صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 23

الموضوع: الاجابات السنية في القضايا الليبيه//اتصال مع فضيلة الشيخ فالح الحربي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    الجزيرة
    المشاركات
    136

    الاجابات السنية في القضايا الليبيه//اتصال مع فضيلة الشيخ فالح الحربي

    الاجابات السنية في القضايا الليبيه//اتصال مع فضيلة الشيخ فالح الحربي
    بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام

    ففي يوم الجمعه وتاريخ 11/5/1432هـ قمنا بالاتصال في الشيخ فالح الحربي-حفظه الله ورعاه-
    حيث عرض على الشيخ فالح الحربي اجابات لاحد مشايخنا السلفيين حول مايحصل في ليبيا حيث ان الاخوة حصل عندهم لبس واشكال في بعض الاجابات وحيث وجب عليناالرجوع وسؤال العلماء عن مايشكل علينا فتم الاتصال في الشيخ فالح الحربي .فسنأل الله السداد والتوفيق .



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    الجزيرة
    المشاركات
    136
    الموضوع منقول من إحدى شبكات السلفية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    جزاك الله خيرا على النقل الطيب

    وجزى الله العلامة فالح بن نافع الحربي على هذا التوضيح والبيان
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    .....
    المشاركات
    333
    بارك الله في الشيخ العلامة الاثري فالح بن نافع الحربي وفي عمره وعلمه وعمله وجزاه خيرا على هذا التوضيح والبيان ووفقه لكل خير
    امين امين امين

    يستحق التثبيت لتثبيت منهج اهل السنة والجماعة في هذا الاصل وغيره وانه لايتغير ولا يتبدل
    نسأل الله ان يثبتنا عليه حتى الممات امين
    التعديل الأخير تم بواسطة وليد الاثري ; 04-24-2011 الساعة 10:35 PM
    وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    جزيرة العربية
    المشاركات
    76
    بارك الله في الشيخ العلامة الاثري فالح بن نافع الحربي وفي عمره وعلمه وعمله وجزاه خيرا على هذا التوضيح والبيان ووفقه لكل خير
    قال العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله - ( ونحن ما قلنا عن الشيخ الألباني -رحمه الله - أنه مرجيء ، وما طعنا في الشيخ الألباني ، والله حسيب ما يتهمونا بذلك ، ولكن هنالك شيء اسمه ( ردٌّ ) ، وأنتم تعلمون أنهم يتهمونا بأشياء كثيرة ويفترون علينا في سحابٍ وفي غيرها ، وفي مايكتبه المدخلي كله لأجل الإسقاط ، واعتداءً وظلماً وزراً، وأما نحن فليس هذا شأننا ؛ فنحن نرد الخطأ ونحفظ للشيخ حقَّـهُ ، وهذا هو الذي جرى في حقِّ الشيخ الألباني -رحمة الله عليه - وبيّنا هذا بأوضح بيان في كتابنا [ تنبيَّه الألبـّاء.. ] ؛ فليُراجع ، ولنا كلام سابقٌ موجود في الثنايا ، وهو مسجل ومفرّغ ، ولعلَّه موجودٌ عندكم )

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    روى الإمامُ الخلالُ (في كتاب السُّنَّةِ، ح98) بإسنادٍ صَحِيحٍ عن أبي الحارِثِ الصَّائِغِ، أنَّه سألَ إمامَ أهلِ السُّنَّةِ أبا عبدِ اللهِ أحمدَ بنَ حنبلَ في أمرٍ كان حَدَثَ بِبَغدادَ، وَهَمَّ قومٌ بِالخُرُوجِ، فقال أبو الحارِثِ: يا أبا عبدِ الله! ما تَقُولُ في الخُرُوجِ مع هؤلاءِ القَومِ؟.
    فأنكَرَ ذلك عليهم، وجَعَلَ يَقُولُ: "سُبحانَ اللهِ! الدِّماءُ الدِّماءُ!، لا أرى ذلك، ولا آمُرُ به، الصَّبرُ على ما نَحنُ فيه خَيرٌ مِنَ الفِتنَةِ؛ يُسفَكُ فيها الدِّماءُ، ويُستَباحُ فيها الأموالُ، ويُنتَهَكُ فيها المَحارِمُ، أما عَلِمتَ ما كان النّاسُ فيه؟". ـ يَعنِي أيّامَ الفِتنَةِ ـ .
    قال أبو الحارِثِ: والنّاسُ اليومَ، أليسَ هم في فِتنَةٍ يا أبا عبدِ اللهِ؟.
    قال: "وإنْ كان!، فإنّما هي فِتنَةٌ خاصَّةٌ، فإذا وَقَعَ السَّيفُ، عَمَّتِ الفِتنَةُ، وانقَطَعَتِ السُّبُلُ، الصَّبرُ على هذا ويَسلَمُ لك دِينُكَ خيرٌ لك".
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    algerie
    المشاركات
    347
    بارك الله في الشيخ العلامة الاثري فالح بن نافع الحربي وفي عمره وعلمه وعمله وجزاه خيرا على هذا التوضيح والبيان ووفقه لكل خير

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    .....
    المشاركات
    333
    لم يجنو الا الحنضل
    والله المستعان ونسأل الله ان يصلح الاحوال
    وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    في هذا الفتنة العظيمة في ليبيا الحبيب كان لعلماء راي السدايد ومواقف السلفي وكان أكثر الناس حرصا على مصلحة البلاد قولا وعملا حقن لدماء المسلمين متسني بكتاب والسنة على فهم السلف الصالح اللهم احفظ علماء

    سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الاضطرابات التي تقع في عدد من الدول بأنها «فتن وأراجيف». وقال «لو عاد المسلمون ونظروا فيها لوجدوا أنها أمور خطيرة، ولو عقلوها وتفكروا في واقعهم وعلموا ما تحمله من المصائب والفتن عليهم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم لأدركوا أنها مكائد الأعداء ساسوهم بها واندسوا بينهم وتخلخلوا صفوفهم فنشروا تلك الفتن والمصائب». وبين أن هذه الفتن يؤيدها «من ليس له عنده بصيرة ولا فقه في دين الله».

    كلام سماحةفي خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله

    الشيخ الإمام صالح الفوزان ولا تستقيم الولاية والجماعة إلا بطاعة ولاة الأمور أما بالخروج عليهم ومحاولة خلع ولايتهم ومحاولة إفساد الأمر فإن هذا هو الهلاك العظيم وإن زين وزخرف أنه طلب للحرية وأنه طلب لتحقيق المصالح والإصلاح وكل هذا كذب وتدجيل المصلحة والأمن إنما هو باجتماع الكلمة وطاعة ولي الأمر ولو كان عنده تقصير أما إذا خلعت الولاية وعمت الفوضى فمن الذي يضبط الأمور بعد ذلك من الذي يضبط الأمور بدون ولي الأمر بدون ولاية قائمة )

    ( إن من يشجعون على هذه الفوضى ويشجعون على هذه المظاهرات وهذه المطالبات الصعبة إنهم وإن كانوا من أبناء المسلمين فهم مغرورون فعليهم أن يتفكروا في العواقب وأن يكون موقف المسلم من هذه الفتن موقف الإصلاح موقف الدعاء للمسلمين بيان ما في هذه المظاهرات وهذه الفوضى من المفاسد العظيمة والشقاق الكبير الذي لا ينجبر ولا ينتهي )


    (تحرش بين المسلمين وبين الولاة والرعايا تحرش لتفكك المسلمين فيستمع إليها وينظر إليها من لا يعرف ما وراءها فاحذروا منها يا عباد الله وحذروا منها فإنها وسائل فتنة ودمار على المسلمين )

    كلام الشيخ صالح الفوزان في خطبة الجمعة في جامع متعب بن عبد العزيز


    الشيخ العلامة صالح اللحيدان هذه المظاهرات وأنها من الفتن، وأنها غير محمودة شرعًا، وأن أول مظاهرة في الإسلام قتل فيها عثمان بن عفان-رضي الله عنه-الخليفة الراشد، عندما حاصره المحاصرون ولم يعرف عن أحد من أئمة الإسلام-من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة-أن أحدًا منهم يحث الناس عند الاستنكار أن يقوموا بمظاهرة ومغالبة)

    (هذه المظاهرات غير شرعية لما يترتب، فإذا لم يترتب عليها شيء أبدًا من المفاسد من إتلاف الأموال، أو سفك دماء، أو ترويع إلى غيره، إذا لم يحصل من هذا شيء أبدًا، فإنه يحصل فيها تعطيل الناس عن القيام بأعمالهم، وفتح متاجرهم والقيام بأعمالهم وكل ذلك لا يجوز)

    كلام الشيخ صالح اللحيدان من شرح عمدة الأحكام-كتاب النكاح-
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    موضوع يستحق التثبيت للأهمية ....
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    ......
    المشاركات
    1,355
    بحثت فوجدت هذا الرابط لتحميل هذه الفتوى المنهجية المهمة لشيخنا العلامة فالح بن نافع الحربي - حفظه الله -.

    http://sub5.rofof.com/05bwatm18/%E2%...%E2%80%8E.html
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر الاثري ; 11-08-2011 الساعة 12:27 AM

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    ......
    المشاركات
    1,355
    يرفع للفائدة وللنشر في اليوتوب وغيره لتصحيح مفاهيم خاطئة
    لكل الشباب المتحمس في الأحداث الراهنة وتوجيهه التوجيه الشرعي .

    ولو تفرغ تكن احسن وأفضل
    والله الموفق.
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر الاثري ; 12-11-2011 الساعة 10:52 PM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    ليبيا
    المشاركات
    113
    أقوى تفصيل وقفت عليه في هذه المسألة لجبل السنة العلامة صالح الفوزان و إليكم ما قال حفظه الله ورعاه ..
    س :- هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم‏؟‏
    الشيخ الفوزان : ـ
    منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 59‏.‏‏]‏‏.‏ والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول‏:‏ ‏(‏أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي‏)‏ (3)؛ هذا الحديث يوافق الآية تمامًا‏.‏ ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏4/7-8‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏‏.‏‏.‏ إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/1476‏)‏ من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا‏.‏‏]‏‏.‏
    فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر ‏(‏يعني‏:‏ في أمر المعصية‏)‏، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة‏.‏
    وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال‏:‏ فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله‏.‏ أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار‏.‏
    هذا هو منهج الإسلام‏:‏ إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة‏.‏

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    ......
    المشاركات
    1,355
    فتوى الشيخ العلامة فالح الحربي - حفظه الله - هذه مهمة جدا لو تفرغ تكن افضل وأحسن .
    والله الموفق.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    الدولة
    ......
    المشاركات
    1,355
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابواحمد السلفى مشاهدة المشاركة
    أقوى تفصيل وقفت عليه في هذه المسألة لجبل السنة العلامة صالح الفوزان و إليكم ما قال حفظه الله ورعاه ..
    س :- هناك من يسوّغُ للشّباب الخروج على الحكومات دون الضّوابط الشّرعيّة؛ ما هو منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم وغير المسلم‏؟‏
    الشيخ الفوزان : ـ
    منهجنا في التّعامل مع الحاكم المسلم السَّمعُ والطّاعة؛ يقول الله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 59‏.‏‏]‏‏.‏ والنبي صلى الله عليه وسلم كما مرَّ في الحديث يقول‏:‏ ‏(‏أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة، وإن تأمّر عبدٌ؛ فإنّه مَن يَعِش منكم؛ فسوف يرى اختلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي‏)‏ (3)؛ هذا الحديث يوافق الآية تمامًا‏.‏ ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن أطاع الأميرَ؛ فقد أطاعني، ومَن عصى الأمير؛ فقد عصاني‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏4/7-8‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏‏.‏‏.‏ إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في الحثِّ على السّمع والطّاعة، ويقول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اسمع وأطِع، وإن أُخِذ مالُك، وضُرِبَ ظهرُك‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/1476‏)‏ من حديث حذيفة رضي الله عنه بلفظ قريب من هذا‏.‏‏]‏‏.‏
    فوليُّ أمر المسلمين يجب طاعته في طاعة الله، فإن أمر بمعصيةٍ؛ فلا يطاع في هذا الأمر ‏(‏يعني‏:‏ في أمر المعصية‏)‏، لكنّه يُطاع في غير ذلك من أمور الطّاعة‏.‏
    وأمّا التعامل مع الحاكم الكافر؛ فهذا يختلف باختلاف الأحوال‏:‏ فإن كان في المسلمين قوَّةٌ، وفيهم استطاعة لمقاتلته وتنحيته عن الحكم وإيجاد حاكم مسلم؛ فإنه يجب عليهم ذلك، وهذا من الجهاد في سبيل الله‏.‏ أمّا إذا كانوا لا يستطيعون إزالته؛ فلا يجوز لهم أن يَتَحَرَّشوا بالظَّلمة الكفرة؛ لأنَّ هذا يعود على المسلمين بالضَّرر والإبادة، والنبي صلى الله عليه وسلم عاش في مكة ثلاثة عشرة سنة بعد البعثة، والولاية للكفَّار، ومع من أسلم من أصحابه، ولم يُنازلوا الكفَّار، بل كانوا منهيِّين عن قتال الكفَّار في هذه الحقبة، ولم يُؤمَر بالقتال إلا بعدما هاجر صلى الله عليه وسلم وصار له دولةٌ وجماعةٌ يستطيع بهم أن يُقاتل الكفَّار‏.‏
    هذا هو منهج الإسلام‏:‏ إذا كان المسلمون تحت ولايةٍ كافرةٍ ولا يستطيعون إزالتها؛ فإنّهم يتمسَّكون بإسلامهم وبعقيدتهم، ويدعون إلى الله، ولكن لا يخاطرون بأنفسهم ويغامرون في مجابهة الكفّار؛ لأنّ ذلك يعود عليهم بالإبادة والقضاء على الدّعوة، أمّا إذا كان لهم قوّةٌ يستطيعون بها الجهاد؛ فإنّهم يجاهدون في سبيل الله على الضّوابط المعروفة‏.‏

    جزاك الله خير وفتوى العلامة فالح الحربي - حفظه الله - في نازلة ليبيا - اعاد الله امنها واستقرارها - توافق فتوى العلامة صالح الفوزان - حفظه الله - هذه وعلماء اهل السنة كلهم ومنهجهم على هذا التفصيل ، بل وزيادة علم ايضا منه حفظه الله في هذه الفتوى والنازلة.
    والله الموفق.
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر الاثري ; 02-23-2012 الساعة 05:43 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •