86- إذا كنت تعتقد في شيخ من المشايخ أو في ضريح من الأضرحة بأنه يستحق أن ينذر له نذر ويطاف بذلك الضريح وأن الشيخ يخاف خوفا سريا يؤثر فيمن خالفه وعصاه سرا لا يضربه ولا يطعنه ولكن يؤثر فيه سرا وربما يسبب له سوء الخاتمة هذه عبادة من وصل به الاعتقاد في مخلوق ما إلى هذه الدرجة أشرك بالله جعل مع الله إلها آخر معبودا آخر ومن اعتقد أيضا أن رجال التشريع لهم الحق في التحليل والتحريم جعلهم آلهة مع الله هذا الذي يسمونه توحيد الحاكمية تابع لتوحيد العبادة كل ذلك عبادة ، إذن الجعل مع الله إلها آخر أمر واقعي يعيشه كثير من المسلمين أدركوا ذلك أم لم يدركوا وذلك هو الشرك ، التوحيد أن لا تجعل مع الله إلها آخر في شعائر العبادة في التحكيم في الخوف في الرغبة والرهبة في التوكل في أي معنى من معاني العبادة .
87- راجع لتعرف حقيقة الصوفية المراجع الآتية : ابدأ بكتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبد الرحمن الوكيل وكيل جماعة أنصار السنة المحمدية في القاهرة رحمه الله الذي كان رئيس قسم العقيدة في جامعة أم القرى فترة من الزمن ثم توفي رحمه الله ، تنطلق من هذا الكتاب إلى المراجع منها مصرع التصوف للبقاعي من علماء القرن السابع الهجري ثم مجلد ضخم جدا لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن المجموع مجموع الفتاوي ، بهذه المراجع تعرف حقيقة الصوفية لئلا تنخدع وهم يخدعون الناس كثيرا ويستغلون جهل الناس وهم مرتزقة يعيشون على أكتاف العوام والجهال ويلبسون على الناس دينهم.
88- الغريب من علماء المكلمين المعاصرين قرأت في كتاب لدكتور معاصر أشعري يكفر المعتزلة ويعتذر عن تكفير ابن عربي يقول لا ينبغي تكفيره ويكفر المعتزلة وهو متفق معهم في كثير من العقيدة انظروا إلى هذا التناقض ، الأشاعرة يتفقون مع المعتزلة في القول بأن القرآن هذا اللفظي مخلوق بالإجماع وينفون العلو والاستواء يوافقونهم في كثير من العقائد ومع ذلك غفل الدكتور زيد فقال إن المعتزلة كفار وابن عربي لا ، لا يكفر ، هذا صاحب كبرى اليقينيات لترجعوا فتطلعوا ، كبرى اليقينيات طلاب العلم يعرفون مؤلف هذا الكتاب ، وهذا المؤلف هو الذي قال في مبحث الاستواء لا يسعنا اليوم أن نقول كما قال الإمام مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة لا يسعنا ذلك اليوم ، لماذا ؟ لأننا درسنا فروع اللغة العربية درسنا البلاغة وتمكنا من علوم البلاغة ، بمعنى أن مالكا ومن حوله من الأئمة من كبار أئمة المسلمين الذين كانوا يعيشون في عهد تابعي التابعين الذين قيل عنهم هم أئمة الدنيا مالك والليث والأوزاعي والثوري أنهم لا يعرفون اللغة العربية كما يعرف صاحب كبرى اليقينيات ، هو الذي يعرف اللغة أولئك لا يعرفون اللغة ، إذا قال اليوم قائل لا يسعنا أن نقول كما قال الأئمة الأربعة ومن في طبقتهم أليس هذا يساوي لا يسعنا أن نتبع سبيل المؤمنين الأولين ؟ ومن خالف سبيل المؤمنين الأولين يتبع سبيل من ؟ سبيل المجرمين سبيل علماء الكلام سبيل المتصوفة ليس هناك شيء آخر إما الهدى وإما الضلال ؟ أولئك على هدى أئمة شهدت الدنيا بإمامتهم .
هؤلاء هم المتصوفة وهذا دينهم دين ابن عربي وأمثاله..
89- فرق بين أن تجالس المبتدع وبين أن تجد في بعض كتبه كلاما نافعا فتنقله لأن مجالسة الشيخ المبتدع تؤثر في الطالب فيفقد على الأقل الحب في الله والبغض في الله ومسألة الولاء والبراء تذهب من كثرة المخالطة وقد يؤثر فيه ببعض بدعته فيحسنها وربما يثني عليه فيمدحه وهذا يعتبر دعاية للمبتدعة ، إذن فرق بين هذا وبين أن تجد في بعض كتبهم كلاما طيبا فتنقله على أنه ضالة المؤمن أخذها حيث وجدها ، بهذا نوفق بين موقف الإمام أحمد وموقف شيخ الإسلام ابن تيمية .
90- فرق بين أن تستفيد من كلام ومن كتاب عالم فيه ابتداع تستفيد من كتابه كلاما مفيدا وتترك ما عدا ذلك وبين أن تجالسه لأن مجالسة المبتدع تؤثر والاستفادة من كتابه لا تؤثر هذا هو الفرق بين الأمرين.
91- كل من ينفي صفة من صفات الرب سبحانه وتعالى أو يؤوِّل تأويلا يؤوْل إلى نفي الصفات فهو معطل يقال له معطل ويقال له جهمي ويقال له نافي الصفات وهذه الألقاب تصدق على الأشاعرة يقال لهم جهمية ومعطلة ونفاة..
92- اكتفى كثير من الناس بمجرد التلفظ ثم يترك جميع أعمال الإسلام فيترك الصلاة فإذا قيل له في الصلاة قال الإيمان ها هنا الإيمان في القلب ، متى دخل الإيمان في قلبك ؟ ولو دخل الإيمان في قلبك لظهر أثره في جوارحك :
فإذا حلت العبادة قلبا ... نشطت في العبادة الأعضاء
الإسلام والإيمان والتقوى الأصل من القلب لكن هذا الأصل يحتاج إلى أصل آخر أو إلى شرط أو إلى شاهد ما الشاهد بأنك قلبك مؤمن ؟
أعمال الجوارح وقول اللسان الإيمان القلبي يحتاج إلى شهود إلى ما يشهد له .