((جاء أعرابي وجَهمٌ يُقرِّرُ هذه العقيدة على الناس، يقول: إنَّ اللهَ عليمٌ بلا عِلمٍ، سميعٌ بلا سمعٌ، بصيرٌ بلا بصر، قويٌّ بلا قوَّة، فقال الأعرابي مباشرة لجهم:


ألا إنَّ جهمًا كافِرٌ بان كُفرُهُ *** ومَن قال يومًا قول جَهمٍ فقد كفرْ
لقد جُنَّ جَهمٌ إذ يُـسمِّي إلــهَـهُ *** سميـعًا بلا سمـعٍ بـصيـرًا بِلا بَـصَر
عليمًا بلا عِلمٍ رضِيًّا بلا رضى *** لطيفًا بلا لُطفٍ خبيرًا بلا خَبَر
أيُرضيكَ أن لو قال يا جهمُ قائلٌ *** أبوك امرؤٌ حرٌّ خطيرٌ بلا خَطَر
مليحٌ بلا مُلحٍ بهِيٌّ بلا بهى *** طويلٌ بلا طولٍ يُخالِفُه القِصَر
حليمٌ بلا حُلمٍ وفِيٌّ بلا وفى *** فبالعقلِ موصوفٌ وبالجهلِ مُشتَهَر
جوادٌ بلا جودٍ قويٌّ بلا قوى *** كبيرٌ بلا كُبرٍ صغيرٌ بلا صِغَر
أمدحًا تُراهُ أم هِجاءً وسُبَّةً *** وهزءًا كفاك الله يا أحمقَ البَشَر
فإنَّـكَ شيطانٌ بُعِثتَ لِأُمَّةٍ *** تُصَيِّرُهم عمَّا قريـبٍ إلى سَقَر


راجِعوا هذه الأبياتِ في كتاب (جلاء العينين في محاكمة الأحمدين) لأبي النُّعمان الألوسي صاحب كتاب "الآيات البينات لعدم سماع الأموات على مذهب الحنفية السادات"..)).