النتائج 1 إلى 15 من 60

الموضوع: فوائد في العقيدة من دروس الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    77- الأشاعرة يثبتون بعض الصفات بل من الصفاتية من يثبت جميع الصفات كما سيأتي في بعض أئمة الأشاعرة الذين سوف يورد الشيخ أسماءهم يثبتون جميع الصفات إلا العلو وإثبات العلو عندهم يؤدي إلى التجسيم بينما يثبتون جميع الصفات ، كذلك ينفون العلو والأفعال الاختيارية وكلمة الاختيارية يقال لها صفة كاشفة المراد بالأفعال الاختيارية أفعال الرب سبحانه وتعالى كالخلق والرزق والإحياء والإماتة هذه الأفعال المتعدية يثبتونها وينفون الأفعال اللازمة كالمجيء والنزول والاستواء كلها تسمى الأفعال الاختيارية ، إثبات هذه الأفعال الاختيارية وإثبات العلو لله تعالى يؤدي إلى التشبيه في نظر هؤلاء الصفاتية الذين يثبتون بعض الصفات .
    78- أبو يعلى كما سيأتي ذكره من كبار أئمة الحنابلة الذين تأثروا بهذه الفكرة فكرة المعتزلة ، اضطرب أحيانا يثبت جميع الصفات وينفي العلو وأحيانا يثبت العلو ولكن يرى أن العلو صفة خبرية وليست بعقلية وتقدم البحث في هذه الصفة أن صفة العلو صفة ثابتة بالأدلة العقلية والأدلة النقلية والفطرة والإجماع ، فأبو يعلى بعد أن تأثر بعلماء الكلام اضطرب اضطرابا خطيرا جدا أحيانا ينفي الصفات إلا الصفات العقلية على طريقة الأشاعرة وأحيانا يثبتها كلها إلا العلو وأحيانا يثبت العلو ويرى أن العلو صفة نقلية خبرية سمعية والعقل لا يثبت ذلك ، هكذا اضطرب .
    79- الأئمة أئمة السلف بما فيهم الأئمة الأربعة نكرر هنا الأئمة الأربعة على مذهب واحد موحد في العقيدة لم يكن بينهم اختلاف قط الاختلاف الذي الذي وقع بين الأئمة الأربعة وغيرهم أئمة المسلمين ليسوا بأربعة أكثر من أربعين كلهم قد يتفقوا وقد يختلفوا في المسائل الفقهية التي مطرح الاجتهاد ولكن بحمد الله تعالى لم يقع بينهم اختلاف قط من عهد الصحابة إلى آخر أيانهم لم يقع بينهم اختلاف قط في باب العقيدة لا في باب الأسماء والصفات ولا في باب توحيد العبادة ولا في باب توحيد الحاكمية لا اختلاف بين أئمة المسلمين قديما وحديثا أبدا هذا أمر موحد بحمد الله تعالى وحدة كاملة يتمتع بها المسلمون من قديم عهدهم إلى وقت قريب من هذا الذي حصل فيه التفرق لم يكن بينهم اختلاف أبدا ، وهذا الاختلاف الذي وقع بين المسلمين والفرق الإسلامية الكثيرة التي تنتسب إلى الإسلام التي تتضارب وتتناحر في الاختلاف في باب العقيدة إنما حدثت كل ذلك بعد نشأة علم الكلام فعلم الكلام لم ينشأ إلا في عهد العباسيين ما قبل عهد العباسيين المسلمون يتمتعون بالوحدة الكاملة في عقيدتهم في باب الأسماء والصفات أي في ما يعتقدونه نحو ربهم سبحانه وتعالى وفي ما يخص نبيهم عليه الصلاة والسلام وفي باب العبادة وفي تحكيم شرع الله تعالى ما بينهم اختلاف ..
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    80-يخطئ كثير من الناس عندما يستدلون بقوله تعالى "وما يعلم تأويله إلا الله" يحسبون أن معاني نصوص الصفات لا يعلمها إلا الله هذا خطأ كبير وجسيم جدا حال بين كثير من الناس وبين تدبر كتاب الله ، التأويل الذي لا يعلمه إلا الله حقائق الصفات وحقائق الأسماء وحقيقة ذاته سبحانه وتعالى وحقائق ما أعده الله في الجنة لعباده ، الحقائق لا المعاني ، لا أحد يجهل معنى السمع ومعنى البصر ومعنى الاستواء ومعنى النزول ومعنى المجيء ، هذه المعاني كلها معلومة سواء كانت الصفات صفات ذاتية كالقدرة والإرادة والسمع والبصر أو صفات فعلية كالاستواء والنزول والمجيء أو صفات خبرية كالوجه واليدين والقدم والأصابع أو صفات عقلية كالسمع والبصر والإرادة كل هذه الصفات معانيها معلومة عند أهل العلم بل عند كل من يعلم اللغة العربية لأنها معلومة من وضعها أمال الذي لا يمكن أن يعلمه العباد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل الحقائق ، حقيقة سمع الرب سبحانه وتعالى وحقيقة بصره وحقيقة استوائه على عرشه وحقيقة نزوله وحقيقة مجيئة وكيفية هذه الصفات لا يعلمها إلا الله هكذا يجب أن نفرق بين التأويل الذي لا يعلمه إلا الله وبين التأويل الذي يعلمه الراسخون بل بين المعاني التي لا يعذر أحد بجهلها يقول عبدالله بن عباس : تفسير القرآن على أربعة أوجه : تفسير تعلمه العرب من لغتها ، المفردات الغريبة إذا أشكلت عليك اسأل عليك اسأل صاحب البادية المتوغل في البادية يعلم الانشقاق والانفطار لا تعلم هذه المفردات إلا من العرب الذين بقوا على لغتهم ولم تتغير لغتهم ، هذا تفسير ، وتفسير يعلمه العلماء ، العلماء هم الذين يعلمون الناسخ من المنسوخ والمقيد والمطلق وغير ذلك والجمع بين المحكم وبين المتشابه هذا تفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعذر أحد بجهله ولو كان أعجميا ولو كان لا يقرأ القرآن يجب أن يطبق معاني تلك الآيات "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" هل يعذر مسلم في جهل معنى "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" ؟
    لا ، حتى إذا كان لا يقرأ ، حتى إذا كان أعجميا طالما هو مسلم يعرف أنه مطالب بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ومطالب بأن يتجنب ما حرمه الله عليه ، هذه المعاني أي الأحكام "إلهكم إله واحد" لا يعذر أحد بجهل هذا ، من الذي يجهل وهو مسلم "إلهكم إله واحد" ؟ يعلمه كل مسلم وإن جهل لا ييعذر بجهله في مثل هذا هذا معنى (تفسير لا يعذر أحد بجهله) الرابع تفسير لا يعلمه إلا الله ، حقائق الأسماء والصفات حقيقة ذات الرب الحقائق التي هيأها الله سبحانه وتعالى في الجنة لعباده الصالحين مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، هكذا يعلم أهل العلم ويفرقون بين هذه الأشياء.
    81-(حاكي الكفر ليس بكافر).
    82- لا يمكن للآدميين مطلقا كافرهم ومسلمهم لا يمكنهم أن يعيشوا بلا شرع كأن شيخ الإسلام يتحدث عما نعيشه اليوم ، لاحظوا لما ترك الآدميون في الجملة إلا من شاء ربك وقليل ما هم لما تركوا شرع الله تحولت الحياة جحيما لا يطاق بين قاتل ومقتول وطارد ومطرود ومغتال ومحاول للاغتيال وقتال مستمر بين بني الإنسان في مدينة واحدة بين جنس واحد بين الإخوان فيما بينهم قتال ونهب ، جحيم لا يطاق هذه الحياة التي يعيشها أكثر العالم اليوم السبب في هذه الحياة الجهنمية عدم الشرع لأن الناس تركت شرع الله لا يسع الآدميين كافرهم ومسلمهم إلا شرع الله ليعيشوا حياة الإنسان وإن تركوا شرع الله تحولت حياتهم إلى حياة الحيوان وأسوأ ، الحيوانات التي في الغابة تعيش اليوم حياة أهدأ وأحسن من حياة كثير من الآدميين وليس في ذلك أدنى مبالغة وأنتم تقرأون وتسمعون ما الذي يجري في العواصم الإسلامية والعربية اليوم بين بني الإنسان بين بني جنسهم فيما بينهم تلك الحياة الذي سبب هذه الفوضى وهذا الجحيم الذي لا يطاق عدم شرع الله ، ابتعادهم عن شرع الله ، عندما كان الشرع يطبق أو إذا كان الشرع يطبق يعلم الإنسان من يُقتل ومن لا يُقتل الشرع يبين المستحق للقتل فيقتل عدلا يبين الشرع من تقطع يده فتقطع تلك اليد لتحفظ الأيدي كلها ، تقطع الرقبة لتحفظ الرؤوس كلها "ولكم في القصاص حياة" إقامة القصاص والحدود حياة وحفظ للحياة حفظ للأرواح حفظ للرؤوس والأيدي جميعا وما نعيشه اليوم أكبر شاهد لما نقول ، حياة المسلمين الأولين عندما كانت تطبق شريعة الله في جميع الأرض كانوا يعيشون حياة سعيدة هادئة متحابين ومتعاونين مقبلين على الله وعلى عبادة الله ولما ابتعدت الناس عن الشريعة حصل ما حصل مما لا يحتاج إلى وصف ولكن فلنحمد الله على ما نحن فيه في هذه المنطقة مع ما فينا من القصور لكن بعض الشر أهون من بعض أهل هذه المنطقة لا يزال ينعمون بنعمة الإسلام لا تزال آثار الشريعة تظهر في حياتهم في تصرفاتم في أمنهم وأمانهم وفي عقيدتهم وتطبيق الشريعة وهذا شيء ملموس.
    83- الفرد نفسه لا تنضبط حياته إلا بالشرع ، علاقته فيما بينه وبين الله ليوحده ويخلص له العبادة علاقته بنبيه الذي بعث إليه ليتبعه متابعة صادقة ، علاقة بأهله وأولاده وجيرانه وبالمسلمين عامة وبالكافرين ، الإسلام نظم حياتنا حتى في الكفار ، الكفار الذين يجب علينا أن نقاتلهم ونقتلهم والكفار الذين لا يجوز لنا أن نقاتلهم أو نقتلهم ، بين الشرع كل ذلك ، إذن بالشرع تعرف من تسالم ومن تقاتل ومن تعادي ، الفرد نفسه لا تنضبط حياته إلا بالشرع.
    84- توحيد الربوبية في الأصل هو محل اتفاق بين الكفار والمؤمنين لأنه توحيد فطري ولكن قد يطرأ أحيانا على بعض من ساءت تربيته وتربى في أحضان المرتزقة من المتصوفة الذين يحاولون تسخير أتباعهم لأنفسهم حيث يوهمون بأن في إمكانهم أن يتصرفوا مع الله في هذا الكون بالعطاء والمنع حتى بحسن الخاتمة وسوء الخاتمة لذلك المريد والدرويش عندما يجلس أمام الشيخ يضع يده على قلبه لئلا يطلع الشيخ على ما في ضميره فيصاب بسوء الخاتمة أو بمصيبة ما ، أي يصل أتباع المتصوفة إلى اعتقاد بأن الشيخ يتصرف فيعطي ويمنع ويضر وينفع ، هذا شرك أكبر في توحيد الربويية جرهم إلى الشرك الأكبر في توحيد العبادة دعوتهم والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ، ولا بد في كل مناسبة من التنبيه على هذه النقطة لأن هذا واقع جمهور عوام المسلمين في كثير من الأقطار الإسلامية ، الله المستعان .
    85-الفرق بين الإيمان بالقرآن وبين الإيمان بالكتب السابقة الإيمان بالقرآن لا يكفي مجرد التصديق وأنه من عند الله فقط ، لا ، لا بد من العمل به وتطبيق شرعه وتطبيق عقيدته واعتباره كتاب عقيدة وشريعة وأحكام وسياسة واقتصاد وأخلاق كتاب كل شيء ، بالنسبة للكتب السابقة يكفي أن تؤمن بأنها من عند الله ، ما وافق منها شرع الله في هذا الكتاب آمنا به وعملنا به لكونه موافقا لشرعنا الجديد المهيمن على تلك الشرائع وإلا فلا يجب البحث عنها للعمل بها – الكتب السماوية السابقة – وإن كانت كلها من عند الله لأنها نسخت هذا هو الفرق بين الإيمان بالقرآن وبين الإيمان بالكتب السابقة.
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    86- إذا كنت تعتقد في شيخ من المشايخ أو في ضريح من الأضرحة بأنه يستحق أن ينذر له نذر ويطاف بذلك الضريح وأن الشيخ يخاف خوفا سريا يؤثر فيمن خالفه وعصاه سرا لا يضربه ولا يطعنه ولكن يؤثر فيه سرا وربما يسبب له سوء الخاتمة هذه عبادة من وصل به الاعتقاد في مخلوق ما إلى هذه الدرجة أشرك بالله جعل مع الله إلها آخر معبودا آخر ومن اعتقد أيضا أن رجال التشريع لهم الحق في التحليل والتحريم جعلهم آلهة مع الله هذا الذي يسمونه توحيد الحاكمية تابع لتوحيد العبادة كل ذلك عبادة ، إذن الجعل مع الله إلها آخر أمر واقعي يعيشه كثير من المسلمين أدركوا ذلك أم لم يدركوا وذلك هو الشرك ، التوحيد أن لا تجعل مع الله إلها آخر في شعائر العبادة في التحكيم في الخوف في الرغبة والرهبة في التوكل في أي معنى من معاني العبادة .
    87- راجع لتعرف حقيقة الصوفية المراجع الآتية : ابدأ بكتاب هذه هي الصوفية للشيخ عبد الرحمن الوكيل وكيل جماعة أنصار السنة المحمدية في القاهرة رحمه الله الذي كان رئيس قسم العقيدة في جامعة أم القرى فترة من الزمن ثم توفي رحمه الله ، تنطلق من هذا الكتاب إلى المراجع منها مصرع التصوف للبقاعي من علماء القرن السابع الهجري ثم مجلد ضخم جدا لشيخ الإسلام ابن تيمية ضمن المجموع مجموع الفتاوي ، بهذه المراجع تعرف حقيقة الصوفية لئلا تنخدع وهم يخدعون الناس كثيرا ويستغلون جهل الناس وهم مرتزقة يعيشون على أكتاف العوام والجهال ويلبسون على الناس دينهم.
    88- الغريب من علماء المكلمين المعاصرين قرأت في كتاب لدكتور معاصر أشعري يكفر المعتزلة ويعتذر عن تكفير ابن عربي يقول لا ينبغي تكفيره ويكفر المعتزلة وهو متفق معهم في كثير من العقيدة انظروا إلى هذا التناقض ، الأشاعرة يتفقون مع المعتزلة في القول بأن القرآن هذا اللفظي مخلوق بالإجماع وينفون العلو والاستواء يوافقونهم في كثير من العقائد ومع ذلك غفل الدكتور زيد فقال إن المعتزلة كفار وابن عربي لا ، لا يكفر ، هذا صاحب كبرى اليقينيات لترجعوا فتطلعوا ، كبرى اليقينيات طلاب العلم يعرفون مؤلف هذا الكتاب ، وهذا المؤلف هو الذي قال في مبحث الاستواء لا يسعنا اليوم أن نقول كما قال الإمام مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة لا يسعنا ذلك اليوم ، لماذا ؟ لأننا درسنا فروع اللغة العربية درسنا البلاغة وتمكنا من علوم البلاغة ، بمعنى أن مالكا ومن حوله من الأئمة من كبار أئمة المسلمين الذين كانوا يعيشون في عهد تابعي التابعين الذين قيل عنهم هم أئمة الدنيا مالك والليث والأوزاعي والثوري أنهم لا يعرفون اللغة العربية كما يعرف صاحب كبرى اليقينيات ، هو الذي يعرف اللغة أولئك لا يعرفون اللغة ، إذا قال اليوم قائل لا يسعنا أن نقول كما قال الأئمة الأربعة ومن في طبقتهم أليس هذا يساوي لا يسعنا أن نتبع سبيل المؤمنين الأولين ؟ ومن خالف سبيل المؤمنين الأولين يتبع سبيل من ؟ سبيل المجرمين سبيل علماء الكلام سبيل المتصوفة ليس هناك شيء آخر إما الهدى وإما الضلال ؟ أولئك على هدى أئمة شهدت الدنيا بإمامتهم .
    هؤلاء هم المتصوفة وهذا دينهم دين ابن عربي وأمثاله..
    89- فرق بين أن تجالس المبتدع وبين أن تجد في بعض كتبه كلاما نافعا فتنقله لأن مجالسة الشيخ المبتدع تؤثر في الطالب فيفقد على الأقل الحب في الله والبغض في الله ومسألة الولاء والبراء تذهب من كثرة المخالطة وقد يؤثر فيه ببعض بدعته فيحسنها وربما يثني عليه فيمدحه وهذا يعتبر دعاية للمبتدعة ، إذن فرق بين هذا وبين أن تجد في بعض كتبهم كلاما طيبا فتنقله على أنه ضالة المؤمن أخذها حيث وجدها ، بهذا نوفق بين موقف الإمام أحمد وموقف شيخ الإسلام ابن تيمية .
    90- فرق بين أن تستفيد من كلام ومن كتاب عالم فيه ابتداع تستفيد من كتابه كلاما مفيدا وتترك ما عدا ذلك وبين أن تجالسه لأن مجالسة المبتدع تؤثر والاستفادة من كتابه لا تؤثر هذا هو الفرق بين الأمرين.
    91- كل من ينفي صفة من صفات الرب سبحانه وتعالى أو يؤوِّل تأويلا يؤوْل إلى نفي الصفات فهو معطل يقال له معطل ويقال له جهمي ويقال له نافي الصفات وهذه الألقاب تصدق على الأشاعرة يقال لهم جهمية ومعطلة ونفاة..
    92- اكتفى كثير من الناس بمجرد التلفظ ثم يترك جميع أعمال الإسلام فيترك الصلاة فإذا قيل له في الصلاة قال الإيمان ها هنا الإيمان في القلب ، متى دخل الإيمان في قلبك ؟ ولو دخل الإيمان في قلبك لظهر أثره في جوارحك :
    فإذا حلت العبادة قلبا ... نشطت في العبادة الأعضاء
    الإسلام والإيمان والتقوى الأصل من القلب لكن هذا الأصل يحتاج إلى أصل آخر أو إلى شرط أو إلى شاهد ما الشاهد بأنك قلبك مؤمن ؟
    أعمال الجوارح وقول اللسان الإيمان القلبي يحتاج إلى شهود إلى ما يشهد له .
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    93- لا إله إلا الله لها نواقض كنواقض الوضوء ، دعوة غير الله الذبح لغير الله والنذر لغير الله والاستغاثة بغير الله وتحكيم قانون يخالف شرع الله يناقض قول لا إله إلا الله ، ولو اتخذ من لا إله إلا الله وردا يعده على السبحة مئة حبة لا ينفعه ذلك حتى يحقق هذا المعنى ، ثم يشهد أن محمدا رسول الله يجب تصديقه في كل ما أخبر فرسول الله عليه الصلاة والسلام أخبر عن الغيب بالماضي مع الأمم السابقة مع أنبيائهم كأنه كان يعيش بينهم عليه الصلاة والسلام وأخبر عن الغيب المستقبل كثيرا لأن الله أطلعه على ذلك وأخبر وأمر فيما نحن فيه من أحوال العبادة والطاعة والتوحيد وغير ذلك ، يجب تصديقه في كل ذلك ولا يجوز عرض أحاديثه على العقول حتى تخضع للعقول او وافقت العقول على قبولها قبلت وإلا ردت كما يفعل العقلانيون اليوم أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا صحت بالطريقة المعروفة عند أهل الحديث وجب العمل بها في الأصول والفروع وذلك من معنى أشهد أن محمدا رسول الله .
    94- ودعاة الحق دائما وأبدا يشنع عليهم ، دعاة الباطل إذا لم يجدوا حجة ليغلبوا أهل الحق وأهل الحق لا يغلبون لأن الحق الحق أبلج والباطل لجلج الحق واضح وإذا عجزوا عنهم شنعوا يشتمونهم ويسيئون إليهم ويلقبونهم بألقاب هذه سنة قديمة من عهد الأنبياء إلى وقتنا هذا هكذا فعلوا مع الأنبياء.
    95-((لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا)) وهذا الخطاب وإن كان موجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الله قد عصمه المقصود أتباعه وأمته ، الفعل (جعل) يأتي بمعنى الخلق في حالة واحدة فقط إذا نصب مفعولا واحدا فإذا نصب أكثر من مفعول لا يتقيد بمعنى معين بل يفسر على حسب السياق والقرائن "وقد جعلتم الله عليكم كفيلا" لذلك يخطئ الزمخشري وأتباعه بل يتعمدون الخطأ في تفسير قوله تعالى "إنا جعلناه قرآنا عربيا" بأن معناه خلقنا ، هذا خطأ لغة قبل أن يكون خطأ شرعا إنما نبهت على هذا بمناسبة ذكر الجعل لأن هذه الآية التي استدل بها الزمخشري هي التي يستدل بها كل من يقول بخلق القرآن فلينتبه لهذا الخطأ الجسيم لغة قبل أن يكون خطأ شرعا .
    96- ينبغي أن يدرس طلاب العلم قسم المعاني من البلاغة يهتموا بدراسة قسم المعاني ويتحفظوا في دراسة قسم البيان لما فيه من التأويلات التي فيها التحريم ولكن دراسة قسم المعاني تجعلك تتذوق كلام الله لأن كلام الله بليغ ليس أبلغ منه افهم هنا هذه البلاغة.
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •