سائل آخر يسال عن حكم الغيبة وهل تقييم الرجال أن تُذْكَرَ عيوبهم وأخطاؤهم دون أن تذكر محاسنهم؟؟ وهل ذكر أخطائهم من الغيبة؟؟

الجواب:

هذه مسالة عظيمة جدا وفقهية يجب أن يفهم طلاب العلم يوجد فرق بين التقييم والتحذير، فموقفنا هنا عندما نتكلم في هؤلاء الذين يتهجمون على الإسلام عقيدة وشريعة ويتهجمون على كتب العقيدة موقفنا موقف الدفاع وليس موقف التقييم لأننا لا نقيم هنا حتى نتتبع حسناته وسيئاته ولكننا ندافع عن العقيدة وعن الإسلام فهؤلاء الذين يريدوا أن يغيروا الإسلام باسم التجديد يسموهم مجددين وهم مغيرين وينالون من العقيدة وينفرون من العقيدة فالكلام في هؤلاء ليس بغيبة بل نصيحة، هو نصيحة للشباب ونصيحة للمسلمين ونصح لدين الله ونصح لكتاب الله ونصح لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام لأن هؤلاءِ ينالون حتى من رب العالمين ومن صفاته وينالون من رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن أصحابه وينفرون المسلمين من عقيدتهم.

فالكلام في هؤلاء أقرب ما يكون من باب الجرح والتعديل، فعلماء الجرح والتعديل هم ناصحون، ناصحون للمسلمين، وناصحون للسنة، ومدافعون عن السنة، فهم يقولوا فيمن يكذب عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أكثر مما قلنا في هؤلاء ويقولون في الوضاعين والكذابين ويسمونهم بأسمائهم: ففلان كذاب، وفلان وضَّاع، وفلان مُدَلِّسْ وفلان رافضيٌ خبيثٌ.. وهكذا يستعملون هذه الألفاظ لأولئك الذين ينالون من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ويكذبون على رسول الله عليه السلام.

وأكثر من يكذب على الرسول هم الشيعة ثم الصوفية، والصوفية تندرج في الدرجة الثانية بعد الروافض، فالصوفية كذبوا ولكن حاولوا أن يعالجوا كذبهم قالوا:"نحن ما نكذب على الرسول نكذب له هو "، يكذبون للنبي عجباً !!! هل النبي بحاجة إلى أن تكذبوا له؟؟!!! النبي الذي أكملَ اللهُ له لدين في حجة الوداع فتأتوا بعد ذلك تكذبوا له، فلا تكذب له لستَ بمشكور، لا تكذب له وإنما تكذب تظلم نفسك.

الشاهد يعتبر كلامنا في هؤلاء من هذا الباب فلا غيبة ولا حب التشهير ولا حب النيل منهم بل نتمنى من كل قلوبنا لو أنهم اهتدوا لتركوا هذا الموقف وذكرتُ لكم أن بعضهم كنتُ أعرفهم عندما كان مستقيما كنت أحبه في الله ولكنه انحرف فحارب الإسلام حربا شعواء فكرهته في الله كما كنت أحبه في الله، فيجب أن انصح الناس من شره وانفر الناس من كتبه ومن أشرطته وأُبَيِّنَ ما فيها نصحاً للمسلمين وأداءً لواجب النصح، أما كونهم يعدون هذا غيبة لا، ليس هذا من الغيبة في شيء.

الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية