النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قال الإمام أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    157

    قال الإمام أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام

    س4/ قال الإمام أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام. هل المقصود لك فيها إمام أحد الأئمة الأربعة أم هو عام؟
    ج/ الإمام أحمد رحمه الله تعالى من توقّيه وحذره وخوفه من الله جل وعلا كان يكره أن يتفرد في مسألة بقول؛ يجتهد وليس له سابق في هذا القول، بل ينظر في أقوال الصحابة فإن وجد قال بقول أحد الصحابة، ما وجد، نظر في أقوال التابعين، ثم أخذ ما يظن أنه أقرب إلى السنة والدليل.
    لهذا ترى أن الإمام أحمد اختلفت الروايات عنه في مسائل، وذلك لشدة توقيه وورعه، واختلاف مظان الإجابة ولأسباب كثيرة، فقول الإمام رحمه الله: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام، أو إياك أن تقول في مسألة ليس لك إمام. يعني لا تذهب إلى قول ليس لك فيه سلف من الأئمة المتبوعين؛ ولا يعني بذلك الأئمة الأربعة؛ لأن في زمن الإمام أحمد لم يكن ثَم تشخيص الأئمة بأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد؛ بل كان ألأئمة كثر من أمثال سادات التابعين وتبع التابعين ومنهم مثلا الأوزاعي والثوري وإبراهيم النخعي وجماعات كثيرة والليث بن سعد وربيعة وثَم مدارس كثيرة في ذلك.
    فإذن مقصد الإمام أحمد من هذا القول أن طالب العلم يتورع الخوف يخاف القول على الله بلا علم قرين الشرك، قرنه الله جل وعلا بالشرك؛ بل لم يحدث الشرك إلا بالقول على الله بلا علم، قال جل وعلا ?وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ?[الأعراف:33]، وقال سبحانه ?وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا?[الإسراء:36]، طالب العلم يحذر من ألفاظه يحذر أن يقول شيء تزل به قدمه، وقد قال القائل: زلة العالِم زلة العالَم. يعني إذا كان عالم مقتدى به زل فسيزل بزلته عالَم من الناس زلة العالم زلة العالم؛ لأنه يكون أمم من الناس سيأخذون بقوله، فلهذا الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفرحون أن يُكْفَوا الفتوى، يحيلها هذا على هذا، وهذا على هذا، والإمام مالك قال في ست وثلاثين مسألة قال لا أدري، والإمام أحمد سُئل عن مسائل وقال لا أدري وتوقف في مسائل.
    ولا زال العلماء لا يتكلمون في كل شيء، لهذا قال ابن المبارك أو غيره: من أجاب الناس عن كل ما سألوه أو من أفتى الناس عن كل ما سألوه فهو مجنون. يعني ما يقول لا لأدري أبدا كل مسألة يعلمها، هذا ما يتوقف ما يراجع، هذا لاشك أنه متعجل.
    ولهذا طالب العلم يجب عليه أن يكون متحريا سبيل أهل العلم في التؤدة وعدم الاغترار بالنفس والخشوع والطمأنينة والخوف من الجليل جل جلاله؛ لأنه سيسأل عن عمله، وسيسأل عن أقواله عل قال فيها بحجة أو لا.
    إذا كانت مسألة ظهر لك فيها أن الصواب، كذا لكن ليس لك فيها إمام ما أحد سبقك لهذا القول، قال: هذا مقتضى الدليل، هذا لا يجوز لك لأنه من المعروف أنه لا يجوز أن تعتقد أن الحق حجب عن من كان قبلك، ما يجوز أن الواحد يظن أن الحق حجب عن الصحابة وحُجب عن التابعين وحجب عن الأئمة وآتاه الله جل وعلا الواحد في القرن الرابع أو الخامس أو السابع أو الرابع عشر إلى آخره، لذلك المرء يتّهم نفسه، طالب العلم يتّهم نفسه إذا فهم فهما ولم يجد من أهل العلم الراسخين من قال به، ثُم ثَم تفاصيل كثيرة في هذه المسألة.

    شرح الطحاوية شريط 5 للعلامة السلفي صالح آل الشيخ حفظه الله
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    الزاد السادس من زاد الداعية الى الله
    ان يكون قلب الداعية منشرحا لمن خالفه لاسيما اذا علم ان الذى خالفه حسن النية وانه لم يخالفه الا بمقتضى قيام الدليل عنده فانه ينبغى للانسان ان يكون مرنا فى هذه الامور وان لا يجعل من هذا الخلاف مثارا للعداوة والبغضاء اللهم الا رجل خالف معاندا بحيث
    يبين له الحق ولكن يصر على باطله فاءن هذا يجب ان يعامل يستحق ان يعامل به من التنفير عنه وتحذير الناس منه لانه تبين عداواته حيث بين له الحق فلم يمتثل......

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    اليمن
    المشاركات
    2,483
    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •