الجامع الصحيح على شرط الشيخين

[الناصر]

35


قال أبوداود رحمه الله في السنن: باب المرأة تصوم بغير إذن زوجها:( 2461 - حدثنا عثمان بن أبى شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد قال جاءت امرأة إلى النبى -صلى الله عليه وسلم- ونحن عنده فقالت يا رسول الله إن زوجى صفوان بن المعطل يضربنى إذا صليت ويفطرنى إذا صمت ولا يصلى صلاة الفجر حتى تطلع الشمس. قال وصفوان عنده.
قال فسأله عما قالت فقال يا رسول الله أما قولها يضربنى إذا صليت فإنها تقرأ بسورتين وقد نهيتها.
قال فقال « لو كانت سورة واحدة لكفت الناس ». وأما قولها يفطرنى فإنها تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ « لا تصوم امرأة إلا بإذن زوجها ».
وأما قولها إنى لا أصلى حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس. قال « فإذا استيقظت فصل ». قال أبو داود رواه حماد - يعنى ابن سلمة - عن حميد أو ثابت عن أبى المتوكل.

قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة ح395 :( أخرجه أبو داود و السياق له و ابن حبان و الحاكم و أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين ).

وقال الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين بعد أن ذكر رواية أبي داود ح389:( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين بالسند الأول وكون الأعمش لم يصرح بالتحديث لا يضر لأنه قد توبع كما ترى والحديث رواه أحمد فقال ثنا عثمان وهو ابن أبي شيبة به)0

قال أبوعبدالرحمن وعنعنة الأعمش عن أبي صالح لا تضر كما ذكره الذهبي في ميزان الإعتدال وقد ذكرت ذلك في الفوائد المجموعة على تقريب التهذيب0 وجرى على ذلك الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند في غير ما حديث 0 ويأتي الإشارة إلى بعضها إن شاء الله

0

[الناصر]

قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة تحت ح 1974 وهو يتكلم عن حديث :( قلت : و قد أعله المنذري في " الترغيب " بما لا يقدح فقال ( 4 / 134 ) : " لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ، و لم يجزم برفعه " .فأقول : أما أنه لم يجزم برفعه ، فيكفي فيه غلبة الظن ، و هذا ظاهر من قوله :" و لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم " . أما أنه لم يذكر من حدثه فهذا إعلال ظاهر بناء على أن الأعمش مدلس ، و لم يصرح بالتحديث ، لكن العلماء جروا على تمشية رواية الأعمش المعنعنة ، ما لم يظهر الانقطاع فيها ، و قد قال
الذهبي في ترجمته في " الميزان " : " و متى قال : ( عن ) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم و أبي وائل و أبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال " . و الشاهد من كلامه إنما هو أن إعلال رواية الأعمش بالعنعنة ليس على الإطلاق ، و هو الذي جرى عليه المحققون كابن حجر و غيره ، و منهم المنذري نفسه ، فكم من أحاديث للأعمش معنعنة صححها المنذري فضلا عن غيره ، و ليس هذا مجال بيان ذلك )0

[الناصر]

وقد صحح الشيخ مقبل عنعنة الأعمش في مواضع كثيرة عن أبي صالح وعن أبي وائل وعن عطاء وغيرهم انظر مثلا ح 6 وح 142 وح 294 وح 306 وح 341 وح 342 و386 و 402 و 403 وح 416 وح 422 وح608 وح629 وبعض هذه المواضع يقول في عنعنة الأعمش عن أبي صالح على شرط الشيخين0
ومنها الحديث الآتي :


36

قال أبوداود رحمه الله في السنن باب الدعاء :( 1499 - حدثنا زهير بن حرب ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن سعد بن أبي وقاص قال : مر علي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أدعو بأصبعي فقال " أحد أحد " وأشار بالسبابة) .

الحديث أخرجه الحاكم رحمه الله في المستدرك ح1966 من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح به وقال رحمه الله :( فأما حديث أبي معاوية فهو صحيح على شرطهما إن كان أبو صالح السمان سمع من سعد)0
قال أبوعبدالرحمن قد أثبت سماعه من سعد الإمام البخاري رحمه الله في التأريخ الكبير في ترجمة أبي صالح فقال رحمه الله :(سمع سعدا)0
وقال الدارقطني رحمه الله في العلل رواية أبي معاوية أشبه بالصواب0
الحديث أورده الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين فقال رحمه الله بعد أن ذكر رواية أبي داود ح 368 :( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ومعنى هذا الحديث إذا أشار الرجل بأصبعيه في الدعاء عند الشهادة فلا يشير إلا بأصبع واحدة0 و أخرجه النسائي (ج3ص38)0

قال أبوعبدالرحمن وقد تابع أبا معاوية على هذا الإسناد عبد الله بن داود عند البزار 0

[الناصر]

37

قال عبدالله بن الإمام أحمد رحمه الله كما في المسند 2333 -:( حدثني أبي ثنا عثمان بن محمد وسمعته أنا منه ثنا جرير عن الأعمش عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه و سلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له إن شئت أن تستأني بهم وإن شئت أن تؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من قبلهم قال لا بل أستأني بهم فأنزل الله عز و جل هذه الآية { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة }

قال أبو عبدالرحمن الحديث أورده الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ح 670 وقال رحمه الله :( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين )0

وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند :( إسناده صحيح على شرط الشيخين )0

[الناصر]

38

قال ابن ماجة رحمه الله في السنن :باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة :( 4435 - حدثنا أبو كريب وأحمد بن سنان قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « خلق الله عز وجل يوم خلق السموات والأرض مائة رحمة فجعل فى الأرض منها رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والبهائم بعضها على بعض والطير وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة أكملها الله بهذه الرحمة ».

الحديث أورده الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ح403 وقال رحمه الله :( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين)0

[الناصر]

39

قال ابن ماجة رحمه الله في السنن: باب الرجحان في الوزن :( 2307 - حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الصمد حدثنا شعبة عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إذا وزنتم فأرجحوا »)0

الحديث أورده الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ح235 وقال رحمه الله :( هذا حديث صحيح على شرط البخاري)0

[الناصر]

40

قال الإمام احمد رحمه الله في المسند :( 14827 - حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن حميد عن أبي المتوكل عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه مروا بامرأة فذبحت لهم شاة واتخذت لهم طعاما فلما رجع قالت يا رسول الله انا اتخذنا لكم طعاما فادخلوا فكلوا فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه وكانوا لا يبدؤون حتى يبتدئ النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم لقمة فلم يستطع أن يسيغها فقال النبي صلى الله عليه و سلم هذه شاة ذبحت بغير إذن أهلها فقالت المرأة يا نبي الله إنا لا نحتشم من آل سعد بن معاذ ولا يحتشمون منا نأخذ منهم ويأخذون منا )0

قال أبوعبدالرحمن الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق حماد بن سلمة به وقال رحمه الله ح 7579:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه)0
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في التلخيص : على شرط مسلم
وقال الشيخ مقبل رحمه الله في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ح241 :( هذا حديث صحيح على شرط مسلم وحماد هو ابن سلمة وعبدالصمد هو ابن عبد الوارث)0
وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد - وهو ابن سلمة - فمن رجال مسلم