الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و سلم ... أما بعد :-

هناك من المنتسبين إلى السلفية ( أهل السنة و الجماعة ) قد طرأت عليهم عدة طوارئ :


الأولى : تعصبهم لزيدٍ من العلماء .. فلا يرضَوْن فيه صرفاً و لا عدلاً !!
فــانْ لم يقل زيدٌ هذا حرام .. فليسَ بحرام .. أو هذا حلال فليْسَ بحلال .. أو هذا سنَّة فليس بُسنَّة إلخ .

و قد التقيتُ بأحد هؤلاء و سألني عن مسألة في الصلاة فنقلت له ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما رجَّحه أهل العلم في ذلك .. فقال : هل قال فلانٌ في هذه المسألة ؟ قلتُ : لا أعلم .. فسكتَ و ضربَ بما وضحته له عرضَ الحائط .

فهذه سلفيةٌ و عصبيةٌ لا نرضاها و ذلك لأن أهل السنة يتقيدون بالشرع لا بالأشخاص .


الثانية : اشتغال بعض من ينتسبون إلى السلفية في نقد الفرق و نقل الأخبار و الحكايات .. دون أن يتجهوا إلى طلب العلم فهذا مزْلق خطير ينبغي أن يتنبه له كل مسلم و من باب أولى السلفي فعليه أنْ يشتغل بالعلم الصحيح و العمل به و الدعوة إليه مع التحذير من بدع و ضلالات هذه الفرق فلا إفراط و لا تفريط .



منقول من كتاب :- حــــــــوارٌ هــــــادئ مع إخــــــــــوانيّ .

تـــــــــــــــأليف :- أبي عبدالله أحـــــمد بن محمد الشحــــي .

قـــــــــدّم لَــــــه :- الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعــي .