النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حكم تبديع من لم يثبت صفة الهرولة لله سبحانه وتعالى العلامة عبد القادر شيبة الحمد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    --
    المشاركات
    187

    حكم تبديع من لم يثبت صفة الهرولة لله سبحانه وتعالى العلامة عبد القادر شيبة الحمد


    حكم تبديع من لم يثبت صفة الهرولة لله سبحانه وتعالى

    العلامة عبد القادر شيبة الحمد


    -حفظه الله-
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    وطني
    المشاركات
    621
    سؤال لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للعقيدة الواسطية:
    يقول ذكرت أن الهرولة صفة وهي صفة لم ترد إلا في حديث واحد " وإذا جاءني يمشي أتيته هرولة " ومن المعلوم أن العبد لا يمشي إلى الله وإنما المراد به التقرب إليه ، وليس المراد ظاهره فوجب أن يكون معنى الهرولة على خلاف ظاهر دلالة السياق وقد ذكر هذا بعض أهل العلم فما قولكم في هذا الكلام ؟
    طبعا أهل السنة في الهرولة الأصل فيها أن تثبت لله جل وعلا فهي من جنس باقي الصفات هذا قول عامة أهل السنة ، لكن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر في رده على الرازي في القسم المخطوط الذي لم يطبع بأن الرازي استدل بهذا الحديث على أنه لا يراد بها الصفة بالإجماع ، شيخ الإسلام قال له هذا لأن الكلام ليس في الصفات فقوله جل وعلا " من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا " قال معلوم أن التقرب لا يكون من العبد إلى الله لا يكون بالمساحة ، يعني ما يكون بالإمتار ما يكون بقطع شيء إلى الذات وعليه يكون مقابله ليس كذلك ، كذلك قوله " ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا " معلوم أن التقرب الأول الذي يحصل من العبد لا يكون بالمساحة قال فكذلك ما رتِّب عليه وهو تقرب الله جل وعلا من العبد باعا قال وكذلك قوله " من أتاني يمشي أتيته هرولة " معلوم أن العبد لا يأتي الله جل وعلا ماشيا يعني إلى ذات الله بالمساحة وإنما يكون إتيانه إلى طاعة الله أو حركة روحه إلى الله جل وعلا وقرب روحه من الله جل وعلا فيكون " أتيته هرولة " بمقابلة ذلك ، هذا الكلام منه من شيخ الإسلام تفصيلي يخالف بعض الكلام الذي أورده في بعض المواضع في الفتاوى على هذه الصفة من جهة أنه أثبت أصل (التقرب) طبعا هو القرب من الله جل وعلا عاما بما يشمل التقرب بالقرب بالذات والقرب بالصفات وعليه فيمكن أن يقال إن كلام شيخ الإسلام رحمه الله إما لأنه في مقام المناظرة في مقام الرد أو أنه لشيخ الإسلام رحمه الله قول غير ما أصل في الفتاوى ، وفي الفتاوى لم يذكر نص ( الهرولة ) فيما وقفت عليه ، فنقول له قول في هذا يخالف عموميات أقواله وهو أن لا تكون الهرولة من صفات الله جل وعلا وذلك يقول لأن السياق يدل على أنه لم يرَد الصفة " من أتاني يمشي أتيته هرولة " لم يرَد الأول وهو أن العبد يأتي إلى الله ماشيا فإذن الثاني غير مراد ، هذا كلام شيخ الإسلام في رده على الرازي والكلام فيه نوع إشكال والمقصود أن عامة أهل السنة يثبتون ( الهرولة ) ووقفت على كلام لعثمان بن سعيد رحمه الله في رده على بشر المريسي يقول فيه : وقد أجمعنا أو اتفقنا وإياكم على إثبات صفة ( الهرولة ) وهو من النقول القديمة عن السلف في إثبات هذه الصفة ، المقصود أن هذا أصل البحث في هذه المسألة ولهذا من أهل العلم من قال يمكن أن يقال في قوله " ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " أنه يمكن أن يقال إنه من أتاني يمشي في عبادة تفتقر إلى المشي أتيته بثواب ورحمة سريعين وقد ذكر هذا الشيخ ابن عثيمين في القواعد المثلى ورجح كما هو قول عامة أهل السنة القول الأول الذي ذكره وهو أنها صفة وهذا هو الصحيح فهي من جنس الصفات من جنس الحركة والله جل وعلا يتصف بما شاء سبحانه وتعالى وليس له حدود يعني ليس لصفاته حدود والعباد إنما يأخذون ذلك من الكتاب والسنة ولا يخوضون في ذلك بأفهامهم ولا بعقولهم فالمسألة عظيمة .
    قال إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ :
    ( العلم لا يعدله شيء إذا صلحت النيَّة . قيل : وما صلاح النيَّة ؟ قال :
    أن ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره
    ) .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •