فإن تعجب؛ فاعجب لمن لم يتفطن بعد لفساد حزب ربيع ومن لفَّ لفّه، يتكلم علماء الأمة الكبار في شخص الحلبي، ويبينون بأنه يحرف النصوص، ويبترها انتصارا لهواه، ويتكلمون في مذهبه بأنه مبني على مذهب الإرجاء الباطل المذموم؛ كل ذلك لا يحرك فيهم شيئا، بل يدافعون عنه دفاعا مستميتا، يستشف منه الطعن في علماء الأمة؛ ثم بمجرد أن أبدى بعض الملاحظات على رئيس الحزب تتعلق بالشكل لا بالمضمون، لأن الإرجاء لا يزال يجمعهم، -بمجرد ذلك- قلبوا له ظهر المجن، وسيصبح عندهم الحلبي بعد أيام قلائل، من الجاميعن للبدع التي مرت على الأمة الإسلامية عبر تاريخها كله، فيا سبحان الله لاختلال الموازين، والكيل بمكيالين، قاتل الله الحزبية العمياء، والعصبية الخرقاء، وقوى الله علماء السنة بحق، الذابين عن عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم، الرادين على أهل الأهواء والشبهات بصق وإخلاص.