قصة طريفة للأصمعي مع عجوز

قال البهقي في شعب الإيمان جزء 7 صفحة 454 حديث رقم 10973 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا أحمد حامد بن محمد الكاغدي الصوفي يقول : حدثني أبو بكر بن المنذر نا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي حدثني الأصمعي قال : دخلت البادية فإذا أنا بعجوز و بين يديها شاة مقتولة و جرو ذئب مقفى فنظرت إليها فقالت : أو يعجبك هذا قلت : بلى و ما قصتك قالت : أعلم أن هذا جرو ذئب قد أخذناه فأدخلناه بيتنا فلما كبر قتل شاتنا فقلت : أو قلت في ذلك شعرا قالت : بلى ثم أنشأت تقول :

( بقرت شويهة و فجعت قوما و أنت لشاتنا أم ربيب )
( غذيت بدرها و ربيت فينا فمن أنباك أن أباك ذئب )
( إذا كان الطباع طباع سوء فليس بنافع أدب الأديب )


وذكره صاحب مجمع الأمثال - (ج 1 / ص 195) والمستطرف في كل فن مستظرف - (ج 1 / ص 213) والمستقصى في أمثال العرب - (ج 1 / ص 45) وثمار القلوب في المضاف والمنسوب - (ج 1 / ص 119) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 143) وثمرات الأوراق - (ج 1 / ص 195) وغرر الخصائص الواضحة - (ج 1 / ص 28) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 102)
بلفظ :

بقرت شويهتي وفجعت قلبي ... وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ونشأت معها ... فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ... فلا أدب يفيد ولا أديب