من هم الأشخاص الذين لا يحق لهم الأكل من النذر؛ لأننا سمعنا بأن الأصول والفروع لا يحق لهم الأكل من النذر؟ أفتونا مأجورين.


إذا نذر نذراً صدقة يعطيه الفقراء، إذا قال: لله علي أن أتصدق بكذا يعطيها الفقراء، من إخوانه, من أقاربه ومن غيرهم، أما أبوه, وأمه, وأصوله وفروعه لا يعطيهم, إنما يعطي النذر للفقراء من أقاربه، الحواشي، الأخوة, وبنيهم, والأعمام, والأجانب من الفقراء، إذا كانوا فقراء والنذر للفقراء، كأن يقول: لله علي إن عافني الله أن أتصدق بمائة درهم، أو بألف درهم، فعافه الله يتصدق على الفقراء، وإذا كان في إخوته أو أعمامه فقراء يعطيهم منه، وهكذا لو قال: لله علي أتصدق بمائة ألف, أو بمائة صاع رز أو كذا أو كذا، يعطي الفقراء، لكن لا يعطي أصوله وفروعه؛ لأن عليه نفقتهم، فلا يعطي آبائه, ولا أمه, ولا جده, ولا جدته, ولا أولاده, ولا أولاد أولاده، ولكن يعطي الحواشي كالأخوة, والأعمام, وبنيهم إذا كانوا فقراء.

أوردت أختنا جزءاً من حديث: (عفّوا تُعف نساءكم) هل من شرح لهذا الجزء لو تكرمتم؟


هذا الحديث مشهور، ولكن لا أعرف حال سنده، ولكن التجارب واقعة، فإن الغالب إن من عف عف نساؤه، ومن رتع في الحرام قد يبتلى بنسائه بذلك - نسأل الله السلامة - تتأسى به زوجته، ويتأسى به بناته، - ولا حول ولا قوة إلا بالله - إذا عرفوا منه الفساد، الواجب الحذر لئلا تقع زوجته وبناته وأخواته في مثلما وقع فيه بأسبابه - نسأل الله العافية منه-.

من عاداتي كتابة بسم الله الرحمن الرحيم، والثناء على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رسائلي إلى أهلي وصديقاتي، ويتخلل الرسالة بعض الآيات أو كلمات دعاء، وفي الأيام الأخيرة اعتراني شعور بألا أكتب لفظ الجلالة أبداً، مع العلم أنني منذ كتابة رسالتي بتلكم الطريقة الأخيرة أشعر أن الرسالة ناقصة وفيها عيب واضح، وسبب هذا الشعور: أنني أخاف أن يكون علي إثم إذا الرسالة وضعت في مكان غير لائق أو ضاعت، فماذا عساي أن أفعل؟


عملك الأول، العمل الأول أطيب وأحسن، اكتبي بسم الله الرحمن الرحيم، واكتبي بعض الآيات أو الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبعض النصائح، ولا يضرك لو أن الذين قرأؤها طرحوها في محل غير مناسب الإثم عليهم ليس عليك أنت، الإثم على من طرح الرسالة أو الكتاب أو الفائدة في محل غير لائق، الإثم عليه، أما أنت فأنت مأجورة إذا سميت الله في أولها وصليت على النبي -صلى الله عليه وسلم- أو حمدت الله، أو ذكرت بعض الآيات المفيدة أو بعض الأحاديث كله طيب، وأنت مأجورة، ومن طرحها في محل غير مناسب فالإثم عليه، ليس عليك أنت.


فتاوي نور على الدرب