النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: شرح حديث إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الأمارات
    المشاركات
    38

    شرح حديث إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته

    شرح حديث إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته

    للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان



    عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته ) رواه احمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان

    وفي رواية كما يُحب ان تؤتى عزائمه

    الرخصة في اللغة اليسر والسهولة اما في اصطلاح الأصوليين فالرخصة هي ما ثبت على خلاف دليل شرعي لمعارض راجح
    مثلاً الله حرم الميتة فتحريم الميتة ثبت بدليل شرعي لكن إنه اباح للمضطر إن يأكل من الميتة لمعارض راجح قال الله ( فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) فأباح للمضطر الذي لو لم يأكل من الميتة لمات أباح له أن يأكل من الميتة قدر ما يبغي عليه حياته فهذا معارض راجح
    * تحريم الميتة عزيمة
    * والأكل من الميتة عند الضرورة يسمى رخصة لأنه ثبت على خلاف دليل شرعي وهو قوله عزوجل ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ ) لمعارض راجح وهو الضرورة الذي يخشى على حياة الأنسان منه
    - أما العزيمة فهي في اللغة القصد والإرادة أما في الشرع فهي ما ثبت بدليل شرعي
    من غير معارض راجح
    فالصلاة في الحضر وإتمامها عزيمة
    و قصر الصلاة في السفر هذه رخصة لأجل عذر السفر وعذر المشقة
    - المصنف ابن حجررحمه الله ساق هذا الحديث في باب صلاة المسافر ليستدل به على إن قصر الصلاة في السفر أحب الى الله من إتمامها لأنها رخصه والله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته فساقه من أجل الأستدلال إن القصر في السفر أفضل من الإتمام لإن القصر أحب الى الله من إتمام الصلاة في السفر
    وهذا يدل لما ذهب اليه الجمهور إن اتمام الصلاة في السفر جائز وأن القصر أفضل لقول الله عز وجل ( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ )
    فهذا يدل على الأفضليه ولا يدل على الوجوب فدل على إن قصر الصلاة في السفر أفضل وليس واجب فلو تم فلا حرج عليه
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو عمار اليافعي ; 05-21-2009 الساعة 12:10 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,615
    جزاك الله خيرا وحفظ الله العلامة الشيخ صالح الفوزان
    قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله: فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنهاْ....

    موقع فضيلة العلامة الشيخ فالح بن نافع الحربي حفظه الله
    http://www.sh-faleh.com/index.php

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •