المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفرق
السلام علكيم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله وحده و لا نبي بعده
لا يخفى على مثل الشيخ عبد المحسن العباد المفهوم اللغوي لـــ''جنس العمل'' و لا الإصطلاحي و قد عبر به علماء السلف المتقدمين و المتأخرين و أكثر من استخدمه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلامذته إلى يومنا هذا، ومن ذلك : الإيمان الواجب ، الإيمان المستحب ، الإيمان المطلق، جنس العمل أو جنس الأعمال، الترك الكلي ، تحقق الشروط ، انتفاء الموانع ، شرط كمال، شرط صحة، ركن في الإيمان وغير ذلك و من الصعب جدا أن نعتذر له بأنه ما قصد الطعن في عقيدة أهل السنة و وصفهم بأنهم خوارج و إنما هو من قبيل الخطأ الغير المقصود و الذي لا يسلم منه أحد لعدة أمور منها : أنه يعيش في بلد التوحيد و السنة و بالخصوص في المدينة النبوية و قد عاصر الأئمة رحمهم الله و على رأسهم الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو شيخه كما حكى عن نفسه ذلك و يدعي أنه يدعو إلى منهجه كما زعم في (رفقا...) و (الحث...)!!! و الشيخ رحمه الله صدرت منه الفتاوى تلوى الأخرى في كفر تارك جنس العمل و التعبير به و بيان المراد منه و لا يخفى عليه أيضا فتاوى اللجنة الدائمة حفظهم الله و الشيخ العلامة صالح الفوزان و الشيخ العلامة الغديان في التحذير من أهل الإرجاء تلميحا و تصريحا و دحض شبهاتهم و تشغيباتهم في هذه المسألة ..........
أخي الحبيب : الشيخ الفوزان أنكر كلمة جنس العمل وقال أنها ربما تكون جاءت من المرجئة !!!
فما رأيك لو تعاملنا معه بطريقتك فقلنا :
(لا يخفى على مثل الشيخ صالح الفوزان المفهوم اللغوي لـــ''جنس العمل'' و لا الإصطلاحي و قد عبر به علماء السلف المتقدمين و المتأخرين و أكثر من استخدمه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلامذته إلى يومنا هذا، ومن ذلك : الإيمان الواجب ، الإيمان المستحب ، الإيمان المطلق، جنس العمل أو جنس الأعمال، الترك الكلي ، تحقق الشروط ، انتفاء الموانع ، شرط كمال، شرط صحة، ركن في الإيمان وغير ذلك و من الصعب جدا أن نعتذر له بأنه ما قصد الطعن في عقيدة أهل السنة و وصفهم بأنهم مرجئة و إنما هو من قبيل الخطأ الغير المقصود و الذي لا يسلم منه أحد لعدة أمور منها : أنه يعيش في بلد التوحيد و السنة و بالخصوص في الرياض و قد عاصر الأئمة رحمهم الله و على رأسهم الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو شيخه كما حكى عن نفسه ذلك و يدعي أنه يدعو إلى منهجه ...... !!! و الشيخ رحمه الله صدرت منه الفتاوى تلوى الأخرى في كفر تارك جنس العمل و التعبير به و بيان المراد منه و لا يخفى عليه أيضا فتاوى اللجنة الدائمة حفظهم الله ........ في التحذير من أهل الإرجاء تلميحا و تصريحا و دحض شبهاتهم و تشغيباتهم في هذه المسألة ..........
)
ما رأيك بهذا ؟؟!!!!!!
أما ما أسميته (النقول الموثقة ) فلا يخلو الأمر من إحدى حالتين(أربأ بك عن الثانية منهما) :
1- أنك لم تفهم ما تنقله من كلام العباد .. بل ولا كلام العلماء الآخرين
2- أنك تريد أن تلبس على القراء وتوهمهم أن عقيدة العباد تخالف عقيدة العلماء المذكورين !!!
ولكي يتضح ذلك .. دعني أناقش بعض ما أوردته :
نقلت عن العباد سؤال وجواب :
وفي الجواب نفى الشيخ تكفير من قال قولاً كفرياً أو عمل عملاً كفرياً وهو لا يقصده ..
وظننت أنت أن هذا خطأ .. وأنه حصر الكفر في كفر الإعتقاد .. وهذا غير صحيح
وذلك لأن هناك فرقاً بين أن نقول لابد أن يقصد الفعل أو القول .. وبين أن نقول لابد أن يقصد الكفر !!
ولاشك أن من قال أو فعل أمراً لا يقصده أنه لا يكفر به ..
مثل :1- شخص سقط منه المصحف وهو يمشي فداسه بقدمه من غير قصد أن يطأه
هل تكفره بذلك ؟؟؟ لماذا ؟؟؟
وهذا مثال على الفعل
2- سبق اللسان كما في المثال الذي أورده العباد وهو الشخص الذي قال (اللهم أنت عبدي وأنا ربك) أخطأ من شدة الفرح
هل تكفره بذلك ؟؟؟ لماذا ؟؟؟
وهذا مثال على القول
والعجيب أنك نقلت كلام ابن عثيمين بعده وهو موافق له :
يقول ابن عثيمين (كيف يكون مؤمناً من سب هذا الدين ولو كان مازحاً إذا كان قد
قصد الكلام )
فكان عليك أن تلون كلمة (قصد)
بالأحمر !! ثم تقول عن ابن عثيمين :
(
قلت : وهذا فيه حصر الكفر في كفر الإعتقاد فقط و إشتراطه القصد في تكفير المعين بمعنى النية و الإعتقاد في المسائل الظاهرة مثل : الشرك الأكبر و سب الله و سب النبي صلى الله عليه و سلم و الإستهزاء بالله و الدين...إلخ و هذا مذهب من مذاهب المرجئة )
وقال ابن عثيمين في نفس النقل الذي أوردته أنت :( أما شئٌ
سبق على لسانه بأن كان يريد أن يمدح الدين فقال كلمة سبٍ
بدون قصد بل
سبقاً على اللسان فهذا لا يكفر لأنه
ما قصد السب)
فلماذا لم تقل بعدها :
(
قلت : و لا نقول أن سبق اللسان من شدة الفرح او الخوف ...أنها ليست عذرا من الأعذار و لكن الشيخ العثيمين يدندن حول هذه الأعذار ليوهم السائل انه موافق لاهل السنة في هذا الباب و ليسهل عليه تمرير مذهبه في إشتراط القصد في التكفير في المسائل الظاهرة و إرجع لمزيد بيان و تفصيل في هذه المسألة لكتاب ( ضوابط تكفير المعين )و( عارض الجهل...) تقديم الشيخ الفوزان فقد فند المؤلف جزاه الله خيرا مذهبم في هذا الباب و خاصة مسألة العذر بالجهل التي خلط فيها و للأسف الشيخ العثيمين و خبط و إتهم أهل السنة بأنهم خوارج بسبب سوء مذهبه بقوله : أنه يشترط إقامة الحجة في المسائل الظاهرة بإطلاق بدون تفصيل و قوله بالعذر بالجهل في المسائل الظاهرة و إدعائه أنها مسألة خلافية بين أهل السنة)
فابن عثيمين في مسألة العذر بالجهل مثل العباد تماماً ..
فقد زعم أنها خلافية .. ورجح القول بالعذر بالجهل .. بل له كلام قد يكون أسوأ من كلام العباد !!!
وكذلك ابن عثيمين .. نهى عن الخوض في مسألة جنس العمل .. وقال اتركوا هذه اللفظة أو عبارة نحو هذه في أسئلة شباب قطر !!!!
إذاً لا فرق بين كلام العباد والعثيمين البتة ..
وما تقوله في العباد ينطبق تماماُ على ابن عثيمين ..
فاتق الله يا رجل .. فعقائد الناس لا يمكن التعرض لها بهذه الطريقة الجائرة ..
وأما ما نقلته عن الفوزان ففيه أيضاً مالا يرضيك وهو قول الشيخ :
(فمن ارتكب شيئًا منها من
غير جهل يعذر به فإنه بذلك يكون مرتدًا ويكون كافرًا )
وكلام الشيخ في قصد الكفر لا قصد الفعل فليس بينه وبين كلام العباد أية علاقة .. فلا داعي لإيراده !!
وأما كلام العباد في قطف الجنى الداني .. فليس فيه حصر الكفر في الجحود كما زعمت .. بل فيه بيان من جحد شيئاً من الأحكام المجمع عليها .. وفيه بيان حكم مرتكب الكبيرة من غير استحلال ..
وهو كلام صحيح لا غبار عليه .. وكل علمائنا يقولون ذلك ..
وأما نقلك عن ابن تيمية فغريب !!!
النقل الأول حول حكم ترك أحد مباني الإسلام وفيه نزاع بين أهل السنة .. وكلام العباد حول جحد وجوبها وهو كفر بالإجماع
فلا علاقة لهذا بهذا !!!!
والنقل الثاني فهو موافق لكلام العباد في مرتكب الكبيرة الذي ذكره في آخر الكلام ..
فلا داعي لهذا النقل أصلاً!!!
وأما كلام ابن عبدالوهاب فكذلك لا علاقة له بهذا البحث ..
فهو يرد على من جعل التكفير بالشرك مثل التكفير بالمعاصي ..
وهو ما يرده العباد أيضاً .. فالعباد يقول أن من أشرك بالله فقد كفر .. وأما العاصي الذي لم يستحل فلا يكفر
وأما قول العباد في العذر بالجهل لمن وقع في الشرك .. فلا يعني أنه يقول أن الشرك لا يكفر به .. والعياذ بالله ! بل يكفر به ولكن الشخص المعين قد يعرض له فيه عارض يجعلنا نتوقف في تنزيل الحكم عليه .. ففرق بين التوقف في تنزيل الحكم على المعين .. وبين إنكار الحكم أصلاً ..
والله يا أخي تعبت من تتبع هذه النقول التي أصلاً لا علاقة لها بكلام العباد ..
لذا أرجو أن تعيد النظر في كلامك وحكمك .. فالأمر خطير .. وغداً عند الله تجتمع الخصوم
وكون العباد أخطأ في كلامه على الشيخ فالح لايجعلنا ذلك نطعن في عقيدته ببعض المتشابه من كلامه .. بل يجب أن نحمل كلامه المتشابه على المحكم من كلامه ولا سيما في العقيدة ..
وأما تنقيش الكلام .. وتحميله ما لا يحتمل .. فهذا سيجعلنا نخرج جميع العلماء من أهل السنة وندخلهم في أهل البدع !!!!
وهذا هو والله البغي نسأل الله العافية
ثم أخيراً : لو افترضنا أن العباد وافق المرجئة ببعض المسائل .. هل يكفي هذا لجعله مرجئاً مبتدعاً ؟؟!!!
إذا قلت نعم .. قلنا : فما تقول في الألباني الذي كلامه أوضح وأصرح في موافقة المرجئة في بعض المسائل ؟؟!!!!
هل ستجعله أيضاً مرجئاً والعياذ بالله ؟؟!!!!!!!
سددك الله