صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 28 من 28

الموضوع: فوائد ودرر من كلام شيخ الإسلام الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله

  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    ما موقف بعض الإخوة من صيام شهر رمضان, حيث تختلف رؤية هلال شهر رمضان بين بلد وبلد, وغيرها من البلاد الإسلامية؟ جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ.


    الصواب أن لكل أهل بلد رؤيتهم كل بلد لهم رؤيتهم, فإذا صام أهل مصر لرؤيتهم, وأهل الشام لرؤيتهم, وأهل العراق لرؤيتهم فلا بأس، أما إذا تيسر أن يصوموا برؤية واحدة فهذا أطيب وأحسن إذا تيسر ذلك، لقوله- صلى الله عليه وسلم-: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، هذا يعم الأمة كلها، فإذا تيسر أن يصوموا لرؤية السعودية مثلاً، أو رؤية دولة إسلامية تحكم بشرع الله، وتنفذ أوامر الله، فالرؤية بشهادة الشهود لا بالحساب فلا بأس هذا أفضل، لو صاموا جميعاً برؤية واحدة هذا أفضل لعموم الأدلة، لكن إذا لم يتيسر ذلك وتباعدت الأقاليم, وتباعدت البلاد, وصام كل أهل بلد برؤيتهم فلا بأس، هذا هو الراجح عند جمع من أهل العلم, وقد درس مجلس هيئة كبار العلماء هذه المسألة ورأى أنه لا حرج في أن يعمل كل بلد برؤيتهم إذا لم يتيسر صيامهم برؤية واحدة, أما العمل بالحساب فلا يجوز، الواجب العمل بالرؤية؛ لأن الرسول قال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة)، فلا يجوز اعتماد الحساب في ثبوت رمضان لا دخولاً ولا خروجاً، ولا شهر ذي الحجة، الواجب العمل بالرؤية فإن لم ير الهلال عند الدخول كمل شعبان وإن لم ير الهلال عند الخروج كمل رمضان ثلاثين، هذا هو الواجب على المسلمين جميعاً أينما كانوا

    المسافر في مدينة ما لمدة أربعة أيام فأقل، فهل له أن يفطر؟


    نعم ما دام المدة أربعة أيام فأقل له أن يفطر، وله أن يصوم، أما إن عزم على أكثر من أربعة أيام فإنه يلزمه الصوم.


    أعمال الناس للصيام للسحور مثلاً هل تكفي؟ أم لا بد أيضاً من عقد النية؟


    مادام يعلم أنه يصوم غداً يكفي سواءً في أول الليل, أو في أثناءه, أو في آخره, مادام يعلم أنه يصوم غداً فقد نوى. بارك الله فيكم


    أهل الصرع، ماذا يقول عنهم الشيخ عبد العزيز، المصابون بالصرع؟


    إذا صاموا وأصابهم الصرع في أثناء النهار مثل النوم، كالنوم لا يضرهم صومهم صحيح، أما إذا غابت عقولهم يوماً كاملاً فهم من جنس بقية المجانين لا صوم لهم ولا شيء عليهم ولا قضاء عليهم، فلو جُنَّ في آخر الليل أو صرع في آخره ولم يفق إلا في الليلة الآتية فلا صوم عليه، بخلاف الإغماء فإنه مثل النوم. المصابون بالنزيف؟ ج/ والنزيف لا يضر أيضاً، المصاب بالنزيف سواءً من فمه أو من أسفل مستمراً معه ليس باختياره فلا يضره، مثلما تقدم في الغسيل.


    فتاوي نور على درب
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    أعددت زكاة الفطر قبل العيد لإعطائها إلى فقير أعرفه، ولكنني نسيت إخراجها ولم أتذكر إلا في صلاة العيد ، وقد أخرجتها بعد الصلاة . فما الحكم ؟


    لا ريب أن الواجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد كما أمر بهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولكن لا حرج عليك فيما فعلت ، فإخراجها بعد الصلاة يجزئ والحمد لله ، وإن كان جاء في الحديث أنه صدقة من الصدقات ، لكن ذلك لا يمنع الإجزاء ، وأنه وقع في محله ، ونرجو أن يكون مقبولاً ، وأن تكون زكاة كاملة ؛ لأنك لم تؤخر ذلك عمداً ، وإنما أخرته نسياناً ، وقد قال الله عز وجل في كتابه العظيم : رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [1] ، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يقول الله عز وجل :(( قد فعلت )) [2] ، فأجاب دعوة عباده المؤمنين في عدم المؤاخذة بالنسيان والخطأ .


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة البقرة ، الآية 286
    [2] رواه مسلم في ( الإيمان ) باب بيان انه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق برقم 126

    نشر في كتاب ( فتاوى إسلامية ) جمع وترتيب الشيخ محمد المسند ج2 ص 99 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الرابع عشر
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    ما وجهة من يقول بأن الدخان محرم في شرع الله تعالى؟


    وجهته أنه مضر ومخدر في بعض الأحيان ومسكر في بعض الأحيان والأصل فيه عموم الضرر والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا ضرر ولا ضرار)) فالمعنى: كل شيء يضر بالشخص في دينه أو دنياه محرم عليه تعاطيه من سم أو دخان أو غيرهما مما يضره لقول الله سبحانه وتعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا ضرر ولا ضرار))، فمن أجل هذا حرم أهل التحقيق من أهل العلم التدخين لما فيه من المضار العظيمة التي يعرفها المدخن نفسه ويعرفها الأطباء ويعرفها كل من خالط المدخنين.
    وقد يسبب موت الفجاءة وأمراضا أخرى ويسبب السعال الكثير والمرض الدائم اللازم كل هذا قد عرفناه وأخبرنا به جم غفير لا نحصيه ممن قد تعاطى شرب الدخان أو الشيشة أو غير ذلك من أنواع التدخين فكله مضر وكله يجب منعه ويجب على الأطباء النصيحة لمن يتعاطاه ويجب على الطبيب والمدرس أن يحذرا ذلك؛ لأنه يقتدى بهما.
    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة البقرة الآية 195.
    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السادس
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    متى يفك الإحرام ؟


    متى رمى المحرم جمرة العقبة والمحرمة كذلك جاز له فك الإحرام، ويبقى عليه تحريم النساء، والأفضل أن يكون مع ذلك الحلق، أو التقصير إذا رمى يحلق، أو يقصر والمرأة كذلك تقصر حتى إن فعل اثنين من ثلاثة، فإن الحل يكون بثلاثة أمور، يكون بالطواف، والسعي إن كان عليه سعي، وبالرمي، وبالحلق، أو التقصير، هذه ثلاثة، إذا طاف المحرم طواف الإفاضة ورمى جمرة العقبة يوم العيد، وحلق، أو قصر تم حله، من النساء وغير النساء، لبس المخيط، غطاء الرأس، وإتيان الزوجة، والمرأة كذلك، إذا رمت الجمرة وطافت طواف الإفاضة وقصرت من رأسها حلت الحلة الكاملة، وإذا كانت متمتعة، أو الرجل متمتع لا بد من السعي، سواء كان قارناً جمع بين الحج والعمرة، أو متمتعاً حل من عمرة لا بد من السعي مع الطواف، وبهذا يتم الحل إذا طاف، وسعى، ورمى الجمرة يوم العيد، وحلق، أو قصر إن كان رجلاً، وقصرت إن كانت امرأة، بهذا يتم الحل، وإذا فعل اثنين من ثلاثة، رمى، وحلق، أو قصر حصل التحلل الأول، يبقى عليه تحريم النساء، لكن يغطي رأسه يلبس المخيط، يتطيب، يقص أظفاره إلى غير ذلك، يبقى عليه تحريم النساء وهي كذلك المرأة إذا رمت الجمرة وقصرت، حل لها كل شيء مما حرم عليها بالإحرام إلا الزوج، فإذا طافت وسعت مع الرمي والتقصير حصل الحل كله، الزوج والطيب وقلم الأظفار وقص الشعر ونحو ذلك يعني حلاً كاملاً، وهي في حق المتمتع و القارن لا بد من السعي مع الطواف، طواف الإفاضة، أما المفرد بالحج الذي يسعى لم يحرم إلا بالحج وحده فإنه يكفيه طواف الإفاضة إذا كان سعى مع طواف القدوم كفاه السعي الأول، ويجزئه طواف الإفاضة يوم العيد، والرمي، والحلق، والتقصير، ويحصل له الحل كامل بالطواف، وبالرمي، وبالحلق، أو التقصير، والمرأة كذلك إذا كانت سعت مع طواف القدوم، وهي قد أحرمت بالحج، فإن الرمي، والطواف، والتقصير يكفيها، وهكذا القارن الذي جاء بين الحج، والعمرة حكمه حكم المفرد بالحج، إذا سعى مع طواف القدوم كفاه السعي الأول، ولا يبقى عليه إلا طواف الإفاضة، فإذا رمى، وطاف، وحلق، أو قصر تم حله.


    فتاوي نور على الدرب
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3
    بارك الله فيك

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    حول دعاء الركوب في المصعد
    الأخت (س.م.أ) من مكة المكرمة تقول في سؤالها: هل يسن أن نقول دعاء الركوب عندما نركب في المصعد الموجود في المباني والذي يصعد بالناس من طابق إلى طابق، وهل هناك حصر للحالات التي يقال فيها هذا الدعاء؟ أرشدونا جزاكم الله خيراً.



    دعاء الركوب إنما يستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر، أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر. ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية، لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع الصحيح، والله ولي التوفيق.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء التاسع
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615

    ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )[المائدة:44]، وهل مقولة ابن عباس كفر دون كفر تنطبق على من يُنَحي الشريعة بأكملها أو يعطلها، أم أنه كفر ومخرج من الملة؟


    المعروف عند أهل العلم كما قال ابن عباس، أنه كفر دون كفر إذا كان يعتقد أن حكم الله هو الواجب، وأن الحكم بغير ما أنزل الله لا يجوز، ولكن حكم بغير ما أنزل الله لأسبابٍ أخرى، فإنه حينئذٍ يكون فاسقاً وظالماً وكافراً، لكنه ظلم دون ظلم، وفسق دون فسق وكفر دون كفر، لأنه يعلم أنه ظالم، وأنه مخطئ وأنه عاص لله، ولكن حمله الحكم بغير ما أنزل الله أسباب اعتقد أنها مبررة لعمله السيء، كأخذ الرشوة، وجوده في الإمارة والسلطنة وما أشبه ذلك فهذا كفر دون كفر وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، أما من حكم بغير ما أنزل الله يعتقد جواز ذلك أو أنه أفضل من حكم الله، فهذا كافر كفراً أكبر، بعض الناس نعوذ بالله يعتقد أن الحكم بما أنزل الله مضى زمانه وأنه لا يليق بهذا الزمان وهذا من أعظم الكفر نسأل الله العافية، كذلك لو اعتقد أنه يسوغ أو أنه مفضول ولكن يسوغ تقول له حكم الله أفضل كل هذا كفر. لا بد أن يعتقد أن حكم الله هو الواجب وهو اللازم وأن الحكم بغير ما أنزل الله يجب تركه، وأنه منكر، فأما إذا استساغ وجوز ولو رأى أن الشريعة أفضل منه فإنه يكون كافراً، نسأل الله العافية.

    فتاوي نور على الدرب
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    نسيت الرضاع فالمرجع المحكمة
    أنا مواطن مصري مقيم بالسعودية، متزوج منذ فترة من ابنة عمي، ولي منها ثلاثة أولاد، وقد أخبرني والدي وأقاربي مثل: عماتي، وأم والدي وجدي أبي والدي منذ ثلاث شهور بأني رضعت من عمتي أم زوجتي مع ابنها فترة ثلاثة شهور، وهو متوفى حالياً أي ابن عمتي وكانت زوجتي أثناء رضاعتي من عمتي عمرها سنتان، وقد أكد لي والدي وأقاربي المذكورين، أكدوا لي حالياً أنني رضعت أنا وأخو زوجتي الأصغر منها فترة ثلاثة شهور من صدر عمتي، وتقول عمتي التي هي أم زوجتي: إنها أرضعتني مرتين فقط، فماذا أصنع، وأنا الآن في حيرة من أمري؟[1]



    نرى إحضار المرضعة لدى المحكمة؛ لمعرفة ما لديها من الشهادة، ثم تفتيكم المحكمة بما تراه إن شاء الله، أو تكتب إلي المحكمة وأنا أنظر في ذلك إن شاء الله. وفق الله الجميع.


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سؤال مقدم من مواطن مصري مقيم بالسعودية، أجاب عنه سماحته بتاريخ 27/3/1419هـ.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثاني والعشرون.
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    إمام مسجدنا لا يأخذ بالقياس, أي: بقول العلماء, وإنما يأخذ بظاهر الحديث عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-، مثل: رفع اليدين عند التكبيرات في صلاة العيد, وقال: لم يرد حديث عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- برفع يديه في التكبيرات, وإنما العلماء استنبطوا ذلك وأخذوه بالقياس, مثل: الرفع عند تكبيرة الإحرام في الصلوات الأخرى, ما رأيكم في صحة هذا القول، وهل يجوز أن نأخذ بقول العلماء، أم بظاهر الحديث؟


    ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يكبر أربع تكبيرات على الجنازة, فالسنة أن يكبر عليه أربع تكبيرات, في الأولى يقرأ الفاتحة, وفي الثانية يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - كما يصلي في الصلاة, في الثلاثة يدعوا للميت اللهم اغفر لحينا وميتنا, وشاهدنا وغائبنا, وصغيرنا وكبيرنا, وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان, اللهم اغفر له وارحمه, وعافه واعف عنه, وأكرم نزله ووسع مدخله, وأغسله بالماء والثلج والبرد, ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس, اللهم أبدله داراً خير من داره, وأهلاً خيراً من أهله, اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار كل هذا كان يدعوا به النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يكبر الرابعة ويسلم تسليمة واحدة, وكان يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام التكبيرة الأولى في الصلوات كلها, أما في الجنازة فقد ثبت عن ابن عمر أنه كان يرفع في التكبيرات كلها, قال بعض أهل العلم: وهذا يدل على أنه تلقاه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن هذا لا يقال من جهة الرأي, ففعل ابن عمر-رضي الله عنه-ومن فعله من السلف يدل على أن هذا كان متوارثاً عندهم عن النبي-عليه الصلاة والسلام-؛ لأن هذه المسائل لا تقال من جهة الرأي, فالأفضل في هذا هو الرفع في جميع التكبيرات تكبيرات الجنازة, وهكذا تكبيرات العيد السبع الأولى والخمس الأخيرة في صلاة العيد, لما فعل ذلك بعض الصحابة دل ذلك على أنه من فعل النبي-صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه ليس من محلات الاجتهاد بل هذا مما يتعلق بالرفع يعني لا يتوهم فيه أنه من الرأي؛ لأنه لا مجال للرأي فيه بل الظاهر حمله على أنه تلقاه عن النبي -عليه الصلاة والسلام-, فالأفضل في هذا هو أنه يرفع يديه في جميع تكبيرات الجنازة, وفي جميع تكبيرات صلاة العيد هذا هو الأفضل كما فعل ذلك بعض السلف من الصحابة كابن عمر وغيره والخلاف في هذا بحمد لله يسير لكن هذا هو الأفضل, والعالم عليه أن يتحرى الحق من كتاب الله وسنة رسوله, هذا هو الواجب على أهل العلم أن يتحروا الحق من القرآن والسنة الصحيحة, ومما فعله أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم-, والسلف الصالح بعدهم, فإن الأدلة الشرعية في كتاب الله, وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -, ثم إجماع سلف الأمة, ثم قياس الصحيح الذي تتوافر فيه الشروط, فالجمهور على أن القياس الصحيح الذي تتوافر فيه الشروط يعتمد إذا لم يوجد دليل من الكتاب, والسنة, والإجماع, وهذه المسائل مسائل عبادة تتلقى عن الرسول-صلى الله عليه وسلم-وعن أصحابه ليس لمحل القياس, القياس في محل الأحكام في الفروع, أما العبادات فهي محل توقيف ما هي محل قياس, إنما هي توقيفية عن الله وعن رسوله, والصحابة إذا فعل الواحد منهم ما لا مجال للرأي فيه, وليس مما يتلقى عن الماضين فإن هذا يكون له حكم الرفع؛ لأن الصحابة تلقوا دينهم وتلقوا عباداتهم عن نبيهم-عليه الصلاة والسلام- فإذا لم يوجد نص من الكتاب, أو السنة, ولكن وجد من فعل الصحابة في المسائل التي لا مجال للرأي فيها, وليس الراوي لها ممن يتلقى عن الأمم الماضية, فإن هذا العمل يكون يعطى الرفع. جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ

    فتاوي نور على الدرب
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    المقارنة بين الشريعة والقانون
    هل المقارنة بين الشريعة والقانون يعد انتقاصا للشريعة ؟


    إذا كانت المقارنة لقصد صالح كقصد بيان شمول الشريعة وارتفاع شأنها وتفوقها على القوانين الوضعية واحتوائها على المصالح العامة فلا بأس بذلك- لما فيه من إظهار الحق وإقناع دعاة الباطل وبيان زيف ما يقولون في الدعوة إلى القوانين أو الدعوة إلى أن هذا الزمن لا يصلح للشريعة أو قد مضى زمانها- لهذا القصد الصالح الطيب ، ولبيان ما يردع أولئك ويبين بطلان ما هم عليه ، ولتطمين قلوب المؤمنين وتثبيتها على الحق . لهذا كله لا مانع من المقارنة بين الشريعة والقوانين الوضعية إذا كان ذلك بواسطة أهل العلم والبصيرة المعروفين بالعقيدة الصالحة وحسن السيرة وسعة العلم بعلوم الشريعة ومقاصدها العظيمة .

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    الاحتجاج بدخول قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد

    يقول السائل: جاء في الحديث: ((لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ويحدث في كثير من الأقطار الإسلامية اتخاذ الأضرحة والمقامات لأولياء الله، وعندما ننهى عن ذلك يحتجون بأن قبر النبي صلى الله عليه وسلم موجود بمسجده في المدينة المنورة مما يحدث عندنا بعض الإشكال، فأفيدونا عن ذلك وفقكم الله.


    لا ريب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أببيائهم مساجد)) قالت عائشة رضي الله عنها: (يحذِّر ما صنعوا). رواه الشيخان البخاري ومسلم في الصحيحين[1].

    وقال عليه الصلاة والسلام: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)) خرجه مسلم في صحيحة[2].

    وهذه الأحاديث وما جاء في معناها كلها واضحة في تحريم اتخاذ المساجد على القبور أو الصلاة عندها أو القراءة عندها أو نحو ذلك، ولكن بعض الناس قد تشتبه عليه الأمور ولا يعرف الحقيقة التي جاء بها المصطفى عليه الصلاة والسلام، فيعمل ما يعمل من البناء على القبور واتخاذ مساجد عليها جهلاً منه وقلة بصيرة.

    وأما ما يتعلق بقبر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدفن في المسجد صلى الله عليه وسلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم دفن في بيت عائشة، ثم وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك في آخر القرن الأول فأدخلت الحجرة في المسجد، وهذا غلط من الوليد لما أدخلها، وقد أنكر عليه بعض من حضره من هناك في المدينة ولكن لم يُقدَّر أنه يرعوي لما أنكر عليه.

    فالحاصل أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان في البيت بيت عائشة رضي الله عنها ثم أدخلت الحجرة في المسجد بسبب التوسعة فلا حجة في ذلك، ثم إنه من فعل أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك وقد أخطأ في ذلك لما أدخله في المسجد، فلا ينبغي لأحد أن يحتج بهذا العمل.

    فالذي فعله الناس اليوم من البناء على القبور واتخاذ مساجد عليها كله منكر مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

    فالواجب على ولاة الأمور من المسلمين إزالته، فالواجب على أي ولي أمر من أمراء المسلمين أن يزيل هذه المساجد التي على القبور، وأن يسير على السنة، وأن تكون القبور في الصحراء بارزة ليس عليها بناء ولا قباب ولا مساجد ولا غير ذلك، كما كانت القبور في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في البقيع وغيره بارزة ليس عليها شيء، وهكذا قبور الشهداء، شهداء أحد، لم يبن عليها شيء.

    فالحاصل أن هذا هو المشروع، أن تكون القبور بارزة ضاحية ليس عليها بناء كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد السلف الصالح، أما ما أحدثه الناس من البناء فهو بدعة ومنكر لا يجوز إقراره ولا التأسي به.

    ولهذا وقع الشرك لما وجد العامة والجهال القبور المشيد عليها المساجد والقباب المعظمة والمفروشة والمطيبة ظنوا أنها تقضي حوائجهم وتشفي مرضاهم وتنفعهم، فدعوها واستغاثوا بها ونذروا لها فوقع الشرك، نعوذ بالله من أسباب ذلك، فالغلو في القبور كله شر، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين))[3]، نسأل الله السلامة والعافية.


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سبق تخريجه.

    [2] سبق تخريجه.

    [3] سبق تخريجه.

    فتاوى نور على الدرب المجلد الأول
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    ما صحة حديث: ((ادرؤوا الحدود بالشبهات))؟
    هل يرى سماحتكم صحة حديث: ((ادرؤوا الحدود بالشبهات))؟[1]



    الحديث له طرق فيها ضعف لكن مجموعها يشد بعضه بعضاً، ويكون من باب الحسن لغيره؛ ولهذا احتج بها العلماء على درء الحدود بالشبهات.

    أما حديث: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك))[2] فهو صحيح، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه))[3].


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] أجاب عنه سماحته بتاريخ 8/1/1412هـ.

    [2] أخرجه النسائي في سننه في كتاب الأشربة، باب الحث على ترك الشبهات، برقم 5615، والترمذي في سننه في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه برقم 2488.

    [3] أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، برقم 2996، وابن ماجه في سننه كتاب الوقوف عند الشبهات، باب الفتن، برقم 3974.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.

    رجل له أخوات تزوجن برجال مشركين، وعندما اهتدى أراد دعوتهم إلى التوحيد، فأجبنه أخواته، ولم يستجب له أزواجهن، فهل يفصل أخواته عن أزواجهن؟ أم ماذا يفعل؟



    إذا كن مسلمات فالنكاح باطل، ويجب عليه فصل أخواته عنهم، ويلزمه ذلك. وإذا كان في بلاد إسلامية وجب على حاكمها أن يفصلهن من أزواجهن الكفار. أما إذا كن كافرات معهم مثل يهوديات أو نصرانيات أو وثنيات فنكاحهن صحيح، فإذا أسلمن حرم عليهن البقاء معهم وهم غير مسلمين لقوله جل وعلا: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ[1] وعليهن أن ينفصلن عن أزواجهن الكفار، إلا إذا أسلم الزوج في العدة فهي امرأته، وهكذا بعد العدة على الصحيح إذا كانت ما تزوجت له الرجوع إليها كما رجعت بنت النبي صلى الله عليه وسلم زينب رضي الله عنها إلى زوجها أبي العاص ابن الربيع بعدما أسلم وقد مضت العدة.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة الممتحنة الآية 10.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثالث
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    مسألة في الموالاة
    أب وأولاده في الجاهلية ثم تعلّم أحد أولاده وعرف الحق وأخبرهم وقال هذا حرام وهذا حلال فكان جواب الأب له: هذا وجدنا عليه آباءنا ونحن مثل قبيلة آل فلان، هل يحق للولد الموحد أن يواد والده وإخوانه الباقين أم لا؟[1]



    إذا عرف الإنسان الإسلام وهداه الله لقبوله فليس له موالاة أهل الشرك ولا مودتهم ولو كانوا أقرب قريب، لقوله تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ[2] الآية من سورة المجادلة، ولكن عليه دعوتهم إلى الله وترغيبهم في الخير والصبر على ذلك لعل الله يهديهم على يده فيكون له مثل أجورهم.


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] من ضمن أسئلة أجاب عنها سماحته بتاريخ 12/8/1418هـ بمكة المكرمة.

    [2] سورة المجادلة، الآية 22.

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •