النتائج 1 إلى 15 من 93

الموضوع: الجامع الصحيح على شرط الشيخين

مشاهدة المواضيع

  1. #34
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    72

    قال الإمام احمد رحمه الله في المسند حديث امرأة رضي الله عنها :( ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن امرأة حدثته قالت : نام رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم استيقظ وهو يضحك فقلت تضحك مني يا رسول الله قال لا ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر مثلهم مثل الملوك على الأسرة قالت ثم نام ثم استيقظ أيضا يضحك فقلت تضحك يا رسول الله مني قال لا ولكن من قوم من أمتي يخرجون غزاة في البحر فيرجعون قليلة غنائمهم مغفورا لهم قالت ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها قال فأخبرني عطاء بن يسار قال فرأيتها في غزاة غزاها المنذر بن الزبير إلى أرض الروم هي معنا فماتت بأرض الروم )0

    الحديث أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده قال رحمه الله:(أخبرنا عبد الرزاق نا معمر به)0

    قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله في تأريخ دمشق ج70 ص 280 :(أم حرام كانت من الفوج الأول الذين غزوا قبرس في خلافة عثمان وهذه من الفوج الآخر وإنما غزا المنذر بن الزبير القسطنطنية مع يزيد بن معاوية في أيام أبيه والله أعلم )0

    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح كتاب الإستئذان باب مَنْ زَارَ قَوْمًا فَقَالَ عِنْدَهُمْ

    :(وهو ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر وساق الحافظ الحديث ثم قال رحمه الله :(وهذا إسناد على شرط الصحيح . وقد أخرج أبو داود من طريق هشام بن يوسف عن معمر فقال في روايته " عن عطاء بن يسار عن الرميصاء أخت أم سليم " وأخرجه ابن وهب عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم فقال في روايته " عن أم حرام " وكذا قال زهير بن عباد عن زيد بن أسلم . والذي يظهر لي أن قول من قال حديث عطاء بن يسار هذا عن أم حرام وهم ، وإنما هي الرميصاء ، وليست أم سليم وإن كانت يقال لها أيضا الرميصاء كما تقدم في المناقب من حديث جابر ؛ لأن أم سليم لم تمت بأرض الروم ولعلها أختها أم عبد الله بن ملحان فقد ذكرها ابن سعد في الصحابيات وقال : إنها أسلمت وبايعت . ولم أقف على شيء من خبرها إلا ما ذكر ابن سعد . فيحتمل أن تكون هي صاحبة القصة التي ذكرها * عطاء بن يسار وتكون تأخرت حتى أدركها عطاء ، وقصتها مغايرة لقصة أم حرام من أوجه : الأول أن في حديث أم حرام أنه صلى الله عليه وسلم لما نام كانت تفلي رأسه ، وفي حديث الأخرى أنها كانت تغسل رأسها كما قدمت ذكره من رواية أبي داود . الثاني ظاهر رواية أم حرام أن الفرقة الثانية تغزو في البر وظاهر رواية الأخرى أنها تغزو في البحر . الثالث أن في رواية أم حرام أنها من أهل الفرقة الأولى وفي رواية الأخرى أنها من أهل الفرقة الثانية . الرابع أن في حديث أم حرام أن أمير الغزوة كان معاوية وفي رواية الأخرى أن أميرها كان المنذر بن الزبير . الخامس أن عطاء بن يسار ذكر أنها حدثته وهو يصغر عن إدراك أم حرام وعن أن يغزو في سنة ثمان وعشرين بل وفي سنة ثلاث وثلاثين ؛ لأن مولده على ما جزم به عمرو بن علي وغيره كان في سنة تسع عشرة . وعلى هذا فقد تعددت القصة لأم حرام ولأختها أم عبد الله فلعل إحداهما دفنت بساحل قبرس والأخرى بساحل حمص ، ولم أر من حرر ذلك ولله الحمد على جزيل نعمه )0
    * تنبيه :
    قال أبوعبدالرحمن وقع في الفتح (صاحبة القصة التي ذكرها ابن عطاء بن يسار وتكون تأخرت)0 وكلمة ابن خطأ والظاهر أنها من بعض النساخ والله أعلم
    وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند :(إسناده صحيح على شرط الشيخين)0
    التعديل الأخير تم بواسطة الناصر ; 06-07-2010 الساعة 01:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •