بسم الله الرحمن الرحيم


صوم رمضان
تشريعات و أحكام




إن الحمد لله نحمده و نستعينه نستهديه و نستغفره و نعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا, من يهده الله فهو المهتدي و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا, و إن خير الكلام كلام الله تعالى و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
أمَّا بعد :
فإن الله تعالى قد من على هذه الأمة بأوقات فيها يضاعف الأجر و يغدو فيها العمل الصغير كبيراً و عظيماً فأصبح العبد من هذه الأمة يعمل العمل الصغير فيضاعف أجره أضعاف أضعاف أجر من عمل مثله من الأمم السابقة, و هذا من عدل الله سبحانه و تعالى إذ أنه لما قصرت الأعمار في آخر الزمان و لم يعد بإمكان الإنسان أن يقوم بما كان يقوم به السابقون من العبادة الطويلة أبدل الله هذه الأمة بأوقات مباركة يضاعف فيها العمل فيغدو أضعاف أمثاله, و من هذه الأوقات شهر رمضان المبارك, شهر التوبة الذي تتنزل فيه الرحمات و تغفر الذنوب, الشهر المبارك الذي فيه خير ليال العام, و هي العشر الأواخر من رمضان, و فيه أيضاً ليلة القدر التي قال الله تعالى عنها في كتابه العزيز : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ{3} تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ{4} سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ{5} )
وبما أننا على أبواب شهر الخير و العبادة و بما أنه كان لزاماً على كل مسلم أن يكون عالماً بالأحكام الشرعية التي يحتاجها ليقيم بها ما أوجبه الله عليه رأيت أن أُكتب لكم هذا الموضوع المختصر في أحكام و سنن الصيام ليتيسر للجميع معرفتها و نقوم بما افترضه الله علينا على الوجه الذي يرضيه عنا و سيتضمنن الموضوع بإذن الله البنود التالية :
أولاً : حكم صيام رمضان
ثانياً : تعريف الصيام
ثالثاً : بم يثبت شهر رمضان ؟
رابعاً : على من يجب الصيام ؟
خامساً : من الذين يجوز لهم الإفطار في رمضان ؟
سادساً : أركان الصيام
سابعاً : سنن الصيام و ما يستحب للصائم فعله
ثامناً : مبطلات الصيام
تاسعاً : ما يكره للصائم فعله
سائلا المولى عز و جل القَبول و أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم تنفعنا يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم و أستسمحكم عذراً للتأخر في إتمام الموضوع و ذلك بسبب مشاكل التيار الكهربائي عندنا فكان هذا يعيق طباعتي للموضوع مع أنه قد تم الإنتهاء من إعداده قبل أربعة أيام .

أخوكم أبو حمزة
1 رمضان 1431هـ الموافق 11 أغسطس 2010 م


لتحميل الموضوع على هيئة ملف PDF
من هنا

و إن كان من إستفسار أو أمر فيه إشكال لدى أي من الإخوة فليتفضل به هنا في هذا الموضوع و نستعين بالله على إجابته

هذا و ما كان من توفيق فمن الله وحده
و ما كان من خطأ أو نسيان فمني و من الشيطان
و أستغفر الله لي و لكم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته