الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... وبعد :

من ابنكم وحبيبكم في الله جل وعلاً توفيق بن سعد الدين الأزهُري إلى فضيلة والدنا الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله تعالى ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد :

أولاً وقبل كل شيئ أقول :

أستغفر الله وأتوب إليه مما عبّر به فؤادي وكتبت يداي من تلك العبارة \" المنُقِـذ \" أو غيرها ..

وثانياً :

إنه لفرح لي وسرورٌ جداً , أن يشاهد موضوعي فضيلتكم وشخصكم الكريم وينتقده بنوع من التوجيه , وهذا توجيه وتربية لي ولغيري من طلاب العلم الذي يحبون علماءهم ولكن قد يخطئون في عبارات الحب النابع عن الصدق فيقعون في مكان لا يُحمد عقباه وقد يكون سهم على الدعاة ..

ثالثاً :

شيخنا حفظكم الله وبارك فيكم ..
إن الحق أحق أن يُتبع ونحن خيرٌ لنا أن نكون أذناباً في الحق لا أن نكون رؤوساً في الباطل الذي علاه كثير من طلاب العلم وأصبحوا يرون فسادهم إجتهاداً فيستدلون بزلات العلماء حجة على أغلاطهم لتسترهم , فيقعون في الكبٍر أحياناً وفي التنطع على كبراءهم أحياناً أخرى ..

ولعلكم تأخذون بتبرير تلكم الكلمة " المنقذ " على أننا نعلم أنكم أخذتم بيد الشباب إلى الخير العميم والسداد والتوفيق من الله تبارك وتعالى كان حليفكم بمنّه وكرمه , فمنع سمع بكم وهو يحذر م، اهل البدع سارع بإنقاذ نفسه من هلاك الهوى والتردي فيه فكنت بحمد الله سبباً في إنقاذه من شفى جرف هار والحمد الله على ذلك فنسأل الله لكم ولنا الثابت والعافية في الدين والدنيا ..

ومن هنا شيخنا أقدم إلى فضيلتكم هذا الإعتذار وكلي أمل في رضى الرب تعالى عني وما حملته طيّات مقالي ..

واسمح لي شيخنا أن أتقدم بين أيديكم لألفت نظر إخواني في الشبكات الكريمة التي انتسبت لحب العلماء السلفيين ..

إخواني الأفاضل جميعاً ..

إنه والله من دواعي سروري أن ينتقدني عالم سلفي كفضيلة العلامة فالح الحربي , ولعلي لا أعتبرها انتقاد بمعنى الرد , ولكن أعبرها توجيه صريح وتسديد علنيّ لي ولكم , عندما يوجهه عالم من علماء المسلمين فيكتب له التاريخ مفخرة فضية بل أقول ساحنة ذهبية في ضرب أروع وأمَثل صور الرجوع إلى الحق ..

فمن أكون أنا العبد الفقير لكي أقع موقع من أحد علماءنا ليوجهني التوجيه الصحيح في جميع المجالات ..

أخي السلفي ...

أليست مفخرة هذا الذي أنا فيه , أليست مندوحة هذه الذي أنا منها !!

فهذه دعوة إلى من تعدّى حدوده على العلماء مدحاً أو ذماً وأفرط في كلا الحالتين أن يرجع ويؤوب إلى الحق وأن يكون محل ثقة العلماء في خطأه لا أن يكون محلاً لفتنة هوجاء يريد بها رفع رآية من رايات التفرق ..

هي دعوة إليك أخي قبلي , ليس المقصود منها شخص فقط , فهذا عامٌ لأهل الأرض كفاراً ألا يغلوا في دينهم ويف أشخاصهم , ودعوة إلى الإسلام ألا يتبعوا الغالين في الأولياء ..

هي دعوة إلى أتباع سيد قطب وأهل البدع كافة ألا يغلوا في هؤلاء ..

هي دعوة إلى أهل السنة والجماعة السلفيين الأثريين الذين يضربون أمثلة التأدب مع العلماء , فإن وقعوا في خطأ أو زلل سارعوا ونُبّهوا عليه , سارعوا فرحين إلى البراءة منه حتى يخف عنهم عاقبة السؤال يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..


وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين

كتبه ابنكم وحبيبكم في الله تبارك وتعالى
توفيق بن سعدالدين الأزهُري