الآن العبيلان ينصر الحلبي


شيخنا حفظكم الله ما رأيكم فيما يدور في المنتديات من نقل كلام وردود لهذا وذاك
خصوصا في الآونة الأخيرة وما يجري بين الشيخ أحمد بازمول والشيخ علي الحلبي
وعذرا هل قرأتم رسالة الحلبي الأخيرة منهج السلف الصالح وما تعليقكم عليها
وزادك الله علما وتقوى


الجواب
كلا الرجلين من أهل السنة وأخونا الشيخ العلامة علي من كبار الدعاة السلفيين في الأردن وبلاد الشام نحسبه كذلك ولانزكي على الله احدا وأرجو أن الخلاف بينهما داخل في إطار الإجتهاد السائغ عند أهل السنة وقد جرى بين السلف ماهو أعظم من ذلك ولم يتهم أحد منهم الاخر في دينه قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وكذلك تنازع الفقهاء في الصلاة خلف أهل الأهواء والفجور منهم من أطلق الإذن ومنهم من اطلق المنع والتحقيق أن الصلاة خلفهم لا ينهى عنها لبطلان صلاتهم في نفسها لكن لأنهم إذا أظهروا المنكر استحقوا أن يهجروا وأن لا يقدموا في الصلاة على المسلمين ومن هذا الباب ترك عيادتهم وتشييع جنائزهم كل هذا من باب الهجر المشروع في إنكار المنكر للنهى عنه وإذا عرف أن هذا هو من باب العقوبات الشرعية علم أنه يختلف باختلاف الأحوال من قلة البدعة وكثرتها وظهور السنة وخفائها وأن المشروع قد يكون هو التأليف تارة والهجران أخرى كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف أقواما من المشركين ممن هو حديث عهد بالإسلام ومن يخاف عليه الفتنة فيعطى المؤلفة قلوبهم مالا يعطى غيرهم قال في الحديث الصحيح إني أعطى رجالا وأدع رجالا والذي أدع أحب إلى من الذي أعطى أعطى رجالا لما جعل الله في قلوبهم من الهلع والجزع وأدع رجالا لما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير منهم عمرو بن تغلب ))منهاج السنة النبوية ج1/ص64
وقال ايضا (ومما يتعلق بهذا الباب أن يعلم أن الرجل العظيم في العلم والدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يوم القيامة أهل البيت وغيرهم قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي فيحصل بسبب ذلك مالا ينبغي اتباعه فيه وإن كان من أولياء الله المتقين ومثل هذا إذا وقع يصير فتنة لطائفتين طائفة تعظمه فتريد تصويب ذلك الفعل واتباعه عليه وطائفة تذمه فتجعل ذلك قادحا في ولايته وتقواه بل في بره وكونه من أهل الجنة بل في إيمانه حتى تخرجه عن الإيمان وكلا هذين الطرفين فاسد
والخوارج والروافض وغيرهم من ذوي الأهواء دخل عليهم الداخل من هذا ومن سلك طريق الاعتدال عظم من يستحق التعظيم وأحبه ووالاه وأعطى الحق حقه فيعظم الحق ويرحم الخلق ويعلم أن الرجل الواحد تكون له حسنات وسيئات فيحمد ويذم ويثاب ويعاقب ويحب من وجه ويبغض من وجه هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ) منهاج السنة النبوية ج4/ص544
وأخونا الشيخ أحمد لا أعرفه ولكن لا أعلم عنه إلا خيرا , وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه وجمع قلوبنا على الهدى صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه.