يَطْمَئِنُّ إِلَيهِمَا = وَيَظُنٌّ أَنَّ كِلَيْهِمَا رَبَّانِ
    (206) يَا مَنْ يُحِبُّ الْمُشْتَرِي وَعُطَارِداً = وَيَظُنُّ أَنَّهُمَا لَهُ سَعْدَانِ
    (207) لَمْ يَهْبِطَانِ ، وَيَعْلُوانِ تَشَرُّفاً = وَبِوَهْجِ حَرِّ الشَّمسِ يَحْتَرِقَانِ
    (208) أَتَخَافُ مِنْ زُحَلٍ وَتَرْجُو الْمُشْتَرِي = وَكِلاَهُمَا عَبْدَانِ مَمْلُوكَانِ !
    (209) وَاللهِ لَوْ مَلَكَا حَيَاةُ أوْ فَنَا = لَسَجَدْتُ نَحْوهُمَا لِيصْطَنِعَانِي
    (210) وَلِيَفْسَحَا فِي مُدَّتِي ، وَيُوَسِّعَا = رِزْقِي ، وَبِالإِحْسَانِ يَكْتَنِفَانِي
    (211) بَلْ كُلُّ ذَلِكَ فِي يَدِ اللهِ الَّذِي = ذَلَّتْ لِعِزَّةِ وَجْهِهِ الثَّقَلاَنِ
    (212) فَقَدِ اسْتَوَى زُحَلٌ وَنَجْمُ الْمُشْتَرِي = وَالرَّأْسُ وَالذَّنَبُ الْعَظِيمُ الشَّانِ
    (213) وَالزَّهْرَةُ الْغَرَّاءُ مَعْ مَرِّيخِهَا = وَعُطَارِدُ الْوَقَادُ مَعَ كِيوَانِ
    (214) إِنْ قَابَلَتْ وَتَرَبَّعَتْ وَتَثَلَّثَتْ = وَتَسَدَّسَتْ وَتَلاَحَقَتْ بِقِرَانِ
    (215) أَلَهَا دَلَيْلُ سَعَادَةٍ أَوْ شِقْوَةٍ ؟ = لاَ وَالَّّذِي بَرَأَ الْوَرَى وَبَرَانِي
    (216) مَنْ قَالَ : بِالتَّأَثِيرِ فَهْوَ مُعَطِّلٌ = لِلشَّرْعِ ، مُتَّبِعٌ لِقَولٍ ثَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (217) إِنَّ النُّجُومَ عَلَى ثَلاَثَةَ أَوْجُهِ = فَاسْمَعْ مَقَالَ النَّاقِدِ الدَّهْقَانِ :
    (218) بَعْضُ النُّجُومِ خُلِقْنَ زَيْناً لِلسَّمَا = كَالدُّرِّ فَوْقَ تَرَائِبِ النِّسْوَانِ
    (219) وَكَواَكِبٌ تَهْدِي الْمُسَافِرَ فِي السُّراَ = وَرُجُومُ كُلِّ مُثَابِرٍ شَيْطَانِ
    (220) لاَ يَعْلَمُّ الإِنْسَانُ مَا يُقْضَى غَداً = إِذْ كُلَّ يَوْمٍ رَبُّنا فِي شَانِ
    (221) وَاللهُ يُمْطِرُنَا الْغُيُوثَ بِفَضْلِهِ = لاَ نَوْءَ عَوَّاٍء ، وَلاَ دَبَرَانِ
    (222) مَنْ قَالَ : إِنَّ الْغَيْثِ جَاءَ بِهَنْعَةٍ = أَوْ صَرْفَةٍ ، أَوْ كَوْكَبِ الْمِيزَانِ
    (223) فَقَدِ افْتَرَى إِثماً وَبُهْتَاناً ، وَلَمْ = يُنْزِلْ بِهِ الرَّحْمَنُ مِنْ سُلْطَانِ
    (224) وَكَذَا الطَّبِيعَةُ لِلشَّرِيعَةِ ضدُّهَا = وَلَقَلَّ مَا يَتَجَمَّعُ الضِّدَّانِ
    (225) وَإِذَا طَلَبْتَ طَبَائِعاً مُستْسِلماً = فَاطْلُبْ شُوَاظَ النَّارِ فِي الْغُدْرَانِ
    (226) عَلْمُ الْفَلاَسِفَةِ الْغَوَاةِ طَبِيعَةٌ = وَمَعَادُ أَرْوَاحٍ بِلاَ أَبْدَانِ
    (227) لَوْلاَ الطَّبِيعَةُ عِندَهُمْ وَفِعَالُهَا = لَمْ يَمْشِ فَوْقَ الأَرْضِ مِنْ حَيَوَانِ
    (228) وَالْبَحْرُ : عُنْصُرُ كُلِّ مَاءٍ عِنْدَهُمْ = وَالشَّمْسُ أَوَّلُ عُنْصُرِ النِّيرَانِ
    (229) وَالْغَيْثُ : أَبْخِرَةٌ تَصَاعَدَ كُلَّمَا = دَامَتْ بِهَطْلِ الْوَابِلِ الْهَتَّانِ
    (230) وَالرَّعْدُ عِنْدَ الْفَيْلَسُوفِ بِزَعْمِهِ : = صَوْتُ اصْطِكَاكِ السُّحْبِ فِي الأَعْنَانِ
    (231) وَالْبَرْقُ عِنْدَهُمُ : شُوَاظٌ خَارِجٌ = بَيْنَ السَّحَابِ يُضِيءُ فِي الأَحْيَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (232) كَذِّبْ أَرِسْطَالِيسَهُمْ فِي قَوْلِهِ = هَذَا ، وَأَسْرَفَ أَيَّمَا هَذَيَانِ
    (233) الْغَيْثُ : يُفَرَغُ فِي السَّحابِ مِنْ السَّما = وَيَكِيلُهُ مِيكَالُ بِالْمِيزَانِ
    (234) لاَ قَطْرَةٌ إِلاَّ وَيَنْزِلُ نَحْوَهَا = مَلَكٌ إِلَى الآكَامِ وَالفَيْضَانِ
    (235) وَالرَّعْدُ : صَيْحَةُ مَالكٍ ، وَهُوَ اسْمُهُ = يُزْجِي السَّحَابَ كَسَائِقِ الأَظْعَانِ
    (236) وَالْبَرْقُ : شُوظُ النَّارِ يَزْجُرُهَا بِهِ = زَجْرَ الْحُدَاةِ الْعِيسِ بِالقُضْبَانِ
    (237) أَفَكَانَ يَعْلَمُ ذَا أرِسْطَالْيسُهُمْ = تَدْبِيرَ مَا انْفَرَدَتْ بِهِ الْجِهَتَانِ ؟
    (238) أَمْ غَابَ تَحْتَ الأَرْضِ ، أَمْ صَعِدَ السَّمَا = فَرَأَى بِهَا الْمَلَكُوتَ رَأَيَ عِيَانِ ؟
    (239) أَمْ كَانَ دَبَّرَ لَيِلَهَا وَنَهَارَهَا ؟ = أَمْ كَاَن يَعْلَمُ كَيْفَ يَخَتَلِفَانِ ؟
    (240) أَمْ سَارَ بَطْلَيْمُوسُ بَيْنَ نُجُومِهَا ؟ = حَتَّى رَأَى السَّيَّارَ وَالْمُتَوَانِي ؟
    (241) أَمْ كَانَ أَطْلَعَ شَمْسَهَا وَهِلاَلَهَا ؟ = أَمْ هَلْ تَبَصَّرَ كَيْفَ يَعْتَقِبَانِ ؟
    (242) أَمْ كَانَ أَرْسَلَ رِيحَهَا وَسَحَابَهَا = بِالْغَيْثِ يَهْمِلُ أَيَّمَا هَمَلاَنِ ؟
    (243) بَلْ كَانَ ذَلِكَ حِكْمَةَ اللهِ الَّذِي = بِقَضَائِهِ مُتَصَرَّفُ الأَزْمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (244) لاَ تَسْتَمِعْ قَوْلَ الضَّوَارِبِ بِالحَصَا = وَالزَّاجِرِينَ الطَّيرَ بِالطَّيرَانِ
    (245) فَالْفِرْقَتَانِ كَذُوبَتَانِ عَلَى الْقَضَا = وَبِعِلْمِ غَيْبِ اللهِ جَاهِلَتَانِ
    (246) كَذَبَ الْمُهَنْدِسُ وَالْمُنَجِّمُ مِثْلُهُ = فَهُمَا لِعِلْمِ اللهِ مُدَّعِيَانِ
    (247) الأَرْضُ عِنْدَ كِلَيْهِمَا كُرَويَّةٌ = وَهُمَا بِهَذَا الْقَوْلِ مُقْتَرِنَانِ
    (248) وَالأَرْضُ عِنْدَ أُوَلِي النُّهَى لَسَطِيحَةٌ = بِدَلَيْلِ صَدْقٍ وَاضِحِ الْقُرْآنِ
    (249) وَاللهُ صَيَّرَهَا فِرَاشاً لِلْوَرَى = وَبَنَى السَّمَاءَ بِأَحْسَنِ الْبُنْيَانِ
    (250) واللهُ أَخْبَرَ أَنَّهَا مَسْطُوحَةٌ = وَأَبَانَ ذَلِكَ أَيَّمَا تِبْيَانِ
    (251) أَأَحَاطَ بِالأَرْضِ الْمُحِيطَةِ عِلْمُهُمْ ؟ = أَمْ بِالْجِبَالِ الشُّمَّخِ الأَكْنَانِ ؟
    (252) أَمْ يُخْبَرُونَ بِطُولِهَا وَبِعَرْضِهَا ؟ = أَمْ هَلْ هُمَا فِي الْقَدْرِ مُسْتَوِيَانِ
    (253) أَمْ فَجَّرُوا أَنْهَارَهَا وَعُيُونَهَا = مَاءً بِهِ يُرْوَى صَدَى الْعَطْشَانِ
    (254) أَمْ أَخْرَجُوا أَثْمَارَهَا وَنَبَاتَهَا = وَالنَّخْلَ ذَاتَ الطَّلْعِ وَالْقِنْوَانِ ؟
    (255) أَمْ هَل لَهْمُ عِلْمٌ بِعَدِّ ثِمَارِهَا ؟ = أَمْ بِاخْتِلاَفِ الطَّعْمِ وَالأَلْوَانِ ؟
    (256) اللهُ أَحْكَمَ خَلْقَ ذَلِكَ كُلِّهِ = صُنْعاً ، وَأَتْقَنَ أَيَّمَا إِتْقَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (257) قُلْ : لِلطَّبِيبِ الْفَيلَسُوفِ بِزَعْمِهِ = إِنَّ الطَّبِيعَةَ عِلْمُهَا بُرَهَانِ
    (258) أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ كَونِكَ نُطْفَةً = فِي الْبَطْنِ إِذْ مُشِجَتْ بِهِ الْمَاءَانِ ؟
    (259) أَيْنَ الطَّبِيعَةُ حِينَ عُدْتَ عُلَيْقَةً = فِي أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِينَ تَوانَي ؟
    (260) أَيْنَ الطَّبِيعَةُ عِنْدَ كَوْنِكَ مُضْغَةً = فِي أَرْبَعِينَ وَقَدْ مَضَى الْعَدَدَانِ ؟
    (261) أَتَرَى الطَّبِيعَةَ صَوَّرَتْكَ مُصَوَّراً = بِمَسَامِعِ ، وَنَوَاظِرٍ ، وَبَنَانِ !
    (262) أَتَرَى الطَّبِيعَةَ أَخْرَجَتْك مُنَكَّساً = مِنْ بَطْنِ أُمِّكَ وَاهِيَ الأَرْكَانِ !
    (263) أَمْ فَجَّرَتْ لَكَ بِاللِّبَانِ ثُدِيَّهَا = فَرَضَعْتَهَا حَتَّى مَضَى الْحَوْلاَنِ ؟
    (264) أَمْ صَيَّرَتْ فِي وَالِدَيْكَ مَحَبَّةً = فَهُمَا بِمَا يُرْضِيكَ مُغَتَبِطَانِ ؟
    (265) يَا فَيْلَسُوفُ ! لَقَدْ شُغِلْتَ عَنْ الْهُدَى = بِالْمَنْطِقِ الرُّومِيِّ وَالْيُونَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (266) وَشَرِيعَةُ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ شِرْعَةٍ = دِينُ النَّبِيِّ الصَّادِقِ العَدْنَانِي
    (267) هَوَ دَينُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَشَرْعُهُ = وَهُوَ الْقَدِيمُ ، وَسيِّدُ الأَدْيَانِ
    (268) هَوَ دِينُ آدَمَ وَالْمَلاَئِكِ قَبْلَهُ = هُوَ دِينُ نُوحٍ صَاحِبِ الطُّوْفَانِ
    (269) وَلَهُ دَعَا هُودُ النَّبِيُّ وَصَالِحٌ = وَهُمَا لِدِينِ اللهِ مُعْتَقِدَانِ
    (270) وَبِهِ أَتَى لُوطٌ وَصَاحِبُ مَدْيَنٍ = فَكِلاَهُمَا فِي الدِّينِ مُجْتَهِدَانِ
    (271) هُوَ دِينُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنَيِهِ مَعاً = وَبِهِ نَجَا مِنْ لَفْحَةٍ النِّيْرَانِ
    (272) وَبِهِ حَمَى اللهُ الذَّبيِحَ مِنَ الْبَلاَ = لَمَّا فَدَاهُ بِأَعْظَمِ الْقُرْبَانِ
    (273) هُوَ دِينُ يَعْقُوبِ النَّبِيِّ وَيُونُسٍ = وَكِلاَهُمَا فِي اللهِ مُبْتَلَيَانِ
    (274) هَوَ دِينُ دَاوُدَ الْخَلِيفَةِ وَابْنِهِ = وَبِهِ أَذَلَّ لَهُ مُلُوكَ الْجَانِ
    (275) هَوَ دِينُ يَحْيَى مَعَ أَبِيهِ وَأُمِّه = نِعْمَ الصَّبِيُّ ، وَحَبَّذَا الشَّيْخَانِ
    (276) وَلَهُ دَعَا عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْمَهُ = لَمْ يَدْعُهُمْ لِعَبَادِةِ الصُّلْبَانِ
    (277) وَاللهُ أَنْطَقَهُ صَبياً بِالْهُدَى = فِي الْمَهْدِ ، ثُمَّ سَمَا عَلَى الصِّبْيَانِ
    (278) وَكَمَالُ دِينِ اللهِ شَرْعُ مُحَمَّدٍ = صَلَّى عَلَيْهِ مُنَزِّلُ الْقُرْآنِ
    (279) الطَّيِّبُ الزَّاكِي الَّذِي لَمْ يَجْتَمِعْ = يَوْماً ، عَلَى زَلَلٍ لَهُ أَبَوَانِ
    (280) الطَّاهِرُ النِّسْوَانِ ، وَالْوَلَدِ الَّذِي = مِنْ ظَهْرِهِ الزَّهْرَاءُ وَالْحَسَنَانِ
    (281) وَأُولُو النُّبُوَّةِ وَالْهُدَى مَا مِنْهُمُ = أَحَدٌ ، يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِي
    (282) بَلْ مُسْلِمُونَ وَمُؤْمِنُونَ بَرَبِّهِمْ = حُنُفُاءُ فِي الإِسْرَارِ وَالإِعْلاَنِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (283) وَلِمِلَّةِ الإِسْلاَمِ خَمْسُ عَقَائِدٍ = وَاللهُ أَنْطَقَنِي بِهَا وَهَدَانِي
    (284) لاَ تَعْصِ رَبَّكَ قَائِلاً أَوْ فَاعِلاً = فَكِلاَهُمْا فِي الصُّحْفِ مَكْتُوبَانِ
    (285) جَمِّلْ زَمَانَكَ بِالسُّكُوتِ ، فَإِنَّهُ = زَيَنُ الْحَلِيمِ ، وَسُتْرَةٌ الْحَيْرَانِ
    (286) كُنْ حِلْسَ بَيْتِكَ إِنْ سَمِعْتَ بِفتْنِةٍ = وَتَوَقَّ كُلَّ مُنَافِقٍ فَتَّانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (287) أَدِّ الْفَرَائِضَ لاَ تَكُنْ مُتَوَانِياً = فَتَكُونَ عِنْدَ اللهِ شَرَّ مُهَانِ
    (288) أَدِمِ السِّوَاكَ مَعَ الْوُضُوءِ ، فَإِنَّهُ = مُرْضِى الإِلِهِ ، مُطَهِّرُ الأَسْنَانِ
    (289) سَمِّ الإِلَهَ لَدَى الْوُضُوءِ بِنِيَّةٍ = ثُمَّ استَعِذْ مِنْ فِتْنَةِ الْوَلْهَانِ
    (290) فَأَسَاسُ أَعْمَالِ الْوَرَى نِيَّاتُهُمْ = وَعَلَى الأَسْاسِ قَوَاعِدُ الْبُنْيَانِ
    (291) أَسْبِغْ وَضُوءَكَ لاَ تُفَرِّقْ شَمْلَهُ = فَالْفَوْرُ وَالإِسْبَاغُ مُفْتَرَضَانِ
    (292) فَإِذَا انْتَشَقْتَ فَلاَ تُبَالِغْ جَيِّداً = لَكِنَّهُ شَمٌّ بِلاَ إِمْعَانِ
    (293) وَعَلَيْكَ فَرْضاً غَسْلُ وَجْهِكَ كُلِّهِ = وَالْمَاءُ مُتَّبِعٌ بِهِ الْجِفْنَانِ
    (294) وَاغْسِل يَدَيْكَ إِلَى الْمَرَافِقِ مُسْبِغاً = فَكِلاَهُمَا فِي الْغُسْلِ مَدْخُولاَنِ
    (295) وَامْسَحْ بِرَأَسِكَ كُلِّهِ مُسْتَوْفياً = وَالْمَاءُ مَمْسُوحٌ بِهِ الأَذُنَانِ
    (296) وَكَذَا التَّمَضْمُضُ فِي وُضُوئِكَ سُنَّةٌ = بِالْمَاءِ ، ثُمَّ تَمُجُّهُ الشَّفَتَانِ
    (297) وَالْوَجْهُ وَالْكَفَّانِ غَسْلُ كِلَيْهِمَا = فَرْضٌ ، وَيَدْخُلُ فِيهِمَا الْعَظْمَانِ
    (298) غَسْلُ الْيَدِينِ لَدَى الْوُضُوءِ نَظَافَةٌ = أَمَرَ النَّبِيُّ بِهَا عَلَى اسْتِحْسَانِ
    (299) سِيمَا إِذَا مَا قُمْتَ فِي غَسَقِ الدُّجَى = وَاسْتَيْقَظَتْ مِنْ نَومِكَ الْعَيْنَانِ
    (300) وَكَذَلِكَ الرِّجْلاَنِ غَسْلُهُمَا مَعاً = فَرْضٌ ، وَيَدْخُلُ فِيهِمَا الْكَعْبَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (301) لاَ تَسْتَمِعْ قَوْلَ الرَّوافِضِ إِنَّهُمْ = مِنْ رَأَيِهِمْ أَنْ تُمْسَحَ الرِّجْلاَنِ
    (302) يَتَأَوَّلُونَ قِرَاءَةً مَنْسُوخَةٌ = بِقِرَاءَةٍ ، وَهُمَا مُنَزَّلَتَانِ
    (303) إِحْدَاهُمَا نَزَلَتْ لِتَنْسَخَ أُخْتَهَا = لَكِنْ هُمَا فِي الصُّحْفِ مُثْبَتَتَانِ
    (304) غَسَلَ النَّبِيُّ وَصَحْبُهُ أَقْدَامَهُمْ = لَمْ يَخْتَلِفْ فِي غَسْلِهِمْ رَجُلاَنِ
    (305) وَالسُّنَّةُ الْبَيْضَاءُ عِنْدَ أُولِي النُّهَى = فِي الْحُكْمِ قَاضِِيَةٌ عَلَى الْقُرْآنِ
    (306) فَإِذَا اسْتَوَتْ رِجْلاَكَ فِي خُفَّيْهِمَا = وَهُمَا مِنَ الأَحْدَاثِ طَاهِرَتَانِ
    (307) وَأَرَدْتَ تَجْدِيدَ الطَّهَارَةِ مُحْدِثاً = فَتَمَامُهَا أَنْ يُمْسَحَ الْخُفَّانِ
    (308) وَإِذَا أَرَدْتَ طَهَارَةً لِجَنَابَةٍ = فَلْتُخْلَعَا ، وَلْتُغْسَلِ الْقَدَمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (309) غُسْلُ الْجَنَابَةِ فِي الرَّقَابِ أَمَانَةٌ = فَأَدَاؤُهَا مِنْ أَكْمَلِ الإِيمَانِ
    (310) فَإِذَا ابْتُلِيتَ فَبَادَرِنَّ بِغَسْلِهَا = لاَ خَيْرَ فِي مُتَثبِّطٍ كَسْلاَنِ
    (311) وَإِذَا اغْتَسَلْتَ فَكُنْ لِجِسْمِكَ دَالِكاً = حَتَّى يَعُمَّ جَمِيعَهُ الْكَفَّانِ
    (312) وَإِذَا عَدِمْتَ المْاءَ فَكُنْ مُتَيَمِّماً = مِنْ طَيِبِ تُرْبِ الأَرْضِ وَالْجُدْرَانِ
    (313) مُتَيَمِّماً صَلَّيْتَ أَوْ مُتَوَضِّئاً = فَكِلاَهُمَا فِي الشَّرْعِ مُجْزِيَتَانِ
    (314) وَالْغُسْلُ فَرْضٌ ، وَالتَّدَلُّكُ سُنَّةٌ = وَهُمَا بِمَذْهَبِ مَالِكٍ فَرْضَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (315) وَالْمَاءُ مَا لَمْ تَسْتَحِلْ أَوْصَافُهُ = بِنْجَاسَةٍ ، أَوْ سَائِرِ الأَدْهَانِ
    (316) فَإِذَا صَفَا فِي لَوْنِهِ أَوْ طَعْمِهِ = مَعْ رِيحِهِ مِنْ جُمْلَةِ الأَضْغَانِ
    (317) فَهُنَاكَ سَمِّيَ طَاهراً وَمُطهِّراً = هَذَانِ أَبْلَغُ وَصْفِهِ هَذَانِ
    (318) فَإِذَا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ أَوْ طَعْمُهُ = مِنْ حَمْأَةِ الآبَارِ وَالْغُدْرَانِ
    (319) جَازَ الْوُضُوءُ لَنَا بِهِ وَطْهُورُنَا = فَاسْمَعْ بِقَلْبٍ حَاضِرٍ يَقْظَانِ
    (320) وَمَتَى تَمُتْ فِي المْاءِ نَفْسٌ لَمْ يَجُزْ = مِنْهُ الطُّهُورُ لِعِلَّةِ السَّيَلاَنِ
    (321) إِلاَّ إِذَا كَانَ الْغَديِرُ مُرَجْرَجاً = غَدَقاً بِلاَ كَيْلٍ ، وَلاَ مِيزَانِ
    (322) أَوْ كَانَتِ الْمَيْتَاتُ مِمَّا لَمْ تَسِلْ = وَالْمَا قَلِيلٌ ، طَابَ لِلْغُسْلاَنِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (323) وَالْبَحْرُ : أَجْمَعُهُ طَهُورٌ مَاءُهُ = وَتَحِلُّ مَيْتَتُهُ مِنَ الْحِيتَانِ
    (324) إِيَّاكَ نَفْسَكَ وَالْعَدَوَّ وَكَيْدَهُ = فَكِلاَهُمَا لأَذَاكَ مُبْتَدِيَانِ
    (325) أَحْذَرْ وُضُوءَكَ مُفْرِطاً وَمُفرِّطاً = فَكِلاَهُمَا فِي الْعِلْمِ مَحْذُورَانِ
    (326) فَقَلِيلُ مَائِكَ فِي وَضُوئِكَ خَدْعَةٌ = لِتَعُودَ صِحَّتُهُ إِلَى الْبُطْلاَنِ
    (327) وَتَعُودُ مَغْسُولاَتُهُ مَمْسُوحَةً = فَاحْذَرْ غُرُورَ الْمَارِدِ الْخَوَّنِ
    (328) وَكَثيرُ مَائِكَ فِي وُضُوئِكَ بِدْعَةٌ = يَدْعُو إِلَى الْوِسْوِاسِ وَالْهَمَلاَنِ
    (329) لاَ تُكْثِرَنَّ ، وَلاَ تُقَلِّلْ ، وَاقْتَصِدْ = فَالْقَصْدُ وَالتَّوْفِيقُ مُصْطَحَبَانِ
    (330) وَإِذَا اسْتَطَبْتَ فَفِي الْحَدِيثِ ثَلاَثَةٌ = لَمْ يُجْزِنَا ، حَجَرٌ وَلاَ حَجَرَانِ
    (331) مِنْ أَجْلِ أَنَّ لِكُلِّ مَخْرِجِ غَائِطٍ = شَرْجاً ، تَضُمُّ عَلَيْهِ نَاحِيتَانِ
    (332) وَإِذَا الأَذَى قَدْ جَازَ مَوْضِعَ عَادَةٍ = لَمْ يُجْزِ إِلاَّ الْمَاءُ بِالإِمْعَانِ
    (333) نَقْضُ الْوُضُوءِ : بِقُبْلَةٍ أَوْ لَمْسَةٍ = أَوْ طُولِ نَوْمٍ ، أَوْ بِمَسِّ خِتَانِ
    (334) أَوْ بَوْلِهٍ ، أَوْ غَائِطٍ ، أَوْ نَوْمَةٍ = أَوْ نَفْخَةٍ فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ
    (335) وَمِنَ الْمَذِيِّ أَوْ الْوَدِيِّ كِلاَهُمَا = مِنْ حَيْثُ يَبْدُو الْبَوْلُ يَنْحَدِرَانِ
    (336) وَلَرُبَّمَا نَفَخَ الْخَبِيثُ بِمَكْرِهِ = حَتَّى يُضَمَّ لِنَفْخَةِ الْفَخْذَانِ
    (337) وَبَيَانُ ذَلِكَ : صَوْتُهُ أَوْ رِيحُهُ = هَاتَانِ بِيِّنَتَانِ صَادِقَتَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (338) وَالْغُسْلُ فَرْضٌ مِنْ ثَلاَثَةِ أَوْجُهٍ : = دَفْقُ الْمَنىِّ ، وَحَيْضَةُ النِّسْوَانِ
    (339) إِنْزَالُهُ فِي نَوْمِهٍ أَوْ يَقْظَةٍ = حَالاَنِ لِلتَّطْهِيرِ مُوجِبَتَانِ
    (340) وَتَطَهُّرُ الزَّوْجَيْنِ فَرْضٌ وَاجِبٌ = عِنْدَ الْجِمَاعِ إِذَا الْتَقَى الْفَرْجَانِ
    (341) فَكِلاَهُمَا إِنْ أَنْزَلاَ أَوْ أَكْسَلاَ = فَهُمَا بِحُكْمِ الشَّرْعِ يَغْتَسِلاَنِ
    (342) وَاغْسِلْ إِذَا أَمْذَيْتَ فَرْجَكَ كُلَّهُ = وَالأُنْثَيَانِ فَلَيْسَ يُفْتَرَضَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (343) وَالْحَيْضُ وَالنُّفَسَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ = عِنْدَ انْقِطَاعِ الدَّمِّ يَغْتَسِلاَنِ
    (344) وَإِذَا أَعَادَتْ بَعْدَ شَهْرِينِ الدِّمَا = تِلْكَ اسْتِحَاضَةُ ، بَعْدَ ذِي الشَّهْرَانِ
    (345) فَلْتَغْتَسِلْ لِصَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا = وَالْمُسْتَحَاضَةُ دَهْرُهَا نِصْفَانِ
    _______________________


    قال صلى الله عليه و على آله و سلم :

    ( صنفان من أمتي لا يردان عليّ الحوض الـقـدريّة و الـمـرجـئـة )

    السلسلةالصحيحة 2748

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    357
    (346) فَالنِّصْفُ تَترُكُ صَوْمَهَا وَصَلاَتَهَا = وَدَمُ الْمَحِيضِ وَغَيْرِهِ لَوْنَانِ
    (347) وَإِذَا صَفَا مِنْهَا وَأَشَرقَ لَوْنُهُ = فَصَلاَتُهَا وَالصَّوْمُ مُفْتَرَضَانِ
    (348) تَقْضِي الصِّيَامَ ، وَلاَ تُعِيدُ صَلاَتَهَا = إِنَّ الصَّلاَةَ تَعُودُ كُلَّ زَمَانِ
    (349) فَالشَّرْعُ وَالْقُرْآنُ قَدْ حَكَمَا بِهِ = بَيْنَ النِّسَاءِ ، فَلَيْسَ يُطِّرَحَانِ
    (350) وَمَتَى تَرَى النُّفَسَاءُ طُهْراً تَغْتَسِلْ = أَوْ لاَ ، فَغَايَةُ طُهْرِهَا شَهْرَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (351) مَسُّ النِّساءِ عَلَى الرِّجَالِ مُحَرَّمٌ = حَرْثُ السِّباخِ ، خَسَارَةُ الْحَرْثَانِ
    (352) لاَ تَلْقَ رَبَّكَ سَارِقاً ، أَوْ خَائِناً = أَوْ شَارِباً ، أَوْ ظَالِماً ، أَوْ زَانِي
    (353) قُلْ : إِنَّ رَجْمَ الزَّانِييْنِ كِلَيْهِمَا = فَرْضٌ إِذَا زَنَيَا عَلَى الإِحْصَانِ
    (354) وَالرَّجْمُ : فِي الْقُرْآنِ فَرْضٌ لاَزِمٌ = لِلْمُحْصَنَيْنِ ، وَيُجلَدُ الْبِكْرَانِ
    (355) وَالْخَمْرُ : يُحْرُمُ بَيْعُهَا وَشِراؤُهَا = سِيَّانِ ذَلِكَ عِنْدَنَا سِيَّانِ
    (356) فِي الشَّرْعِ وَالْقُرْآنِ حُرِّمَ شُرْبُهَا = وَكِلاَهُمَا لاَ شَكَّ مُتَّبَعَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (357) أَيْقِنْ بِأَشْرَاطِ الْقِيَامَةِ كُلِّهَا = وَاسْمَعْ هُدِيتَ نَصِيحَتِي وَبَيَانِي :
    (358) كَالشَّمْسِ تَطْلُعُ مِنْ مَكَانِ غُرُوبِهَا = وَخُرُوجِ دَجَّالٍ ، وَهَوْلِ دُخَانِ
    (359) وَخُرُوجِ يَأْجُوجٍ وَمَأَجُوجٍ مَعاً = مِنْ كُلِّ صَقْعٍ شَاسِعٍ وَمَكَانِ
    (360) وَنُزُولِ عِيسَى قَاتِلاً دَجَّالَهُمْ = يَقْضِي بِحُكْمِ الْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ
    (361) وَاذْكُرْ : خُرُوجَ فَصِيلِ نَاقَةِ صَالِحٍ = يَسِمُ الْوَرَى بِالْكُفْرِ وَالإِيمَانِ
    (362) وَالْوَحْيُ يَرْفَعُ وَالصَّلاَةُ مِنَ الْوَرَى = وَهُمَا لِعِقْدِ الدِّينِ وَاسِطَتَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (363) صَلِّ الصَّلاَةَ الْخَمْسَ أَوَّلَ وَقْتِهَا = إِذْ كُلُّ وَاحِدَةٍ لَهَا وَقْتَانِ
    (364) قَصْرُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُسَافِرِ وَاجِبٌ = وَأَقَلُّ حَدِّ الْقَصْرِ مَرْحَلَتَانِ
    (365) كِلْتَاهُمَا فِي أَصْلِ مَذهَبِ مَالِكٍ = خَمْسُونَ مِيلاً نَقْصُهَا مِيلاَنِ
    (366) وَإِذَا الْمُسَافِرُ غَابَ عَنْ أَبْيَاتِهِ = فَالْقَصْرُ وَالإِفْطَارُ مَفْعُولاَنِ
    (367) وَصَلاَةُ مَغْرِبِ شَمْسِنَا وَصَباحنَا = فِي الْحَضْرِ وَالأَسْفَارِ كَامِلَتَانِ
    (368) وَالشَّمْسُ حِينَ تَزُولُ مِنْ كَبدِ السَّمَا = فَالظُّهْرُ ، ثُمَّ الْعَصْرُ وَاجِبَتَانِ
    (369) وَالظُّهْرُ آخِرُ وَقْتِهَا مُتَعَلِّقٌ = بِالْعَصْرِ ، وَالْوَقْتَانِ مُشْتَبِكَانِ
    (370) لاَ تَلْتَفِتْ مَا دُمْتَ فِيهَا قَائِماً = وَاخْشَعْ بِقَلْبٍ خَائِفٍ رَهْبَانِ
    (371) وَكَذَا الصَّلاَةُ غُرُوبَ شَمْسِ نَهارِنَا = وَعِشَاءَنَا وَقْتَانِ مُتَّصِلاَنِ
    (372) وَالصُّبْحُ مُنْفَرِدٌ بِوَقْتٍ مُفْرَدٍ = لَكِنْ لَهَا وَقْتَانِ مَفْرُودَانِ :
    (373) فَجْرٌ ، وَإِسْفَارٌ ، وَبَيْنَ كِلِيهِمَا = وَقْتٌ لِكُلِّ مُطَوِّلٍ مُتَوَانِ
    (374) وَارْقُبْ طُلُوْعَ الْفَجْرِ وَاْسَتَيِقِنْ بِهِ = فَالْفَجْرُ عِنْدَ شُيُوخِنَا فَجْرَانِ :
    (375) فَجْرٌ كَذُوبٌ ، ثُمَّ فَجْرٌ صَادِقٌ = وَلَرُبَّمَا فِي الْعَيْنِ يَشْتَبِهَانِ
    (376) وَالظِّلُّ فِي الأَزْمَانِ مُخْتَلِفٌ كَمَا = زَمَنُ الشِّتَا وَالصَّيْفِ مُخْتَلِفَانِ
    (377) فَاقْرَأْ : إِذَا قَرَأَ الإِمَامُ مُخَافِتاً = وَاسْكُتْ : إِذَا مَا كَانَ ذَا إِعْلاَنِ
    (378) وَلِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ فَصَلِّهَا = قَبْلَ السَّلاَمِ وَبَعْدَهُ قَوْلاَنِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (379) سُنَنُ الصَّلاةِ مُبَيْنَةٌ وَفُرُوضُهَا = فَاسْأَلْ شُيُوخَ الْفِقْهِ وَالإِحْسَانِ
    (380) فَرْضُ الصَّلاَةِ رُكُوعُهَا وَسُجُودُهَا = مَا إِنْ تَخَالَفَ فِيهِمَا رَجُلاَنِ
    (381) تَحْرِيمُهَا تَكْبِيرُهَا ، وَحَلاَلُهَا = تَسْلِيمُهَا ، وَكِلاَهُمَا فَرْضَانِ
    (382) وَالْحَمْدُ فَرْضٌ فِي الصَّلاَةِ قِرَاتُهَا = آيَاتُهَا سَبْعٌ ، وَهُنَّ مَثَانِي
    (383) فِي كُلِّ رَكْعَاتِ الصَّلاِةَ مُعَادَةٌ = فِيهَا بِبَسْمَلَةٍ فَخُذْ تِبْيَانِي
    (384) وَإِذَا نَسِيتَ قِرَاتَهَا فِي رَكْعَةٍ = فَاسْتَوْفِ رَكْعَتَهَا بِغَيْرِ تَوَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (385) اتْبَعْ إِمَامَكَ خَافِضاً أَوْ رَافِعاً = فَكِلاَهُمَا فِعْلاَنِ مَحْمُودَانِ
    (386) لاَ تَرْفَعَنْ قَبْلَ الإِمَامِ ، وَلاَ تَضَعْ = فَكِلاَهُمَا أَمْرَانِ مَذْمُومَانِ
    (387) إِنَّ الشَّرِيعَةَ سُنَّةٌ وَفَرِيضَةٌ = وَهُمَا لِدِينِ مُحَمَّدٍ عِقْدَانِ
    (388) لَكِنْ أَذَانُ الصُّبْحِ عِنْدَ شُيُوخِنَا = مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَبَيَّنَ الْفَجْرَانِ
    (389) هِيَ رُخْصَةٌ فِي الصُّبْحِ ، لاَ فِي غَيْرِهَا = مِنْ أَجْلِ يَقْظَةٍ غَافِلٍ وَسْنَانِ
    (390) أَحْسِنْ صَلاَتَكَ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً = بِتَطَمْئُنٍن وَتَرَفُّقٍ وَتَدَانِ
    (391) لاَ تَدْخُلَنَّ إِلَى صَلاَتِكَ حَاقِناً = فَالإِحْتِقَانُ يُخِلُّ بِالأَرْكَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (392) بَيِّتْ مِنَ اللَّيلِ الصِّيَامَ بِنِيَّةٍ = مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَيَّزَ الْخَيْطَانِ
    (393) يُجْزِيكَ فِي رَمَضَانَ نِيَّةُ لَيْلَةٍ = إِذْ لَيْسَ مُخْتَلِطاً بِعَقْدٍ ثَانِ
    (394) رَمَضَانُ شَهْرٌ كَامِلٌ فِي عَقْدِنَا = مَا حَلَّهُ يَوْمٌ وَلاَ يَوْمَانِ
    (395) إِلاَّ الْمُسَافِرَ وَالْمَرِيضَ فَقَدْ أَتَى = تَأَخِيرُ صَومِهِمِا لِوَقْتٍ ثَانِ
    (396) وَكَذَاكَ حَمْلٌ وَالرَّضَاعُ كِلاَهُمَا = فِي فِطْرِهِ لِنِسَائِنَا عُذْرَانِ
    (397) عَجِّلْ بِفِطْرِكَ ، وَالسَّحُورُ مُؤَخَّرٌ = فِكِلاَهُمَا أَمْرَانِ مَرْغُوبَانِ
    (398) حَصِّنْ صِيَامَكَ بِالسُّكُوْتِ عَنِ الْخَنَا = أَطبِقْ عَلَى عَيْنَيِكَ بِالأَجْفَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (399) لاَ تَمْشِ ذَا وَجْهَيْنِ مِنْ بَيْنِ الْوَرَى = شَرُّ الْبَرِيَّةِ مَنْ لَهُ وَجْهَانِ
    (400) لاَ تَحْسُدَنْ أَحَداً عَلَى نَعْمَائِهِ = إِنَّ الْحَسُودَ لِحُكْمِ رَبِّكَ شَانِي
    (401) لاَ تَسْعَ بَيْنَ الصَّاحِبَيْنِ نَمْيمَةً = فَلأَجْلِهَا يَتَبَاغَضُ الْخِلاَّنِ
    (402) وَالْعَيْنُ : حَقٌّ غَيْرُ سَابِقَةٍ لِمَا = يُقْضَى مِنَ الأَرْزَاقِ وَالْحِرْمَانِ
    (403) وَالسِّحْرُ : كُفْرٌ فِعلُهُ ، لاَ عِلْمُهُ = مِنْ هَاهُنَا يَتَفَرَّقُ الْحُكْمَانِ
    (404) وَالْقَتلُ : حَدُّ السَّاحِرِينَ إِذَا هُمُ = عَمِلُواْ بِهِ لِلْكُفْرٍ وَالطُّغْيَانِ
    (405) وَتَحَرَّ بِرَّ الْوَالِدَيْنَ ، فَإِنَّهُ = فَرْضٌ عَلَيْكَ ، وَطَاعَةُ السُّلْطَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (406) لاَ تَخْرُجَنَّ عَلَى الإِمَامِ مُحَارِباً = وَلَوَ أَنَّهُ رَجُلٌ مِنَ الْحُبْشَانِ
    (407) وَمَتَى أُمِرْتَ بِبِدْعَةٍ ، أَوْ زَلَّةٍ = فَاهْرُبْ بِدِينِكَ آخِرَ الْبُلْدَانِ
    (408) الدِّينُ رَأْسُ الْمَالِ فَاسْتَمْسِكْ بِهِ = فَضَيَاعُهُ مِنْ أَعْظَمِ الْخُسْرَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (409) لاَ تَخْلُ بِامْرَأَةٍ لَدَيْكَ بِرِيبَةٍ = لَوْ كُنْتَ فِي النُّسَّاكِ مِثْلُ بَنَانِ
    (410) إِنَّ الرِّجَالَ النَّاظِرينَ إِلَى النِّسَا = مِثْلُ الْكِلاَبِ تَطُوْفُ بِاللُّحْمَانِ
    (411) إِنْ لَمْ تَصُنْ تِلْكَ اللُّحُومَ أُسُودُهَا = أُكِلَتْ بِلاَ عِوَضٍ ، وَلاَ أَثْمَانِ
    (412) لاَ تَقْبَلَنَّ مِنَ النِّساءِ مَوَدَّةً = فَقُلُوبُهُنَّ سَرِيعَةُ الْمَيَلاَنِ
    (413) لاَ تَتْرُكَنْ أَحَداً بِأَهْلِكَ خَالِياً = فَعَلَى النِّسَاءِ تَقَاتَلَ الأَخَوَانِ
    (414) وَاغْضُضْ جُفُونَكَ عَنْ مُلاَحَظَةِ النِّسَا = وَمَحَاسِنِ الأَحْدَاثِ وَالصِّبْيَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (415) لاَ تَجْعَلَنَّ طَلاَقَ أَهْلِكَ عُرْضَةً = إِنَّ الطَّلاَقَ لأَخْبَثُ الأَيْمَانِ
    (416) إِنَّ الطَّلاَقَ مَعَ الْعِتَاقِ كِلاَهُمَا = قَسَمَانِ عِنْدَ اللهِ مَمَقُوتَانِ
    (417) وَاحْفِرْ لِسِرِّكَ فِي فَؤَادِكَ مَلْحَداً = وَادْفِنْهُ فِي الأَحْشَاءِ أَيَّ دِفَانِ
    (418) إِنَّ الصَّدِيقَ مَعَ الْعَدُوِّ كِلاَهُمَا = فِي السِّرِّ عِنْدَ أُولِى النُّهَى شَكْلاَنِ
    (419) لاَ يَبْدُ مِنْكَ إِلَى صَدِيقَكَ زَلَّةٌ = وَاجْعَلْ فَؤَادَكَ أَوْثَقَ الْخِلاَّنِ
    (420) لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الذُّنُوبِ صِغَارُهَا = فَالقَطْرُ مِنْهُ تَدَفُقُّ الْخِلْجَانِ
    (421) وَإذَا نَذَرْتَ فَكُنْ بِنَذْرِكَ مُوْفِياً = فَالنَّذْرُ مِثْلُ الْعَهْدِ مَسؤُلاَنِ
    (422) لاَ تُشْغَلَنَّ بِعَيْبِ غَيْرِكَ غَافِلاً = عَنْ عَيْبِ نَفْسِكَ ، إِنَّهُ عَيْبَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (423) لاَ تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْجِدَالِ مُخَاصِماً = إِنَّ الْجِدَالَ يُخِلُّ بِالأَدْيَانِ
    (424) وَاحْذَرْ مُجَادَلَةَ الرَّجَالِ فَإِنَّهَا = تَدْعُو إِلَى الشَّحْنَاءِ وَالشَّنآنِ
    (425) وَإِذَا اضْطَرَرْتَ إِلَى الْجِدَالِ وَلَمْ تَجِدْ = لَكَ مَهْرَباً وَتَلاقَتِ الصَّفَّانِ
    (426) فَاجْعَلْ كِتَابِ اللهِ دِرْعاً سَابِغاً = وَالشَّرْعَ سَيْفَكَ ، وَابْدُ فِي الْمَيْدَانِ
    (427) وَالسُّنَّةَ الْبَيْضَاءَ دُونَكَ جُنَّةً = وَارْكَبْ جَوَادَ الْعَزْمِ فِي الْجَوَلاَنِ
    (428) وَاثْبُتْ بِصَبْرِكَ تَحْتَ أَلْوِيَةِ الْهُدَى = فَالصَّبْرُ أَوْثَقُ عُدَّةِ الإِنْسَانِ
    (429) وَاطْعَنْ بِرُمَحِ الْحَقِّ كُلَّ مَعَانِدٍ = للهِ دَرُّ الْفَارِسِ الطَّعَّانِ
    (430) وَاحْمِلْ بِسَيْفِ الصَّدْقِ حَمْلَةَ مُخْلِصٍ = مُتَجَرِّدٍ للهِ غَيْرِ جَبَانِ
    (431) وَاحْذَر بِجُهْدِكَ مَكْرَ خَصْمِكَ ، إِنَّهُ = كَالثَّعْلَبِ الْبَرِّيِّ فِي الرِّوَغَانِ
    (432) أَصْلُ الْجِدَالِ مِنَ السُّؤَالِ ، وَفُرعُهُ = حُسْنُ الْجَوَابِ بِأَحْسَنِ التَّبْيَانِ
    (433) لاَ تَلْتَفِتْ عِنْدَ السُّؤَالِ ، وَلاَ تُعِدْ = لَفْظَ السُّؤَالِ ، كِلاَهُمَا عَيْبَانِ
    (434) وَإذِاَ غَلَبْتَ الْخَصْمَ لاَ تَهْزَأَ بِهِ = فَالْعُجْبُ يُخْمِدُ جَمْرَةَ الإِحْسَانِ
    (435) فَلَرُبَّمَا انْهَزَمَ الْمُحَارِبُ عَامِداً = ثُمَّ انْثَنَى قَسْطاً عَلَى الْفُرْسَانِ
    (436) وَاسْكُتْ إِذَا وَقَعَ الْخُصُومُ وَقَعْقَعُواْ = فَلَرُبَّمَا أَلْقَوْكَ فِي بَحْرَانِ
    (437) وَلَرُبَّمَا ضَحِكَ الْخُصُومُ لِدَهْشَةٍ = فَاثْبُتْ ، وَلاَ تَنْكَلْ عَنِ الْبُرْهَانِ
    (438) فَإِذَا أَطَالُوا فِي الْكَلاَمِ فَقُل : لَهُمْ = إِنَّ الْبَلاَغَةَ لُجِّمَتْ بِبَيَانِ
    (439) لاَ تَغْضَبَنَّ إِذَا سُئِلَتْ ، وَلاَ تَصِحْ = فَكِلاَهُمَا خُلُقَانِ مَذْمُومَانِ
    (440) وَإِذَا انَقَلَبْتَ عَنِ السًّؤَالِ مُجَاوَباً = فَكِلاَهُمَا لاَ شَكَّ مُنْقَطِعَانِ
    (441) وَاحْذَرْ مُنَاظَرَةً بِمَجْلِسِ خِيفَةٍ = حَتَّى تُبَدَّلَ خِيفَةٌ بِأَمَانِ
    (442) نَاظِرْ أَدِيباً مُنْصِفاً لَكَ عَاقِلاً = وَانْصِفْهُ أَنْتَ بِحَسْبِ مَا تَرَيَانِ
    (443) وَيَكُونُ بَيْنَكُمَا حَكَيْمٌ حَاكِماً = عَدْلاً ، إِذَا جِئْتَاهُ تَحْتَكِمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (444) كُنْ طُولَ دَهْرِكَ سَاكِتاً مُتَواضِعاً = فَهُمَا لِكُلِّ فَضَيْلَةٍ بَابَانِ
    (445) وَاخْلَعْ رِدَاءَ الْكِبْرِ عَنْكَ ، فَإِنَّهُ = لاَ يَسْتَقلُّ بِحَمْلِهِ الْكَتِفَانِ
    (446) كُنْ فَاعِلاً لِلْخَيْرِ قَوَّالاً لَهُ = فَالْقَوْلُ مِثْلُ الْفِعْلِ مُقْتَرِنَانِ :
    (447) مِنْ غَوْثِ مَلْهُوفِ ، وَشَبْعَةِ جَائِعٍ = وَدِثَارِ عُرْيَانٍ ، وَفِدْيَةِ عَانِ
    (448) فَإِذَا فَمَلْتَ الْخَيْرَ لاَ تَمْنُنْ بِهِ = لاَ خَيْرَ فِي مْتمَدِّحٍ مَنَّانِ
    (449) اشْكُرْ عَلَى النَّعْمَاءِ ، وَاصْبِرْ لِلْبَلاَ = فَكِلاَهُمَا خُلُقُانِ مَمْدُوحَانِ
    (450) لاَ تَشْكُوَنَّ بِعِلِّةٍ ، أَوْ قِلَّةٍ = فَهُمَا لِعِرْضِ الْمَرْءِ فَاضِحَتَانِ
    (451) صُنْ حُرَّ وَجْهِكَ بِالْقَنَاعَةِ إِنَّمَا = صَوْنُ الْوُجُوهِ مُرُوءَةُ الْفِتْيَانِ
    (452) بِاللهِ ثِقْ وَلَهُ أَنِبْ وَبِهِ اسْتَعِنْ = فَإِذَا فَعَلْتَ فَأَنْتَ خَيْرُ مُعَانِ
    (453) وَإِذَا عَصَيْتَ فَتُبْ لِرَبِّكَ مُسْرِعاً = حَذَرَ الْمَمَاتِ ، وَلاَ تَقُلْ : لَمْ يَانِ
    (454) وَإِذَا ابْتُلِيتَ بِعُسْرَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا = فَالْعُسْرُ فَرْدٌ بَعْدَهُ يُسْرَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (455) لاَ تَحَشُ بَطْنَكَ بِالطَّعَامِ تَسَمُّناً = فَجُسُومُ أَهَلِ الْعِلْمِ غَيْرُ سِمَانِ
    (456) لاَ تَتَّبعْ شَهَوَاتِ نَفْسِكَ مُسْرفاً = فَاللهُ يُبْغِضُ عَابِداً شَهْوَانِي
    (457) اقْلِلْ طَعَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّهُ = نَفْعُ الْجُسُومِ ، وَصِحَّةُ الأَبْدَانِ
    (458) وَامْلِكُ هَوَاكَ بِضَبْطِ بَطْنِكِ ، إِنَّهُ = شَرُّ الرِّجَالِ الْعَاجِزُ الْبَطْنَانِ
    (459) وَمَنْ اسَتَذَلَّ لِفَرْجِهِ وَلِبَطْنِهِ = فَهُمَا لَهُ مَعَ ذَا الْهَوَى بَطْنَانِ
    (460) حِصْنُ التَّدَاوِي الْمَجَاعَةُ وَالظَّمَا = وَهُمَا لِفَكِّ نُفُوسِناً قَيْدَانِ
    (461) أَظْمِئْ نَهَارَكْ تُرْوَ فِي دَارِ الْعُلاَ = يَوْماً يَطُولُ تَلَهُّفُ الْعَطْشَانِ
    (462) حَسْنُ الْغِذَاءِ يَنُوبُ عَنْ شُرْبِ الدَّوَا = سِيمَا مَعَ التَّقْلِيلِ وَالإِدْمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (463) إِيَّاكَ وَالْغَضَبَ الشَّدِيِدَ عَلَى الدَّوَا = فَلَرُبَّمَا أَفْضَى إِلَى الْخِذْلاَنِ
    (464) دَبِّرْ دَوَاءَكَ قَبْلَ شُرْبِكَ ، وَلْيكُنْ = مُتَأَلِّفَ الأَجْزَاءِ وَالأَوْزَانِ
    (465) وَتَدَاوَ بِالْعَسَلِ الْمُصَفَّى ، وَاحْتَجِمْ = فَهُمَا لِدَائِكَ كُلِّهُ بَرْآنِ
    (466) لاَ تَدْخُلَ الْحَمَّامَ شَبْعَانَ الْحَشَا = لاَ خَيْرَ فِي الْحَمَّامِ لِلشَّبْعَانِ
    (467) وَالنَّومُ فَوْقَ السَّطْحِ مِنْ تَحْتِ السَّمَا = يُفْنِي ، وَيُذْهِبُ نَضْرَةَ الأَبْدَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (468) لاَ تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْجِمَاعِ ، فَإِنَّهُ = يَكْسُو الْوُجُوهَ بِحُلَّةِ الْيَرَقَانِ
    (469) احْذَرْكَ مِنَ نَفَسِ الْعَجُوزِ وَبُضْعِهَا = فَهُمَا لِجِسْمِ ضَجِيعِهَا سُقْمَانِ
    (470) عَانِقْ مِنْ النِّسْوَانِ كُلَّ فَتِيَّةٍ = أَنْفَاسُهَا كَرَوَائِحِ الرَّيْحَانِ
    (471) لاَ خَيْرَ فِي صُوَرِ الْمَعَازِفِ كُلِّهَا = وَالرَّقْصِ وَالإِيقَاعِ فِي الْقُضْبَانِ
    (472) إِنَّ التَّقَيَّ لِرَبِّهِ مُتَنَزِّهٌ = عَنْ صَوْتِ أَوْتَارٍ ، وَسَمْعِ أَغَانِ
    (473) وَتِلاَوَةُ الْقُرْآنِ مِنْ أَهْلِ التَّقَى = سِيَمَا بِحُسْنِ شَجاً ، وَحُسْنِ بَيَانِ
    (474) أَشْهَى وَأَوْفَى لِلنُّفُوسِ حَلاَوْةً = مِنْ صَوْتِ مِزْمَارٍ ، وَنَقْرِ مَثَانِ
    (475) وَحَنِينُهُ فِي الْلَّيْلِ أَطْيَبُ مَسْمَعٍ = مِنْ نَغْمَةِ النَّايَاتِ وَالْعِيدَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (476) أَعْرِضْ عَنِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ زَاهِداً = فَالزُّهْدُ عِنْدَ أُوْلِي النُّهَى زُهْدَانِ :
    (477) زُهْدٌ عَنِ الدُّنْيَا ، وَزُهْدٌ فِي الثَّنَا = طُوبَى لِمَنْ أَمْسَى لَهُ الزُّهْدَانِ
    (478) لاَ تَنْتَهِبْ مَالَ الْيَتَامَى ظَالِماً = وَدَعِ الرِّبَا ، فَكِلاَهُمَا فِسْقَانِ
    (479) وَاحْفَظْ لِجَارِكَ حَقَّهُ وَذِمَامَهُ = وَلِكُلِّ جَارِ مًسْلِمٍ حَقَّانِ
    (480) وَاضْحَكْ لِضَيْفِكَ حِينَ يُنْزِلُ رَحْلَهُ = إِنَّ الْكَرِيمَ يُسَرُّ بِالضَّيْفَانِ
    (481) وَاصِلْ ذَوِي الأَرْحَامِ مِنْكَ وَإِنْ جَفَوا = فَوِصَالُهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْهِجْرَانِ
    (482) وَاصْدُقْ وَلاَ تَحْلِفْ بِرَبَّكَ كَاذِباً = وَتَحَرَّ فِي كَفَّارَةِ الأَيْمَانِ
    (483) وَتَوَقَّ أَيْمَانَ الْغَمُوسِ ، فَإِنَّهَا = تَدَعُ الدِّيَارَ بِلاَقِعَ الْحِيطَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (484) حَدُّ النِّكَاحِ مْنَ الْحَرَائِرِ أَرْبَعٌ = فَاطْلُبْ ذَوَاتِ الْحُسْنِ وَالإِحْصَانِ
    (485) لاَ تَنْكِحَنَّ مُحْدَّةً فِي عِدَّةٍ = فَنِكَاحُهَا وَزِنَاؤُهَا شَبْهَانِ
    (486) عِدَدُ النِّسَاءِ لَهَا فَرَائِضُ أَرْبَعٌ = لَكِنْ يَضُمُّ جَمِيعَهَا أَصْلاَنِ
    (487) تَطْلِيقُ زَوْجٍ دَاخِلٍ أَوْ مَوْتُهُ = قَبْلَ الدُّخُولِ وَبَعْدَهُ سَيَّانِ
    (488) وَحُدُودُهُنَّ عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْرُؤٍ = أَوْ أَشْهُرٍ ، وَكِلاَهُمَا جِسْرَانِ
    (489) وَكَذَاكَ عِدَّةُ مَنْ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا = سَبْعُونَ يَوْماً بَعْدَهَا شَهْرَانِ
    (490) عَدَدُ الْحَوَامِلِ مِنْ طَلاَقٍ أَوْ فَنَا = وَضْعُ الأَجِنَّةِ صَارِخاً ، أَوْ فَانِي
    (491) وَكَذَاكَ حُكْمُ السِّقْطِ فِي إِسْقَاطِهِ = حُكْمُ التَّمَامِ كِلاَهُمَا وَضْعَانِ
    (492) مَنْ لَمْ تَحِضْ أَوْ مَنْ تَقَلَّصَ حَيْضُهَا = قَدْ صَحَّ فِي كِلْتَيْهِمَا الْعَدَدَانِ
    (493) كِلْتَاهُمَا تَبْقَى ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ = حُكْمَاهُمَا فِي النَّصِّ مُسْتَوِيَانِ
    (494) عِدَدُ الْجِوَارِ مِنَ الطَّلاَقِ بِحَيْضَةٍ = وَمِنَ الْوَفَاةِ الْخَمْسُ وَالشَّهْرَانِ
    (495) فَبِطَلْقَتَيْنِ تَبِينُ مِنْ زَوْجٍ لَهَا = لاَ رَدَّ إِلاَّ بَعْدَ زَوْجٍ ثَانِي
    (496) وَكَذَا الْحَرَائِرُ فَالثَّلاَثُ تَبِينُهَا = فَيُحِلُّ تِلْكَ ، وَهذِهِ زَوْجَانِ
    (497) فَلْتَنْكِحَا زَوْجَيْهِمَا عَنْ غِبْطَةٍ = وَرِضاً ، بِلاَ دَلْسٍِ ، وَلاَ عِصْيَانِ
    (498) حَتَّى إِذَا امْتَزَجَ النِّكَاحُ بِدَلْسَةٍ = فَهُمَا مَعَ الزَّوْجَيْنِ زَانِيتَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (499) إِيَّاكَ وَالتَّيْسَ الْمُحَلِّلَ ! إِنَّهُ = وَالْمُسْتَحِلُّ لِرَدَّهَا تَيْسَانِ
    (500) لَعَنَ النَّبِيُّ مَحَلَّلاً وَمُحَلَّلاً = فَكِلاَهُمَا فِي الشَّرْعِ مَلْعُونَانِ
    (501) لاَ تَضْرِبَنْ أَمْةً وَلاَ عَبْداً جَنَى = فَكِلاَهُمَا بَيدَيْكَ مَأَسُورَانِ
    (502) أَعْرِضْ عَنِ النِّسْوَانِ جُهْدَكَ وَانْتَدِبْ = لِعِنَاقِ خَيْرَاتٍ هُنَاكَ حِسْانِ
    (503) فِي جَنَّةٍ طَاَبتْ ، وَطَابَ نَعِيمُهَا = مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ بِهَا زَوْجَانِ
    (504) أَنْهَارُهَا تَجْرِي لَهُمْ مِنْ تَحْتِهِمْ = مَحْفُوفَةً بِالنَّخْلِ وَالرُّمَّانِ
    (505) غُرْفَاتُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ = وَقُصُورُهَا مِنْ خَالِصِ الْعِقْيَانِ
    (506) قُصِرَتْ بِهَا لِلْمُتَّقِينَ كَوَاعِباً = شُبِّهْنَ بِالْيَاقُوتِ وَالْمَرْجَانِ
    (507) بِيضُ الْوُجُوهِ ، شُعُورُهُنَّ حَوَالِكُ = حُمْرُ الْخُدُودِ ، عَوَاتِقُ الأَجْفَانِ
    (508) فُلْجُ الثُّغُورِ إِذَا ابْتَسَمْنَ ضَوَاحِكاً = هَيْفُ الْخُصُورِ ، نَوَاعِمُ الأَبْدَانِ
    (509) خُضْرُ الثِّيَابِ ، ثُدِيُّهُنَّ نَوَاهِدُ = صُفْرُ الْحُلِيُ ، عَوَاطِرُ الأَرْدَانِ
    (510) طُوبَى لِقَوْمٍ هُنَّ أَزْواجٌ لَهُمْ = فِي دَارِ عَدْنٍ فِي مَحَلِّ أَمَانِ
    (511) يُسْقَوْنَ مِنْ خَمْرٍ لَذَيذٍ شُرْبُهَا = بِأَنَامِلِ الْخُدَّامِ وَالْوِلْدَانِ
    (512) لَوْ تَنْظُرِ الْحَوْرَاءَ عِنْدَ وَلِيَّهَا = وَهُمَا فُوَيْقَ الْفُرْشِ مُتَّكِئَانِ
    (513) يَتَنَازَعَانِ الْكَأْسَ فِي أَيْدِيهِمَا = وَهُمَا بِلَذَّةِ شُرْبِهَا فَرِحَانِ
    (514) وَلَرُبَّمَا تَسْقِيهِ كَأساً ثَانِياً = وَكِلاَهُمَا بِرُضَابِهَا حُلْوَانِ
    (515) يَتَحَدَّثَانِ عَلَى الأَرائِكِ خَلْوَةً = وَهُمَا بِثَوْبِ الْوَصْلِ مُشْتَمِلاَنِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (516) أَكْرِمْ بِجَنَّاتِ النَّعِيمِ وَأَهْلِهَا = إِخْوَانُ صِدْقٍ ، أَيُّمَا إِخْوَانِ
    (517) جِيرَانُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحِزْبُهُ = أَكْرِمْ بِهِمْ فِي صَفْوَةِ الْجِيرَانِ
    (518) هُمْ يَسْمَعُونََ كَلاَمَهُ وَيَرَوْنَهُ = وَالْمُقْلَتَانِ إِلِيْهِ نَاِظرَتَانِ
    (519) وَعَليْهِمُ فِيهَا مَلاَبِسُ سُنْدُسٍ = وَعَلَى الْمَفَارِقِ أَحْسَنُ التِّيجَانِ
    (520) تِيجَانُهُمْ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ = أَوْ فِضَّةٍ مِنْ خَالِصِ الْعِقْيَانِ
    (521) وَخَوَاتِمٍ مِنْ عَسْجَدٍ وَأَسَاوِرٍ = مِنْ فِضَّةٍ كُسِيتْ بِهَا الزَّنْدَانِ
    (522) وَطَعَامُهُمْ مِنْ لَحْمِ طَيْرِ نَاعِمٍ = كَالْبُخْتِ يُطْعِمُ سَائِرَ الأَلْوَانِ
    (523) وَصِحَافُهُمْ ذَهَبٌ وَدُرٌّ فَائِقُ = سَبْعُونَ أَلْفاً فَوْقَ أَلْفِ خَوَانِ
    (524) إِنْ كُنْتَ مُشْتَاقاً لَهَا كَلِفاً بِهَا = شَوْقَ الْغَرِيبِ لِرُؤْيَةِ الأَوْطَانِ
    (525) كُنْ مُحْسِناً فِيمَا اسْتَطَعْتَ فَرُبَّمَا = تُجْزَى عَنِ الإِحْسَانِ بِالإِحْسَانِ
    (526) وَاعْمَلْ لِجنَّاتِ النَّعِيمِ وَطِيبِهَا = فَنَعيِمُهَا يَبْقَى ، وَلَيْسَ بِفَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (527) أَدِمِ الصِّيَامَ مَعَ الْقِيامِ تَعَبُّداً = فَكِلاَهُمَا عَمَلاَنِ مَقْبُولاَنِ
    (528) قُمْ فِي الدُّجَى وَاتْلُ الْكِتَابَ ، وَلاَ تَنَمْ = إِلاَّ كَنَوْمَةِ حَائِرٍ وَلْهَانِ
    (529) فَلَرُبِّمَا تَأْتِي الْمَنَّيةُ بَغْتَةً = فَتُسَاقُ مِنْ فُرُشٍ إِلِى الأَكْفَانِ
    (530) يَا حَبَّذَا عَيْنَانِ فِي غَسَقِ الدُّجَى = مِنْ خَشْيَةِ الرَّحْمَنِ بَاكِيتَانِ
    (531) لاَ تَقْذِفَنَّ الْمُحَصَنَاتِ ، وَلاَ تَقُلْ : = مَا لَيْسَ تَعْلَمُهُ مِنْ الْبُهْتَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (532) لاَ تَدْخُلَنَّ بُيُوتَ قَوْمٍ حُضَّرٍ = إِلاَّ بِنَحْنَحَةٍ ، أَوْ اسْتِئْذَانِ
    (533) لاَ تَجْزَعَنَّ إِذَا دَهَتْكَ مُصِيبَةٌ = إِنَّ الصَّبُورَ ثَوَابُهُ ضِعْفَانِ
    (534) فَإِذَا ابْتَلِيتَ بِنكْبَةٍ فَاصْبِرْ لَهَا = اللهُ حَسْبِي وَحَدَهُ وَكَفَانِي
    (535) وَعَلَيْكَ بِالْفِقْهِ الْمُبَيِّنِ شَرْعَنَا = وَفَرَائِضِ الْمِيرَاثِ وَالْقُرْآنِ
    (536) عِلْمُ الْحِسَابِ وَعِلْمُ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = عَلْمَانِ مَطْلُوبَانِ مُتَّبَعَانِ
    (537) لَوْلاَ الْفَرَائِضُ ضَاعَ مِيرَاثُ الْوَرَى = وَجَرَى خِصَامُ الْوُلْدِ وَالشِّيبَانِ
    (538) لَوْلاَ الْحِسَابُ وَضَرْبُهُ وَكُسُورُهُ = لَمْ يَنْقَسِمْ سَهْمٌ وَلاَ سَهْمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (539) لاَ تَلتَمِسْ عِلْمَ الْكَلاَمَ ، فَإِنَّهُ = يَدْعُو إِلَى التَّعْطِيلِ وَالْهَيَمَانِ
    (540) لاَ يَصْحِبِ الْبِدْعيُّ إِلاَّ مِثْلَهُ = تَحْتَ الدُّخَانِ تَأَجُّجُ النِّيرَانِ
    (541) عِلْمُ الْكَلاَمِ وَعِلْمُ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = يَتَغَايَرَانِ ، وَلَيْسَ يَشْتَبِهَانِ
    (542) أَخذُوا الْكَلاَمَ عَنِ الْفَلاَسِفَةِ الأُولَى = جَحَدُوا الشَّرَائِعَ غَرَّةً وَأَمَانِ
    (543) حَمَلُوا الأَمُورَ عَلَى قِياسِ عُقُولِهِمْ = فَتَبَلَّدُوا كَتَبَلُّدِ الْحَيْرَانِ
    (544) مُرْجيُّهُمْ يُزْرِيِ عَلَى قَدَريِّهُمْ = وَالْفِرْقَتَانِ لَديَّ كَافِرَتَانِ
    (545) وَيَسُبُّ مُخْتَاريُّهُمْ دَوْريَّهُمْ = وَالْقَرْمَطِيٌّ مُلاَعِنُ الرُّفْضَانِ
    (546) وَيَعِيبُ كَرَّاميُّهُمْ وَهْبيَّهُمْ = وَكِلاَهُمَا يَرْوِي عَنِ ابْنِ أَبَانِ
    (547) لِحِجَاجِهِمُ شُبَهٌ تُخَالُ وَرَوْنَقٌ = مِثْلُ السَّرَابِ يَلُوحُ لِلظَّمَآنِ
    (548) دَعْ أَشْعَرِيَّهُمُ وَمُعتَزِليَّهُمْ = يَتَنَاقَرُونَ تَنَاقُرَ الْغِرْبَانِ
    (549) كُلٌّ يَقيِسُ بِعَقْلِهِ سُبُلَ الْهُدَى = وَيَتِيهُ تِيهَ الْوَالِهِ الْهَيَمَانِ
    (550) فَاللهُ يَجْزِيهِمْ بِمَا هُمْ أَهْلُهُ = وَلَهُ الثَّنَا مِنْ قَوْلِهِم ْبِرَّانِي
    (551) مَنْ قَاسَ شَرْعَ مُحَمَّدٍ فِي عَقْلِهِ = قَذَفَتْ بِهِ الأَهْوَاءُ فِي غُدْرَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (552) لاَ تَفْتَكِرْ فِي رَبِّكَ وَاعْتَبِرْ = فِيمَا بِهِ يَتَصَرَّفُ الْمَلَوَانِ
    (553) وَاللهُ رَبِّي مَا تُكَيَّفُ ذَاتُهُ = بِخَوَاطِرِ الأَوْهَامِ وَالأَذْهَانِ
    (554) أَمْرِرْ أَحَادِيثَ الصَّفَاتِ كَمَا أَتَتْ = مِنْ غَيْرِ تَفْسِيرٍ ، وَلاَ هَذَيَانِ
    (555) هُوْ مَذْهَبُ الزُّهْرِي ، وَوَافَقَ مَالِكٌ = وَكِلاَهُمَا فِي شَرْعِنَا عَلَمَانِ
    (556) للهِ وَجْهٌ لاَ يُحَدُّ بِصُورَةٍ = وَلِرَبِّنَا عَيْنَانِ نَاظِرَتَانِ
    (557) وَلَهُ يَدَانِ كَمَا يَقُولُ إِلَهُنَا = وَيَمِينُهُ جَلَّتْ عَنِ الإَيْمَانِ
    (558) كِلْتَا يَدَي رَبِّي يَمينٌ وَصْفُهَا = فَهُمَا عَلَى الثَّقَلَيْنِ مُنْفِقَتَانِ
    (559) كُرْسيُّهُ وَسِعَ السَّماوْاتِ الْعُلاَ = وَالأَرْضَ ، وهُوَ يَعُمُّهُ الْقَدَمَانِ
    (560) وَاللهٌ يَضْحَكُ لاَ كَضِحْكِ عَبِيدِهِ = وَالْكَيْفُ مُمْتُنعٌ عَلَى الرَّحْمَنِ
    (561) وَاللهٌ يَنْزِلُ كُلَّ آخِرِ لَيلَةٍ = لِسَمَائِهِ الدُّنْيَا ، بِلاَ كِتْمَانِ
    (562) فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأَجِيبَهُ = فَأَنَا الْقَرِيبُ أُجِيبُ مَنْ نَادَانِي
    (563) حَاشَا الإِلَهَ بِأَنْ تُكَيَّفَ ذَاتُهُ = فَالْكَيْفُ وَالتَّمْثِيلُ مُنْتَفِيانِ
    (564) وَالأَصْلُ أَنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ = شَيءٌ ، تَعَالَى الرَّبُّ ذُوْ الإِحْسَانِ
    (565) وَحَدِيثُهُ الْقُرْآنُ ، وَهُوَ كَلاَمُهُ = صَوْتٌ وَحَرْفٌ لَيْسَ يَفْتَرِقَانِ
    (566) لَسْنَا نُشَبِّهُ رَبَّنَا بِعِبَادِهِ = رَبٌّ وَعَبْدٌ كَيْفَ يَشْتَبِهَانِ
    (567) فَالصَّوْتُ لَيْسَ بِمُوجِبٍ تَجْسِيمَهُ = إِذْ كَانَتِ الصِّفَتَانِ تَخْتَلِفَانِ
    (568) حَرَكَاتُ أَلْسُنِنَا وَصَوْتُ حُلُوْقِنَا = مَخْلُوقَةٌ ، وَجَمِيعُ ذَلِكَ فَانِي
    (569) وَكَمَا يَقُولُ : اللهُ رَبِّي لَمْ يَزَلْ = حَيَاً ، وَلَيْسَ كسَاَئِرِ الْحَيَوَانِ
    (570) وَحَيَاةُ رَبِّي لَمْ تَزَلْ صِفَةً لَهُ = سُبْحَانَهُ مِنْ كَامِلٍ ذِي الشَّانِ
    (571) وَكَذَاكَ صَوْتُ إِلَهِنَا وَنِدَاؤُهُ = حَقَّاً أَتَى فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ
    (572) وَحَيَاتُنَا بِحَرَارَةٍ وَبُرُودَةٍ = وَاللهُ لاَ يُعْزَى لَهُ هَذَانِ
    (573) وَقِوَامُهَا بِرُطُوْبَةٍ وَيُبُوسَةٍ = ضِدَّانِ أَزْوَاجٌ هُمَا ضِدَّانِ
    (574) سُبْحَانَ رَبِّي عَنْ صِفَاتِ عِبَادِهِ = أَوْ أَن يَكُونَ مُرَكَّباً جَسَدَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (575) أِنِّي أَقْولُ : فَأَنْصِتُوا لِمَقَالَتِي = يَا مَعْشَرَ الْخُلَطَاءِ وَالإِخْوَانِ
    (576) إِنَّ الَّذِي هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ مُثْبَتٌ = بَأَنَامِلِ الأَشْيَاخِ وَالشُّبَّانِ
    (577) هُوَ قَوْلُ رَبِّي آيْةُ وَحُرُوفُهُ = وَمِدَادُنَا وَالرِّقُّ مَخْلُوقَانِ
    (578) مَنْ قَالَ : فِي الْقُرْآنِ ضِدَّ مَقَالَتِي = فَالْعَنْهُ كُلَّ إِقَامَةِ وَآذَانِ
    (579) هُوَ فِي الْمَصَاحِفِ وَالصُّدُورِ حَقِيقَةً = أَيْقِنْ بِذَلِكَ أَيَّمَا إِيقَانِ
    (580) وَكَذَا الْحُرُوفُ الْمُستَقِرُّ حِسَابُّهَا = عِشْرُونَ حَرْفاً بَعْدَهُنَّ ثَمَانِي
    (581) هيَ مِنْ كَلاَمِ اللهِ جَلَّ جَلاَلُهُ = حَقَّاً ، وَهُنَّ أُصُولُ كُلِّ بَيَانِ
    (582) حَاءٌ وَمِيمٌ قَوْلُ رَبِّي وَحْدَهُ = مِنْ غَيْرِ أَنْصَارٍ ، وَلاَ أَعْوَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (583) مَنْ قَالَ : فِي الْقُرَانِ مَا قَدْ قَالَهُ : = عَبْدُ الْجَلَيْلِ ، وَشِيعَةُ اللِّحْيَانِ
    (584) فَقَدِ افْتَرَى كَذِباً وَإِثْماًَ ، وَاقْتَدَى = بِكِلاَبِ كَلْبِ مَعَرَّةِ النُّعْمَانِ
    (585) خَالَطْتُهُمْ حِيناً فَلَوْ عَاشَرْتُهُمْ = لَضَرَبْتُهُمْ بِصَوَارِمِي وَلِسَانِي
    (586) تَعِسَ الْعَمِيُّ أَبُو الْعَلاَءِ ، فَإِنَّهُ = قَدْ كَانَ مَجْمُوعاً لَهُ الْعَمَيَانِ
    (587) وَلَقَدْ نَظَمْتُ قَصِيدَتَينِ بِهَجْوِهِ = أَبْيَاتُ كُلِّ قَصِيدَةٍ مِئَتَانِ
    (588) وَالآنَ أَهْجُو الأَشْعَرِيَّ وحِزْبَهُ = وَأَذِيعُ مَا كَتَمُوا مِنَ الْبُهْتَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (589) يَا مَعْشَرَ الْمُتكَلِّمِينَ عَدَوْتُمُ = عُدْوَانَ أَهْلِ السَّبْتِ فِي الْحِيتَانِ
    (590) كَفَّرْتُمُ أَهْلَ الشَّرِيعَةِ وَالْهُدَى = وَطَعَنْتُمُ بِالْبَغِي وَالْعُدْوَانِ
    (591) فَلأَنْصُرَنَّ الْحَقَّ حَتَّى أَنَّنِي = أَسْطُو عَلَى سَادِاتِكُمْ بِطِعَانِي
    (592) اللهُ صَيَّرَنِي عَصَا مُوسَى لَكُمْ = حَتَّى تَلَقَّفَ إِفكَكُمْ ثُعْبَانِي
    (593) بِأَدِلَّةِ الْقُرْآنِ أُبِطْلُ سِحْرَكُمْ = وَبِهِ أُزَلْزِلُ كُلَّ مَنْ لاَقَانِي
    (594) هُوَ مَلْجَئِي ، هُوَ مَدْرَئِي ، هُوَ مَنْجَأَي = مِنْ كَيْدِ كُلِّ مُنَافِقٍ خَوَّانِ
    (595) إِنْ حَلَّ مَذْهَبُكُمْ بِأَرضٍ أَجْدَبَتْ = أَوْ أَصْبَحَتْ قَفْراً ، بِلاَ عُمْرَانِ
    (596) وَاللهُ صَيَّرَنِي عَلَيْكُمْ نِقْمَةً = وَلِهَتْكِ سِتْرِ جَمِيعِكُمْ أَبْقَانِي
    (597) أَنَا فِي حُلُوقِ جَمِيعِكُمْ عُودَ الشَّجَا = أَعْيَى أَطِبَّتَكُمْ غُمُوضُ مَكَانِي
    (598) أَنَا حَيَّةُ الْوَادِي ، أَنَا أَسَدُ الشِّرَى = أَنَا مُرْهَفٌ ، مَاضِي الْغِرَارِ يَمَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (599) بَيْنَ ابْنِ حَنْبَلِ وَابْنِ إِسْمَاعِيلِكُمْ = سَخَطٌ يُذِيقُكُمْ الْحَمِيمَ الآنِ
    (600) دَارَيْتُمْ عِلْمَ الْكَلاَمِ تَشَزُّراً = وَالْفِقْهُ لَيْسَ لَكُمْ عَلَيْهِ يَدَانِ
    (601) الْفِقْهُ مُفْتَقرٌ لِخَمْسِ دَعَائِمٍ = لَمْ يَجتَمِعْ مِنْهَا لَكُمْ ثِنْتَانِ :
    (602) حِلْمٌ ، وَإِتْبَاعٌ لِسُنَّةِ أَحْمَدٍ = وَتُقىً ، وَكَفُّ أَذىً ، وَفَهْمُ مَعَانِ
    (603) آثَرْتُمُ الدُّنْيَا عَلَى أَدْيَانِكُمْ = لاَ خَيْرَ فِي دُنْيَا بِلاَ أَدْيَانِ
    (604) وَفَتَحْتُمُ أَفْوَاهَكُمْ وَبُطُونَكُمْ = فَبَلَعْتُمُ الدُّنْيَا بِغَيْرِ تَوَانِ
    (605) كَذَّبْتُمُ أَقْوَالَكُمْ بِفِعَالِكُمْ = وَحَمَلتُمُ الدُّنْيا عَلَى الأَدْيَانِ
    (606) قُرَّاؤُكُمْ قَدْ أَشْبَهُوا فُقَهَاءَكُمْ = فِئَتَانِ لِلرَّحْمَنِ عَاصِيَتَانِ
    (607) يَتكَالَبَانِ عَلَى الْحَرَامِ وَأَهْلِهِ = فِعْلَ الْكِلاَبِ بِجِيفَةِ اللُّحْمَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (608) يَا أَشْعَرِيَّةُ هَلْ شَعَرْتُمْ أَنَّنِي = رَمَدُ الْعُيونِ ، وَحِكَّةُ الأَجْفَانِ
    (609) أَنَا فِي كُبُودِ الأَشْعَرَيَّةِ قَرْحَةٌ = أَرْبُو فَأَقتُلُ كُلَّ مَنْ يَشْنَانِي
    (610) وَلَقَدْ بَرَزْتُ إِلَى كِبَارِ شُيُوخِكُمْ = فَصَرَفتُ مِنهُمْ كُلَّ مَنْ نَاوَانِي
    (611) وَقَلَبْتُ أَرْضَ حِجَاجِهِمْ وَنَثَرْتُهَا = فَوَجَدتُهَا قَوْلاً بِلاَ بُرْهَانِ
    (612) وَاللهُ أَيَّدَنِي ، وَثَبَّتَ حُجَّتِي = وَاللهُ مِنْ شُبُهَاتِهِمْ نَجَّانِي
    (613) وَالْحَمْدُ للهِ الْمُهَيْمِنِ دَائِماً = حَمْداً يُلَقِّحُ فِطْنَتِي وَجَنَانِي
    (614) أَحَسِبْتُمُ يَا أَشْعَرِيَّةُ أَنَّنِي = مِمَّنْ يُقَعْقَعُ خَلْفَهُ بِشَنَانِ ؟
    (615) أَفَُسْتَرُ الشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ بِالسُّهَا ؟ = أَمْ هَلْ يُقَاسُ الْبَحْرُ بِالْخِلْجَانِ ؟
    (616) عُمْرِي لَقَدْ فَتَّشْتُكُمْ فَوجَدْتُكُمْ = حُمْراً ، بِلاَ عَنَنٍ ، وَلاَ أَرْسَانِ
    (617) أَحْضَرْتُكُمْ ، وَحَشَرْتُكُمْ ، وَقَصَدتُكُمْ = وَكَسَرتْكُمْ كَسْراً بِلاَ جُبْرَانِ
    (618) أَزَعَمْتُمْ أَنَّ الْقُرْآنَ عِبَارَةٌ = فَهُمَا كَمَا تَحْكُونَ قُرْآنَانِ ؟
    (619) إِيمَانُ جِبِرْيلٍ وَإِيمَانُ الَّذِي = رَكِبَ الْمَعاصِيَ عِنْدَكُمْ سَيَّانِ
    (620) هَذَا الْجُوَيْهِرُ وَالْعُرَيْضُ بِزَعْمِكُمْ = أَهُمَا لِمَعْرِفَةِ الْهُدَى أَصْلاَنِ ؟
    (621) مَنْ عَاشَ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَعرِفْهُمَا = وَأَقَرَّ بِالإِسْلاَمِ وَالْفُرْقَانِ
    (622) أَفَمُسْلِمٌ هُوَ عِنْدَكُمْ أَمْ كَافِرٌ ؟ = أَمْ عَاقِلٌ أَمْ جَاهِلٌ أَمْ وَانِي ؟
    (623) عَطَّلتُمُ السَّبعَ السَّمَاوَاتِ الْعُلاَ = وَالْعَرْشَ أَخْلَيتُمْ مِنَ الرَّحْمَنِ
    (624) وَزَعَمتُمُ أَنَّ الْبَلاَغَ لأَحْمَدٍ = فِي آيَةٍ مِنْ جُمْلَةِ الْقُرْآنِ
    (625) هَذِي الشَّقاشِقُ وَالْمَخَارِفُ وَالْهَوَى = وَالْمَذْهَبُ الْمُسْتَحْدَثُ الشَّيْطَانِي
    (626) سَمَّيْتُمُ عِلْمَ الأُصُولِ ضَلاَلَةً = كَاسْمِ النَّبيِذِ لِخَمْرَةِ الأَدْنَانِ
    (627) وَنَعَتْ مَحَارِمُكُمْ عَلَى أَمْثَالِكُمْ = وَاللهُ عَنْهَا صَانَنِي وَحَمَانِي
    (628) إِنِّي اعْتَصَمْتُ بِجَبْلِ شَرْعِ مُحَمَّدٍ = وَعَضَضْتُهُ بِنَواجِذِ الأَسْنَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (629) أَشَعَرْتُمُ يَا أَشْعَرَيَّةُ أَنّنِي = طُوفَانُ بَحْرٍ أَيُّمَا طُوفَانِ ؟
    (630) أَنَا هَمُّكُمْ ، أَنَا غَمُّكُمْ ، أَنَا سُقْمُكُمْ = أَنَا سُمُّكُمْ فِي السِّرِّ وَالإِعْلاَنِ
    (631) أَذْهَبْتُمْ نُورَ الْقُرَآنِ وَحُسْنَهُ = مِنْ كُلِّ قَلْبٍ وَالِهٍ لَهْفَانِ
    (632) فَوَحَقِّ جَبَّارٍ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى = مِنْ غَيْرِ تَمْثِيلٍ كَقَوْلِ الْجَانِي
    (633) وَوَحَقِّ مَنْ خَتَمَ الرِّسَالَةَ وَالْهُدَى = بِمُحَمَّدٍ ، فَزَهَا بِهِ الْحَرَمَانِ
    (634) لأَقْطِّعَنَّ بِمِعْوَلِي أَعْرَاضَكُمْ = مَا دَامَ يَصْحَبُ مُهْجَتِي جُثْمَانِي
    (635) وَلأَهْجُوَنَّكُمُ وَأَثْلِبُ حِزْبَكُمْ = حَتَّى تُغَيِّبَ جُثَّتِي أَكْفَانِي
    (636) وَلأَهْتِكَنَّ بِمَنْطِقِي أَسْتَارَكُمْ = حَتَّى أُبَلِّغَ قَاصِياً أَوْ دَانِي
    (637) وَلأَهْجُوَنَّ صَغِيرَكُمْ وَكَبِيْركُمْ = غَيْظاً ، لِمَنْ قَدْ سَبَّنِي وَهَجَانِي
    (638) وَلأَنْزِلَنَّ بِكُمْ أَلِيمَ صَوَاعِقِي = وَلَتُحْرِقَنَّ كُبُودَكُمْ نِيرَانِي
    (639) وَلأَقْطَعَنَّ بِسَيفِ حَقِّي زُورَكُمْ = وَلَيُخْمِدَنَّ شُوَاظَكُمْ طُوفَانِي
    (640) وَلأَقْصِدَنَّ اللهَ فِي خِذْلاَنِكُمْ = وَلَيَمْنَعَنَّ جَمِيعَكُمْ خِذْلاَنِي
    (641) وَلأَحْمِلَنَّ عَلَى عُتَاةِ طُغَاتِكُمْ = حَمْلَ الأُسُودِ عَلَى قَطِيعِ الضَّانِ
    (642) وَلأَرْمِيَنَّكُمُ بِصَخْرِ مَحَانِقِي = حَتَّى يَهُدَّ عُتُوِّكُمْ سُلْطَانِي
    (643) وَلأَكْبُتَنَّ إِلَى الْبِلاَدِ بِسَبِّكُمْ = فَيَسِيرُ سَيْرَ الْبُزْلِ بِالرُّكْبَانِ
    (644) وَلأَدْحِضَنَّ بِحُجَّتِي شُبُهاتِكُمْ = حَتَّى يُغَطِّيَ جَهْلَكُمْ عِرْفَانِي
    (645) وَلأَغْضَبَنَّ لِقَوْلِ رَبِّي فِيكُمُ = غَضَبَ النُّمُورِ ، وَجُمْلَةِ الْعُقْبَانِ
    (646) وَلأَضْرِبَنَّكُمُ بِصَارِمِ مِقْوَلِي = ضَرباً يُزَعْزِعُ أَنْفُسَ الشُّجْعَانِ
    (647) وَلأَسْعَطَنَّ مِنَ الْفُضُولِ أُنُوْفَكُمْ = سَعْطاً يُعَطَّسُ مِنْهُ كُلُّ جَبَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (648) إِنِّي بِحَمْدِ اللهِ عِنْدَ قِتَالِكُمْ = لَمُحَكِّمٌ فِي الْحَرْبِ ثَبْتَ جَنَانِ
    (649) وَإِذَا ضَربْتُ فَلاَ تَخِيبُ مَضَارِبِي = وَإِذَا طَعَنْتُ فَلاَ يَرُوغُ طِعَانِي
    (650) وَإِذَا حَمَلْتُ عَلَى الْكَتِيبَةِ مِنْكُمُ = مَزَّقْتُهَا بِلَوَامِعِ الْبُرْهَانِ
    (651) الشَّرْعُ وَالْقُرْآنُ أَكْبَرُ عِدَّتِي = فَهُمَا لِقَطْعِ حِجَاجِكُمْ سَيْفَانِ
    (652) ثَقُلاَ عَلَى أَبْدَانِكُمْ وَرُؤُوسِكُمْ = فَهُمَا لَكَسْرِ رُؤُوسِكُمْ حَجَرَانِ
    (653) إِنَّ أَنْتُمُ سَالَمْتُمُ سُولِمْتُمُ = وَسَلِمْتُمُ مِنْ حَيْرَةِ الْخِذْلاَنِ
    (654) وَلَئِنْ أَبَيْتُمْ وَاعْتَدَيتُمْ فِي الْهَوَى = فَنِضَالُكُمْ فِي ذِمَّتِي وَضَمَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (655) يَا أَشْعَرِيَّةُ يَا أَسَافِلَةَ الْوَرَى = يَا عُمْيُ يَا صُمٌّ بِلاَ آذَانِ
    (656) إِنِّ لأَبْغِضُكُمْ وَأُبِغضُ حِزْبَكَمْ = بُغْضاً ، أَقَلُّ قَلِيلِهِ أَضْنَانِي
    (657) لَوْ كُنْتُ أَعْمَى الْمُقُلَتَينِ لَسَرَّنِي = كَيْلاَ يَرَى إِنْسَانَكُمْ إِنْسَانِي
    (658) تَغْلِي قُلُوبُكُمُ عَلَيَّ بِحَرِّهَا = حَنَقاً وَغَيْظاً أَيَّمَا غَلَيَانِ
    (659) مُوتُوا بِغَيْضِكُمُ ، وَمُوتُوا حَسْرَةً = وَأَساً عَلَيَّ ، وَعَضُّوا كُلَّ بَنَانِ
    (660) قَدْ عِشْتُ مَسْرُوراً ، وَمُتُّ مُخَفَّراً = وَلَقِيتْ رَبِّي سَرَّنِي وَرَعَانِي
    (661) وَأَبَاحَنِي جَنَّاتِ عَدْنٍ آمِناً = وَمِنَ الْجَحِيمِ بِفَضْلِهِ عَافَانِي
    (662) وَلِقِيتُ أَحْمَدَ فِي الْجِنَانِ وَصَحْبَهُ = وَالْكُلُّ عِنْدَ لِقَائِهِمْ أَدْنَانِي
    (663) لَمْ أَدَّخِرْ عَمْلاً لِرَبِّي صَالِحاً = لَكِنْ بِإسْخَاطِي لَكُمْ أَرْضَانِي
    (664) أَنَا تَمْرَةُ الأَحْبَابِ حَنْظَلَةُ الْعِدَا = أَنَا غُصَّةٌ فِي حَلْقِ مَنْ عَادَانِي
    (665) وَأَنَا الْمُحِبُّ لأَهْلِ سُنَّةِ أَحْمَدٍ = وَأَنَا الأَدِيبُ الشَّاعِرُ الْقَحْطَانِي
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (666) سَلْ عَنْ بَنِي قَحْطَانَ كَيْفَ فِعالُهُمْ = يَوْمَ الْهِيَاجِ إِذَا الْتَقَى الزَّحْفَانِ ؟
    (667) سَلْ كَيْفَ نَثْرُهُمُ الْكَلاَمَ وَنَظْمُهُمْ = وَهُمَا لَهُمْ سَيْفَانِ مَسْلُولاَنِ ؟
    (668) نُصِرُوا بَأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ سُلَّقٍ = مِثْلَ الأَسِنَّةِ شُرِّعَتْ لِطِعَانِ
    (669) سَلْ عَنهُمُ عِنْدَ الْجِدَالِ إِذَا الْتَقَى = مِنْهُمْ ، وَمِنْ أَضْدَادِهِمْ خَصْمَانِ ؟
    (670) نَحْنُ الْمُلُوِكُ بَنُو الْمُلُوكِ وَرِاثَةً = أَسْدُ الْهِيَاجِ ، وَأَبْحُرُ الإِحْسَانِ
    (671) لاَ قَوْمَنَا بُخَلاَ ، وَلاَ بِأَذِلَةٍ = عِنْدَ الْحُرُوبِ ، وَلاَ النِّسَا بِزَوَانِ
    ©©© ©© © © ©© ©©©
    (672) يَا أَشْعَرَيَّةُ يَا جَمِيعَ مَنِ أَدَّعِى = بِدْعاً وَأَهْوَاءً بِلاَ بُرْهَانِ
    (673) جَاءَتْكُمُ سُنِّيَّةٌ مَأَمُونَةٌ = مِنْ شَاعِرٍ ذَرِبِ اللِّسَانِ مُعَانِ
    (674) خَرَزَ الْقَوَافِي بِالْمَدَائِحِ وَالْهِجَا = فَكَأَنَّ جُمْلَتَهَا لَدَيَّ عَوَانِي
    (675) يَهْوِي فَصِيحُ الْقَوْلِ مِنْ لَهَوَاتِهِ = كَالصَّخْرِ يَهْبِطُ مِنْ ذُرَى كَهْلاَنِ
    (676) إِنِّي قَصَدْتُ جَمِيعَكُمْ بِقَصِيدَةٍ = هَتَكَتْ سُتُورَكُمُ عَلَى الْبُلْدَانِ
    (677) هِيَ لِلرَّوَافِضِ دِرَّةٌ عًمَرَيَّةٌ = تَرَكَتْ رُؤُسَهُمُ بِلَا آَذَانِ
    (678) هِيَ لِلْمُنَجِّمِ وَالطَّبِيبِ مَنِيَّةٌ = فَكِلاَهُمَا مُلْقَانِ مُخْتَلِفَانِ
    (679) هِيَ فِي رُؤُوسِ الْمَارِقِينَ شَقِيقَةٌ = ضُرِبَتْ لِفَرْطِ صَدَاعِهَا الصُّدْغَانِ
    (680) هِيَ فِي قُلُوبِ الأَشْعَريَّةِ كُلِّهِمْ = صَابٌ ، وَفِي الأَجْسَادِ كَالسَّعْدَانِ
    (681) لَكِنْ لأَهْلِ الْحَقِّ شَهْداً صَافِياً = أَوْ تَمْرَ يَثْرِبَ ذَلِكَ الصَّيْحَانِي
    (682) وَأَنَا الَّذِي حَبَّرْتُهَا وَجَعَلْتُهَا = مَنْظُومَةً كَقَلاَئِدِ الْمَرْجَانِ
    (683) وَنَصَرَتُ أَهْلَ الْحَقِّ مَبْلَغَ طَاقَتِي = وَصَفَعْتُ كُلَّ مُخَالِفٍ صَفْعَانِ
    (684) مَعْ أَنَّهَا جَمَعَتْ عُلُوماً جَمَّةً = مِمَّا يَضِيقُ لِشَرْحِهَا دِيوَانِي
    (685) أَبْيَاُتَها مِثْلُ الْحَدَائِقِ تًجْتَنَى = سَمْعاً ، وَلَيْسَ يَملُّهُنَّ الْجَانِي
    (686) وَكَأَنَّ رَسْمَ سُطُورِهِا فِي طِرْسِهَا = وَشْيٌ تُنَمِّقُهُ أَكُفُّ غَوَانِي
    (687) وَاللهَ أَسْأَلُهُ قَبُوْلَ قَصِيدَتِي = مِنِّي ، وَأَشْكُرُهُ لِمَا أَوْلاَنِي
    (688) صَلَّى الإِلَهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ = مَا نَاحَ قُمْرِيُّ عَلَى الأَغَصَانِ
    (689) وَعَلَى جَمِيعِ بَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ = وَعَلَى جَمِيعِ الصَّحْبِ وَالإِخْوَانِ
    (690) بِاللهِ قُولُوا كُلَّمَا أَنْشَدْتُمُ = رَحِمَ الإِلَهُ صَدَاكَ يَا قَحْطَانِي
    منقول
    _______________________


    قال صلى الله عليه و على آله و سلم :

    ( صنفان من أمتي لا يردان عليّ الحوض الـقـدريّة و الـمـرجـئـة )

    السلسلةالصحيحة 2748

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •