[ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خرج سليمان عليه السلام يستسقي فرأى نملة مستلقية على ظهرها، رافعة قوائمها إلى السماء تقول: اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنّى عن سقياك فقال : ارجعوا؛ فقد سُقيتم بدعوة غيركم) رواه أحمد، وصححه الحاكم].
النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن أخيه نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام إنه خرج يستسقي هذا فيه دليل على إن الأستسقاء من سنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وفيه إن الأستسقاء يُخرج له الى الصحراء وكان سليمان قد أعطاه الله فهم لغات الطير والحشرات ((عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )) سورة النمل الأية 16
فلما خرج وجد في طريقه كما أنه لما كان مع جيشه والقوا على وادي النمل (( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ )) سورة النمل الأية 18
فعرف سليمان عليه السلام ماذا تقول (( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا )) سورة النمل الأية 19
فدعى ربه عز وجل
وهذه مثلها نملة مستلقية على ظهرها، رافعة قوائمها إلى السماء هذا فيه إن الأقرار بالعلو أمراً فطري حتى عند الحشرات ترفع قوائمها الى السماء
فالنملة خير من الجهمية الذين ينكرون العلو
وفيه مشروعية رفع اليدين في الأستسقاء هذا النملة رافعة قوائمها وهي تقول اللهم إنا خلق من خلقك، ليس بنا غنى عن سقياك فقال نبي الله سليمان عليه السلام : ارجعوا؛ فقد سقيتم بدعوة غيركم
المصنف ساق هذا الحديث ليستدل به على انه يستحب أخراج البهائم مع الناس في الأستسقاء لأنها بحاجة الى ربها عز وجل وهي أيضا تدعو ربها عز وجل وإن لم نكن نعرف هذا لكن نبي الله سليمان لما أعطاه الله عرف هذا
ففية مشروعية أخراج البهائم عند الأستسقاء