قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة تحت ح 1974 وهو يتكلم عن حديث :( قلت : و قد أعله المنذري في " الترغيب " بما لا يقدح فقال ( 4 / 134 ) : " لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ، و لم يجزم برفعه " .فأقول : أما أنه لم يجزم برفعه ، فيكفي فيه غلبة الظن ، و هذا ظاهر من قوله :" و لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم " . أما أنه لم يذكر من حدثه فهذا إعلال ظاهر بناء على أن الأعمش مدلس ، و لم يصرح بالتحديث ، لكن العلماء جروا على تمشية رواية الأعمش المعنعنة ، ما لم يظهر الانقطاع فيها ، و قد قال
الذهبي في ترجمته في " الميزان " : " و متى قال : ( عن ) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم و أبي وائل و أبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال " . و الشاهد من كلامه إنما هو أن إعلال رواية الأعمش بالعنعنة ليس على الإطلاق ، و هو الذي جرى عليه المحققون كابن حجر و غيره ، و منهم المنذري نفسه ، فكم من أحاديث للأعمش معنعنة صححها المنذري فضلا عن غيره ، و ليس هذا مجال بيان ذلك )0