النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: أقوال أهل العلم في تقليد الأئمة الأربعة

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929

    أقوال أهل العلم في تقليد الأئمة الأربعة

    دور الأئمة الأربعة في خدمة الإسلام



    الفتوى رقم 7595

    س : الأشخاص الذين يدور السؤال حولهم هم : الشافعي وأبو حنيفة ومالك وابن حنبل .

    أولا : أين يقع هؤلاء الأشخاص وبأي منزلة نفعهم هل هم علماء أم أئمة .

    ثانيا : أي دور قاموا به في خدمة تعاليم الإسلام .

    ثالثا : هل هم جديرون بالاحترام باعتبار أنهم على معرفة بقدر وافر عن العقيدة الإسلامية .

    رابعا : إذا ما اتبعت أحدا منهم قولا أو عملا هل تعتبر شخصا منحرفا عن الطريق المستقيم .

    خامسا : أحيانا تجدهم يختلفون في الرأي علام ينطوي هذا الموقف .

    سادسا : ماذا يصنع بشخص يسبهم أو تعاليمهم؟

    جـ : الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :

    أولا : أبو حنيفة هو النعمان بن ثابت التيمي مولى بني تيم الله بن ثعلبة ، ولد عام 80 هـ ومات عام 150 هـ .

    ومالك هو ابن أنس بن مالك بن أبي عامر الحميري الأصبحي ، ولد عام 93 هـ ومات عام 179 هـ .

    والشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع القرشي المطلبي ولد عام 150 هـ ومات عام 204 هـ .

    وابن حنبل هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني أبو عبد الله المروزي ثم البغدادي ، ولد عام 164 هـ ومات عام 241 هـ رحمهم الله تعالى .

    هؤلاء الأجلاء نشأوا في الإسلام ، وعاشوا في خير القرون ، القرون الثلاثة التي شهد النبي صلى الله عليه وسلم بأنها خير القرون ، واشتغلوا بالعلم منذ حداثة أسنانهم ، فدرسوا كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسيرة الخلفاء الراشدين وسائر الصحابة رضي الله عنهم وتاريخ من سبقهم ومن عاصرهم من خيار الأمة الإسلامية وأخذوا عنهم العلوم الإسلامية ، واجتهدوا فيها طاقتهم حتى نبغوا وصاروا من أعلام العلماء وورثة الأنبياء علما وبلاغا ومن أئمة الهدى نصحا للأمة وإرشادا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر .

    ثانيا : مما تقدم يتبين أنهم قاموا بدور مهم في خدمة الإسلام ، دراسة لعلومه ، وفهم أحكامه -أصوله وفروعه- واستنباطها من مصدرها الصحيح ، ومنبعها الصافي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما قاموا بنشر علومه بين المسلمين ، فاستنارت بهم الأمة في شئون دينها ودنياها ، ونهضت في ثقافتها علما وخلقا وازدهرت بهم الحياة ، فكانت خير أمة أخرجت للناس ، إيمانا وإخلاصا ، وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ، بالحكمة والموعظة الحسنة وجدالا بالتي هي أحسن ، رحمهم الله رحمة واسعة وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .

    ثالثا : بما آتاهم الله من العلم والهدى ، وما حباهم به من حسن القيادة في سياسة الأمة راعيها ورعيتها - نصحا وإرشادا كانوا جديرين بالتوقير والاحترام ، وإنزالهم منازلهم التي بوأهم الله تعالى إياها ، إنصافا لهم ، وجزاء على الإحسان بالإحسان فإن من لم يشكر من أسدى إليه معروفا من الناس لم يشكر الله ، ونرجو أن يكون ما ادخره الله تعالى لهم عنده أعلى منزلة ، وأعظم أجرا ، ونضرع إلى الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء بما بينوه لنا من عقائد سليمة ، وأحكام صحيحة ، وما خلفوه لنا من تراث باهر ، وعلم نافع .

    رابعا : أن هؤلاء العلماء وأمثالهم من أئمة الهدى والرسوخ في العلم ، مع ما أوتوا من قوة في الفهم ، وسعة في الاطلاع ، وبعد نظر وخبرة بمقاصد الشريعة ، ووقوف على أسرارها ليسوا بمعصومين ، بل كل منهم يخطئ ويصيب ، وقد اعترفوا بذلك ، وأقروا به على أنفسهم ولم يستنكفوا أن يعلنوا ذلك للناس ، ويبينوا لهم أن كلا منهم ومن أمثالهم يؤخذ من قوله ويرد عليه ، وأن الحجة إنما هي في كتاب الله ، وما صح من سنة المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم ، إحقاقا للحق ، ووضعا للأمر في نصابه .

    وعلى هذا من كان ممن سواهم قديما وحديثا - ثاقب الفكر ، عالما بنصوص الشريعة ، خبيرا بمقاصدها قادرا على الاستنباط من أدلتها وجب عليه أن يجتهد في مصادر الأحكام وأدلتها ولزمه العمل بما ظهر له من الأحكام ولم يجز له أن يقلد مجتهدا آخر لكن له أن يستعين بما خلفه أولئك الأخيار من ثروة علمية ، رجاء أن ييسر الله بذلك سبيل الحق وإدراك الصواب .

    أما من عجز عن ذلك فليقلد مجتهدا من هؤلاء الأئمة وأمثالهم دون عصبية لواحد منهم وقد صدر منا فتوى في الموضوع ، هذا نصها : (من كان أهلا لاستنباط الأحكام من الكتاب والسنة ويقوى على ذلك ولو بمعونة الثروة الفقهية التي ورثناها عن السابقين من علماء الإسلام كان له ذلك ليعمل به في نفسه ، وليفصل به في الخصومات وليفتي به من يستفتيه ، ومن لم يكن أهلا لذلك فعليه أن يسأل الأمناء من أهل العلم في زمنه ، أو يقرأ كتب العلماء الأمناء الموثوق بهم ليتعرف الحكم من كتبهم ويعمل به من غير أن يتقيد في سؤاله أو قراءته بعالم من علماء المذاهب الأربعة ، وإنما رجع الناس للأربعة لشهرتهم وضبط كتبهم وانتشارها وتيسرها لهم .

    ومن قال بوجوب التقليد على المتعلمين مطلقا فهو مخطئ جامد سيئ الظن بالمتعلمين عموما وقد ضيق واسعا ، ومن قال بحصر التقليد في المذاهب الأربعة المشهورة فهو مخطئ أيضا قد ضيق واسعا بغير دليل ولا فرق بالنسبة للأمي بين فقيه من الأئمة الأربعة وغيرهم كالليث بن سعد والأوزاعي ونحوهما من الفقهاء) .

    خامسا : إن عقول البشر ومداركهم محدودة ، وغرائزهم وميولهم مختلفة ، واستعدادهم وقواهم العلمية متفاوتة ولذلك بعث الله تعالى الرسل عليهم الصلاة والسلام هداة مرشدين مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، ومع ذلك وقع الاختلاف بين العلماء ، إما لأن بعضهم بلغه الدليل من الكتاب والسنة ، والآخر لم يبلغه ، وإما لاختلافهم في فهم ما بلغه من نص الدليل ، وإما لتعارض الأدلة في نظرهم ، واختلافهم في تقديم بعضها على بعض ، وإما لغير ذلك من الأسباب ، وقد أوسع العلماء ذلك بحثا في كتب أسباب الخلاف ، ومن أولئك الإمام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في كتابه (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) فمن أراد مزيد البيان في ذلك فليرجع إلى هذا الكتاب ، وإلى ما ألف من الكتب في أسباب اختلاف العلماء قديما وحديثا .

    سادسا : بعد أن ثبت ما لهؤلاء العلماء من فضل وعلو منزلة ، وقدم صدق في الإسلام ، وخدمة جليلة للأمة فإن كبير القوم مستهدف والأنبياء والمرسلون مع صدقهم وعلو قدرهم واعتدالهم ورحمتهم بالناس لم يسلموا من أذى قومهم ولا عجب فالسيل -كما قال الأول- حرب للمكان العالي . فمن سب هؤلاء الأخيار فقد أساء إلى نفسه ، وعليها جنى ، وسوف يلقى جزاءه عاجلا أو آجلا فالله للمعتدين بالمرصاد ولا حول ولا قوة إلا بالله .

    وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .



    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    نائب الرئيس : عبد الرزاق عفيفي
    عضو : عبد الله بن غديان
    عضو :عبد الله بن قعود
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    هل الإنسان ملزم باتباع مذهب معين وهناك كتاب عنوانه أن لا مذهبية أقصر طريقة تهدد الشريعة الإسلامية وكتاب اسمه السلفية مرحلة متميزة مباركة ولكنها ليست مذهباً إسلامي فما رأيكم؟ ما حكم التعصب لأحد المذاهب الأربعة؟ ما معنى السلفية؟ من هو السلفي؟

    http://www.alathary.net/vb2/showthread.php?t=14548

    فتوى للعلامة الامام عبدالعزيز بن باز
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    رقم الفتوى : 9803

    عنوان الفتوى : أهمية التمذهب والاستفادة من أقوال المجتهدين السابقين

    نص السؤال : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ، يلاحظ أن بعض من ينتسب إلى العلم لا سيما صغار طلاب العلم يهونون من شأن الفروع الفقهية في كتب المذاهب بحجة أنه ليس عليها دليل ، ويقللوا أيضا من اجتهادات الأئمة في هذا الشأن ، فهل من كلمة توجيهية حيال ذلك وحيال احترام أقوال أئمة المذاهب وأهمية مسألة التمذهب , لأنه قد وجد في هذه الأزمان من يقلل من شأنها ويعيبها ويقول : أنا أتحرر من المذهب وآخذ من الكتاب والسنة مباشرة ؟

    نص الإجابة : اضغط

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=9803

    فتوى للعلامة صالح بن فوزان الفوزان
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    رقم الفتوى : 583
    عنوان الفتوى : الرد على قول القائل: لا داعي لدراسة فقه المذاهب

    السؤال : نسمع بعض الناس يقولون: لا داعي من دراسة الفقه من المذاهب، بل يؤخذ ذلك من نصوص الكتاب والسنة مباشرة، فلماذا نتعب أنفسنا بدراسة أقوال الرجال؟ ما هو الصواب في هذه المسألة، وجزاكم الله خيرا ؟

    الجواب: ما أظل الأشخاص إذا تخصص في علم تعصب له، ولم يعتبر العلوم الأخرى، فبعض المتخصصين في السنة تجد إنه ما يريد الفقه إطلاقاً، ولا يريد علم الأصول، ولا يريد قواعد الفقه، ولا يريد مقاصد الشريعة، يريد أنه هو يستنبط من الأدلة على حسب ذوقه، لكن أنه غير مؤهل، ولو فتحنا هذا الباب لا يمكن أن يستقر أمر الناس على منهج علمي سليم، وهذا السؤال: هو موجه إلى أئمة المذاهب الأربعة، لأن كل إمام له فقه مدون، فأنت كأنك في سؤالك تعترض على الإمام أحمد، والإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أبو حنيفة، وفي أيضاً فقهاء، الآن الثروة الفقهية الموجودة لا يستطيع الشخص إحصاء الكتب، ولا تقدر بثمن، لأن الفقه الموجود -على شان تفهمون الكلام هذا ويصير السؤال غلط، هذا مسكين-. هذا مثل واحد مرة، قال: إنه رايح أنا وإياه نبي نلقي درساً في مسجد، وقال والله أنا مشكل علي ثلاث مسائل من الفقه، أناظر وجهه ولا توه ما بعد طلع الشعر في وجهه، توه قلت: ما أشكل عليك إلا ثلاث مسائل، قال: إيه، قلت: أنت وين تدرس، قال: أنا والله أدرس في المتوسط، يدرس في المتوسط، وعنده شعور إنه ما أشكل عليه إلا ثلاث مسائل في الفقه، فصاحب هذا السؤال من هذا النوع، لأنه جاهل في قواعد التشريع، وجاهل في مقاصد التشريع، وجاهل في أصول التشريع، لأن في أصول الفقه، هذه تستخدم من أجل الاستنباط من الأدلة، وفي قواعد الفقه، هذه تجمع لك شتات الفروع التي تشترك في مناط واحد، وفروعها ما تحصى في أبواب الفقه، مثل: (قاعدة المشقة تجلب التيسير)، ومثل: (إذا تعارض الشك واليقين، خذ باليقين واترك الشك، لا يزول يقين، لا يزول يقين بشك)، ومثل قاعدة: (الأمور بمقاصدها)، هذا ما في فرعاً من فروع الشريعة ما يدخل فيها، فهذا السائل ما يدري عن الفقه، ولا عن أصوله، ولا قواعده، ولا عن مقاصد الشريعة ما يدري مسكين هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أن الأمة العلماء في كل بلد، كل مذهب من المذاهب الأربعة له ورثة يمشون فيه الآن.


    http://www.al-daawah.net/archive/fatawa/gd005.ram

    فتوى للعلامة الفقيه عبدالله الغديان
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    عنوان الفتوى : الالتزام بمذهب معين عند تعلم الفقه
    نص السؤال : هل يجوز لي أن أتعلم الفقه عند من مذهبه شافعي ويقول‏‏ إنه أفضل المذاهب‏؟‏ وهل لا بد من الالتزام بمذهب معين‏؟‏
    نص الإجابة : أما تعلم الفقه على من مذهبه الشافعي أو مذهبه حنبلي أو مالكي أو حنفي فلا مانع من ذلك على أنك لست ملتزمًا أن تأخذ كل ما في المذهب من غير معرفة لدليله وسنده فالتعلم لا بأس أن تتعلم المذهب وأحكامه ولكنك في العمل والتطبيق تأخذ ما قام عليه الدليل إذا كنت تحسن معرفة الاستدلال ولا يجوز لك أن تعمل بمسألة إلا إذا عرفت دليلها‏‏ ، أما شق السؤال الثاني وهو هل يجوز الالتزام بمذهب معين‏ ؟‏ فهذا فيه تفصيل، فبالنسبة للعامي والمبتدئ لابد أن يلتزم مذهبًا معينًا من مذاهب أهل السنة والجماعة ؛ لأنه إن لم يفعل ذلك ضاع وضل ، لأنه عامي لا يحسن أو متعلم مبتدئ لا يحسن، فهذا لابد له من التزام مذهب من المذاهب الأربعة التي هي من مذاهب أهل السُّنَّة والجماعة أو هي الباقية من مذاهب أهل السنة والجماعة، فإذا بلغ من العلم مرتبة تؤهله للتمييز بين الراجح والمرجوح والصحيح والضعيف من الأقوال فإنه يتعين عليه أن يأخذ من المسائل والأقوال في المذاهب وإقامة الدليل عليه أو ما ترجح بالدليل‏.‏


    فتوى للعلامة الفقيه صالح بن فوزان الفوزان
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    1,929
    هل يشترط لدراسة القواعد الفقهية دراسة الفقه أولاً
    سائل يقول هل يشترط لدراسة القواعد الفقهية إنهاء دراسة الفقه أولاً واستظهاره ثم بعد ذلك البداية في القواعد الفقهية؟

    جواب :
    مما يحسن تنبيه الإخوان عليه أن كتب الفقه بصرف النظر عن المذهب أنا يعني ما أتكلم عن مذهب معين أن كتب الفقه تجدون أنها من حيث الأصل تنقسم إلى قسمين القسم الأول: متون والقسم الثاني: شروح، المتون منها ما يتقيد بمذهب معين ومنها ما لا يتقيد بمذهب معين يعني يكون جامع بين المذاهب وهذا في الفقه وفي الأصول أيضاً طريق واحد فكل مذهب من المذاهب الأربعة تجدون عندهم متن واحد يكون هو العمدة في المذهب لكن مثل كتاب الإفصاح لابن هبيرة هذا يعتبر في الحقيقة من المتون لكنه يذكر مواقع الإجماع ومواقع الاتفاق ومواقع الاختلاف لكنه يعتبر متن القسم الثاني الشروح شروح المتون على مستوى المذهب الواحد أو على مستوى المذاهب الشيء إلي أنا أحب أنبه عليه هو أن هذه الشروح تجدون أنها مشتملة على جملة كثيرة جدا من القواعد والطريقة إلي ممكن إن الطالب العلم يستدل بها هي أنهم في الغالب عندما يذكرون الفرع من المتن بين قوسين يذكرون بعده تعليلاً والتعليل هذا هو تعليل في القاعدة فعندنا مثلاً كشاف القناع عند الحنابلة على مستوى المذهب يقول لي شخصٌ إنني أردت أن أسجله رسالة فاستخرجت من كتاب الطهارة ومن قسم من كتاب الطلاق ما يزيد عن مئتي قاعدة فقهية فقواعد الفقه موجودة في كتب شروح المتون سواءٌ كانت على مستوى المذهب الواحد أو كانت على مستوى المذاهب مثل كتاب المغني لابن قدامة هذا يسمونه الفقه المقارن وهذا يسمونه الخلاف الأعلى والخلاف الأدنى هذا إذا كان خلاف بين علماء المذهب فقط أما الخلاف الأعلى فهذا إذا كان الخلاف بين المذاهب فمثل هذا الكتاب إلي هو كتاب المغني تجدون أنه عندما يذكر القول يذكره من مدارك هذا القول التقعيد فيذكر الدليل من الكتاب ومن السنة ويجيب دليل يسميه ومن المعنى فيأتي بما يعلل بالتقعيد فقصدي أنا أن قواعد الفقه موجودة في شروح المتون هذا من جهة ومن جهة ثانية فيه مؤلفات كثيرة فيه متون في قواعد الفقه كل مذهب مخدوم من ناحية يعني وضع كتب في قواعده فطالب الفقه ما ينفك عن القواعد فالقواعد ذات القواعد لا تصلح بدون فقه والفقه لا يصلح بدون قواعد ولهذا الفقيه هو الذي يستطيع الربط بين فروع الشريعة وبين قواعدها يعني يرد الفروع إلى قواعدها ويرد الحادثة إذا وقعت يردها إلى قاعدتها الشرعية هذا هو الفقيه الصحيح أما الذي يحفظ المتن فقط ولكنه لا يدرك مدارك هذه المسائل أو يحفظ مثلاً منظومة في القواعد ولكنه لا يستطيع أن يستعملها ويستغلها من ناحية التفريع عليها ومن ناحية رد الفروع عليها هذا يكون عمله مجرد عبادة لكن ما يُطلق عليه بأنه فقيه فالفقيه هو الذي يعني يتمكن من الربط بين فروع الشريعة وبين أوصولها.


    http://www.al-daawah.net/fatwa/algdy...yan-2-1425.ram

    فتوى العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
    قال الإمام أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري - رحمه الله - " وإذا رأيت الرجل جالس مع رجل من الأهل الأهواء فحذره وعرفه ، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه ؛ فإنه صاحب هوى "

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •